من دعائم السعادة الزوجية
تقف العديد من النساء أمام سؤال خطير, ألا وهو هل ما يزال زوجي يحبني ؟ وخاصة عندما تفتر العلاقة بين الزوجين .ففي بداية الحياة الزوجية ، يكون الزوجان سمناً على عسل ثم تتغير أحولهما فجأة، وتتقطع الأوصال، فلا هي تتحدث معه برقة وحنان وضعف أنثوي ولا هو يغدق عليها عذب الكلام ولا يمدح اهتمامها به ولا جاذبيتها، وفي مقابل ذلك كله ينقلب الأمر من كلا الطرفين إلى السخرية من الوزن الزائد والشخير أثناء النوم والمطاولة على بعضهما بالكلام الجارح . إن الزوجة عندما تمتدح زوجها في كل الأمور بدءاً من شكله وطلعته إلى طريقة كلامه وتعاملاته، تحفز في الزوج رد الجميل لها بالمثل .ولا ننكر أن الزوجة إنسان من دم وروح ولها مشاعرها وأحاسيسها، ومنه يكون أكثر ما يزعج المرأة هو عدم قدرة زوجها على تحليل ما يجول في خاطرها، فتقبع حزينة مستاءة، وتتهمه بالإهمال واللامبالاة وترد عليه بإهمالها له وعدم اكتراثها لحاله, متناسية أن الرجل ليس محللا سياسياً ولا مكتشفاً بارعاً ليحل لغز المرأة، فعبري له عما يجول في خواطرك وشجعيه على التجاوب معك؛ لأن العلاقة القوية بين الزوج والزوجة مبينة على التواصل الواضح والدائم .ونجد بعض النساء قليلات الصبر تجاه بعض العادات التي يعملها الأزواج وتريد أن تغيرها بين ليلة وضحاها كعدم إقلاعه عن التدخين رغم وعده لها بذلك ، وترك ثيابه مرمية هنا وهناك بعد خلعها وهكذا ... وأذكر هنا مقولة (كبريها تكبر وصغيرها تصغر) وكان من الأفضل أن تركز المرأة على كيفية تقوية العلاقة بشريكها وليس تقويضها من خلال بعض التفاهات .ولا يخفى على الجميع أن هناك فتوراً يداهم كل الأزواج بعد الأشهر الأولى القليلة التي تتبع الزواج، وهو علامة للحياة الروتينية بين الزوجين، ولا يعود فتيل الحب متأججا كما كان في السابق بسبب المشاغل ومصاعب الحياة ومتطلباتها، و حينها لا بد من تخصيص وقت للجلوس مع بعضهما البعض طلبا للراحة والسكون، و إمساك اليد و التربيت على الكتف من شأنه أن يزيد من التقرب والرومانسية.