الإسهال والدوسنتريا
الإسهال هو إخراج براز لين وغير متماسك، وعندما يكون مصحوباً بمخاط ودم فان هذه الحالة تعرف بالدوسنتاريا.
يمكن فصل الميكروب المسبب للمرض فى كثير من المرضى بينما يستحيل ذلك فى بعضهم، وقد يكون العامل المسبب فيروساً فى بعض الأحيان.
إن خروج دم ومخاط فى البراز كما فى الدوسنتاريا يشير إلى مرض فى القولون، ومن أكثر أسباب هذه الحالة شيوعاً الدوسنتاريا الباسيلية والدوسنتاريا الأميبية، وكثيرا ما يظهر الدم والمخاط فى البراز فى حالات التهاب القولون التقرحى والالتهاب القولونى المزمن.
الإسهال الحاد يكون عامة نتيجة تناول أطعمة غير نظيفة أو أطعمة مهيجة أو فاسدة.
وهناك الإسهال المزمن بعد الإصابة بنوبة حادة من الدوسنتاريا عندما يصبح الإسهال ملازماً للشخص كلما تناول طعاماً مهيجاً أو محتوياً على توابل، كما أن الطقس الحار يساعد على استمرار حالة الاسهال وكذلك تناول البقوليات و اللبن ومنتجاته أو الإصابة بطفيلي "الجارديا لامبليا".
وهناك الإسهال العصبي وهو يحدث فى بعض الأشخاص المتوترين خوفاً من دخول الامتحانات أو المقابلات الشخصية.
قد يكون الإسهال راجعاً إلى أمراض الأمعاء الدقيقة مثل "الدرن" الذى يؤدى الى إسهال مزمن.
وهناك إسهال المسافرين الذى يحدث عادة خلال ثلاثة أو أربعة أيام للقادمين الجدد فى بلد أجنبى، وبخاصة من يصلون الى المناطق الحارة، حيث يشكون من مغص بطنى و غثيان و قىء وتبرز متكرر عادة بدون دم أو مخاط، وكثيرا ما تزول هذه الحالة خلال يوم الى ثلاثة أيام.
وهناك الإسهال الدهنى أو الشحمى الذى ينتج عن نقص الهضم أو الإمتصاص بدرجة متفاوتة لعدد من المواد مثل الدهون و البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن و الماء.
وهناك الإسهال الناتج عن سوء التغذية ففى حالات النقص الشديد فى البروتينات يحدث نقص فى معدل تجدد الأغشية المخاطية المبطنة للأمعاء مما يؤدى الى الإسهال، كما أن نقص الفيتامينات يؤدى الى الإسهال مثل نقص "النياسين" فى مرضى البلاجرا ونقص فيتامين A
إن وجود مخاط ودم فى البراز قد يكون علامة مبكرة تشير إلى وجود سرطان فى القولون، وعلى ذلك يجب فحص حالات الدوسنتاريا بدقة وإجراء الأبحاث اللازمة للكشف عن السبب الحقيقى لها، كما يجب الإهتمام بالكشف عن الميكروبات المسببة للإسهال فى البراز حيث أنها تزداد بصورة واضحة فى وجود القرح السرطانية، ووجود هذه الميكروبات فى البراز خاصة فى الكبار.
السن يجب أن ينبه الطبيب ليبحث عن سرطان القولون.
إن فكرة إعطاء المسهلات والملينات أثناء نوبات الإسهال الحاد بهدف غسيل الأمعاء قد تؤدى إلى زيادة فقدان الماء والأملاح من الجسم مما قد يؤدى إلى كارثة.