©«« علاقة وجبة العشاء بالنوم »»©
الأرز والخبز والبطاطس تزيد من الأرق
كمية ونوعية وجبة العشاء تحدد مدى استمتاعك بنوم عميق وهادئ
قلت الاضاءة في غرف النوم تساعد في النوم العميق
يلعب نوع وكمية الغذاء دوراً كبيراً في تطوير الجسم والحد من المشاكل التي يتعرض لها الانسان كما ان وقت تناول الطعام له تأثير في حياة الانسان حيث ان الغذاء نوعه وكميته ووقته له دور في الحصول على نوم هادئ وكذلك راحة خلال النوم. ولذلك فإن هناك العديد من العوامل الاساسية التي تساهم في راحة الجسم والحصول على نوم هادئ وعميق ومنها:
أولاً: يؤثر نوع الوجبة الغنية بالبروتين (لحوم، دجاج، سمك، فول، عدس، بقوليات) على النوم لذلك يتضح بتناول الوجبة المسائية «العشاء» وخاصة الغنية بالبروتين قبل النوم بساعتين لأن هذا سوف يساهم في الحد من افراز وانتاج الملاتونين (melatonin) والسيرتونن (Serotonin). لذلك فإنه ينصح بترك عادة تناول العشاء في اوقات متأخرة في الليل وخاصة التي يزيد فيها النشويات والبروتين فلابد من الحذر من الارز والخبز والبطاطس والماكرونة مع اللحوم لأنها تساهم في قلة النوم وزيادة السهر وينتج ذلك عن زيادة تركيز السكر في الدم مما يؤدي الى الحد من النوم كما ان انخفاض السكر الشديد يؤدي نفس الشيء.
ثانياً: ان من عوامل الارق والسهر والحد من النوم الطبيعي هو تناول المشروبات العالية «بالكافين» مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية حيث ان تناول الكافين سوف يزيد في السهر ويحد من النوم الهادئ والعميق وكذلك بعض الادوية التي تحتوي على الكافين فلابد من التأكد من هذه الادوية واخذها في وقت قبل النوم بساعات كافية. وعموماً فتناول الادوية بشكل عام له تأثير على قلة النوم والهدوء وتؤثر على حدوث السهر.
ثالثاً: الفاكهة: ينصح قبل النوم بتناول فاكهة واحدة أي نوع من الفاكهة لأنها تلعب دوراً في تحسين خطوات انتاج وانتقال ودورة بعض المركبات الخاصة في النوم مثل «الترتبان» والذي يساهم في زيادة النوم العميق.
رابعاً: الحد من النور والاضاءة:
يساهم النوم في مكان مظلم لأن النور او الاضاءة لها دور في التأثير على نمط (رثم) سريان وجريان الدم ويؤثر ذلك على الغدة المسؤولة عن انتاج وتصنيع السرتونن (Seratonin) وينصح كذلك بوجود اضاءة قليلة في دورة المياه وخصوصاً عند الاشخاص الذين يترددون على دورة المياه في الليل اثناء النوم ان الاضاءة تساهم في الحد من النوم لذلك يجب اغلاق واطفاء الانوار حيث ان وجود الاضاءة خلال النوم او في منتصف النوم سوف يوقف انتاج المساعد الاساسي للنوم وهو الملتونن (melatotnin).
خامساً: التلفزيون:
انه من الافضل اخراج التلفزيون من غرفة النوم لأن التلفزيون وما يعرض فيه يحفز بشدة الدماغ وبالتالي سوف يطول الوقت لكي ينام الشخص وتأثير مشاهدة التلفزيون على المخ وذلك عن طريق الحد من افراز المواد التي تساهم في النوم.
سادساً: القراءة:
لوحظ ان للقراءة دوراً جيداً في عملية الاسترخاء ولكن يجب اختيار المواضيع الجيدة مثل المواضيع الدينية والنفسية والمواضيع الجميلة والابتعاد عن المواضيع المشوقة والتي قد تطرد النوم.
سابعاً: النوم المبكر:
جسم الانسان والغدد المتواجدة فيه خاصة غدة الادرلين (Adernals) تقوم بوظائفها خلال الفترة بين الساعة الحادية عشرة 11,00 الى الساعة الواحدة صباحاً (11 - 1 صباحاً) كذلك المرارة تطرح وترجع جميع السموم خلال نفس الفترة ولذلك عندما تكون صاحياً ويقظاً ولم تنام فإن هذه السموم سوف ترجع وتطرح في الكبد وبالتالي ترجع مرة اخرى الى الجسم كاملاً وبالتالي فإن لها تأثيراً سلبياً على صحة الجسم لذلك فإنه ينصح وللحصول على نوم جيد وكذلك صحة جيدة الذهاب الى النوم في وقت مبكر بعد صلاة العشاء وهذا هو الطريقة التي ينصح بها ديننا الحنيف لذلك يجب علينا اتباعها.
ثامناً: درجة الحرارة:
ان المحافظة على درجة حرارة معتدلة على ان لا تزيد 25 - 22م لأن خفض درجة الحرارة الى البرودة لا يساعد في النوم بل انه ليس صحياً لذلك يجب اطفاء المكيفات قبل النوم بساعتين حتى لا تكون الغرفة وخاصة غرفة النوم باردة لأن ذلك ليس صحياً.
ومن بعض العادات والطرق الاخرى التي يمكن ان تساعد في النوم مثل اخذ حمام ساخن او استخدام السوان والتي تساعد في رفع درجة حرارة الجسم وتساعد على النوم. كما ان ابعد الساعة عن النظر وخاصة الساعة التي لها صوت. كما ان الذهاب الى النوم في وقت محدد كل يوم له تأثير ايجابي في المساهمة في النوم السريع واخير فإن هناك امرين مهمين لزيادة الخلود للنوم بسرعة والحد من الارق والسهر وهما المحافظة على الوزن والحد من زيادة الوزن والسمنة وكذلك الحرص على عمل بعض التمارين الرياضية والمشي والتي تلعب دوراً في المساهمة في النوم السريع والحد من مشاكل الارق والسهر والتعب.