لتحقيق السعادة الزوجية ومعرفة مفاتيح القلوب
دستور الحياة ثلاث نقاط: الحب، الحوار، التضحية.
ويمكن تحقيق السعادة الزوجية بهذه الخطوات:
1- التعرف على عوائق الحياة الزوجية، وعوامل فشلها، وكيفية تفاديها.
2- التوكل على الله والشعور بمعيته، فذلك من أسباب النجاة.
3- قوة الإرادة.
وهناك أربع نقاط ذكرها د. عبد الرحمن حبنكة في كتابه "الأخلاق الإسلامية وأسسها"، يمكن للإنسان قياس قوة إرادته أو ضعفها بها وهي:
· سرعة مبادرته للخيرات والطاعات.
· التفاؤل بالخير دائمًا.
· تلقّي الأحداث بصبر ورضا.
· ملك النفس عند الغضب.
والإنسان إذا أراد أن يقوي إرادته فعليه:
أ- بتقوية إيمانه بالله جل وعلا، وبصفاته الحسنى، وبقضائه وقدره.
ب- والتدريب العملي من خلال مجاهدة النفس، وممارسة العبادات.
أما علماء النفس المحدثون، فإنهم يؤكدون أن استخدام علم البرمجة العقلية أو الإيحاء الذاتي له أكبر الأثر في تقوية الإرادة.
تحويل الألم إلى سعادة، والمحنة إلى منحة، فالرضا بالقضاء والقدر هو الذي يحول الألم إلى سعادة.
الاستغفار والدعاء... وكم من عائق للسعادة الزوجية قد زال بسبب الدعاء.
النظر إلى الأمور بغير تعقيد، فالتجارب تدلنا على أنه كلما سهلنا الصعب وبسطنا المعقد كان الأمر سهلا وميسـرا، فلا نبالغ في الوصف والشكوى، ولا نظلم تاريخ العلاقة الزوجية، وما انقادت الآمال إلا لصابر.
عقد جلسة مصارحة في مكان مناسب، ووقت مناسب "ونفسية متهيئة للاستماع"، وكلمات رقيقة بعيدة عن الاتهام والتشهير، فكم من مشكلة تم حلـها وعلاجها بسبب جلسة وئام ! فكل شيء يمكن إخضاعه للمناقشة، وكما قيل: " الصراحة راحة ".
القلب هو مصدر سعادتك، وليس البنك ولا المعدة.
إن الكوخ الذي تضحك فيه المرأة خير من القصر الذي تبكي فيه.
المرأة السعيدة هي من تجد رجلا تحبه ويحبها.
خير ما يكسب الرجل بعد تقوى الله عز وجل امرأة جميلة، والجميلة هي: الوفيـة المصونة العاشقة.
تستطيع المرأة أن تنقل لزوجها وأبنائها الصفة المهمة، التي يقل وجودها في الجنس الخشن، إنها صفة الرحمة التي تملك المرأة منها ما لا يملكه الرجال.
والمرأة التي تحب زوجها تتحبب له بالكلام المعسول وتظهر له عدم الاستغناء عنه وأن حياتها من دونه كــلاحياة، والتحبب داعية الحب كما قالت علية بنت المهدي أخت هارون الرشيد، وإذا شعرت بعدم المحبة أو بشيء من البغض، فسوف يكون تحببك إليه طريقا لحبك له، وتذكري قول عمر بن الخطاب: "إذا كانت إحداكن لا تحب الرجل منا فلا تخبره بذلك فإن أقل البيوت ما بني على المحبة".
أنت بجمالك أبهى من الشمس، وبأخلاقك أزكى من المسك، وبتواضعك أرفع من البدر، فحافظي على هذا العش الجميل، كل زوجة تحاول أن تكون حياتها الزوجية ناجحة ومتألقة وسعيها هذا يرسم بصماته على أبنائها وبناتها أيضا، فما هي مفاتيح حياتك الزوجية الناجحة؟
إن الرجل بطبيعته لا يحب المرأة كثيرة الشكوى وكذلك يكره الأذى الذي يمس الكرامة.
قدري عمله وتفهمي طبيعته ولا تتحدثي بطريقة سيئة عن أصدقائه وزملائه، ليكن عندك صندوق ادخار تضعين فيه ما تبقى من المصروف ولو كان قليلا، وتصدقي بما في الصندوق كل آخر شهر لتحل البركة على هذا البيت.
احترام الزوج والاهتمام بحديثه، واحترام والديه وإخوته، وتذكري أنه بحسن خلقك يمكن أن تبلغي درجة الصائم القائم.
كما تحبين أن تعاملك زوجة ابنك في المستقبل عاملي أمه.
لا بد من التضحية في الحياة الزوجية وتقدير ظروف الزوج وعدم مقارنته بالأزواج الآخرين، بل لا بد من التنازل عن بعض الأمور أو تأجيلها، وسيكون زوجك مقدرا هذه التضحيات.
ابتعدي عن إثارة الشجار والخصام، ومن الخطأ إشراك الآخرين في المشاكل الزوجية، ولكن إن حدثت مشكلة فاختاري الوقت المناسب للتفاهم والنقاش وبعيدا عن الأطفال.
حافظي على هندامك ونظافتك ورتبي البيت وتذكري أن "حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل ذلك كله" دائما.
عيشي يومك وانسي الماضي خصوصا إذا كان الماضي مؤلما بل يجب أن يكون العفو والتسامح هو شعارك.
لا تنسي الدعاء، واسألي الله أن يجعلك له سكنا ويجعله لك سكنا وأن تكون بينكما مودة ورحمة والله لا يخيب من دعاه.
الهدية لها أثرها في العلاقة الزوجية ) تهادوا تحابوا ( وخير الهدايا ما جاء على غفلة ليزيح ركام الهموم من القلب.