أسراراللبن الطري ودوره في الوقاية من أمراض القلب
التكوين البشريواللبن
ثبت بعد تحليلرماد جسم الإنسانالمحروقورماداللبنالمحروق أن العناصر المعدنية في اللبن هي نفس العناصر الموجودة فيرماد جسم الإنسان دون زيادة في النوع أو نقصان
العمر واللبن
رعاة ومربي الماشية في آسيا الوسطى الأناضولالبلقان و القوقاز الذين يكسبون من ريع الماشية ويقتاتون الحليب هم الأطول عمراوالذي يتجاوز المائة عام منهمفي صحة ونشاطأفضل من غيرهالأصغر عمرا الذين لا يعتادون اللبن الحليب في أقواتهم ولهذا يسمى اللبن غذاء العمرالطويل
الغذاءالكامل
يزداد الطفل الرضيعحجما شحما لحما عظما والمعلوم أن قوته الوحيد فقط اللبن لهذا قال علماء التغذية أناللبن هو الغذاء الكامل يمد الإنسان بحاجته الوافية من الماء وكافة مكونات الغذاءوأكد النبي محمد صلى الله عليه وآلهوسلم المقولة العلمية في أن اللبن غذاء كامل في قوله"ليس شئ يجزئمن الطعام والشراب إلا اللبن"رواه أبو داود وذكر ابن ماجهمثله
اللبن في جنة الخلد
الحليب اللبن الطري الذي لم يتغير طعمه طعامالخالدين في الجنة دسمه ذائبفيه وخواصدسمالحليب انهملدنللشرايين مانع للجلطاتأحماضه الدهنيهغير مشبعة [18] وغيرشمعيةيقي شاربه من أمراض القلب والشرايينويعتبرالغذاء الوحيد الكامل علىالإطلاق يوفر كل حاجة الماء وكل عناصر الغذاء حسب ما أكدهالعلم ويغني أو يجزي عن الطعام والشراب حسب ماأكده رسول الله عليه الصلاة والسلامالذي لا ينطق عن الهوى في الحديث النبوي المشهور وبعد أن تفسده الصناعةبالتعفن أوالتخمر الجرثومييتحول إلىدهن شمعيزبدة وسمن وجبن اصفر يبطئ من تفريغ المعدة ويسبب سوء الهضم فتثار التقرحات المعوية ويصلب الشرايينويثيرالجلطات الدموية
وبروتيناتاللبنهي الأخرى تتخرب يتحولالحمض الاميني التيروسين إلى تيرامين رافع للضغط ويتركز في الجبن والهستدينإلى هستامين مثير الحساسيةوسكر اللبن يتخرب إلى حامض اللبن مثير القرحة المعديةالمعوية بعد أن كان اللبن حليبا طريايعالجها
وبما أن في جنة الخلد انهار من لبن لميتغير طعمه أعده الله تعالى طعاما للخالدينالمنعمين في الجنة أكد ذلك قوله تعالىوأنهارمن لبن لم يتغير طعمه 15 محمد
وعلى أساسعلمي يكونما تغير طعمه مناللبن الذي تحول إلى جبن وزبدة طعامالهالكين
اللبن هوالحليب الطبيعي
الوضع التجاري المأساويأنتجد بدائل الحليب المصنعةبدون دسم لون ابيض وطعم اللبن الدعاية الخادعة بهدف الكسب المادي أصبحت أهممن صحةالإنسان
المفهوم الخاطئ أن دسم اللبن ضار بالصحة ليس له أساس علمي وهو قياسا علىأضرار السمن والزبدة وهذه الدهون الجامدة هي مجرد مخلفات دسم اللبن بعد فساده وتغير طعمه وقد انطوى هذا المفهوم الخاطئ حتى على بعض الأطباء واغلب المثقفين وعند الرجوع إلى علوم الأغذية فإن أحماض دسم اللبن الطري هي أحماض غير مشبعة وغير شمعية وهذه الخاصية هي من مميزات الدسم المائع الزيتي الملدن للشرايين والمانعللجلطات والواقي من أمراض القلب والشرايين علىعكس المكونات الشمعية للزبدة والسمن والجبن المعروفة أضرارها.
روى ابن ماجة وصححه الحاكمعنسلمانالفارسيقالسئل رسول الله صلى الله عليهوسلمعن السمن والجبن والفراء قالالحلال ما أحل الله في كتابه والحرام ما حرم الله في كتابه وما سكت عنهفهو مما عفا عنهوالفراء هو حمار الوحش وما سكت اللهتعالى عنه مثل السمن والجبن لا يمكن أن يقارن بما انعم الله به على خلقه اللبن الطرياللبن سقيا إلهية لا يستطيع البشر تقليده في الصناعات الغذائيةولكنهم يستطيعون إفساده إلى سمن وجبن
قال سبحانه وتعالى (وَإِنَّ لَكُمْفِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍوَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ) النحل66.
وسقيا الخالق آية في التكوين والفائدة وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله "إذا أكل أحدكم طعاما فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه وإذا سقي لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فانه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن" ذكره أبو داوود وهذا لفظه وابن ماجهومعنى وزدنا منه أي انه لا يوجد أي طعام آخر خير من اللبن
المنصوح بههو تناولاللبن الحليب الطري الذي لم يتغير طعمه وليس المعلب طويل الأجل مبدل أو منزوع الدسمأو الرائب أو مشتقاته من قشطة جبن زبدة أو سمن كلها لا تخلو من ضرر ولا تخدم الصحةبعكس الطري حسب ما اتضح في علوم الأغذية
يستمر لبن البقر أربع ساعات بعدالحلب مضاد للجراثيم ومعقم لغيره بعدها يبدأ الفساد مع مرور الوقت وتنقصفائدته
أود الإشارة أن الحليبالذي تغير طعمه ثاني أو ثالث يوم بعد الحلب هو لبن خالي من السموم الحافظة
وما زاد في الفساد المعروف بتغيرالطعم عن حده ينقلب ضده يثير أمراض الحساسية والقرحة والجلطات ويرفع ضغط الدم هذاما نعرفه وما خفي الله سبحانه اعلم
أخيرا أختم هذا المبحث بهذا الحديث الذي أشار بصريح العبارة على شمولية الفائدة من اللبن والمقصود به الحليب الطبيعي الطري كعقار عام في الطب قال نبينا نبي السلامة والرحمة "إن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له شفاء فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر". رواة الإمام احمد والحاكم والبيهقي وبن حبان وغيرهم وصححه الألباني وترم بمعنى تأكل وتجمع وللحديث عدة ألفاظ ومنها ما ذكره الألباني في صحيح الجامع
"عليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر و هو شفاء من كل داء"
انتهى
التغذية العلاجية لمرضى السكري.
توطئة
في المجتمعات التي تعتمد على أنماط غذائية غير طبيعية نجد أن مرض السكري قد تزايد بنسب جلية
وفقا لإحصائيات سكري الأطفال بلغ تعداد المرضى نحو 35 مريضا لكل 100000 نسمة من إجمالي التعداد السكاني في بعض المجتمعات الغربية ويندر هذا المرض في المجتمعات الفقيرة وتلك التي تعتمد على الأغذية الطبيعية فقد نقصت هذه النسبة حتى اقل من شخص لكل مئة ألف أي 0.8 حالة من كل 100000 نسمة في دولة البراغواي و 0.7 من كل مئة ألف في كراتشي الباكستانية
هذا يعني أن مرض السكري تزداد نسبته بأكثر من أربعين ضعفا في البلدان المتطورة خصوصا في التصنيع الغذائي أما مرض السكري الذي يصيب الكبار فنسبته أعلى بكثير وفي تزايد مذهل خصوصا بين أهل المدن وتزداد النسبة كلما تقدم العمر ويندر في أوساط سكان البادية والأرياف
ومن المعلوم أن الأغذية عالية الطاقة ترهق البنكرياس وخصوصا منها الأغذية الحاوية على المواد الحافظة الكيميائية الغير غذائية التي تضاف عمدا إلى الأغذية لحفظها أو لتعديل الذوق أو النكهة أو اللون ومن المعلوم أيضا أن المواد الحافظة تعتبر بالجرعات الزائدة من جملة السموم فلا يستبعد دورها المتلف لخلايا بيتا البنكرياسية المنظمة لسكر الدم وعند تآزر الأسباب يصبح مرض السكري ناتج محتوم
ضريبة الحضارة
قد يدفع الناس الضرائب من صحتهم قبل المال والسبب أن العادات الغذائية في البلدان المتحضرة قد واكبت التطور في الصناعات الغذائية واعتمدت على الأغذية المصنعة لذا يشار إلى الأمراض التي تتزايد في هذه المجتمعات على وجه الخصوص بضريبة الحضارة تدفعها هذه المجتمعات مرضا ومنها مرض السكري إضافة إلى أمراض السرطان وارتفاع ضغط الدم والجلطات
الحمية أو التغذية العلاجية
من المدهش أن الحمية الغذائية لمرض السكري هي الحمية التي تحمي غيرهم من الراغبين في الوقاية من مرض السكري وأمراض القلب والشرايين لا تقتصر على المريض فحسب في الحد من أعراض المرض وكبح مشاكله المستقبلية بل وتحمي الشخص السليم من الولوج في دوامة مرض السكري ومضاعفاته المستقبلية مثل تصلب الشرايين والجلطات والعمى والفشل الكلوي ... الخ وتحمي الجميع من الأضرار الصحية الأخرى المصاحبة للتغذية العشوائية
وليس على مريض السكري أي تكلف أو حرمان في حالة تطبيق نظام غذائي متوازن في الكمية والنوعية مسترشدا بهدى القران الكريم ومقتديا بالنبي الرسول الأمين
أولا- الكمية الغذائية
كما يتطلب من الأصحاء يحتاج مريض السكري أن يأكل الطعام بكمية كافية دون تقصير يسبب الهبوط السكري والهزال المنهك وبلا إسراف يسبب الارتفاع وتبعاته والسمنة المرهقة قال تعالى " وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين " الأعراف 31. و قال تعالى " كلوا من ثمره إذا أثمر وأتوا حقه يوم حصاده ولاتسرفوا إنه لا يحب المسرفين" الأنعام 141.
ثانيا- النوعية الغذائية
على مريض السكري كما على غيره من الأصحاء الاقتداء بالرسول الكريم علية الصلاة والسلام في رفض الطعام المصفى والدقيق المنخول فقد كان رسول الله يأكل الجشب أي الخشن من الطعام فقد ذكر البخاري عن سهل بن سعد عندما سئل هل أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ؟ فقال سهل: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ، من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله. قال: فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مناخل؟ قال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منخلاً، من حين ابتعثه الله حتى قبضه. قال: قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي ثرَّيناه فأكلناه ذكره البخاري فيكتاب الأطعمة باب ما كان النبي وأصحابه يأكلون وقال النبي لأم أيمن عندما غربلت دقيقا رديه فيه ثم اعجنيه
فلقد رفض رسولنا الكريم الطعام المصفى أو المغربل المنخول قبل أن يرفضه علماء التغذية أليس في القدوة برسول الله صحة وعبادة قال تعالى لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) الأحزاب
أما السكر الأبيض فقد تكررت تصفيته وزادت فيه المواد الكيميائية غير الغذائية الفاصلة والملونة فازداد خطره وللمزيد من التفاصيل انظر مبحث مراتب الطعام ومبحث الاستشفاء بالعسل.
كما ينصح مريض السكري مثل غيره في الابتعاد عن الدسم الجامد وتصبيغ الطعام بالدسم المائع أو الزيوت النباتية والتفاصيل مع الأدلة القرآنية تجدها في مبحث الوقاية من أمراض القلب والشرايين.
الفواكه والخضار
الجدير بالذكر أنه لا يضر مريض السكري تناول الفواكه الطبيعية الحلوة والطرية بدون إسراف لان سكر الفاكهة الفركتوز تختزنه الكبد ولا يحتاج إلى أنسولين لعملية دخوله إلى خلايا الجسم قال تعالى وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) الواقعة.
أما الخضار فقد ذكره القران الكريم بالذي هو أدنى لندرة مواد الطاقة والبناء فيه ولا ضير من الإسراف وزيادة تناوله خصوصا لمرضى السكري ولمزيد من التفاصيل عن خصائص الخضار والبقول راجع مبحث مراتب الطعام
كما أن على مريض السكري وغيره مراعاة إرشادات النبي محمد عليه الصلاة والسلام في شروط بيع الأطعمة حتى يبدو صلاحها من الينع والنضوج وعدم إفسادها القصدي وعدم تناولها قبل الينع وبعد الفساد ولمعرفة الأدلة النبوية والقرآنية انظر مبحثي مراتب الطعام وصفات الطعام الواقي من الأمراض
الوجبة المتوازنة
المائدة المتوازنة هي المنصوح بها من قبل الأطباء وعلماء التغذية ومنها ضرورة احتواء الوجبة على نوعين من الغذاء على الأقل ومتباينة المحتوى الغذائي وقد كانت مائدة نبينا الكريم هكذا وتجمع بين التواضع وعدم التكلف وما سوى ذلك فينصح بعدم الإسراف النوعي مع مراعاة الهرم الغذائي للكميات المسموح بها وهي كما يلي
نسبة ما يقارب نصف الكمية من الطعام المحضر من الحبوب الكاملة واقل منها من الخضار والفواكه والنسبة الأقل من البقول واللحوم والدهون الصبغية [ الصبغية حسب الوصف القرآني للدهون الخالية من الكولسترول ] ولمزيد من التفاصيل والدلائل القرآنية والنبوية انظر مبحث صفات الطعام ومبحث الطعام والفطرة ومبحث المائدة المتوازنة.
موجز القول ينصح مريض السكري في تناول طعام الحبوب الكاملة الغير منخولة وتناول الخضار والفواكه الطرية وبقية الأطعمة الطبيعية والزيوت النباتية وفق الهرم الغذائي.
وعليه الابتعاد عن الأطعمة التي تحوي
السكر الأبيض
الدقيق الأبيض
الأطعمة الفاسدة
الدهون الجامدة
الأغذية المجهزة سلفا بطريقة الحفظ الصناعي والتعليب
ولمعرفة علة التحذير العلمية وللدلائل القرآنية والنبوية راجع المباحث التي ذكرت آنفا
وليس هذه الحمية حرمانا لمريض السكر من المتعة الغذائية لأن البدائل أفضل ولذ وأكثر أمانا فيمكن إبدال السكر الأبيض بسكر الفاكهة والعسل الطبيعيين ويبدل الدقيق الأبيض بالطحين الكامل الغير منخول ويبدل الدسم الجامد بالزيوت المائعة وتحري الأطعمة الطرية الغير فاسدة عبر الابتعاد عن الأطعمة المعلبة والمصنعة والتي يتم من خلال عملية التصنيع إطالة فترة التخزين بواسطة المواد الحافظة السامة وخداع الذوق وتزييف المنتج بواسطة النكهات والألوان الصناعية لهدف تجاري بحت
أهمية الحمية
إن أكثر من نصف مرضى سكري الكبار يمكنهم السيطرة الكاملة على المرض ومضاعفاته المستقبلية بالحمية فقط دون علاج
أما سكري الأطفال ونسبة من الكبار الذين يعتمدون على العلاج فالحمية ضرورية لهم لتقليل اعتمادهم على الدواء إلى أدنى حد ولمنع أو تبطئه المضاعفات المستقبلية وإيقاف المزيد من التدمير لما تبقى لهم من خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين.
متى يجب تعديل جرعة العلاج الخافض لسكر الدم
ينصح بتعديل الجرعة العلاجية بزيادة الجرعة نسبيا بعد الشبع المفرط والتخمة المجانبة لقوله تعالى " وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين" الأعراف 31 ولخطورة التخمة وفرط الشبع على مريض السكري وحتى على غيره تبين من صريح الآية أن الله تعالى لا يحب المسرفين
ويجب أن تزيد الجرعة في حالة الخمول وعدم النشاط في وجود شره للطعام ما لم تمارس رياضة المشي أو العمل النشيط الذي بحاجة إلى طاقة تعويضية لقوله تعالى " فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور " الملك 15
وينصح بتقليل أو إيقاف جرعة الأنسولين أو المخفضات الأخرى فقط في حالة زيادة النشاط والحركة أو قلة كمية الطعام في الوجبة الغذائية وذلك لزيادة الطاقة المستنفدة وقلة الوارد الغذائي ويمكن تحري وضع سكر الدم في حالة الشك بالفحص المخبري أو بالشرائح الجاهزة
الغذاء والسرطان
معرفة وتحاشي أسباب مرض السرطان أيسر الوسائل الوقائية وأفضلدعم للجهودالعلاجية
مرض السرطان من الأمراض المتزايدة في وقتنا الحاضروقد كان مرض السرطان في الماضي لغزا حير الأطباء مع الباحثين و معضلة كارثية علىالمريض المصاببالسرطان
وبعد الدراسات والتحريات على مرض السرطان ومع مرورالزمن تبين أن السرطان له أسباب أو منشطات أو محفزات أو عوامل محرضة لحدوث السرطانتمت معرفتها بواسطة الإحصائيات التي تقارن بين المتعرضين لعوامل الخطورة ونسبة حدوثالسرطان فيهم
ومن جهة أخرى وفقا للمفهوم القرآني فانمرض السرطان مستجلب مثل أي مرض قال تعالى على لسان سيدنا إبراهيم"وإذا مرضت فهو يشفين"الشعراء 80. أي أنالمرض مستجلب يحدث بفعل الإنسان نفسه عبر تعرضه لأسباب المرض أما الخلق الهدايةالرزق الشفاء الحياة الموت فهي أفعال إلهيه. قالتعالى"الذي خلقني فهو يهديني والذي هو يطعمني ويسقين وإذامرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين"الشعراء 80
وبعد تجارب المواد المسرطنة المباشرة التي أجريتعلى حيوانات التجارب أثبتت تلك التجارب على الحيوانات اثر المواد المسرطنة في احدثالسرطان بعد إصابة حيوانات التجارب بمرض السرطان وفق نسب وتراكيز المواد المسرطنةوأزمنة قياسية لحدوثالسرطان
المواد المسرطنة
من أشهر المواد المسرطنةمادة
النتروزامينوهيمادة شديدة السرطنة في التجارب المجراة على الفئران [19]. وتنتج هذه المادة بواسطة تناولملح البارود وهو مادة نترات البوتاسيوم والذي يضاف إلى اللحوم والأسماك لغرض حفظاللحوم على الحالة الرطبة وتثبيت ألوان اللحوم لمنع اللحم من أن يتحول إلى اللونالرمادي الغير مرغوب تجاريا
ومادةالنتروزامين تحولها الجراثيم في الأمعاء بعد تناول الوجبات الحاوية على ملحالبارود
كذالك تتكون مادة النتروزامينبعد تناول أو شرب المواد الحاوية على النترات مع وجود بقايا الطعام المتعفن بينالأسنان مما يساعد الجراثيم الموجودة بين الأسنان على تحويل النترات الى نتروزامينمسرطن
النتوزامين قد ينتج بعد الطبخ مباشرة في لحمالخنزير المعالج بملح البارود
للوقاية من السرطان ينصح بعدمتناول اللحوم المعلبة وكذلك اللحوم الرطبة المخزنة لأنها تعالج بملح البارود شديدالسرطنة لذا ينصح في تناول السمك طريا طبقا للإرشاد القرآني قال تعالى"لتأكلوا منه لحماً طرياً"النحل 14. و الإعجاز في قوله تعالى لحما طريا اذكره للفائدة المعرفية هو أن الثابتعلميا أن في الأسماك [19] تكون الخمائر المحللة للبروتين أكثر نشاطا من تلك الموجودة فياللحوم وتستمر خميرة الفوسفوليبديز في تحلل دهون الأسماك حتى لو تعرضت على البخاربدرجة الغليان لمدة عشرين دقيقة وتحتوي الأسماك على خميرة الثيامنيز التي تهدمفيتامين ب 1 ولا تتوقف إلا بالحرارة عند الطبخ و تنموا على الأسماك جراثيم محبةللبرودة تعمل على تحللها و فسادها حتى أثناء تبريدها في الثلاجات و خاصية النشاءالحيواني الجلايكوجين الذي يتحول إلى حامض اللاكتيك ويعمل كمادة حافظة لا توجد هذهالخاصية في الأسماك لأن السمك يستنفد أثناء صيده كافة الجلايكوجين كطاقة في حركةمقاومة الاصطياد وتتحقق الفائدة الغذائية القصوى من الصيد البحري إذا تم تناولهطريا.
وطراوة السمك بينها الحديث الشريف قال رسولنا الكريم عليه الصلاةوالسلام"ما ألقى البحر أو جزر عنه فكلوه وما مات فيه وطفافلا تأكلوه"رواه أبو داود. وأخيرا ندرك استحالة حفظالسمك رطبا طريا مع الثبات اللوني إلا بالأملاح المسرطنة
وتبدءا الوقاية من السرطانبواسطةالسواك
ليس فقط للوقاية من تسوس الأسنان و الروائحالكريهة و إنتان اللثة بل لأسباب تحويل النترات الموجودة طبيعيا بماء الشرب إلىنتروزامينات مسرطنة بواسطة الجراثيم القابعة بينالأسنان.
للوقاية من كل ذلك ومن تكون مادة النتروزامين لمنعأسباب السرطان يتوجب تطهير الفم بالسواك و المضمضة وعدم ترك مخلفات الطعام بينالأسنان لقوله عليه الصلاة والسلام " السواك مطهرة للفممرضات للرب " رواه النسائي ونجد أن كل تخلص من المخلفات والقاذورات و مسببات الأذى يعتبر طهارة وقال تعالى"إن اللهيحب التوابين ويحب المتطهرين"البقرة 222. وقد رأىرسول الله بعض أصحابه يهمل في نظافة أسنانه حتى اقلحت بمعنى اصفر لونها فقال لهمفيما رواه الإمام احمد وغيره وهذا لفظه " مالي أراكم تأتونيقلحا استاكوا لولا أن اشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهمالوضوء "
ومما سبق ندرك أهمية طراوةالطعام وخلوة من المضافات المسرطنة وأهمية نظافة الأسنان وان مرضات الرب وقاية منأسباب السرطان .
من المسرطناتأيضا
مركبات الكلور
وتنتج من مادة الكلور والكلورات تتحول بالأمعاء إلى كلورامين ومركبات الكلور وخصوصا الهيدروكربونية تعتبر من المواد المسرطنة لحيوانات التجارب
وتوجد الكلوراتفي الدقيق الخاص وهو الطحين الأبيض والذي يضاف إليه الكلورات كمادة تبييض بعد عمليةالقشر حيث يكمد لون الدقيق بعد عملية التصنيع فيضاف إليه الكلورات لغرض التبييض[19].
وعند الإسراف في تناول الدقيق الأبيض يتعرض الجسم لخطر مادة الكلورات
ويكثر سرطان القولون لدى الأشخاص وفي المجتمعات التي تتناول الأكل المصفىالحب المقشور الدقيق الأبيض و الأكلات منخفضة الألياف
أما الدقيق الكامل مع القشرة فهو إضافة إلى خلوه من الكلور يحوي القشرة
ولكي ندرك أهمية قشرة الحبالوقائية والغذائية فهي تحوي ( القشرة ) على فيتامين (ب1) ,(ب2) ,(ب6) ,[ب ب]وفيتامين (هـ) المنشط للرجولة المقوي للجنس و الفسفور المنشط للدماغ , الحديدالمقوي للدم , الكالسيوم الباني للعظام المقوي للأسنان , اليود المنظم لعمل الغدةالدرقية إضافة إلى السليكون البوتاسيوم الصوديوم الماغنسيوم[8].
فقد مدحها الله سبحانهوتعالى اقصد قشرة الحب في القرآن الكريم قال تعالى"والحبذو العصف والريحان"الرحمن 12. وعن ابن عباس رضي اللهعنهما [ من تفسير ابن كثير لآية " كعصف مأكول " في سورة الفيل ] قال: العصف القشرة التي على الحبة كالغلاف علىالحنطة . نلاحظ من الآية الكريمة أن الذي يميز الحب هو العصف"ذو العصف " وكما عرفنا من تفسير ابن عباس أنالعصف هو القشرة لذا القمح المقشور ( الدقيق الأبيض ) أصبح مسلوب القيمة الغذائيةمن فيتامينات وأملاح وفقا لما أثبته العلم وأكده الدليل القرآني وعلينا أن نأكلالحب ذو العصف حتى نستفيد من مكوناته الغذائية ونبتعد عن الدقيق الأبيض المكلور حتىنبتعد عن أسباب السرطان . وعلينا التأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقدورد في الحديث عن أم أيمن أنها غربلت دقيقا فصنعته للنبي فقال ما هذا قالت طعامنصنعه بأرضنا فأحببت أن أصنع منه لك رغيفا فقال "رديه فيهثم اعجنيه " رواه ابن ماجه. وروى ابن ماجه أن سهل ابنسعد قال " ما رأيت النقي حتى قبض رسول الله" وقال أيضا " ما رأيت منخلا حتى قبض رسولالله" وذكر البخاري مثله في كتاب الأطعمة باب ما كانالنبي وأصحابه يأكلون . وندرك أن العلم بالأهمية الغذائية للقشرة قشرة الحب قد جاءمتأخرا جدا عما ورد في كتاب الله من بيان غذائي ومتأخرا عن الأسوة برسول الله الذيلم يقبل في طعام الدقيق المنخول. وفي الحديث " أنه نهى عنفصع الرطبة" ذكره ابن الأثير فيالنهاية وفصع الرطبة عصرها لتنقشر ولان الألياف الطبيعية تكثر في القشور الغذائيةوقد وجد أن القشور مع ألياف الغذاء تمنع الإمساك , اضطراب القولون , رتوج القولونوتمنع سرطان القولون , تنقص نتروجين يوريا الدم بواسطة زيادة طرح الأمونياالغائطية[8].
وللوقاية من الكلورات التيتعتبر مركباتها من محرضات السرطان في حيوانات التجارب علينا الاقتداء برسولنا الكريم في عدم قبول الدقيق المنخولفما بالك في تناول الدقيق الأبيض المكلور !
ومن أشهر محرضات السرطان المواد الكيميائية الغيرغذائية
تعتبر المظافات الكيميائية من الضرورات في مجال الصناعات الغذائيةمثل
الملونات الصناعية , المثبتات اللونية , المنكهات الصناعية , المحسنات الذوقية , مانعات التعكر في العصائر , مثيرات الرغوة , مغلظات القوام ,رافعات العجين , مروقات العصائر , مانعات التحبب في المثلجات كالايسكريم , مانحاتاللزوجة , مانعات التاكسد الصناعية و المواد الحافظةوووو....الخ
وقد تم تحريم الكثير من المواد الكيميائية المصنعةمن المواد الغير غذائية في الدساتير الغذائية لكثير من بلدان العالم لثبوت خطرها [22].والباقي قيد الانتظار لمنعها أو التحذير منها بعد أن تتضح خطورتها أكثر ويكثر ضحاياها
خداع الذوق ودوره في حجب مرارة المضافات الصناعية
أشهر خادعاتالذوق على الإطلاقالسكر الأبيض
يعتبرالسكر الأبيضمن المواد المعالجة كيميائيا [13].فقد تم عزل السكر من خاماته أثناء عملية التصنيع بواسطة مادة هيدروكسيد الكالسيوملإنتاج السكر الأحمر أو البني وتم تبييض هذا السكر بواسطة ثاني اوكسيد الكبريت لاناللون الأبيض يتيح استخدامه دون تغيير ألوان المواد التي يضافإليها
يعتبر المصنعون السكر المكرر الأفضل من كل خادعاتالذوق حيث يحول الكاكاو شديد المرارة إلى شوكولاتة حلوة بالخداع الذوقي بعد إضافةهذا النوع من السكر
يلغي السكر المكرر طعم كافة المواد المرة ومرارةالأحماض الصناعية ويسلب من الإنسان حاسة الذوق التي تعتبر من الوسائل الدفاعية لمنعالإنسان ذوقيا من تناول العصائر والأغذية المجهزة من المواد الفاسدة المتحللةوتحويلها بواسطة السكر المكرر إلى مشروبات مستساغة و حلويات .
تنتج الجراثيم و الفطريات مواد سامة في الأغذيةسيئة التخزين الفطريات تنتج مادة الافلاتوكسين المسرطنة[24].
حاسة الذوق كفيلة بالدفاع عن الإنسان إذا لميخدعها صاحبها بإضافة السكر الأبيض
كما أن الذوق منحة إلهيةلحماية الإنسان من سموم الأغذية الفاسدة لان غالبية السموم ذات طبيعة مرة وغيرمستساغة
من دواعي الحمد للخالق سبحانه وتعالى أن ينقذالإنسان نفسه من السموم بحاسة الذوق وخداع الذوق بواسطة السكر المكرر يعتبر منالأخطار الغذائية
يدخل السكر المكرر في كثير من الصناعات الغذائيةكمحسن ذوق مع ما تم ذكره من المواد الحافظة وغيرها من الأذواق و المنكهات الصناعيةالخطرة والتي تعتبر من محرضات السرطان
وللوقاية من كل ذلك يكفي أننعرف أن الاعتماد على الأغذية الخام دون أي إضافات كيميائية أو خادعات ذوق كفيلبالوقاية من السرطان وتوفر كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم قال تعالى "وأنبتنا فيها من كل شئ موزون " الحجر 19. وإن الإنسان إذا تدخل في الإخلال في التوازن الغذائي يعتبر إفساد لماهو صالح ونافع للناس في الأصل قال تعالى " ولا تفسدوا فيالأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين" الأعراف 56. فقد لوحظ أن سكان الواحات منالفقراء والذين يقتصر طعامهم على الأغذية الطبيعية فقط ومنها التمر والحليب لايعرفون مرض السرطان إطلاقا بل ولا يعرف السرطان طريقه إليهم [10].
كل الأغذية الموصوفة بالقران الكريم ب الينع الطيب الأزكى الحلالالطري الرزق الحسن الذي هو خير الكريم و الموزون وحتى الذي هو أدنى كلها لا تسببالسرطان بل وتحتوي على المواد المانعة للأكسدة والداعمة للعمليات الحيوية الكابحةلمثيرات السرطان
أما مع وجود خادعات الذوق فقد يظهر سرطان الكبدعند من يتناول الأطعمة سيئة التخزين لوجود مادة الافلاتوكسين ويدخل مدمني الخمر فيضحايا سرطان الكبد والخمر مع التدخين يحفز سرطان الشفة الفم البلعوم الحنجرة المريءالمعدة
من أسباب السرطان الغير غذائية الأمراض الفيروسيةسرطان الكبد يزداد بعد الأمراض الفيروسية المزمنة [24]. والذي ينتقل أكثرها عبر العلاقاتالجنسية المحرمة أما سرطان عنق الرحم فيزداد بين البغايا[23].
الممارسات الخاطئة خلاف الفطرة تسبب السرطان يكثرسرطان الثدي في غير المرضعات ويعتبر عدم الحمل من محرضات سرطان المبيض أما سرطانالرئة سرطان الشفة سرطان الفم سرطان البلعوم سرطان المعدة سرطان البنكرياس و سرطانالمثانة فكلها تكثر بين المدخنين كما يكثر سرطان الجلد عند من لا يستغل نعمة الظلال
و اكرر انه قد لوحظأن سكان الواحات من الفقراء والذين يقتصر طعامهم على الأغذية الطبيعية فقط ومنهاالتمر والحليب لا يعرفون مرض السرطان إطلاقا بل ولا يعرف السرطان طريقه إليهم [10].وللوقاية من أمراض السرطان يلزمنا الابتعاد عن أسبابه فعلينا الحفاظ على نقاوةالهواء والغذاء والماء من التلوث والفساد واجتناب الخمر والتدخين والزنا والموادالمهيجة والمخرشة للجهاز الهضمي والابتعاد عن المضافات الغذائية الصناعية واستغلالنعمة الظلال وعلى الوالدات أن يرضعن أولادهن . قال تعالى"يا أيهاالناس إنما بغيكم على أنفسكم"يونس 23. ولعلاج أمراض السرطان المعروفةعوامله المحرضة يجب أولا الابتعاد عن العوامل المحرضة وإتباع النظام الغذائيالقرآني لإعادة التوازن ورفع مناعة ومقاومة الجسم - انظر مبحثي مراتب الطعام - وصفات الطعام الواقي من الأمراض .
وفي استمرار العوامل المحرضةللسرطان لا يجدي العلاج نفعا.
الأسقام والغذاء
أسرار اليقطين
الدباء الذي تتبعه رسولنا الكريم من حواليالصحفة المذكور في القران الكريم باسم اليقطين
له خصائص فريدةمنها تبين أن اليقطين لا يقربه الذباب لأنه مقاوم للفساد لا يحتاج إلى أي وسيلةلحفظه طالما لم يمزق أو يرض أو يخدش خدشا بالغا
اسمحوا لي أن أدلي بملاحظاتي الخاصة حول اليقطين
أشهر منطقة تزرع اليقطينفي اليمن جنوب صنعاء وكلما ذهبت إلى صنعاء أشاهد ثمار اليقطين معروضا في العراء علىحواف مرتفعة من الأرض جانبي الطريق مقاوما تأثير أشعة الشمس وجفاف الريح ورطوبةالمطر أشاهده في الذهاب والإياب في أي وقت طوال العام واستطيع شرائه متى رغبت دونتوخي موسم حصاده
أليس فيهذه الخاصية سر اقصد خاصية مقاومة الفساد لا يمكن مقارنتها بغيره من الخضرواتوالفواكه الرطبة التي تتلف فورا خلال أيام وبعضها يتلف بعد أسابيع مع حسن التخزينوليس طوال العام وفي مختلف الظروف كما اليقطين
تعالوا معي نبحث عنالسر
من الأسرار أناليقطين ذكر في القران الكريم متلازما مع كلمة سقيم والسقيم هو العليل المريض فاقدالنشاط قليل الحركة خائر القوى والحيوية
وقد جاء في السنن عن انس ابن مالك عندما حضر معالنبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم وجبة خبز الشعير ومرقا فيه دباء وقديد قالانسفرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حواليالصحفة
هذا سروالسر الأول هو انه بعد أن أنقذ الله تعالى سيدنا يونس علية السلام من جوفالحوت
قال تعالى[فنبذناه بالعراء وهو سقيم , وأنبتنا عليه شجرة من يقطين , وأرسلناه إلى مئة ألف أويزيدون]الصافات145-147
ونفهم من دلائل القرآن الكريم أن الله عز وجلقد وقى نبيه يونس عليه السلام من ضربة الشمسحين نبذه فيالعراء حيث لا مسقفات للظل ولا بناء لصد الرياح فظللته شجرة اليقطينبأوراقها العريضة وكنته من الرياح ومن خاصية اليقطين انه لا يقربهالذباب وهذه حماية أخرى أما ثمرة اليقطين فهي جيدة التغذية وفي ثمراليقطين ما يقارب 90% ماء والبقية مواد غذائية يختص بها اليقطين قديكون منها غذاء ودواء لسقم سيدنا يونس عليه السلام السقم الناتج عن نقص التهوية فيبطن الحوت والإرهاق والجوع وغيره من أسباب السقم الذي علم به الله سبحانه وتعالىحيث أعاده ربه عز وجل صحيحا معافى نبيا مرة أخرى إلى مئة ألف أويزيدون
هذا ما يفسر تلازم اليقطين مع حالة كون المستفيد من وجوده في حالة سقيموالله أعلم بمراده
ويكفينا دلائل القران العظيم وأسوة نبينا الكريماستئناسا لدفع السقم بواسطة تخصيص وتتبع هذا الغذاء
بسم الله الرحمنالرحيم
وأوحى ربك إلى النحل
أسرارالاستشفـاء بالـعسل :-
يعتبر عسل النحل مكمن من الاسرار
المعنى الذي تفيد الآية 68،69 من سورة النحل بغير لبس أنالعسلشفاء بالنكرة وهذهالصفةتدل أنهدواء من الأدوية كما يوصف أي عقار من العقاقير في الصيدليات والمعنى القرآني دقيقجدا في المدلول اللغوي فالنكرة هنا تفتح المجال للاستشفاء بغيره حسب الحالة المرضيةوأما الشفاء بزيادة الألف واللام فهو مدلول معرفي لا يتم العلاجإلا بهوهذا ما لم يذكره القرآن الكريم [9].
وبرغم هذا التوضيح فإنالعسل يكاد أن يكون صيدلية وافية تغني عن العشرات من العقاقير فهو خلاصة رحيقالأزهار والتي هي بالأصل جاءت من الأزهار وأعشابها والتي تعتبر علاجا لكثير منالأمراض وتدخل في تركيب الكثير من الأدوية التي تحضر في المعامل الكيميائية فالعسلخلاصة لكل العلاجات التي تؤخذ من الزهور والأعشاب.
وثبت أن العسللا تعيش فيه الجراثيم ولا يفسده الزمان وقد وجد العسل في الكثير من الحفرياتالفرعونية لأكثر من ثلاثة آلاف عام ولم يطرأ عليه أدنى تحول إلا ميل لونه إلىالسواد والجراثيم لا تعيش في العسل برغم وجود الرطوبة المساعدة على نمو الجراثيموقد أجريت دراسة في وضع أنواع من الجراثيم المسببة للأمراض في قوارير مملوءة بالعسلالصرف [9] فماتت جراثيم التيفود بعد48 ساعة وماتت جراثيم النزلات الصدرية في اليومالرابع وماتت جراثيم الزحار بعد عشر ساعات وماتت جراثيم أخرى بعد خمس ساعات وهومخزن للمعادن الهامة تختلف باختلاف ألوانه.
فالأسود يزيد فيه الحديد والنحاس والمنجنيز والعسل يحتوي أنواعمن البروتينيات والسكاكر والخمائر التي تعين على الهضم ومستودع للفيتامينات و منجمللمعادن مثل الكالسيوم والصوديوم والكبريت والبوتاسيوم والفسفور الذي ينشط خلاياالدماغ و تصل مواده التركيبية بالإفراد إلى قرابة سبعين مادة منها مواد لم يعرفالكيميائيون طبيعتها أو فائدتها وفيها وفي المواد المعروفة من العسل يكمن سر أن"فيه شفاء للناس"ويوجد في العسل خاصية إبادة الجراثيم ومنمزايا السكريات التي فيه أنها لا تهيج جدران القنوات الهضمية سريعة الامتصاص ولاتتطلب إلى عمليات تحويل هضمية وهي سريعة التحول إلى طاقة بدنية لا تؤذي مريض السكريوذات خاصية مهدئة للأعصاب وملطفة للمزاج -
والترتيب في الآية القرآنية توحي أن العسل الجبلي مقدم علىالشجري وعلى خلايا التربية لكونه مجموع من اكثر الأنواع من الأزهار وفي اختلافألوانه اختلاف للمحتوى المعدني والتي توصف حسب الحاجة إليها. قال تعالى"وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون. ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيهشفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون "68 ، 69 سورة النحل. والأهم فيالعسل أنه الدواء الوحيد الذي لا يسبب أعراض جانبية كما في بقية الأدوية عدى فيحالة الإسراف الزائد عن الحاجة فقد يتقيئه الإنسان. ويفيد في علاج مرض الكبد حيثيوفر عنها عناء التمثيل الغذائي ويعالج تعفن الأمعاء ويساعد على التئام القرحةالمعدية وينشط الهضم عموما ويزيد مقاومة الجسم ضد السل الرئوي ويهدئ السعال الديكيوالتهاب القصبات الهوائية والطرق التنفسية ويفيد في علاج بعض أمراض الجلد والجروحوالقروح والحروق لخاصيته الملطفة والعازلة والمضادة للجراثيم مما يساعد على سرعةالشفاء.
وعلينا أن لا ننسى ! أنهأفضل العلاجات الرافعة للمناعة بشكل عام. ويعتبر عسل النحل غذاء ودواء مفيد جداللمريض الذي يصاحب مرضه فقدان الشهية والذي هو بحاجة إلى غذاء قليل الكمية لذيذالطعم سهل الهضم كثير الفائدة الغذائية رافع للمناعة وهذه المميزات يستحيل توفرهاجميعا في أي عقار أو غذاء غير عسل النحل.
ومادة الفركتوزفي العسل توجد أيضا في السائل المنوي للرجل و تعتبر غذاء للحيوانات المنوية وقلةهذه المادة تسبب عدم الإنجاب والعقم لدى الرجال[5].
ولا يلزم أن نعتبر الجرعة الواحدة من العسل كافيةلشفاء المريض والمنصوح به هو التكرار لعدة جرع كما هو الحال في معظم العلاجاتالطبية وقد ورد في الحديث الشريفأن رجلا أتى النبي قال أخي يشتكيبطنه فقال اسقه عسلا ثم أتاه الثانية فقال اسقه عسلا ثم أتاه الثالثة فقال اسقهعسلا ثم أتاه فقال فعلت فقال صدق الله وكذب بطن أخيك اسقه عسلا فسقاه فبرأ – روه البخاري. والخبرة الطبية لا تزال قاصرة عن الاستفادة المثلى من العسل مثلماالكيميائيون أيضا لازالوا لا يعرفون كامل تركيبه. ويستحسن عدم بلع شمع العسل لأنمادة الشمعين سيئة الهضم ولا تمتصها الأمعاء وهنا تبرز أهمية تصفية العسل منها أويكتفي بالمضغ والمص للعسل فقط لقوله تعالى"عسل مصفى15 " محمد.
ولا يجدي نفعا أن يكتب تاريخ الانتهاء على حاوياتالعسل جيد الحفظ لأن العسل الخام جيد الحفظ لا يفسده الدهر ولا تنمو عليه الجراثيم. وكتابة تاريخ الانتهاء على حاويات العسل المحفوظ أمر يخالف خصائص العسل الحقيقي إلاإذا كان مغشوش بمواد حافظة أو مغشوش في الأصل. وقد ورد عن رسول الله دليل أن العسللا يتغير مع الوقت كهواء تهامة الذي يظل دافأ طوال الوقت وفيه " إنتهامة كبديع العسل حلو أوله حلو آخره " ذكره ابن الأثير في النهاية والحذرهنا من العسل المغشوش الذي هو عبارة عن سكريات ثنائية صناعية والتي قد تؤدي إلىنتيجة عكسية وضرر على المريض يفاقم حالته المرضية ويضعف مناعته ويثبط شهيته إلىالطعام ويهيج جهازه الهضمي ويقلق راحته كونه محرض للإسهال [ انظرمبحث - مراتب الطعام - لمعرفة أضرار السكر المكرر الصناعي على المريض].
وشفاء العسل هو فضل من الله على الناس يستفيد منشفائه المريض الكافر والمؤمن والكبير والصغير والذكر ولأنثى . وفي طريقة صنع العسلابتداء بوحي الله تعالى إلى النحل للقيام بهذه المهمة ومنها قيام النحل في اتخاذالمواقع وجمع الخامات من كل الثمرات وفي سلوكها وخروج العسل سائلا من بطونها ذوخصائص مفيدة وفريدة يستحيل تقليدها صناعيا واختلاف ألوانه وحتى معجزة شفائه كل ذلكآيات من آيات الله لمن يتفكر في هذه الآيات وأشار الله سبحانه إلى ذلك في قولهتعالى "إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون" النحل 69.
وعند مقارنة عسلالنحل مع السكر الأبيض يعتبر تناولالسكر الأبيضمن الأخطاءوالأخطار الغذائية لأنه من الموادالمعالجة كيميائيا فقد تم عزل السكر من خاماتهأثناءعملية التصنيع بواسطة مادةهيدروكسيد الكالسيوملإنتاجالسكر الأحمر أو السكر ذو اللون البنيوتم تبييض هذاالسكر بواسطةثاني اوكسيد الكبريتلان اللون الأبيض يتيحاستخدامه دونتغيير ألوان المواد التي يضافإليها
يعتبرالمصنعون السكر المكرر الأفضل من كل خادعات الذوق حيثيحول الكاكاو شديد المرارة إلى شوكولاتةحلوة بالخداعالذوقي بعد إضافة هذا النوع من السكر
يحول مرارة الشاي الحاوي علىالاوكزالاتالمسبب للحصى الكلوية بواسطة السكرالأبيض فقط يصبح مشروبالكيف
الاوكزالات المسببةللحصوات البولية توجد في الفاكهة الغير ناضجة والسترات المتوفرة في الفاكهة الناضجةمضادة للحصوات وفي وجود السكر المكرر لا داعي للانتظار لنضوج الفاكهة لا يهمالمصنعون إلا الذوق ووجود الزبائن أما معانات المرضى وعمليات إخراج الحصوات لا تهمهم
يلغي السكر المكرر طعمكافة المواد المرة ومرارة الأحماض الصناعية ويسلب منالإنسان حاسة الذوق التي تعتبر من الوسائل الدفاعية لمنع الإنسان ذوقيامن تناولالعصائر والأغذية المجهزة من المواد الفاسدةالمتحللة وتحويلها بواسطة السكرالمكرر إلى مشروباتمستساغة و حلويات .
تنتج الجراثيم و الفطرياتمواد سامة في الأغذية سيئة التخزين الفطريات تنتجمادةالافلاتوكسينالمسرطنة
حاسة الذوق كفيلةبالدفاع عن الإنسان إذا لميخدعها صاحبها بإضافة السكرالأبيض
كما أن الذوق منحة إلهية لحماية الإنسان من سمومالأغذية الفاسدة لانغالبية السموم ذات طبيعة مرة وغيرمستساغة
من دواعي الحمد للخالق سبحانه وتعالى أن ينقذ الإنسان نفسه من السمومبحاسةالذوق وخداع الذوق بواسطة السكر المكرر يعتبر منالأخطار الغذائية
يدخل السكر المكرر في كثير من الصناعاتالغذائية كمحسن ذوق مع الموادالحافظة وغيرها من الأذواقو المنكهات الصناعية الخطرة والتي تعتبر من أسبابالسرطان
ويعتبر السكر المكررالمسبب العملاق فيتسوس الأسنانيزيد من حدة الاسهالات والزحار المعويالناجم عن تخريش القولون بواسطةمنتجاتةالانتهائية
يعتبر على المدى البعيد من المواد المحفزة لعمليةتصلب وتضيق الشريينالذييؤل في نهاية المطاف إلىالذبحة القلبية والفالج والفشل الكلوي
يعتبر داء ودواءلمرضىالسكري يرهق البنكرياس ويزيد في نسبة سكر الدم فهو في هذه الحالة داء وعندهبوط سكر الدم في مرضى السكري يتم الدواء بالتي كانت هيالداء جرعة إضافية منه
وللوقاية من كلذلك يكفي أننعرف أن الاعتماد على الأغذية الطبيعية الخام دون أيإضافات كيميائية أو خادعات ذوقكفيل بالوقاية من معظمالأدواء والسرطان وغيره من العلل التي تسببها السمومالغذائيةوالمواد الحافظة
في الواقع الأغذيةالطبيعية الخام توفر كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم قالتعالى" وأنبتنا فيهامن كل شئ موزون"الحجر 19. وإنالإنسان إذا تدخل في الإخلال في التوازن الغذائييعتبرإفساد لما هو صالح ونافع للناس في الأصل قال تعالى"ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعا إنرحمة الله قريبمن المحسنين"الأعراف 56
للمقارنة بين المواد الغذائية المصنعة ومثيلاتها الطبيعية الفرقشتان
المنصوح به هوالرجوع إلى تعاليم الخالق سبحانه وتعالى حتى في الغذاءلان الخالق أدرى بما ينفعويصلح المخلوق وتعديل مكوناتالغذاء بالتصنيع هو إخلال بالميزان الغذائي وبالتاليإفساد لما هو صالح ونافع في الأصل