۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ™¤¦¦ التغذية العلاجية للمرضى وفق علوم الأغذية ¦¦¤™

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قسوره

عضو مبدع  عضو مبدع
قسوره


الجنس : ذكر
العمر : 43
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 21/10/2011
عدد المساهمات : 230

™¤¦¦ التغذية العلاجية للمرضى وفق علوم الأغذية ¦¦¤™ Empty
مُساهمةموضوع: ™¤¦¦ التغذية العلاجية للمرضى وفق علوم الأغذية ¦¦¤™   ™¤¦¦ التغذية العلاجية للمرضى وفق علوم الأغذية ¦¦¤™ Icon_minitimeالثلاثاء 22 نوفمبر 2011, 9:10 pm



التغذية العلاجية لمرض القرحة القولون القلب السكري السرطان وفق علوم الأغذية الطب القران


توطئة : الوقاية من قرحة المعدة والتقرحات المعوية
الوقاية خير من العلاج حكمة بالغة عند العقلاء والعارفين والوقاية لا تتم فيظروف عدم الدرايةوفي ما يلي استعرض أسبابالقرحةالمعوية:-
اجمع الأطباء على أن أسباب القرحة المعديةوالقرحة الاثناعشرية تتلخص في خماسي
الأحماض الغذائية
الخمور
البهار
التدخين
عيشة الضنكوالتوتر النفسي
وتزداد قرحة المريء أو القرحةالارتجاعية عند الشخص البطين السمين
ثلاثة أسباب في الغذاء من الخمسة ورابعهاالتدخين وهو من العادات الخبيثة المهيجة للقرحة خصوصا في وجود الأسباب السابقةوالسبب الخامس التوتر النفسي أو عيشة الضنك وهذا الأخير لا يعتبر سبب للقرحة في عدموجود ما قبله من الأسباب
يحتل الغذاء الأسباب الثلاثةالكبرى وتعتبر الأحماض القوية المخالطة للغذاء السبب الرئيس أما البهار فتثيرالقرحة الحاصلة وتزيد من آلآمها
توطئة : الأحماض تعتبر من محسنات الطعوم في الأغذية وتنقسم إلىقسمين حموض ضعيفة لا تسبب القرحة بل تخففها وتعالجها وحموض قوية مخرشة للغشاءالمخاطي ومهيجة للقرحة ومن أشهر أسبابها.
أما الحموض الضعيفةأو الخفيفة هي أحماض أساسية في العمليةالكيميائية الحيوية لدى الكائن الحي مثل حامض الفاكهة أو حامض السترات ويوجد فيالفاكهة الناضجة وأملاحه تخفف حموضة المعدة عن طريق التعادل أو ما يسمى بظاهرة البفرأو الوجاهة بالمفهوم العربي ومثله حامض الخل المخفف وأملاح السترات والخلات تدرأ وتخففحموضة المعدة إلى درجة قريبة من درجة أحماضها الخفيفة وفقا لظاهرة التوازن أو البفروهذه الأحماض لا تسبب القرحة بل تخفف الحموضة الفعلية للمعدة لان حامض الكلور الذيتفرزه المعدة حامض قوي جدا يتم معادلته بأملاح السترات والخلات فتقل درجة حموضته وبهذاتعتبر المخللات المخففة والفاكهة الناضجة والليمون الأصفر من الأغذية المأمونة والدارئة لفرط الحموضة
وفي ما يلي أسباب قرحة المعدة والاثناعشر
السببالأول
الأحماض القوية
الحموضالقوية حموض مخرشة ومثيرة للقرحة المعدية ومهيجة للأمعاء ومنشطة لتكاثر جرثومة بوابالمعدة التي تصاحب مرضى القرحة وهذه الأحماض منهاحمضاللبنأو اللاكتيكوحامض الحميضأو الاوكزليكوالأحماض الصناعيةويوجد الأول في الأطعمةالمخمرة وكمادة حافظة في الصلصات والثاني في الفاكهة الفجة الغير ناضجة وتضاف الأحماض الصناعية إلىالمشروبات الغازية والمعلبات
يوجدحامضاللبنفي اللبن الذي تغير طعمه أو الرائب ومشتقاته ولا يوجد في الحليب أواللبن الطري الذي لم يتغير طعمه
يوجدحامضاللبنفي الخبز الخمير ولا يوجد في الخبز الفطير ويضاف كمادة حافظة إلى الصلصات
يتكون حامض اللبن من تخمر السكريات في اللبن والخبز المخمر والكيك المنفوخ
تنتجه جرثومة الخميرة التي تستهلك السكر في غذائهاوتكاثرها وتفرز حامض اللبن من مخلفاتها وهو مخرش قوي للغشاء المخاطيللمعدة
تحفظ الصلصات وبعض المعلبات بحامض اللبن ويؤكل ضمنمكوناتها
يزداد حامض اللبن في الخبز الخمير المصنوع منالدقيق المنخول والدقيق الأبيض ويزداد في المعجنات المضاف إليها السكر الأبيض كغذاءللخميرة ويقل في الخبز الأسمر الكامل وان تخمر لمحدودية المواد السكريةالمتخمرة
تزداد نواتج المواد المخرشة للمعدة عند تخميرالعجين المضاف إليه الدهن الشمعي الجامد والبيض والسكر ... هذا النوع من الخمير هوالأشد فتكا بالغشاء المخاطي للمعدة حيث يشعر من يتناوله بأعراض فرط الحموضة فورا أوبعد سويعات من الوجبة وتشمل المعاناة من سوء الهضم وحرقة المعدة وقد لا يهنأ النومإن كانت وجبة الخمير المعجون مع البيض والدهن غير المائع والسكر هي وجبة عشاءمسائية
حامض الحميض أوالاكزاليك
يوجد في الفاكهة المرة الغير ناضجة ومعوجود السكر الأبيض والتصنيع الغذائي أصبحت الفواكه الحاوية على حمض الاوكزاليكمتاحة الاستخدام في العصائر المعلبة والعصائر التي لا يتحسن طعمها إلا بإضافة السكرالأبيض حيث يلغي السكر الأبيض مرارة الاكزالات التي لاتخرش المعدة فقط بل وتسببالحصوات الكلوية لذا يعتبر ينع الفواكه والثمار وقاية من القرحة وسلامة للمسالكالبولية من الأخطار
الأحماض الصناعية
تضاف الأحماض الصناعية عمدا إلى العصائر المعلبةوالمشروبات الغازية لهدفين
الهدف الأول حفظها من التلف لانالجراثيم لا تتكاثر في الوسط الحامضي
الهدف الثاني إضافةالنكهات الخاصة بالطعوم مثل الببسي وما شابهه والذي ينكهه حامض الفوسفوريك
ومن الأحماضالصناعية الأدوية مثلالأسبرين ومضادات الالتهابات وهي من المسببات المعروفة للقرحة لأنها تمنع عمل مادةالبروستاجلاندين الواقية إضافة إلى الأدوية المرققة للأغشية المخاطية ومنها الإسراففي تعاطي هرمونات قشرة الغدة الكظرية أو مشتقات الكورتكوستيرويد
ملاحظة
تعتبر الأحماض والدهون من مثبطات عملية تفريغ المعدة وتزيد الوقتالمطلوب لبقاء الطعام في المعدة أضعافا.
تزيدالأحماض من فترة بقاء الطعام في المعدة مما يطول فترة بقاء العصارات الهاضمة فيالمعدة ويزيد القابلية لقرحة المعدة وقرحة الاثناعشر بعد تفريغ هذاالمحتوى الحامضي إلى الاثناعشر والمنعكسات الهرمونية في الاثناعشر تبطئ تفريغ المعدة لحماية الاثناعشر من فرط الحموضة وهكذا لا تنتهي المشكلة بل تزداد سوءا حتى يقوم البنكرياس بإفراز كمية كافية من بيكربونات الصوديوم الدارئة أو المعادلة للمحتوى الحامضي القادم من المعدة
ومن المواد التي تبطئ عملتفريغ المعدة كذلك الأحماض الدهنية عبر المنعكسات الهرمونية الواقعة في الاثناعشر عندما يصلها المحتوى الدهني عندها يتوقف تفريغ المعدة حتى تفرز الكبد كمية كافية من العصارة الصفراوية لهضمها ولكن الفترة تتفاوت حسب نوع الدسم ومحتواه الشمعي منالدهون الجامدة ومنها الشحم والسمن والزبدة والتي تبطئ تفريغ المعدة لفترةقد تصل إلى ثمان ساعات بسبب محتواها الشمعي
وخلال هذه الفترةالطويلة لبقاء الطعام في المعدة ونتيجة لتجمع الإفرازات الهاضمة والحامضية يزدادالشعور بسوء الهضم بسبب وجود الطعام الغني بالدهون الشمعية ويزداد خطر حدوث قرحتيالمعدة والاثناعشر
بينما الطعام المحضر مع الزيت المائعمثل زيت الزيتون لا يتجاوز بقائه في المعدة أكثر من الأربع ساعات من بداية تناولالوجبة حتى تفريغها من المعدة إلى الأمعاء وعليه فالوجبة الحاوية على اقل محتوى منالأحماض القوية واقل نسبة من الدهون الجامدة أو الدهون الشمعية تكون سهلة الهضمسريعة التفريغ إلى الأمعاء بعكس الوجبة الحاوية على دهون شمعية تكون صعبة الهضمبطيئة التفريغ ومسببة للقرحات ومؤلمة لمرضى القرحة
السبب الثاني
السبب الغذائي الثاني الخمروالمخمرات وما في حكمه من الطعامالفاسد
الكحول أو الخمر ينتج منقاذورات الجراثيم التي تأكل السكر وتخلف منه الخمر والخمور تسبب القيء والهيجانالمعوي وقرحة المعدة يعاني منها مدمني الخمر والبيرة وتكثر الخمور أو الكحولات فيالمواد الفاسدة والمخمرة عدا الخبز المخمر بعد الشواء بالنار لان النار تسبب تطايرالكحول من الخبز أثناء الإحماء فلا يبقى الكحول في الخبز لانخفاض درجة تبخرهويتلاشى حسب درجة التحميص وتتوقف عملية التخمر وتبقى الجراثيم الميتة ومخلفاتها منالأحماض المهيجة للقرحة وتبقى المخلفات الغير كحولية لذا عدم تناول الخمر والمخمراتوتقليل تناول خبز الخمير وان كان قد تبخر خمره لوجود الأحماض فيه وليس الخمر كل ذلكوقاية فاعلة من القرحة
السببالثالث
السبب الغذائيالثالثالمواد اللاذعة الحريفة مثل جميع أنواع البهار والفلفل الحار والتيتعتبر من المقبلات وتضاف إلى الطعام بنسبة بسيطة وزيادة نسبة هذه المواد تخرشالأغشية المخاطية تؤلم المعدة المجروحة سلفا بينما لا تضر الأشخاص السليمين إذا تماستخدامها ضمن النسب المعقولة وفي حالة الإسراف في تناول البهار والفلفل الحار لدىالأشخاص السليمين يسبب لهم الزحار المخاطي المؤلم عند التغوط
السبب الرابع
التدخينيعتبر من الأسباب المهيجة للقرحات المعوية هاهي قرحةالمعدة والاثناعشر تصاحب في الغالب المدخنين قبل أن يسبب لهم التدخين المزمن أمراضالقلب تصلب الشرايين الضغط الدموي الجلطات الدموية أو سرطان الرئة
السبب الخامس
الشدة النفسية والكربمع معيشة الضنك
كل المثيرات العصبية تزيدالإفرازات الحامضية الداخلية في المعدة وبالتالي تهيج القرحة
ويعتبر هبوط الضغط الدموي وقلة التروية الدموية من الأسباب الطارئة للقرحة نتيجة تموت وتشقق الأغشية المخاطية وتسبب النزيف المعوي في حالة الطوارئ المرضية والحوادث والحريق
العلاج
تعالج القرحةبمعادلة الحموضة بواسطة مضادات الحموضة القلوية ومضادات الإفراز الحامضي وأشهرهامثبطات مضخة البروتون مثل الاومبرازول ومشتقاته وهذا العلاج يخفف أو يوقف إنتاجالحمض الداخلي فقط وفي المحصلة الإجمالية يقلل من اثر الأحماض الخارجية مما يساعدعلى تهدئة الألم والتئام القرحة ويعطى مع مضادات حيوية ضد جرثومة البواب التي تنشطفي الوسط الحامضي وبعد توقف العلاج ترجع الحموضة إلى مجاريها وتعود القرحة وألمهاإلى أصحابها فما هو الحل
الحل
بعد أن عرفناالسبب يسهل الحل ويبطل العجب
توطئة :- عدمتناول الأغذية الحاوية على الأحماض المخرشة الموجودة فيما تغير طعمه المخمرات الصلصاتالمعلبات المشروبات الغازية وعدم تناول الطعام المحضر من المحاصيل التي لم يكتملينعها أو الثمار التي لم تنضج وإبدالالدهون الشمعية الجامدة بالزيوت المائعة في عملية إعداد الطعام مع إبدال صلصة الطماطم بالطماطم الحمراء الطرية وتقليل نسبة البهار والبعد عن الطعام الفاسد والخمر والتدخين وتحري عيشة الرضاوالقناعة وتأتي عيشة الرضا والقناعة مع الإيمان بالله سبحانه وتعالى كحياة بديلة عنحياة القلق وحياة الهموم والأكدار ويعتبر ترككافة الأسبابالمعلومة التي تسبب القرحة من أنجع التدابير العلاجية خصوصا بعد المعرفة وفقالمفهوم قوله تعالى[ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة]البقرة195.
وفي ما يلي شرح تفاصيل وأسرار الحل
التغذية العلاجية والوجبات المثالية للوقاية من قرحةالمعدة
أولاالكيفية الغذائية :
تبدءالوقاية من القرحة بحسن مضغ الطعام
اللعاب مادة قلويةمضادة للحموضة مرطبة وهاضمة للطعام وفي الفم يبدأ الهضم ولذا زيادة مضغ الطعام يخففالحموضة لزيادة كمية اللعاب المفروز الذي بدوره يساعد ويختصر عملية الهضم ويعادلحموضة المعدة
أما سرعة التهام الطعام بدون مضغ كما تأكلالأنعام يجعل فاعله محروما من فوائد اللعاب الهاضمة وخصائصه القلوية المعادلةللحموضة
وقد عاب المولى جل وعلا على الكفار البحث عن مجردالمتعة دون حدود والأكل السريع نهما كما تأكل الأنعام مع عدم تحري الحلال الطيب أوالتفكر بالعواقب وذلك في قوله تعالى
والذينكفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهمسورة محمد12
وقدورد عن النبي عليه الصلاةوالسلام انه قال " ما ملأ آدمي وعاءً شراًمن بطن" ذكرهالترمذي وابن ماجة
قيلالمعدة بيت الداءأليسالحكمة ضالة المؤمن وقدقيل[الحمية رأس الدواء والمعدة بيت الداء]وهذا على الأغلب من كلام طبيب العربالحارثبن كلدةوكان يقول[رأس الطبالحمية] .
ثانياالنوعيةالغذائية :
الحمية أو التغذيةالعلاجية
الحمية هي الوجبات أوالغذاء المثاليللوقاية منالقرحة منها
تناولاللبنالطريالذي لم يتغير طعمه طعام الخالدين في الجنة لا يوجد فيه حامض اللبنودسمه ملدن للشرايين ومانع للجلطات لأنه غير شمعي وغير مشبع بعكس نواتجه من اللبنالذي تغير طعمه مثل حامض اللبن المهيج للقرحة والسمن الشمعي المصلب للشرايين الذييعمل مباشرة على تبطئة تفريغ المعدة وينصح مرضى القرحة بالابتعاد عن مشتقات اللبنالذي تغير طعمه مثل القشد السمن الجبنةقال تعالىفي وصفطعام المنعمين الخالدين في الجنة [وأنهار من لبن لم يتغيرطعمه]محمد 15
اللبن الطري يداوي القرحة والذي تغيرطعمه ومشتقاته تهيجها
من أغذية الحميةأيضا
الخبز الفطيروهوالخبز المعمول من الدقيق الكامل والمخبوز طريا بدون خميرة لا يوجد فيه أحماض مخرشةولا يثير القرحة. المرقق بالطاوة منه مع زيت السمسم يعتبر غذاء عالي الطاقة جيدامستساغا لمن لا يعجبه الفطير العادي
وقدوتنا رسول الله عليهأفضل الصلاة والتسليم ومن لازمه من الصحابة رضي الله تعالى عنا وعنهم لم يشتهر أنهمأكلوا الخمير وقد ذكر البخاري في كتاب الأطعمة
‏ عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏
‏كُنْتُأَلْزَمُ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لِشِبَعِ بَطْنِيحِينَ لا آكُلُ الْخَمِيرَ
وان كان لامناص من أكلخبز الخمير فان خمير الخبز الأسمر الكامل هو اقل أنواع الخمير ضرر وأكملها تغذيةإذا لم يضاف إلى العجين للتخمير أي من الدهن الجامد أو البيض أو السكر وعند إضافةأي مما ذكر وبعد التخمير سيصبح هذا النوع من الخمير على قرحة المعدة اخطرواضر
الفواكه والثمار الناضجةتناولها ضرورة صحية وليست مجرد حمية لأنه ينعدم بها حامض الاوكزالات ويزداد بهاأملاح السترات المعادلة للحموضةلقول النبي صلى الله عليه وآلهوسلم[لا تبيعوا الثمرة حتى يبدوا صلاحها]وفيرواية[نهى النبي عن بيع الثمرة حتى يبدوا صلاحها]وكانإذا سئل عن صلاحها قال [حتى تذهب عاهته]رواهالبخاري
وتوجد السموم والأحماض العديدة وحامض الأوكزليك فيالفواكه غير الناضجة تثير القرحة وتعتبر أملاح الأوكزالات من مكونات الحصى الكلويةعندما ترتبط مع كلسيوم البول. والمحصول المكتمل نضجه يصبح خاليا من الحموض المخرشةوالمهيجة للمعدة والأمعاء وخاليا من السموم والأضرار مكتمل الفائدة الغذائية ومع الينع تزداد لذة وحلاوة العنب عندما يختفي منه حامض الطرطريك وقدجعل الله تعالى ينع الثمار أي نضجها آية من آياته للمؤمنين قال تعالى[انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون]الأنعام 99. وليس فقط الثمار من آياته سبحانه وتعالى بل ينعها هي آيات أخرى يدركهاويتفكر بها المؤمنون دون غيرهم لان الفرق بين الثمار الفجة والناضجة من نفس النوعكالفرق بين السم والبلسم حسب المفهوم العلمي وقد مدح الخالق سبحانه وتعالى الثمارالناضجة بقوله تعالى[رطباً جنياً]سورة مريم 25. وجنياأي مكتمل نضجه وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام توجيهات في معرفة ينع الثماروبداية صلاحها منها حتى " تصفر أو تحمر" و" نهى عن بيع النخل حتى يزهو والحب حتى يفركوفيرواية " حتى يشتد والثمار حتى تطعم " وهذه الأحاديثفي سنن البيهقي وعبد الرزاق والإمام احمد
ومن الحميةاستبدال محسنات الطعومالحمضية القويةمثل حمض التخمر أو اللاكتيك والأحماض الصناعية وأحماضالفاكهة الفجة الغير ناضجة بالحموض الضعيفة كحامض الستريك المتوفر في الفاكهةالمالحة الناضجة والليمون الأصفر وحامض الخليك المخفف في المخللات لأنها تحتوي علىأملاح توازن وتعادل الحموضة الزائدة في المعدة وفقا لظاهرة التوازن الحمضي القاعديأو البفر وهذا المفهوم العلمي سبقه رسولنا الكريم عليه أزكى الصلاة وأتم التسليمبقوله[نعم الإدام الخل]رواه مسلم وأبو داود والترمذيوابن ماجه.
ومن الحميةعدم خداع الذوق بواسطة محسنات الذوق الصناعية وأشهرها أحادي جلوتامات الصوديوم المعروف بالملح الصينيالذييلغي طعوم الأغذية شبه الفاسدة والغير مستساغة ويحول الطعام الذي يرفضه الذوق السليم والفطرة إلى طعام مستساغ ومقبول أما السكر الأبيض فهو يحسن من طعوم الأحماض الصناعية في المعلباتوالمشروبات الغازية ومعه نجد أن الفاكهة الفجة المرة الغير ناضجة الحاوية علىالأحماض المهيجة للأجواف تصبح بعد عصرها مع السكر مشروبا لذيذا تزييفا وخداعاوالشاي المر لذيذا ومرارة الكاكاو تصبح شوكولاتة
المنصوح به هو استبدال الملح الصيني الصناعي بالملح البحري الطبيعي وبنسبة زهيدة لأنه يحسن ذوق الطعام المستساغ فقط ويعوض الجسم ما يفقده من أملاح عبر العرق والبول وفي ذكر الملح البحري قال تعالى" أحل لكم صيد البحروطعامه" 96المائدة. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قاليعني بطعامه مالحه. وجاء في الحديث" سيد إدامكم الملح" رواه ابن ماجة.
وكذلك ينبغي استبدال السكر المكرر بالعسل الطبيعي المعالج للقرحة والتمر أو الزبيب والفواكه الناضجة لان نعمةالذوق وسيلة دفاعية تنبه عن حالة الغذاء الحقيقية فما أحوجنا إلى نعمة الذوقالمنقذة من أضرار وأخطار الأغذية ومن العقل والحكمة عدم خداع الذوق بواسطة السكرالمكرر أو الملح الصناعي
والدلائل القرآنية صريحة في إثبات أن الغذاء قدأنبته الخالق جل وعلا بشكل موزون وميزان الخالق هو وفق حاجة المخلوق والسكر الأبيضقد افقده التصنيع الغذائي الكثير من المواد الموازنة له
قال تعالى[وأنبتنا فيها من كل شئ موزون]الحجر19.وإن الإنسان إذا تدخل في الإخلال في التوازن الغذائي يعتبر إفساد لما هو صالحونافع للناس في الأصل قال تعالى[ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحهاوادعوه خوفاً وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين]الأعراف 56.
كما إن السكر الأبيض يدخل في صناعة المعجنات منالحلويات والكريمات والمثلجات اللبنية الحاوية على دهون شمعية جامدة تبطئ تفريغالمعدة وتهيج القرحة
أماالمواد التيتبطئ تفريغ المعدةمثل الشحوم والسمن والزبدة والغير منصوح بها لمرضى القرحةوالقلب والضغط والجلطات فيمكن استبدالها بالزيوت المائعة مثل زيت الزيتون أو ماشابهه في الصفات الصبغية مثل زيت السمسم وزيت الذرة ...الخ وذلك في عملية إعداد أوطبخ الطعام الذي يلزمه إضافة المواد الدهنية
وذكر اللهتعالى الشحوم في القران الكريم في سورة الأنعام الآية 146 محرم بعضها على بنيإسرائيل وفي آخر الآية قال تعالى[وإنا لصادقون]أي أنالله لم يحرمها عليهم جزاءً ببغيهم أي إسرافهم فقط بل أكد على صدقه عز وجل وصدقالله سبحانه وتعالى لصالحهم وهو الأعلم قال تعالى[ومن البقروالغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما أختلط بعظم ذلكجزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون] .فقد أصبح من البديهي والمعلوم أن أصعب وأبطأالطعوم هضما هي الشحوم وما تم استثنائه من الشحوم في الآية الكريمة تبين قلة الموادالشمعية فيه لأن شحم الإلية (إلية الضان) هي من مؤخرة ما يحمل الظهر وما اختلط بعظمالذنب وهي أسهل هضماً من بقية الشحوم ومثلها دهون نخاع العظم.
والضرر الناتج من الإسراف في أكل الشحوم والدهون الشمعية أصبح معروفا ليسفقط في خطورة ترسب شمع الكلوسترول في الشرايين والتسبب في تضيقها وانسدادها وتكونالجلطات الدموية والحصوات المرارية بل ويبطئ عملية تفريغ المعدة والتسبب في تعرضهاللقرحة.
أما نحن المسلمين فقد نهانا الله تعالى عن الإسرافبعمومه وقد هدانا الله سبحانه إلى تناول الدهون النافعة وسماها الصبغ ومصدره منالزيوت النباتية وهو الذي يذيب المواد الشمعية في الدهون الجامدة ومن ثم يلغي ضررهاقال تعالى في ذكر الدهون ذات المصدر والصبغ ألدهني النباتي [وشجرةتخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين] 20 -المؤمنون. وأخرج ابن ماجهعن النبي عليه الصلاة والسلام قوله[كلوا الزيت وادهنوا به فإنهمبارك]. والزيوت المائعة لا تمنع الجلطات الدموية فحسب بل وتلدن الشرايينولا تبطئ تفريغ المعدة بالمقدار الذي يسبب القرحة كما هو الحال في الدهونالجامدة
أما الخمر وما فسد منالطعام
علينا أيضا الابتعاد عن الخمر الذي حرمهالخالق سبحانه وتعالى والخالق سبحانه أدرى بما ينفع ويضر المخلوق والخمر تفرزهجرثومة الخميرة ضمن القاذورات في الأطعمة التي تخربها وتفسدها وكذا الأطعمة الفاسدةوالتي تعتبر من القاذورات المشار إليها في القران الكريم بالخبائث وعلينا استبدالهذه الأطعمة بالطعام الطيب وهو الطري الذي لم يفسد وفقا لتوجيهات نبينا الذي احلالطيبات وحرم الخبائث لقوله تعالى[ ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهمالخبائث]الأعراف 157
وتفاصيل التوجيهات النبوية موجودة ومبوبة في صحاح كتبالحديث
أماالدخان
فقد ضرب الله عز وجل المثل في تلوث الهواءبالكمية الكبيرة وأكد تلازم التلوث مع العذاب وهو المعاناة وذلك حتى يرتبط في أذهانالناس الأثر الضار من هذا التلوث ويعرف الناس نعمة نقاوة الهواء قال تعالى[فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم]الدخان 11,10. والقليل المتراكم من التدخين يؤدي في نهاية المطاف إلى نتيجة الكثيروهو العذاب الأليم عبر قرحة المعدة وقرحة الاثناعشر وسرطان الرئة وضغط الدموالجلطات قبل نقص الأوكسجين والموت اختناقا
وكل أشكالالتلوث البيئي ضارة بالصحة وفقا لمفهوم الحديث النبوي ; إن منالقرف التلف ; ذكره أبو داود.
التوتر النفسي وعيشة الضنك
التوتر العصبي يزيد إفرازالحامض ويثير القرحة وفي وجود الأسباب الأخرى يزيد الطين بله وعليه يتوجب تركالأسباب كلها بما فيها ترك الجزع والقلق النفسي والوصول إلى درجة الاطمئنان وهذاالأخير لا يتم إلا بالاتجاه الكلي إلى الخالق الذي الهم النفس فجورهاوتقواها
وعليه فان علاج التوتر النفسي وعيشة الضنك يوجز بأتباع هدى اللهوذكره والتوكل عليه واللجوء إليه قال تعالى " فمن أتبع هداي فلايضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا "123-124سورة طه
وهدى الله سبحانه وتعالى يتأتى عبر إتباع قرانه ونبيهوالفائدة من الإتباع لا تقتصر على راحة الأنفس فقط بل أيضا على سلامة الأبدان إذا مااتبعنا دلائل القران الكريم وتوجيهات نبي الرحمة عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم فيهذا المضمار وفي كل شئون الحياة

الإمساك
يوصف الإمساك ببطء وقساوة الإخراج مع تباعد فترات التغوط عن المعتاد
أسباب الإمساكالغذائية
لنوع وكمية الغذاء دورا أساسيا فيحدوث الإمساك بدون أو مع الأمراض والأدوية التي تسبب فقدان الشهية وخمولالأمعاء
المخمصة تصاحب الإمساك وهي عدم التزود الكافيبالغذاء أو المجاعة , فرب مخمصة اضر من تخمة ومن الأسباب الغذائية الأخرىالعطشومنه قلة التزود بالماء خصوصا بعد التعرق والإجهاد وبعدالطعام
ومن الأسباب الغذائية للامساكالأطعمة المصفاةقليلة أو معدومة الألياف أشهر الأغذيةمنعدمة الألياف الدقيق الأبيض المبيض بالكلور ويليه الدقيق المنخول معلباب الأغذية ملتصقة القشورإذا تم تناول اللبابفقط
التغذيةالعلاجية للامساك
أولا الطعام الغني بالألياف الدقيق الكامل الخضاروالأطعمة الخام الغير مصفاة
وهذه تحافظ على زيادة تحجيم أوثخانة أو غلظة المحتوى المعوي وتحفز التوازن الحركيللأمعاء
ثانيا الغذاءالغني بالمزلجات المخاطية الطبيعية
توجد مادة الميوسلاج المخاطية في الملوخية الباميةالحلبة الخيار أو القثاء ومادة الميوسيلاج من المخاطيات الطبيعية التي تعالج الإمساكتعين الأمعاء على تسهيل حركة المحتوى أو الكيموس المعوي والمواد الحاوية علىالميوسلاج تحوي أيضا الألياف والعدول عن الدواء إلى الغذاء لا يسبب أي أعراضجانبية
ثالثا المهيجاتالمعوية الكراث
يحتوي الكراث على مهيجات طبيعية للحركة المعويةتساعد على التفريغ السريع لمحتوياتها والكراث لا يحتوي فقط على مواد لاذعة تحفزالتمعج المعوي بل يحتوي على المزلجات المخاطية والألياف والإسراف المفرط في أكلالكراث قد يسبب الإسهال نتيجة التهيج المعوي
وتعتبر الخضار بشكل عام مكملات غذائية مع الأغذيةالأفضل منها لأهميتها في التكامل أو التوازن الغذائي وقد ورد عن النبي صلى اللهعليه وسلم أنه كان " يأكل القثاء بالرطب" متفقعليه
والإرشادات النبوية كافية للوقاية من الإمساكوعلينا أنندرك أن العلم بالأهمية الغذائية للألياف المركزة فيقشرة الحب قد جاءمتأخرا جدا عما ورد في كتاب الله من بيان غذائي وعن الأسوةبرسول الله الذي لم يقبل في طعام الدقيق المنخول. قال تعالى " والحب ذو العصف والريحان " الرحمن 12. وعن ابن عباس رضي اللهعنهما : من تفسير ابن كثير لآية " كعصف مأكول " في سورةالفيل قال : العصف القشرة التي على الحبة كالغلاف علىالحنطة . ونلاحظ من الآية الكريمة أن الذي يميز الحب هو العصف"ذو العصف"وكما عرفنا من تفسير ابن عباس أن العصف هو القشرة وقدورد في الحديث عن أم أيمن أنها غربلت دقيقا فصنعته للنبي فقالماهذاقالت طعام نصنعه بأرضنا فأحببت أن أصنع منه لك رغيفا فقال "رديه فيه ثم اعجنيه " رواه ابن ماجه. وروى ابن ماجه أن سهل ابنسعد قال"ما رأيت النقي حتى قبض رسول الله"وقال أيضا"ما رأيت منخلا حتى قبض رسول الله"وذكر البخاري مثله فيكتاب الأطعمة باب ما كان النبي وأصحابه يأكلون وفي الحديث "أنهنهى عن فصع الرطبة " ذكره ابن الأثير في النهاية وفصعالرطبة عصرها لتنقشر ولأن الألياف الطبيعية تكثر في القشور الغذائية وقد وجد أنالقشور مع ألياف الغذاء تمنع الإمساك , اضطراب القولون , رتوج القولون وتمنع سرطانالقولون , تنقص نتروجين يوريا الدم بواسطة زيادة طرح الأمونياالغائطية
القولونالعصبي
تناوب الإمساك والإسهال مع الألموالانتفاخ البطني وعدم انتظام طبيعة الإخراج خاصية تتصف بها حالة القولونالعصبي
الدقيق الأبيض منزوع النخالة يسببالإمساك ومع خادعات الذوق في العصائر والمعلبات والمعجنات المحلاة بالسكر تسبب الإسهال هذهالخادعات تعمل على إخفاء ذوق المواد التي تسبب الزحار والإسهال والمهيجات المعويةكثيرة مثل أحماض الفاكهة الفجة المرة المحلاة بالسكر أحماض المخمرات البهار الفلافلالسموم المضافة عمدا إلى الأغذية التي تسمى مواد حافظة وغيرها من المواد الغيرغذائية المضافة إلى الأغذية المعاملة صناعيا
الإسراف في تناول الطعام المحضر من البقوليات الموصوف في القران الكريم بالذي هو أدنى مثل العدس وما شابهه كالفول والحمص والفاصوليا واللوبيا والبازلا...الخ يوجد فيها اوليجوسكرايد وهو أنواع من الكربوهيدرات التي لا تستطيع الأمعاء الدقيقة هضمها أو امتصاصها وتتخمر بواسطة الجراثيم في الأمعاء الغليظة وتنتج غازات وروائح كريهة تسبب انتفاخ البطن مع الم الامتلاء وزيادة الفسو والظراط ولا يخفف أعراضها سوى التغوط.
يحق للقولون العصبي أن يصبح عصبياإذا لم يعرف صاحبه لماذا صار عصبيا ويبعد عنه السبب لماذا لا نفهم أن حالة القولونالعصبي نوع من العصيان على الجور أو الإضراب وعدم الاحتمال والإنصاف لهذه الحالة أوالعلاج الذي لا يعالج تهيج القولون فقط بل يخدم عموم صحةالإنسان
العلاج
والعلاج هو تناول الطعام الخالي من الإضافات الصناعية وغيرالمنقوص بواسطة التصنيع كامل المكونات الغذائية وفق الميزان الإلهي قال تعالى"وأنبتنا فيها من كل شئ موزون"الحجر 19. والابتعاد عنأشهر الأطعمة الغير موزونة الأبيضين الدقيق والسكر والعدول إلى الأغذية الطبيعيةالغنية بالألياف الخبز الأسمر الفواكه مكتملة النضج التي لم تفسد وعلينا الاسترشادبالقرآن الكريم عامة في اختيار الغذاء الصحي قال تعالى على لسان من زادهم هدى منأهل الكهف"فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه"الكهف19. أزكى الطعام هو الطيب المكتمل نضجه وغير الفاسد ويعرف وفق التوجيهاتالنبوية الغذائية المذكورة في مبحثي القرحةوالإمساك.

دلائل الوقاية من أمراضالقلب والشرايين والمرارة: -

أشهر عوامل الخطورة التي تسبب أمراض القلبوالشرايين هيارتفاع نسبة شمع الدم والتدخين وتعاطي الخمر وماتغير طعمه والخمول.
ولخفض نسبةشمع الدم[الكلسترول]وإيقاف ترسبه في الأوعية الدموية والتي تؤدي إلى تصلب الشرايين وإثارة تكونالجلطات وضررها على القلب والدماغ والناتجة عن الإفراط في أكل الشحوم والدهونالحيوانية الشمعية يتوجب الاستعانة بوسيلة تدفع ذلك وقد ثبت علمياً أن الزيوتالنباتية زيوت تحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية الغير مشبعة التي تسبب لدانةالشرايين وتمنع تكون الجلطات الدموية والزيوت لا تساهم في رفع الكلسترول بل ومعظمهاتعمل على خفضه فتخفف ضرر تراكمه وتلغي خطورة تناول الدهون الحيوانية لمن يحبتناولها وهذه الزيوت منها - زيت الذرة - زيت عباد الشمس - زيت فول الصويا - وزيتالجوز - زيت بذر القطن - زيت السمسم - زيت الحبة السوداء ....الخ. ويعتبر زيتالزيتون على طليعة الزيوت النباتية لفوائده الدوائية والغذائية وذكره القرآن الكريمكمثال في الصفة وهي أن هذه الزيوت مائعة لا تتجمد في درجة حرارة الغرفة بعكس دهنالشحوم والدهون المشبعة التي تتجمد في درجة حرارة الغرفة ولا تصلح للصبغ أما خاصيةالميوعة للزيوت النباتية تجعلها قابلة لصفة الصبغ وهو ما يتداخل مع الطعام لإذابةالمواد الشمعية. والزيوت سهلة الهضم مولدة للحرارة وتحتوي على الفيتامينات ولاتتجمد قال تعالى "وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغللآكلين " 20المؤمنون. ولفظ شجرة بالنكرة والشجرة المباركة لم تعرف إلابمكان الخروج ولفظ صبغ بالنكرة لأن التعريف بزيادة الألف واللام حصر وتحديد للمقصودوالنكرة في كلمة صبغ تشير إلى واحد من العموم أي أن زيت الزيتون ليس الصبغ الوحيدوأنه يوجد نباتات أخرى تنبت بالدهن وتوفر أصباغ تشترك مع زيت الزيتون بالصفات : أهمها السيولة ومقاومة التجمد حتى وإن كان الجو باردا وإذا تم تبريدها تظل سائلةولا تجمد إلا في درجة حرارة قريبة من تجمد الماء لخلوها من شمع الكلسترول ولا يصحأن نسمي ما يجمد من الدهون صبغاً وإن كان دهناً نباتياً فالصبغ هو الزيت ( السائلمن الدهون ) ويمكن إجمال القول أن معظم الدهون ذات الأصل الحيواني تحوي أحماض دهنيةمشبعة عدا الذي لا يجمد منها مثل زيت كبد الحوت ومعظم الدهون ذات الأصل النباتيسائلة زيتية غير مشبعة ( صبغية ) عدا دهن النخيل والنارجيل لوجود أحماض دهنية مشبعةفيهما وشمع الكلوسترول يوجد بالدهون الحيوانية كما أن الدهون النباتية المشبعةوالمهدرجة تساهم في تخليق الكلوسترول داخل الجسم وبالتالي رفع نسبته. والأصباغ[الزيوت ] أسهل وأسرع هضماً على عكس الدهون المشبعة التي تتطلب ساعات أكثر لهضمهاومرهقة للجهاز الهضمي وكلما زادت نسبة المواد الشمعية في الدهون تصبح أبطاء وأسوءهضما حيث أن هضم وجبة مؤلفة من الخبز والزيت تتطلب لهضمها نصف الوقت الذي يتطلبههضم وجبة غذائية مع الشحم [8] الذي قد يصل إلى ثمان ساعات وهو أكبر مدى من الإرهاق علىالمعدة لوجود المواد الشمعية في الشحم وتستمر خطورة المواد الشمعية حتى بعد ذلك فهيتزيد نسبة شمع الدم الذي يسبب ترسبه على المدى البعيد اختناق وتصلب الشرايين وضغطالدم ومضاعفاته على القلب والدماغ أما خطورة ترسب الشمع في المرارة فهي تشكلالحصوات وللوقاية من كل ذلك يتوجب إضافة الصبغ ( الزيت ) إلى الطعام لإذابة وتخفيضنسبة الشموع بالدم 0
آلية عمل الصبغ :- إن الأحماض الدهنية الصبغيةالغير مشبعة الموجودة في الزيوت يوجد فيها جذر أو جذور متعددة من الأواصر المزدوجةفي التركيب الكيميائي وهذه الأواصر المزدوجة يمكن للواحدة من كل جذر الانفكاكوالارتباط مع الفضلات الدموية غير المحترقة بالدم وتخلص الدم منها وتقلل من تراكمهاحتى لا تشكل شمع الكلسترول وهكذا يصبح الصبغ ضرورة غذائية يتوجب تلازمه للآكلينوبواسطة هذه الأواصر الغير مشبعة تصبح الزيوت كأنها قادرة على إنقاص تركيب الأدهانالمشبعة وتخريب الكلسترول وإنقاص امتصاصه من الأمعاء أو تسهل إفراغه من الصفراء. ويقارب الزيت في تركيبه دهن حليب الأم البشري في وجود الأحماض الدهنية الصبغيةالأساسية الغير مشبعة التي تسبب لدانة الشرايين وتمنع تكون الجلطات الدموية وقد وجدأن الخبز بأنواعه ومصادرة يحوي حمض الفيتيك [5] الذي له قدرة على الاتحاد مع أملاحالكالسيوم والماغنسيوم في الأمعاء لتنتج أملاح لا تذوب في الماء ولا تمتص منالأمعاء وتخرج من الجسم مع البراز ولا يستفيد منها الجسم كما أن تناول الخبز معالزيت يلغي مفعول هذا الحمض لأن فيتامين "د" الموجود في الزيوت له قدرة على فكالارتباط بين حمض الفيتيك والأملاح في الأمعاء مما يساعد الأمعاء على امتصاص هذهالأملاح وصدق الله العظيم القائل " صبغا للآكلين " وهذاما عرفناه بتوفيق الله من أسرار الصبغ وما خفي علينا فالله الخالق البارئ أعلم. والأكل بدون صبغ ناقص إن لم يكن ضاروهنا ندرك خطورة الأكل الذيلا يحتوي على صبغ من الزيوت النباتية لما لها من فوائد منها :
1- تخفض نسبة شمع الكلسترول بالدم وتمنع ترسبه في الشرايين وبالتاليتمنع تصلب الشرايين.
2-تشجع تفريغ صفراء الكبد وتمنع الاحتقان والتشمعبالمرارة الأمر الذي يمنع تشكل ترسبات حصوات المرارة.
3-سهلة الهضم مولدة للحرارةغنية بالفيتامينات وتلغي خطورة تناول الدهون الحيوانية والمشبعة. ولمزيد منالإيضاح أن شمع الكلسترول هو العنصر الذي يزداد في الدم نتيجة تناول الدهون المشبعةوالشمعية ويسبب التجمد في الدهون المشبعة به ويجمد مثل بقية المواد الشمعية ولايذوب في الماء ويحتاج إلى طاقة حرارية إضافية لإذابته وزيادته في الحويصلة المراريةبنسبة أعلى من نسبة الحامض المراري يؤدي إلى تجمده فيها وترسب حصوات المرارةوزيادته المزمنة في الدم تزيد من خطورته في تصلب الشرايين وذلك نتيجة ترسب الصفيحاتالشمعية عبر العريقات الدموية التي تغذي عضلات الشرايين نفسها وتفقد الشرايينمرونتها أو لدانتها ونعرف ذلك بما يسمى ارتفاع ضغط الدم الأولي لدى الكبار وضغطالدم على المدى البعيد معروفة نتائجه على القلب ( العجز ) والعين( العمى ) والدماغ[الشلل ] والكلى ( الفشل ) فما أحوجنا إلى هدى القرآن قبل فوات الأوان لأنه ذكرولازم الصبغ للآكلين أما ترسب الصفيحات الشمعية على بطانة الشرايين المتوسطةوالصغيرة يؤدي إلى اختناقها ويسبب للقلب الذبحة الصدرية وقلة التروية الدموية لأيعضو مصاب وقد تؤدي إلى انسداد الشرايين وإحداث الجلطة في القلب أو الدماغ أما ترسبالصفيحات الشمعية على بطانة الشرايين الكبيرة فهو يهدد بتمزقها وإثارة تكوين الخثرةالدموية وانزلاقها لتسبح في الدم وتسد العروق الصغيرة أو المتوسطة وتؤدي إلى كارثةالجلطة الدماغية أو قطع الدم عن أي جزء من الجسم..الخ وما أحوجنا إلى إتباع هدىقرآننا لأن أفضل طريقة لإذابة المواد الشمعية بالدم والمرارة بشكل دائم هي إذابتهابعامل ذوبان دهني دائماً وهذا العامل يجب أن يكون خالي من المواد الشمعية ولا توجدهذه الصفة إلا في الزيوت النباتية الخالية من الكلسترول وتعرف بأنها لا تجمد طبقاًللوصف الإلهي ( الصبغ ) فعوامل ذوبان الأطعمة بشكل عام نوعان الماء للمواد الجامدةالقابلة للذوبان في الماء و مذيب دهني للمواد الدهنية الجامدة وبالرجوع إلى التحليلالكيميائي لبعض الزيوت أي أن زيت الزيتون وزيت الذرة وزيت دوار الشمس وزيت فولالصويا كل 14 جرام منها يحوي على نسبة قليلة تقارب جرامين من الدهن[أحماض دهنيةمشبعة ] وما يقارب من 11,5 إلى 12 جرام من الصبغ وهذا الصبغ هو الذي نحتاجه ( أحماضغير مشبعة ) وجميعها من دهنية وصبغية خالية من شمع الكلسترول. وأخيراً ندرك أهميةالإرشاد الإلهي في تلازم الصبغ للآكلين والخطورة الصحية التي يعاني منها الكثيروالكثير من المرضى والناتجة عن إهمال الصبغ.
ولمزيد من التفاصيل عن أنواع -الدهون وأهميتها :- فهذه تمد الإنسان بالطاقة ضعف ما تمدهالنشويات والبروتين وقد كانت قديماً تستخدم في الإضاءة وتحترق كلياً فهي نار ونور. تولد الطاقة ويخزن زائدها على شكل شحوم في الجسم لوقت الحاجة [ وقت المجاعة والمرض]ومن الدهون الزيوت النباتية والزبدة والسمن ودهن الشحم والدهون إجمالا تحسن ذوقالطعام المطبوخ مع قليل منها وتجعل الطعام المقلي بها شهيا وتحوي فيتامين [ أ]المساعد للنمو والمقوي للبصر وفيتامين ( د ) المساعد على تقوية العظام أما فيتامين[هـ ] المنشط للرجولة والمقوي للنسل فهو يوجد في الزيوت النباتية وزيت كبد الحوت. والزيوت غنية جدا بالسعرات الحرارية وتقدر قيمة المخزون الحراري في كل جرام واحدمنها بتسعة سعرات حرارية وهو أكثر من ضعف ما ينتجه احتراق النشويات أو البروتين. والسعرات الحرارية هي التي تمد الجسم بالطاقة الحرارية اللازمة للنشاط الحركيوالدفء. وهذا المخزون الحراري هو الطاقة الكامنة الموجودة في الزيوت أكده القرآنالكريم في قوله تعالى "يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار "النور 35. وأفضل الدهون هي ذات الأصل النباتي والخالية من شمع الكلسترول ولا تجمدوهي الأسهل هضما وتحوي الأحماض الدهنية الأساسية الصبغية الغير مشبعة التي تسببلدانة الشرايين وتمنع تصلب الشرايين وتحول دون تكون الجلطات الدموية ولأن أحماضهاصبغية غير مشبعة فهي قابلة للارتباط مع غيرها لتخليص الجسم من بقايا فضلات موادالأحتراق الدهنية ولإذابة شمع الكلسترول وتساهم في تخفيض نسبته في الدم وتمنع صفائحالكلسترول من الترسب في الشرايين لوجود الأواصر المزدوجة في تركيبها الكيميائي وهيالمذكورة في القران الكريم. أما الشحوم فزائد بها المواد الشمعية لذا فهي أبطأوأعسر هضما من بقية الدهون وشحم الإلية المختلط بعظم أسهل هضما من بقية الشحوم لأنشحم الإلية أسهل ذوبانا من بقية الشحوم وقت التسخين والسمن أفضل من الشحم والزبدةأفضل من السمن والزيوت التي لا تجمد أفضل الدهون جميعا. كل ذلك قياسا على نسبةالمواد الشمعية والأحماض الدهنية المشبعة التي تجمد. لأن دهن الشحم أكثر تجمدا منالسمن والزبدة والدهون المشبعة ترفع مستوى شمع الكلسترول في الدم. وشمع الكلستروليشكل خطورة في ترسبه في الشرايين والمرارة. وذكر الله تعالىالشحوم في القران الكريم في سورة الأنعام الآية 146 محرم بعضها على بني إسرائيل وفيآخر الآية قال تعالى " وإنا لصادقون " أي أن الله لميحرمها عليهم جزاءً ببغيهم أي إسرافهم فقط بل أكد على صدقه عز وجل وصدق الله سبحانهوتعالى لصالحهم وهو الأعلم قال تعالى "ومن البقر والغنم حرمناعليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما أختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهموإنا لصادقون" وما تم استثنائه من الشحوم في الآية الكريمة تبين قلةالمواد الشمعية فيه لأن شحم الإلية[إلية الضان]هي منمؤخرة ما يحمل الظهر وما اختلط بعظم الذنب وهي أسهل هضماً من بقية الشحوم. والضررالناتج من الإسراف في أكل الشحوم أصبح معروفا. أما نحن المسلمين فالشحوم من الطيباتخاصة بعد أن حذرنا الله من الإسراف وقد هدانا الله إلى الصبغ وهو الذي يذيب الموادالشمعية فيها ومن ثم يلغي ضررها قال تعالى في ذكر الدهون ذات المصدر والصبغ الدهنيالنباتي "وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين) 20 المؤمنون. وأخرج ابن ماجه عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه مبارك" والأكل الذي يذوب بالماءيعتبر الماء صبغه والدهون الجامدة التي لا تذوب في الماء يعتبر الزيت صبغها لأنهيذيبها
ومن عوامل الخطورةالأخرى التي تسبب أمراض القلب والشرايين وأشهر هذه العوامل. التدخين المزمنوالتدخين بنوعيه الاختياري عبر شرب نواتج إحراقورق التبغ أو التدخين الإجباري عبر مجالسة المدخنين والتعرض لمصادر الدخان والحرائقبنسبة غير مميتة ولفترات طويلة يساهم في تسريع عملية التجلط الدموي وتصلب الشرايين والتسبب في نقص التروية الدموية خصوصا على القلب والأطراف والدماغ. وطالما والكثير من الدخان يسبب العذاب والموتفتراكم القليل منه يؤدي إلى نفس النتيجة مع الزمنولمعرفةالدليل القرآني ولمزيد من التفاصيل عن أضرار التدخين انظر مبحث تلوث الهواء
أما الخمرفهو أيضا من عوامل الخطورة التي تسببأمراض القلب والشرايين[ولمعرفة أضرار إدمان الخمر على القلبانظر مبحث صفات الشراب الواقي من الأمراض ]
وما تغير طعمه:- ما تغير طعمه بالفساد الجزئي من الطعام الحاوي على البروتين يتحول إلىطعام رافع لضغط الدم كما هو الحال في الأطعمة المخمرة واللبن الرائب حيث يتحول حمضالتيروسين البروتيني إلى حمض التيرامين الرافع لضغط الدم بعكس اللبن الطري الخاليمن مادة التيرامين وهذه المادة لا توجد أيضا في الأطعمة الطرية [15]. كما أن نواتج ماتغير طعمه مثل السمن والزبدة ويستخرجا من اللبن الرائب الذي تغير طعمه وهذا الدسمالجامد يحوي أحماض دهنية شمعية تساهم في تصلب الشرايين على عكس الدسم الذائب فياللبن الطري. ويمكننا الاستدلال على ذلك من القرآن الكريم ونجده مبين في طعامالخالدين في الجنة الذين لا يتناولون ما تغير طعمه قال تعالى"وأنهار من لبن لم يتغير طعمه"محمد 15. وهكذا نجد أن كلما تغير طعمه سواء بالفساد أو بالمواد الحافظة السامة أو المنكهات أو المضافاتالغذائية الصناعية لا يخدم صحة الإنسان.ومن عوامل الخطورة التي تسبب أمراضالقلب والشرايين
الخمولفالخمول يؤدي إلى السمنة وتراكمالشحوم وتضيق الشرايين ومع الخمول يزداد ركود الدم وتزداد قابليتة للتجلط والجلطات تسبب انسداد شرايين القلب أو الدماغ أو الأطراف...الخ وما يترتب عليها من إعاقة أو تهلكة وكل هذا يمكن تلافيه بالحركة والعمل لإحراق الدهون مع الميل إلىتناول الدهون الصبغية في الطعام والرياضة المعقولة لأن الرياضة العنيفة والمرهقة خطرة وخاصةعلى مرضى القلب وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالمشي وهو أفضل أنواع الرياضات قالتعالى " فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور" تبارك 15. وملخص القول للوقاية من أمراض القلب والشرايين يتوجب علينا إتباع النورالقرآني الذي أكد وبين ما توصل إليه العلم الحديث والموجزة بضرورة تناول الصبغ معالأكل[وهو أيضا للوقاية من أمراض المرارة]وكذلكالابتعاد عن التدخين والخمر وما تغير طعمه من المشروبات والمأكولات مع المداومة على الحركةورياضة المشي. وصدق الله العظيم القائل "ما فرطنا في الكتاب منشئ " الأنعام 38. وقال تعالى " ونزلنا عليك الكتاب تبياناًلكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين" النحل 89 . وقال تعالى " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكفبربك أنه على كل شي شهيد " فصلت 53 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قسوره

عضو مبدع  عضو مبدع
قسوره


الجنس : ذكر
العمر : 43
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 21/10/2011
عدد المساهمات : 230

™¤¦¦ التغذية العلاجية للمرضى وفق علوم الأغذية ¦¦¤™ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ™¤¦¦ التغذية العلاجية للمرضى وفق علوم الأغذية ¦¦¤™   ™¤¦¦ التغذية العلاجية للمرضى وفق علوم الأغذية ¦¦¤™ Icon_minitimeالثلاثاء 22 نوفمبر 2011, 9:11 pm




أسراراللبن الطري ودوره في الوقاية من أمراض القلب
التكوين البشريواللبن
ثبت بعد تحليلرماد جسم الإنسانالمحروقورماداللبنالمحروق أن العناصر المعدنية في اللبن هي نفس العناصر الموجودة فيرماد جسم الإنسان دون زيادة في النوع أو نقصان
العمر واللبن
رعاة ومربي الماشية في آسيا الوسطى الأناضولالبلقان و القوقاز الذين يكسبون من ريع الماشية ويقتاتون الحليب هم الأطول عمراوالذي يتجاوز المائة عام منهمفي صحة ونشاطأفضل من غيرهالأصغر عمرا الذين لا يعتادون اللبن الحليب في أقواتهم ولهذا يسمى اللبن غذاء العمرالطويل
الغذاءالكامل
يزداد الطفل الرضيعحجما شحما لحما عظما والمعلوم أن قوته الوحيد فقط اللبن لهذا قال علماء التغذية أناللبن هو الغذاء الكامل يمد الإنسان بحاجته الوافية من الماء وكافة مكونات الغذاءوأكد النبي محمد صلى الله عليه وآلهوسلم المقولة العلمية في أن اللبن غذاء كامل في قوله"ليس شئ يجزئمن الطعام والشراب إلا اللبن"رواه أبو داود وذكر ابن ماجهمثله
اللبن في جنة الخلد
الحليب اللبن الطري الذي لم يتغير طعمه طعامالخالدين في الجنة دسمه ذائبفيه وخواصدسمالحليب انهملدنللشرايين مانع للجلطاتأحماضه الدهنيهغير مشبعة [18] وغيرشمعيةيقي شاربه من أمراض القلب والشرايينويعتبرالغذاء الوحيد الكامل علىالإطلاق يوفر كل حاجة الماء وكل عناصر الغذاء حسب ما أكدهالعلم ويغني أو يجزي عن الطعام والشراب حسب ماأكده رسول الله عليه الصلاة والسلامالذي لا ينطق عن الهوى في الحديث النبوي المشهور وبعد أن تفسده الصناعةبالتعفن أوالتخمر الجرثومييتحول إلىدهن شمعيزبدة وسمن وجبن اصفر يبطئ من تفريغ المعدة ويسبب سوء الهضم فتثار التقرحات المعوية ويصلب الشرايينويثيرالجلطات الدموية
وبروتيناتاللبنهي الأخرى تتخرب يتحولالحمض الاميني التيروسين إلى تيرامين رافع للضغط ويتركز في الجبن والهستدينإلى هستامين مثير الحساسيةوسكر اللبن يتخرب إلى حامض اللبن مثير القرحة المعديةالمعوية بعد أن كان اللبن حليبا طريايعالجها
وبما أن في جنة الخلد انهار من لبن لميتغير طعمه أعده الله تعالى طعاما للخالدينالمنعمين في الجنة أكد ذلك قوله تعالىوأنهارمن لبن لم يتغير طعمه 15 محمد

وعلى أساسعلمي يكونما تغير طعمه مناللبن الذي تحول إلى جبن وزبدة طعامالهالكين
اللبن هوالحليب الطبيعي
الوضع التجاري المأساويأنتجد بدائل الحليب المصنعةبدون دسم لون ابيض وطعم اللبن الدعاية الخادعة بهدف الكسب المادي أصبحت أهممن صحةالإنسان
المفهوم الخاطئ أن دسم اللبن ضار بالصحة ليس له أساس علمي وهو قياسا علىأضرار السمن والزبدة وهذه الدهون الجامدة هي مجرد مخلفات دسم اللبن بعد فساده وتغير طعمه وقد انطوى هذا المفهوم الخاطئ حتى على بعض الأطباء واغلب المثقفين وعند الرجوع إلى علوم الأغذية فإن أحماض دسم اللبن الطري هي أحماض غير مشبعة وغير شمعية وهذه الخاصية هي من مميزات الدسم المائع الزيتي الملدن للشرايين والمانعللجلطات والواقي من أمراض القلب والشرايين علىعكس المكونات الشمعية للزبدة والسمن والجبن المعروفة أضرارها.
روى ابن ماجة وصححه الحاكمعنسلمانالفارسيقالسئل رسول الله صلى الله عليهوسلمعن السمن والجبن والفراء قالالحلال ما أحل الله في كتابه والحرام ما حرم الله في كتابه وما سكت عنهفهو مما عفا عنهوالفراء هو حمار الوحش وما سكت اللهتعالى عنه مثل السمن والجبن لا يمكن أن يقارن بما انعم الله به على خلقه اللبن الطرياللبن سقيا إلهية لا يستطيع البشر تقليده في الصناعات الغذائيةولكنهم يستطيعون إفساده إلى سمن وجبن
قال سبحانه وتعالى (وَإِنَّ لَكُمْفِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍوَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ) النحل66.
وسقيا الخالق آية في التكوين والفائدة وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله "إذا أكل أحدكم طعاما فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه وإذا سقي لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فانه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن" ذكره أبو داوود وهذا لفظه وابن ماجهومعنى وزدنا منه أي انه لا يوجد أي طعام آخر خير من اللبن
المنصوح بههو تناولاللبن الحليب الطري الذي لم يتغير طعمه وليس المعلب طويل الأجل مبدل أو منزوع الدسمأو الرائب أو مشتقاته من قشطة جبن زبدة أو سمن كلها لا تخلو من ضرر ولا تخدم الصحةبعكس الطري حسب ما اتضح في علوم الأغذية
يستمر لبن البقر أربع ساعات بعدالحلب مضاد للجراثيم ومعقم لغيره بعدها يبدأ الفساد مع مرور الوقت وتنقصفائدته
أود الإشارة أن الحليبالذي تغير طعمه ثاني أو ثالث يوم بعد الحلب هو لبن خالي من السموم الحافظة
وما زاد في الفساد المعروف بتغيرالطعم عن حده ينقلب ضده يثير أمراض الحساسية والقرحة والجلطات ويرفع ضغط الدم هذاما نعرفه وما خفي الله سبحانه اعلم
أخيرا أختم هذا المبحث بهذا الحديث الذي أشار بصريح العبارة على شمولية الفائدة من اللبن والمقصود به الحليب الطبيعي الطري كعقار عام في الطب قال نبينا نبي السلامة والرحمة "إن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له شفاء فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر". رواة الإمام احمد والحاكم والبيهقي وبن حبان وغيرهم وصححه الألباني وترم بمعنى تأكل وتجمع وللحديث عدة ألفاظ ومنها ما ذكره الألباني في صحيح الجامع
"عليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر و هو شفاء من كل داء"
انتهى

التغذية العلاجية لمرضى السكري.
توطئة
في المجتمعات التي تعتمد على أنماط غذائية غير طبيعية نجد أن مرض السكري قد تزايد بنسب جلية
وفقا لإحصائيات سكري الأطفال بلغ تعداد المرضى نحو 35 مريضا لكل 100000 نسمة من إجمالي التعداد السكاني في بعض المجتمعات الغربية ويندر هذا المرض في المجتمعات الفقيرة وتلك التي تعتمد على الأغذية الطبيعية فقد نقصت هذه النسبة حتى اقل من شخص لكل مئة ألف أي 0.8 حالة من كل 100000 نسمة في دولة البراغواي و 0.7 من كل مئة ألف في كراتشي الباكستانية
هذا يعني أن مرض السكري تزداد نسبته بأكثر من أربعين ضعفا في البلدان المتطورة خصوصا في التصنيع الغذائي أما مرض السكري الذي يصيب الكبار فنسبته أعلى بكثير وفي تزايد مذهل خصوصا بين أهل المدن وتزداد النسبة كلما تقدم العمر ويندر في أوساط سكان البادية والأرياف
ومن المعلوم أن الأغذية عالية الطاقة ترهق البنكرياس وخصوصا منها الأغذية الحاوية على المواد الحافظة الكيميائية الغير غذائية التي تضاف عمدا إلى الأغذية لحفظها أو لتعديل الذوق أو النكهة أو اللون ومن المعلوم أيضا أن المواد الحافظة تعتبر بالجرعات الزائدة من جملة السموم فلا يستبعد دورها المتلف لخلايا بيتا البنكرياسية المنظمة لسكر الدم وعند تآزر الأسباب يصبح مرض السكري ناتج محتوم
ضريبة الحضارة
قد يدفع الناس الضرائب من صحتهم قبل المال والسبب أن العادات الغذائية في البلدان المتحضرة قد واكبت التطور في الصناعات الغذائية واعتمدت على الأغذية المصنعة لذا يشار إلى الأمراض التي تتزايد في هذه المجتمعات على وجه الخصوص بضريبة الحضارة تدفعها هذه المجتمعات مرضا ومنها مرض السكري إضافة إلى أمراض السرطان وارتفاع ضغط الدم والجلطات
الحمية أو التغذية العلاجية
من المدهش أن الحمية الغذائية لمرض السكري هي الحمية التي تحمي غيرهم من الراغبين في الوقاية من مرض السكري وأمراض القلب والشرايين لا تقتصر على المريض فحسب في الحد من أعراض المرض وكبح مشاكله المستقبلية بل وتحمي الشخص السليم من الولوج في دوامة مرض السكري ومضاعفاته المستقبلية مثل تصلب الشرايين والجلطات والعمى والفشل الكلوي ... الخ وتحمي الجميع من الأضرار الصحية الأخرى المصاحبة للتغذية العشوائية
وليس على مريض السكري أي تكلف أو حرمان في حالة تطبيق نظام غذائي متوازن في الكمية والنوعية مسترشدا بهدى القران الكريم ومقتديا بالنبي الرسول الأمين
أولا- الكمية الغذائية
كما يتطلب من الأصحاء يحتاج مريض السكري أن يأكل الطعام بكمية كافية دون تقصير يسبب الهبوط السكري والهزال المنهك وبلا إسراف يسبب الارتفاع وتبعاته والسمنة المرهقة قال تعالى " وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين " الأعراف 31. و قال تعالى " كلوا من ثمره إذا أثمر وأتوا حقه يوم حصاده ولاتسرفوا إنه لا يحب المسرفين" الأنعام 141.
ثانيا- النوعية الغذائية
على مريض السكري كما على غيره من الأصحاء الاقتداء بالرسول الكريم علية الصلاة والسلام في رفض الطعام المصفى والدقيق المنخول فقد كان رسول الله يأكل الجشب أي الخشن من الطعام فقد ذكر البخاري عن سهل بن سعد عندما سئل هل أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ؟ فقال سهل: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ، من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله. قال: فقلت: هل كانت لكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مناخل؟ قال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منخلاً، من حين ابتعثه الله حتى قبضه. قال: قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه وننفخه، فيطير ما طار، وما بقي ثرَّيناه فأكلناه ذكره البخاري فيكتاب الأطعمة باب ما كان النبي وأصحابه يأكلون وقال النبي لأم أيمن عندما غربلت دقيقا رديه فيه ثم اعجنيه
فلقد رفض رسولنا الكريم الطعام المصفى أو المغربل المنخول قبل أن يرفضه علماء التغذية أليس في القدوة برسول الله صحة وعبادة قال تعالى لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) الأحزاب
أما السكر الأبيض فقد تكررت تصفيته وزادت فيه المواد الكيميائية غير الغذائية الفاصلة والملونة فازداد خطره وللمزيد من التفاصيل انظر مبحث مراتب الطعام ومبحث الاستشفاء بالعسل.
كما ينصح مريض السكري مثل غيره في الابتعاد عن الدسم الجامد وتصبيغ الطعام بالدسم المائع أو الزيوت النباتية والتفاصيل مع الأدلة القرآنية تجدها في مبحث الوقاية من أمراض القلب والشرايين.
الفواكه والخضار
الجدير بالذكر أنه لا يضر مريض السكري تناول الفواكه الطبيعية الحلوة والطرية بدون إسراف لان سكر الفاكهة الفركتوز تختزنه الكبد ولا يحتاج إلى أنسولين لعملية دخوله إلى خلايا الجسم قال تعالى وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) الواقعة.
أما الخضار فقد ذكره القران الكريم بالذي هو أدنى لندرة مواد الطاقة والبناء فيه ولا ضير من الإسراف وزيادة تناوله خصوصا لمرضى السكري ولمزيد من التفاصيل عن خصائص الخضار والبقول راجع مبحث مراتب الطعام
كما أن على مريض السكري وغيره مراعاة إرشادات النبي محمد عليه الصلاة والسلام في شروط بيع الأطعمة حتى يبدو صلاحها من الينع والنضوج وعدم إفسادها القصدي وعدم تناولها قبل الينع وبعد الفساد ولمعرفة الأدلة النبوية والقرآنية انظر مبحثي مراتب الطعام وصفات الطعام الواقي من الأمراض
الوجبة المتوازنة
المائدة المتوازنة هي المنصوح بها من قبل الأطباء وعلماء التغذية ومنها ضرورة احتواء الوجبة على نوعين من الغذاء على الأقل ومتباينة المحتوى الغذائي وقد كانت مائدة نبينا الكريم هكذا وتجمع بين التواضع وعدم التكلف وما سوى ذلك فينصح بعدم الإسراف النوعي مع مراعاة الهرم الغذائي للكميات المسموح بها وهي كما يلي
نسبة ما يقارب نصف الكمية من الطعام المحضر من الحبوب الكاملة واقل منها من الخضار والفواكه والنسبة الأقل من البقول واللحوم والدهون الصبغية [ الصبغية حسب الوصف القرآني للدهون الخالية من الكولسترول ] ولمزيد من التفاصيل والدلائل القرآنية والنبوية انظر مبحث صفات الطعام ومبحث الطعام والفطرة ومبحث المائدة المتوازنة.
موجز القول ينصح مريض السكري في تناول طعام الحبوب الكاملة الغير منخولة وتناول الخضار والفواكه الطرية وبقية الأطعمة الطبيعية والزيوت النباتية وفق الهرم الغذائي.
وعليه الابتعاد عن الأطعمة التي تحوي
السكر الأبيض
الدقيق الأبيض
الأطعمة الفاسدة
الدهون الجامدة
الأغذية المجهزة سلفا بطريقة الحفظ الصناعي والتعليب
ولمعرفة علة التحذير العلمية وللدلائل القرآنية والنبوية راجع المباحث التي ذكرت آنفا
وليس هذه الحمية حرمانا لمريض السكر من المتعة الغذائية لأن البدائل أفضل ولذ وأكثر أمانا فيمكن إبدال السكر الأبيض بسكر الفاكهة والعسل الطبيعيين ويبدل الدقيق الأبيض بالطحين الكامل الغير منخول ويبدل الدسم الجامد بالزيوت المائعة وتحري الأطعمة الطرية الغير فاسدة عبر الابتعاد عن الأطعمة المعلبة والمصنعة والتي يتم من خلال عملية التصنيع إطالة فترة التخزين بواسطة المواد الحافظة السامة وخداع الذوق وتزييف المنتج بواسطة النكهات والألوان الصناعية لهدف تجاري بحت
أهمية الحمية
إن أكثر من نصف مرضى سكري الكبار يمكنهم السيطرة الكاملة على المرض ومضاعفاته المستقبلية بالحمية فقط دون علاج
أما سكري الأطفال ونسبة من الكبار الذين يعتمدون على العلاج فالحمية ضرورية لهم لتقليل اعتمادهم على الدواء إلى أدنى حد ولمنع أو تبطئه المضاعفات المستقبلية وإيقاف المزيد من التدمير لما تبقى لهم من خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين.
متى يجب تعديل جرعة العلاج الخافض لسكر الدم
ينصح بتعديل الجرعة العلاجية بزيادة الجرعة نسبيا بعد الشبع المفرط والتخمة المجانبة لقوله تعالى " وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين" الأعراف 31 ولخطورة التخمة وفرط الشبع على مريض السكري وحتى على غيره تبين من صريح الآية أن الله تعالى لا يحب المسرفين
ويجب أن تزيد الجرعة في حالة الخمول وعدم النشاط في وجود شره للطعام ما لم تمارس رياضة المشي أو العمل النشيط الذي بحاجة إلى طاقة تعويضية لقوله تعالى " فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور " الملك 15
وينصح بتقليل أو إيقاف جرعة الأنسولين أو المخفضات الأخرى فقط في حالة زيادة النشاط والحركة أو قلة كمية الطعام في الوجبة الغذائية وذلك لزيادة الطاقة المستنفدة وقلة الوارد الغذائي ويمكن تحري وضع سكر الدم في حالة الشك بالفحص المخبري أو بالشرائح الجاهزة

الغذاء والسرطان
معرفة وتحاشي أسباب مرض السرطان أيسر الوسائل الوقائية وأفضلدعم للجهودالعلاجية
مرض السرطان من الأمراض المتزايدة في وقتنا الحاضروقد كان مرض السرطان في الماضي لغزا حير الأطباء مع الباحثين و معضلة كارثية علىالمريض المصاببالسرطان
وبعد الدراسات والتحريات على مرض السرطان ومع مرورالزمن تبين أن السرطان له أسباب أو منشطات أو محفزات أو عوامل محرضة لحدوث السرطانتمت معرفتها بواسطة الإحصائيات التي تقارن بين المتعرضين لعوامل الخطورة ونسبة حدوثالسرطان فيهم
ومن جهة أخرى وفقا للمفهوم القرآني فانمرض السرطان مستجلب مثل أي مرض قال تعالى على لسان سيدنا إبراهيم"وإذا مرضت فهو يشفين"الشعراء 80. أي أنالمرض مستجلب يحدث بفعل الإنسان نفسه عبر تعرضه لأسباب المرض أما الخلق الهدايةالرزق الشفاء الحياة الموت فهي أفعال إلهيه. قالتعالى"الذي خلقني فهو يهديني والذي هو يطعمني ويسقين وإذامرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين"الشعراء 80
وبعد تجارب المواد المسرطنة المباشرة التي أجريتعلى حيوانات التجارب أثبتت تلك التجارب على الحيوانات اثر المواد المسرطنة في احدثالسرطان بعد إصابة حيوانات التجارب بمرض السرطان وفق نسب وتراكيز المواد المسرطنةوأزمنة قياسية لحدوثالسرطان
المواد المسرطنة
من أشهر المواد المسرطنةمادة
النتروزامينوهيمادة شديدة السرطنة في التجارب المجراة على الفئران [19]. وتنتج هذه المادة بواسطة تناولملح البارود وهو مادة نترات البوتاسيوم والذي يضاف إلى اللحوم والأسماك لغرض حفظاللحوم على الحالة الرطبة وتثبيت ألوان اللحوم لمنع اللحم من أن يتحول إلى اللونالرمادي الغير مرغوب تجاريا
ومادةالنتروزامين تحولها الجراثيم في الأمعاء بعد تناول الوجبات الحاوية على ملحالبارود
كذالك تتكون مادة النتروزامينبعد تناول أو شرب المواد الحاوية على النترات مع وجود بقايا الطعام المتعفن بينالأسنان مما يساعد الجراثيم الموجودة بين الأسنان على تحويل النترات الى نتروزامينمسرطن
النتوزامين قد ينتج بعد الطبخ مباشرة في لحمالخنزير المعالج بملح البارود
للوقاية من السرطان ينصح بعدمتناول اللحوم المعلبة وكذلك اللحوم الرطبة المخزنة لأنها تعالج بملح البارود شديدالسرطنة لذا ينصح في تناول السمك طريا طبقا للإرشاد القرآني قال تعالى"لتأكلوا منه لحماً طرياً"النحل 14. و الإعجاز في قوله تعالى لحما طريا اذكره للفائدة المعرفية هو أن الثابتعلميا أن في الأسماك [19] تكون الخمائر المحللة للبروتين أكثر نشاطا من تلك الموجودة فياللحوم وتستمر خميرة الفوسفوليبديز في تحلل دهون الأسماك حتى لو تعرضت على البخاربدرجة الغليان لمدة عشرين دقيقة وتحتوي الأسماك على خميرة الثيامنيز التي تهدمفيتامين ب 1 ولا تتوقف إلا بالحرارة عند الطبخ و تنموا على الأسماك جراثيم محبةللبرودة تعمل على تحللها و فسادها حتى أثناء تبريدها في الثلاجات و خاصية النشاءالحيواني الجلايكوجين الذي يتحول إلى حامض اللاكتيك ويعمل كمادة حافظة لا توجد هذهالخاصية في الأسماك لأن السمك يستنفد أثناء صيده كافة الجلايكوجين كطاقة في حركةمقاومة الاصطياد وتتحقق الفائدة الغذائية القصوى من الصيد البحري إذا تم تناولهطريا.
وطراوة السمك بينها الحديث الشريف قال رسولنا الكريم عليه الصلاةوالسلام"ما ألقى البحر أو جزر عنه فكلوه وما مات فيه وطفافلا تأكلوه"رواه أبو داود. وأخيرا ندرك استحالة حفظالسمك رطبا طريا مع الثبات اللوني إلا بالأملاح المسرطنة
وتبدءا الوقاية من السرطانبواسطةالسواك
ليس فقط للوقاية من تسوس الأسنان و الروائحالكريهة و إنتان اللثة بل لأسباب تحويل النترات الموجودة طبيعيا بماء الشرب إلىنتروزامينات مسرطنة بواسطة الجراثيم القابعة بينالأسنان.
للوقاية من كل ذلك ومن تكون مادة النتروزامين لمنعأسباب السرطان يتوجب تطهير الفم بالسواك و المضمضة وعدم ترك مخلفات الطعام بينالأسنان لقوله عليه الصلاة والسلام " السواك مطهرة للفممرضات للرب " رواه النسائي ونجد أن كل تخلص من المخلفات والقاذورات و مسببات الأذى يعتبر طهارة وقال تعالى"إن اللهيحب التوابين ويحب المتطهرين"البقرة 222. وقد رأىرسول الله بعض أصحابه يهمل في نظافة أسنانه حتى اقلحت بمعنى اصفر لونها فقال لهمفيما رواه الإمام احمد وغيره وهذا لفظه " مالي أراكم تأتونيقلحا استاكوا لولا أن اشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهمالوضوء "
ومما سبق ندرك أهمية طراوةالطعام وخلوة من المضافات المسرطنة وأهمية نظافة الأسنان وان مرضات الرب وقاية منأسباب السرطان .
من المسرطناتأيضا
مركبات الكلور
وتنتج من مادة الكلور والكلورات تتحول بالأمعاء إلى كلورامين ومركبات الكلور وخصوصا الهيدروكربونية تعتبر من المواد المسرطنة لحيوانات التجارب
وتوجد الكلوراتفي الدقيق الخاص وهو الطحين الأبيض والذي يضاف إليه الكلورات كمادة تبييض بعد عمليةالقشر حيث يكمد لون الدقيق بعد عملية التصنيع فيضاف إليه الكلورات لغرض التبييض[19].
وعند الإسراف في تناول الدقيق الأبيض يتعرض الجسم لخطر مادة الكلورات
ويكثر سرطان القولون لدى الأشخاص وفي المجتمعات التي تتناول الأكل المصفىالحب المقشور الدقيق الأبيض و الأكلات منخفضة الألياف
أما الدقيق الكامل مع القشرة فهو إضافة إلى خلوه من الكلور يحوي القشرة
ولكي ندرك أهمية قشرة الحبالوقائية والغذائية فهي تحوي ( القشرة ) على فيتامين (ب1) ,(ب2) ,(ب6) ,[ب ب]وفيتامين (هـ) المنشط للرجولة المقوي للجنس و الفسفور المنشط للدماغ , الحديدالمقوي للدم , الكالسيوم الباني للعظام المقوي للأسنان , اليود المنظم لعمل الغدةالدرقية إضافة إلى السليكون البوتاسيوم الصوديوم الماغنسيوم[8].
فقد مدحها الله سبحانهوتعالى اقصد قشرة الحب في القرآن الكريم قال تعالى"والحبذو العصف والريحان"الرحمن 12. وعن ابن عباس رضي اللهعنهما [ من تفسير ابن كثير لآية " كعصف مأكول " في سورة الفيل ] قال: العصف القشرة التي على الحبة كالغلاف علىالحنطة . نلاحظ من الآية الكريمة أن الذي يميز الحب هو العصف"ذو العصف " وكما عرفنا من تفسير ابن عباس أنالعصف هو القشرة لذا القمح المقشور ( الدقيق الأبيض ) أصبح مسلوب القيمة الغذائيةمن فيتامينات وأملاح وفقا لما أثبته العلم وأكده الدليل القرآني وعلينا أن نأكلالحب ذو العصف حتى نستفيد من مكوناته الغذائية ونبتعد عن الدقيق الأبيض المكلور حتىنبتعد عن أسباب السرطان . وعلينا التأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقدورد في الحديث عن أم أيمن أنها غربلت دقيقا فصنعته للنبي فقال ما هذا قالت طعامنصنعه بأرضنا فأحببت أن أصنع منه لك رغيفا فقال "رديه فيهثم اعجنيه " رواه ابن ماجه. وروى ابن ماجه أن سهل ابنسعد قال " ما رأيت النقي حتى قبض رسول الله" وقال أيضا " ما رأيت منخلا حتى قبض رسولالله" وذكر البخاري مثله في كتاب الأطعمة باب ما كانالنبي وأصحابه يأكلون . وندرك أن العلم بالأهمية الغذائية للقشرة قشرة الحب قد جاءمتأخرا جدا عما ورد في كتاب الله من بيان غذائي ومتأخرا عن الأسوة برسول الله الذيلم يقبل في طعام الدقيق المنخول. وفي الحديث " أنه نهى عنفصع الرطبة" ذكره ابن الأثير فيالنهاية وفصع الرطبة عصرها لتنقشر ولان الألياف الطبيعية تكثر في القشور الغذائيةوقد وجد أن القشور مع ألياف الغذاء تمنع الإمساك , اضطراب القولون , رتوج القولونوتمنع سرطان القولون , تنقص نتروجين يوريا الدم بواسطة زيادة طرح الأمونياالغائطية[8].
وللوقاية من الكلورات التيتعتبر مركباتها من محرضات السرطان في حيوانات التجارب علينا الاقتداء برسولنا الكريم في عدم قبول الدقيق المنخولفما بالك في تناول الدقيق الأبيض المكلور !
ومن أشهر محرضات السرطان المواد الكيميائية الغيرغذائية
تعتبر المظافات الكيميائية من الضرورات في مجال الصناعات الغذائيةمثل
الملونات الصناعية , المثبتات اللونية , المنكهات الصناعية , المحسنات الذوقية , مانعات التعكر في العصائر , مثيرات الرغوة , مغلظات القوام ,رافعات العجين , مروقات العصائر , مانعات التحبب في المثلجات كالايسكريم , مانحاتاللزوجة , مانعات التاكسد الصناعية و المواد الحافظةوووو....الخ
وقد تم تحريم الكثير من المواد الكيميائية المصنعةمن المواد الغير غذائية في الدساتير الغذائية لكثير من بلدان العالم لثبوت خطرها [22].والباقي قيد الانتظار لمنعها أو التحذير منها بعد أن تتضح خطورتها أكثر ويكثر ضحاياها
خداع الذوق ودوره في حجب مرارة المضافات الصناعية
أشهر خادعاتالذوق على الإطلاقالسكر الأبيض
يعتبرالسكر الأبيضمن المواد المعالجة كيميائيا [13].فقد تم عزل السكر من خاماته أثناء عملية التصنيع بواسطة مادة هيدروكسيد الكالسيوملإنتاج السكر الأحمر أو البني وتم تبييض هذا السكر بواسطة ثاني اوكسيد الكبريت لاناللون الأبيض يتيح استخدامه دون تغيير ألوان المواد التي يضافإليها
يعتبر المصنعون السكر المكرر الأفضل من كل خادعاتالذوق حيث يحول الكاكاو شديد المرارة إلى شوكولاتة حلوة بالخداع الذوقي بعد إضافةهذا النوع من السكر
يلغي السكر المكرر طعم كافة المواد المرة ومرارةالأحماض الصناعية ويسلب من الإنسان حاسة الذوق التي تعتبر من الوسائل الدفاعية لمنعالإنسان ذوقيا من تناول العصائر والأغذية المجهزة من المواد الفاسدة المتحللةوتحويلها بواسطة السكر المكرر إلى مشروبات مستساغة و حلويات .
تنتج الجراثيم و الفطريات مواد سامة في الأغذيةسيئة التخزين الفطريات تنتج مادة الافلاتوكسين المسرطنة[24].
حاسة الذوق كفيلة بالدفاع عن الإنسان إذا لميخدعها صاحبها بإضافة السكر الأبيض
كما أن الذوق منحة إلهيةلحماية الإنسان من سموم الأغذية الفاسدة لان غالبية السموم ذات طبيعة مرة وغيرمستساغة
من دواعي الحمد للخالق سبحانه وتعالى أن ينقذالإنسان نفسه من السموم بحاسة الذوق وخداع الذوق بواسطة السكر المكرر يعتبر منالأخطار الغذائية
يدخل السكر المكرر في كثير من الصناعات الغذائيةكمحسن ذوق مع ما تم ذكره من المواد الحافظة وغيرها من الأذواق و المنكهات الصناعيةالخطرة والتي تعتبر من محرضات السرطان
وللوقاية من كل ذلك يكفي أننعرف أن الاعتماد على الأغذية الخام دون أي إضافات كيميائية أو خادعات ذوق كفيلبالوقاية من السرطان وتوفر كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم قال تعالى "وأنبتنا فيها من كل شئ موزون " الحجر 19. وإن الإنسان إذا تدخل في الإخلال في التوازن الغذائي يعتبر إفساد لماهو صالح ونافع للناس في الأصل قال تعالى " ولا تفسدوا فيالأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين" الأعراف 56. فقد لوحظ أن سكان الواحات منالفقراء والذين يقتصر طعامهم على الأغذية الطبيعية فقط ومنها التمر والحليب لايعرفون مرض السرطان إطلاقا بل ولا يعرف السرطان طريقه إليهم [10].
كل الأغذية الموصوفة بالقران الكريم ب الينع الطيب الأزكى الحلالالطري الرزق الحسن الذي هو خير الكريم و الموزون وحتى الذي هو أدنى كلها لا تسببالسرطان بل وتحتوي على المواد المانعة للأكسدة والداعمة للعمليات الحيوية الكابحةلمثيرات السرطان
أما مع وجود خادعات الذوق فقد يظهر سرطان الكبدعند من يتناول الأطعمة سيئة التخزين لوجود مادة الافلاتوكسين ويدخل مدمني الخمر فيضحايا سرطان الكبد والخمر مع التدخين يحفز سرطان الشفة الفم البلعوم الحنجرة المريءالمعدة
من أسباب السرطان الغير غذائية الأمراض الفيروسيةسرطان الكبد يزداد بعد الأمراض الفيروسية المزمنة [24]. والذي ينتقل أكثرها عبر العلاقاتالجنسية المحرمة أما سرطان عنق الرحم فيزداد بين البغايا[23].
الممارسات الخاطئة خلاف الفطرة تسبب السرطان يكثرسرطان الثدي في غير المرضعات ويعتبر عدم الحمل من محرضات سرطان المبيض أما سرطانالرئة سرطان الشفة سرطان الفم سرطان البلعوم سرطان المعدة سرطان البنكرياس و سرطانالمثانة فكلها تكثر بين المدخنين كما يكثر سرطان الجلد عند من لا يستغل نعمة الظلال
و اكرر انه قد لوحظأن سكان الواحات من الفقراء والذين يقتصر طعامهم على الأغذية الطبيعية فقط ومنهاالتمر والحليب لا يعرفون مرض السرطان إطلاقا بل ولا يعرف السرطان طريقه إليهم [10].وللوقاية من أمراض السرطان يلزمنا الابتعاد عن أسبابه فعلينا الحفاظ على نقاوةالهواء والغذاء والماء من التلوث والفساد واجتناب الخمر والتدخين والزنا والموادالمهيجة والمخرشة للجهاز الهضمي والابتعاد عن المضافات الغذائية الصناعية واستغلالنعمة الظلال وعلى الوالدات أن يرضعن أولادهن . قال تعالى"يا أيهاالناس إنما بغيكم على أنفسكم"يونس 23. ولعلاج أمراض السرطان المعروفةعوامله المحرضة يجب أولا الابتعاد عن العوامل المحرضة وإتباع النظام الغذائيالقرآني لإعادة التوازن ورفع مناعة ومقاومة الجسم - انظر مبحثي مراتب الطعام - وصفات الطعام الواقي من الأمراض .
وفي استمرار العوامل المحرضةللسرطان لا يجدي العلاج نفعا.

الأسقام والغذاء
أسرار اليقطين
الدباء الذي تتبعه رسولنا الكريم من حواليالصحفة المذكور في القران الكريم باسم اليقطين

له خصائص فريدةمنها تبين أن اليقطين لا يقربه الذباب لأنه مقاوم للفساد لا يحتاج إلى أي وسيلةلحفظه طالما لم يمزق أو يرض أو يخدش خدشا بالغا
اسمحوا لي أن أدلي بملاحظاتي الخاصة حول اليقطين
أشهر منطقة تزرع اليقطينفي اليمن جنوب صنعاء وكلما ذهبت إلى صنعاء أشاهد ثمار اليقطين معروضا في العراء علىحواف مرتفعة من الأرض جانبي الطريق مقاوما تأثير أشعة الشمس وجفاف الريح ورطوبةالمطر أشاهده في الذهاب والإياب في أي وقت طوال العام واستطيع شرائه متى رغبت دونتوخي موسم حصاده
أليس فيهذه الخاصية سر اقصد خاصية مقاومة الفساد لا يمكن مقارنتها بغيره من الخضرواتوالفواكه الرطبة التي تتلف فورا خلال أيام وبعضها يتلف بعد أسابيع مع حسن التخزينوليس طوال العام وفي مختلف الظروف كما اليقطين
تعالوا معي نبحث عنالسر
من الأسرار أناليقطين ذكر في القران الكريم متلازما مع كلمة سقيم والسقيم هو العليل المريض فاقدالنشاط قليل الحركة خائر القوى والحيوية
وقد جاء في السنن عن انس ابن مالك عندما حضر معالنبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم وجبة خبز الشعير ومرقا فيه دباء وقديد قالانسفرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حواليالصحفة
هذا سروالسر الأول هو انه بعد أن أنقذ الله تعالى سيدنا يونس علية السلام من جوفالحوت
قال تعالى[فنبذناه بالعراء وهو سقيم , وأنبتنا عليه شجرة من يقطين , وأرسلناه إلى مئة ألف أويزيدون]الصافات145-147
ونفهم من دلائل القرآن الكريم أن الله عز وجلقد وقى نبيه يونس عليه السلام من ضربة الشمسحين نبذه فيالعراء حيث لا مسقفات للظل ولا بناء لصد الرياح فظللته شجرة اليقطينبأوراقها العريضة وكنته من الرياح ومن خاصية اليقطين انه لا يقربهالذباب وهذه حماية أخرى أما ثمرة اليقطين فهي جيدة التغذية وفي ثمراليقطين ما يقارب 90% ماء والبقية مواد غذائية يختص بها اليقطين قديكون منها غذاء ودواء لسقم سيدنا يونس عليه السلام السقم الناتج عن نقص التهوية فيبطن الحوت والإرهاق والجوع وغيره من أسباب السقم الذي علم به الله سبحانه وتعالىحيث أعاده ربه عز وجل صحيحا معافى نبيا مرة أخرى إلى مئة ألف أويزيدون
هذا ما يفسر تلازم اليقطين مع حالة كون المستفيد من وجوده في حالة سقيموالله أعلم بمراده
ويكفينا دلائل القران العظيم وأسوة نبينا الكريماستئناسا لدفع السقم بواسطة تخصيص وتتبع هذا الغذاء
بسم الله الرحمنالرحيم
وأوحى ربك إلى النحل
أسرارالاستشفـاء بالـعسل :-
يعتبر عسل النحل مكمن من الاسرار
المعنى الذي تفيد الآية 68،69 من سورة النحل بغير لبس أنالعسلشفاء بالنكرة وهذهالصفةتدل أنهدواء من الأدوية كما يوصف أي عقار من العقاقير في الصيدليات والمعنى القرآني دقيقجدا في المدلول اللغوي فالنكرة هنا تفتح المجال للاستشفاء بغيره حسب الحالة المرضيةوأما الشفاء بزيادة الألف واللام فهو مدلول معرفي لا يتم العلاجإلا بهوهذا ما لم يذكره القرآن الكريم [9].
وبرغم هذا التوضيح فإنالعسل يكاد أن يكون صيدلية وافية تغني عن العشرات من العقاقير فهو خلاصة رحيقالأزهار والتي هي بالأصل جاءت من الأزهار وأعشابها والتي تعتبر علاجا لكثير منالأمراض وتدخل في تركيب الكثير من الأدوية التي تحضر في المعامل الكيميائية فالعسلخلاصة لكل العلاجات التي تؤخذ من الزهور والأعشاب.

وثبت أن العسللا تعيش فيه الجراثيم ولا يفسده الزمان وقد وجد العسل في الكثير من الحفرياتالفرعونية لأكثر من ثلاثة آلاف عام ولم يطرأ عليه أدنى تحول إلا ميل لونه إلىالسواد والجراثيم لا تعيش في العسل برغم وجود الرطوبة المساعدة على نمو الجراثيموقد أجريت دراسة في وضع أنواع من الجراثيم المسببة للأمراض في قوارير مملوءة بالعسلالصرف [9] فماتت جراثيم التيفود بعد48 ساعة وماتت جراثيم النزلات الصدرية في اليومالرابع وماتت جراثيم الزحار بعد عشر ساعات وماتت جراثيم أخرى بعد خمس ساعات وهومخزن للمعادن الهامة تختلف باختلاف ألوانه.
فالأسود يزيد فيه الحديد والنحاس والمنجنيز والعسل يحتوي أنواعمن البروتينيات والسكاكر والخمائر التي تعين على الهضم ومستودع للفيتامينات و منجمللمعادن مثل الكالسيوم والصوديوم والكبريت والبوتاسيوم والفسفور الذي ينشط خلاياالدماغ و تصل مواده التركيبية بالإفراد إلى قرابة سبعين مادة منها مواد لم يعرفالكيميائيون طبيعتها أو فائدتها وفيها وفي المواد المعروفة من العسل يكمن سر أن"فيه شفاء للناس"ويوجد في العسل خاصية إبادة الجراثيم ومنمزايا السكريات التي فيه أنها لا تهيج جدران القنوات الهضمية سريعة الامتصاص ولاتتطلب إلى عمليات تحويل هضمية وهي سريعة التحول إلى طاقة بدنية لا تؤذي مريض السكريوذات خاصية مهدئة للأعصاب وملطفة للمزاج -
والترتيب في الآية القرآنية توحي أن العسل الجبلي مقدم علىالشجري وعلى خلايا التربية لكونه مجموع من اكثر الأنواع من الأزهار وفي اختلافألوانه اختلاف للمحتوى المعدني والتي توصف حسب الحاجة إليها. قال تعالى"وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون. ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيهشفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون "68 ، 69 سورة النحل. والأهم فيالعسل أنه الدواء الوحيد الذي لا يسبب أعراض جانبية كما في بقية الأدوية عدى فيحالة الإسراف الزائد عن الحاجة فقد يتقيئه الإنسان. ويفيد في علاج مرض الكبد حيثيوفر عنها عناء التمثيل الغذائي ويعالج تعفن الأمعاء ويساعد على التئام القرحةالمعدية وينشط الهضم عموما ويزيد مقاومة الجسم ضد السل الرئوي ويهدئ السعال الديكيوالتهاب القصبات الهوائية والطرق التنفسية ويفيد في علاج بعض أمراض الجلد والجروحوالقروح والحروق لخاصيته الملطفة والعازلة والمضادة للجراثيم مما يساعد على سرعةالشفاء.
وعلينا أن لا ننسى ! أنهأفضل العلاجات الرافعة للمناعة بشكل عام. ويعتبر عسل النحل غذاء ودواء مفيد جداللمريض الذي يصاحب مرضه فقدان الشهية والذي هو بحاجة إلى غذاء قليل الكمية لذيذالطعم سهل الهضم كثير الفائدة الغذائية رافع للمناعة وهذه المميزات يستحيل توفرهاجميعا في أي عقار أو غذاء غير عسل النحل.
ومادة الفركتوزفي العسل توجد أيضا في السائل المنوي للرجل و تعتبر غذاء للحيوانات المنوية وقلةهذه المادة تسبب عدم الإنجاب والعقم لدى الرجال[5].
ولا يلزم أن نعتبر الجرعة الواحدة من العسل كافيةلشفاء المريض والمنصوح به هو التكرار لعدة جرع كما هو الحال في معظم العلاجاتالطبية وقد ورد في الحديث الشريفأن رجلا أتى النبي قال أخي يشتكيبطنه فقال اسقه عسلا ثم أتاه الثانية فقال اسقه عسلا ثم أتاه الثالثة فقال اسقهعسلا ثم أتاه فقال فعلت فقال صدق الله وكذب بطن أخيك اسقه عسلا فسقاه فبرأ – روه البخاري. والخبرة الطبية لا تزال قاصرة عن الاستفادة المثلى من العسل مثلماالكيميائيون أيضا لازالوا لا يعرفون كامل تركيبه. ويستحسن عدم بلع شمع العسل لأنمادة الشمعين سيئة الهضم ولا تمتصها الأمعاء وهنا تبرز أهمية تصفية العسل منها أويكتفي بالمضغ والمص للعسل فقط لقوله تعالى"عسل مصفى15 " محمد.
ولا يجدي نفعا أن يكتب تاريخ الانتهاء على حاوياتالعسل جيد الحفظ لأن العسل الخام جيد الحفظ لا يفسده الدهر ولا تنمو عليه الجراثيم. وكتابة تاريخ الانتهاء على حاويات العسل المحفوظ أمر يخالف خصائص العسل الحقيقي إلاإذا كان مغشوش بمواد حافظة أو مغشوش في الأصل. وقد ورد عن رسول الله دليل أن العسللا يتغير مع الوقت كهواء تهامة الذي يظل دافأ طوال الوقت وفيه " إنتهامة كبديع العسل حلو أوله حلو آخره " ذكره ابن الأثير في النهاية والحذرهنا من العسل المغشوش الذي هو عبارة عن سكريات ثنائية صناعية والتي قد تؤدي إلىنتيجة عكسية وضرر على المريض يفاقم حالته المرضية ويضعف مناعته ويثبط شهيته إلىالطعام ويهيج جهازه الهضمي ويقلق راحته كونه محرض للإسهال [ انظرمبحث - مراتب الطعام - لمعرفة أضرار السكر المكرر الصناعي على المريض].
وشفاء العسل هو فضل من الله على الناس يستفيد منشفائه المريض الكافر والمؤمن والكبير والصغير والذكر ولأنثى . وفي طريقة صنع العسلابتداء بوحي الله تعالى إلى النحل للقيام بهذه المهمة ومنها قيام النحل في اتخاذالمواقع وجمع الخامات من كل الثمرات وفي سلوكها وخروج العسل سائلا من بطونها ذوخصائص مفيدة وفريدة يستحيل تقليدها صناعيا واختلاف ألوانه وحتى معجزة شفائه كل ذلكآيات من آيات الله لمن يتفكر في هذه الآيات وأشار الله سبحانه إلى ذلك في قولهتعالى "إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون" النحل 69.
وعند مقارنة عسلالنحل مع السكر الأبيض يعتبر تناولالسكر الأبيضمن الأخطاءوالأخطار الغذائية لأنه من الموادالمعالجة كيميائيا فقد تم عزل السكر من خاماتهأثناءعملية التصنيع بواسطة مادةهيدروكسيد الكالسيوملإنتاجالسكر الأحمر أو السكر ذو اللون البنيوتم تبييض هذاالسكر بواسطةثاني اوكسيد الكبريتلان اللون الأبيض يتيحاستخدامه دونتغيير ألوان المواد التي يضافإليها
يعتبرالمصنعون السكر المكرر الأفضل من كل خادعات الذوق حيثيحول الكاكاو شديد المرارة إلى شوكولاتةحلوة بالخداعالذوقي بعد إضافة هذا النوع من السكر
يحول مرارة الشاي الحاوي علىالاوكزالاتالمسبب للحصى الكلوية بواسطة السكرالأبيض فقط يصبح مشروبالكيف
الاوكزالات المسببةللحصوات البولية توجد في الفاكهة الغير ناضجة والسترات المتوفرة في الفاكهة الناضجةمضادة للحصوات وفي وجود السكر المكرر لا داعي للانتظار لنضوج الفاكهة لا يهمالمصنعون إلا الذوق ووجود الزبائن أما معانات المرضى وعمليات إخراج الحصوات لا تهمهم
يلغي السكر المكرر طعمكافة المواد المرة ومرارة الأحماض الصناعية ويسلب منالإنسان حاسة الذوق التي تعتبر من الوسائل الدفاعية لمنع الإنسان ذوقيامن تناولالعصائر والأغذية المجهزة من المواد الفاسدةالمتحللة وتحويلها بواسطة السكرالمكرر إلى مشروباتمستساغة و حلويات .
تنتج الجراثيم و الفطرياتمواد سامة في الأغذية سيئة التخزين الفطريات تنتجمادةالافلاتوكسينالمسرطنة
حاسة الذوق كفيلةبالدفاع عن الإنسان إذا لميخدعها صاحبها بإضافة السكرالأبيض
كما أن الذوق منحة إلهية لحماية الإنسان من سمومالأغذية الفاسدة لانغالبية السموم ذات طبيعة مرة وغيرمستساغة
من دواعي الحمد للخالق سبحانه وتعالى أن ينقذ الإنسان نفسه من السمومبحاسةالذوق وخداع الذوق بواسطة السكر المكرر يعتبر منالأخطار الغذائية
يدخل السكر المكرر في كثير من الصناعاتالغذائية كمحسن ذوق مع الموادالحافظة وغيرها من الأذواقو المنكهات الصناعية الخطرة والتي تعتبر من أسبابالسرطان
ويعتبر السكر المكررالمسبب العملاق فيتسوس الأسنانيزيد من حدة الاسهالات والزحار المعويالناجم عن تخريش القولون بواسطةمنتجاتةالانتهائية
يعتبر على المدى البعيد من المواد المحفزة لعمليةتصلب وتضيق الشريينالذييؤل في نهاية المطاف إلىالذبحة القلبية والفالج والفشل الكلوي
يعتبر داء ودواءلمرضىالسكري يرهق البنكرياس ويزيد في نسبة سكر الدم فهو في هذه الحالة داء وعندهبوط سكر الدم في مرضى السكري يتم الدواء بالتي كانت هيالداء جرعة إضافية منه
وللوقاية من كلذلك يكفي أننعرف أن الاعتماد على الأغذية الطبيعية الخام دون أيإضافات كيميائية أو خادعات ذوقكفيل بالوقاية من معظمالأدواء والسرطان وغيره من العلل التي تسببها السمومالغذائيةوالمواد الحافظة
في الواقع الأغذيةالطبيعية الخام توفر كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم قالتعالى" وأنبتنا فيهامن كل شئ موزون"الحجر 19. وإنالإنسان إذا تدخل في الإخلال في التوازن الغذائييعتبرإفساد لما هو صالح ونافع للناس في الأصل قال تعالى"ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعا إنرحمة الله قريبمن المحسنين"الأعراف 56
للمقارنة بين المواد الغذائية المصنعة ومثيلاتها الطبيعية الفرقشتان
المنصوح به هوالرجوع إلى تعاليم الخالق سبحانه وتعالى حتى في الغذاءلان الخالق أدرى بما ينفعويصلح المخلوق وتعديل مكوناتالغذاء بالتصنيع هو إخلال بالميزان الغذائي وبالتاليإفساد لما هو صالح ونافع في الأصل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
™¤¦¦ التغذية العلاجية للمرضى وفق علوم الأغذية ¦¦¤™
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» »؛° التغذية العلاجية لمرضى الاسهال او الدوسنتريا °؛«
»  ¤©][©¤°& الأغذية الذكـــية Smart Foods ¤©][©¤°&
» 〖ж〗◄ البلاستيك ودرجة تلويثه الأغذية ►〖ж〗
» ™¤¦¦ أفضل الأغذية التي تقاوم نزلات البرد ¦¦¤™
»  ۩۞۩ فوائد طبية من بعض الأغذية ۩۞۩

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات العائلية ۞ ::  ♥ المطبخ .. والتغذية السليمة ♥-
انتقل الى: