التدريب الرياضي في الوسط المائي من أجل التاهيل العلاجي قديم في تاريخ العلاجات التقليدية,و تعتبر الخطوة الثانية بعدالعلاج الطبيعي.
و يتم تصميم برنامج العلاج المائي حسب قدرات الشخص المتعالج و تحت إشراف.
أما الفائدة فهي أكيدة بإذن الله لما في الوسط المائي من حرية الحركة حتى و إن كان الشخص لا يجيد السباحة فالمطلوب منه فقط بعض التمرينات المتخصصة , فأنت في الماء تكون بثلث وزنك تقريباً مما يسمح لك فرصة اكبر لتقوية عضلاتك و تحريك مفاصلك بدون إجهاد , وتؤكد ذلك أبحاث الطب الرياضي بالنسبة لتأهيل الرياضيين و كذلك غير الرياضيين،لأن التمرينات المائية تساعد العضلات الضعيفة على الحركة عندما يطفو البدن فوق الماء كما تعمل مقاومة الماء للحركة نوعاً معتدلاً من تمرينات المقاومة تؤدي لاستعادة البدن لحيويته عقب حالات الضعف العام وفي فترات النقاهة من المرض أو بعد العمليات الجراحية.وإن قوة دفع الماء إلى الأعلى تساعد على عملية الطفو التي تسمح لأجزاء الجسم المصابة بأنواع معتدلة من الشلل والضمور العضلي من الأداء الحركي، ومما يحسن المدى الحركي للمفاصل التي قد أصابها التصلب نتيجة فترات طويلة من الراحة أو استعمال الجبائر، هذا علاوة على التأثير النفسي الحسن للسباحة وقدرتها على جعل المصاب متكيفاً مع العجز البدني.
والتمرينات المائية تدرب وتقوي الجملة العصبية، وتعمل على تنظيم حرارة البدن أكثر من أي رياضة أخرى، وتعود الإنسان على تحمل البرد. وبما أنها تمارس في الماء فإن الحرارة الناجمة عن العمل العضلي تتعدل بالماء فلا ينتج عن الإفراط عند مزاولة هذه الرياضة ما ينشأ عن الإفراط في مزاولة غيرها من الرياضات.
وللتشمس أهميته في هذه الرياضة . فمن الثابت أن لأشعة الشمس تأثيراً منبهاً للأعصاب وتنسيق للساعة البيولوجية الطبيعية ،و منشطاً للدورة الدموية كما أن سطح الجلد يمتص الأشعة ويدخرها ويولد منها قدرة كبيرة ومواد تنفع الجسم كالفيتامين د. وتأثر الأعصاب الودية بأشعة الشمس يتبعه تأثر كامل العضوية نتيجة تنشط الجملة الودية التي تنبه الألياف العضلية وتزيد نشاط الغدد الصماء بما فيها الغدة النخامية.
إلا أن الإفراط في التشمس له محاذير هو آثاره السلبية والتي يتجنبها الإنسان بالتزام الاعتدال والتدرج بالتعرض للشمس بحيث لا يزيد في اليوم الأول عن خمس دقائق ثم يزداد بالتدريج، وأن يتجنب التعرض للشمس في ساعات الظهيرة الشديدة الحر.
كما أن تمرينات الإطالة العضلية في الوسط المائي تكون أكثر فاعلية عن الوسط خارج الماء , فيسمح لك برنامج التمرينات المائية بفرصة اكبر من التقوية و الإنعاش البدني
التأثيرات الفسيولوجية والعلاجية
• ترتفـــع درجة حرارة الجســـم بـــشكـــل عـــام نتيـــجة الســـباحـــة فــــي ماء درجة حـــرارته اعلى من درجة حرارة الجســـم فتـــقبض العـــضلات ويزداد معدل النبض وتنشط الدورة الدموية ونتيجة لهذا يزداد معدل التمثيل الغذائي.
• وعند الخروج من ماء حمام السباحة والاسترخاء يعود معدل النبض إلى معدله الطبيعي وتتمدد الاوعية الدموية الطرفية وينخفض بذلك ضغط الدم.
• عندما يخرج الانسان من ماء حمام السباحة او مياه البحر يحدث تعرق يخلص الجسم من الاملاح الزائدة وهي وسيلة تخفض الضغط المرتفع ايضا.
• اثناء الســـباحة فان كل عضلات الجسم تعمل وتحتاج إلى الطـــاقة التي يحصل عليها من احتراق الــــدهون المـــخــزونة والزائدة عن حاجة الجسم فيتخلص من الســـعرات الحرارية الزائدة المختزنة على هيئة الوزن الزائد والسمنة.
• ومن فوائد الســـباحة العلاجـــية انها تـــزيل الام العـــضلات وتقلصها وتعمل على المحافظة على مدى مرونة المفاصل وزيادة كفاءة ادائها وتحسين وظائفها.
• عند ممارسة السباحة او المشي على شواطئ الخليج فان الاشعة تحت الحمراء تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتعالج الالام الروماتيزمية وهي علاج ايضا لالتهاب عرق النسا «التهاب عصب الورك» وهذا مايعرف بالعلاج الحراري عند المشي على شواطئ الخليج والتعرض للاشعة تحت الحمراء التي تشفي كثيرا من الامراض المزمنة والحالات المستعصية.
• وتساعد ممارسة السباحة على التئام الجروح والقروح السطحية نتيجة لزيادة الدم المتدفق الذي يغذي منطقة الجلد المصاب بالجروح والقروح وتحسين الدورة الدموية في المنطقة المصابة.
والله ولي التوفيق