!~¤§¦ حالات التدريب والفورمة الرياضية ¦§¤~!
المقدمة:-
يهدف التدريب الرياضي إلى تحقيق مستوى عالي من الانجاز في النشاط الرياضي التخصصي ويتم ذلك برفع ورقي مكونات حالات التدريب المختلفة .
ان حالات التدريب (تتوقف على درجة مكوناتها ، فكلما ارتفع مستوى هذه المكونات ارتفع مستوى الانجاز مع مراعاة التناسق بين درجة تنمية وتطوير هذه المكونات طبقا لمتطلبات المنافسة ) (1: 18)
ويشير حنفي مختار(إن هدف التدريب هو وصول اللاعب إلي الأداء المثالي ، وخاصة أثناء المباريات ولكي يستطيع اللاعب أن يحقق ذلك لابد أن تكون حالته التدريبية حسنة وجيدة ، أي أن الحالة التدريبية تعني حالة الاستعداد المثالية للاعب ليؤدي الأداء المطلوب بالمستوى الممتاز) (2: 66) .
لذلك يمكن القول بان على المدربين ان يقوموا بتخطيط آليات رفع مستوى وتنمية مكونات التدريب مسبقا من اجل وصول الرياضيين الذين يقومون بتدريبهم الى اعلى مستوى ممكن من الأداء في موعد تواريخ السباقات المختلفة مع الأخذ بنظر الاعتبار الخواص أو المميزات الفردية لكل رياضي على حدة وحالاتهم التدريبية ودوافعهم وحوافزهم . لذا على المدربين أن يخططوا منهجا تدريبيا مركزا يؤدي في النهاية الى تحقيق مستوى عالي من الانجاز في الموعد المحدد قدر الإمكان .
مكونات حالات التدريب :-
من خلال قراءتنا للعديد مما كتب في هذا الموضوع وجدنا ان هناك رايان يتم على أساسه تقسيم مكونات حالات التدريب هما:-
الرأي الأول :- قسم أصحاب هذا الرأي مكونات حالات التدريب إلى
1- حالة اللاعب البدنية 0
2- حالة اللاعب الفنية المهارية 0
3- حالة اللاعب الخططية .
4- حالة اللاعب الذهنية .
5- حالة اللاعب النفس إرادية0
والتكامل والارتقاء بجميع هذه الحالات (المكونات) يؤدي الى الوصول الى الفورمة الرياضية . (3: 44)
اذ يؤكد علي البيك (أن الفورمة الرياضية هي عبارة عي الحالة التي يكون عليها الرياضي والتي تتصف بمستوي عالي وعلاقة مثالية بين جميع جوانب الاعداد الخاص فتشمل :
- الإعداد البدني 0 - الإعداد المهاري 0 - الإعداد الخططي 0
- الإعداد الذهني0 - الإعداد النفسي )
كما أن (مصطلح الحالة المثلى تتغير مواصفاته من موسم تدريبي إلي آخر تبعاً لتغير حالة الرياضي ومستواه)
ووفقا لأصحاب هذا الرأي فقد أكدوا أن الحالة التدريبية تمر بثلاث مراحل هي:-
المرحلة الأولى: نمو الفورمة الرياضية وتتم في فترة الإعداد .
المرحلة الثانية: الحفاظ على الفورمة الرياضية وتكون خلال فترة المنافسات .
المرحلة الثالثة: فقدان الفورمة الرياضية وتكون خلال الفترة الانتقالية .
الرأي الثاني :- أما أصحاب هذا الرأي فقد قسموا مكونات حالات التدريب ثلاثة مكونات هي:-
1- درجة التدريب
2- الفورمة الرياضية
3- القمة الرياضية
4- درجة التدريب:- يقصد بدرجة التدريب (عدم تداخل عوامل أخرى غير التدريب نفسه في تقدم مستوى الاداء وبمعنى اخر هو عدم تداخل حالات ومواقف اخرى في عملية التقدم وتكون محصلة تنظيم عملية التدريب ذاتها )
اذ انها تمثل القاعدة الاساسية التي تستند عليها بقية مكونات حالات التدريب
القمة الرياضية السباق الرئيسي
درجة التدريب
الفورمة الرياضية
الفترة الاعدادية فترة المنافسات الفترة الانتقالية
وكنتيجة لتدريب منظم ومقنن فان كلا من قدرات عمل اجهزة الرياضيين الوظيفية واكتساب المهارات الفنية والمناورات الخططية تصل الى مستويات عالية من الاداء في نهاية مرحلة الإعداد من الخطة السنوية حيث ينعكس ذلك من خلال حصول الرياضيين على نتائج عالية المستوى في جميع الاختبارات الخاصة لهذا الغرض أي أن الرياضيين يسجلون في هذه الاختبارات نتائج تفوق ما كانوا قد حصلوا عليه في نفس الاختبارات في السنة السابقة وبنفس الموعد من الخطة السنوية فالرياضيون الذين وصلوا إلى درجة تدريب عالية هم فقط الذين حققوا مستوى عالي من الاعداد البدني وأكملوا تنمية جميع القدرات الحركية المطلوبة للعبة او الفعالية الرياضية الممارسة فكلما كانت درجة التدريب عالية كلما كان عمل اجهزة الرياضيين الوظيفية فعالا اكثر وعندما تكون درجة التدريب ضعيفة فان المكونات الباقية الاخرى تكون متاثرة بهذا الضعف وبالتالي تضعف ايضا مسببة انخفاضا في مقدار درجة تحسن الفورمة الرياضية وكذلك القمة الرياضية . (7: 166)
ويمكن لدرجة التدريب ان تشمل الشكلين التاليين : (8: 148)
أ- درجة تدريب عامة :- ويقصد بها مستويات عالية من تنظيم التكيف لمختلف اشكال التدريب .
ب- درجة تدريب خاصة :- وتعني وصول التكيف الخاص بالنشاط الممارس الى مستويات عالية من التنظيم أي الوصول الى درجة عالية من التكيف الخاص بنوع النشاط الرياضي .
لذا يمكن القول ان الاستناد على مثل هذه القاعدة المتينة من درجة التدريب خصوصا في مرحلة السباق يعني ان الرياضيين قد حققوا مستوى عالى من الفورمة الرياضية من هنا يتضح مدى التداخل الحاصل بين أصحاب الرأي الأول والثاني فجميع مكونات التقسيم الاول تقريبا تدخل ضمن فقرة درجة التدريب في التقسيم الثاني .
الفورمة الرياضية :- ان من الصعب غالبا على الرياضيين الحكم بات يقولوا انهم مستعدون بصورة جيدة او غير جيدة للاشتراك في المنافسات المطلوب اشتراكهم فيها خلال السنة وعليه فان الفورمة الرياضية تمثل امتدادا لدرجة التدريب التي من خلالها يستطيع الرياضيون انجاز وتحقيق نتائج قريبة من قدراتهم القصوى فالفورمة الرياضية العالية المستوى تتحقق بواسطة استخدام مناهج تدريبية خاصة جدا ربما تسبق ان تكون ضمن عملية تحضير الرياضيين لقمة السباق الرئيسي السنوي لكن بصورة عامة يمكن أن تفهم الفورمة الرياضية على انها القاعدة التي تبدأ منها القمة الرياضية وان القمة الرياضية تمثل الذروة للفورمة الرياضية .(7: 167)
على أن هناك رأي آخر تورده بعض المصادر يقول بان مصطلح الفورمة عند ترجمته الحرفية يعني (الشكل) وهذا يعني ان هذا الشكل كما تقول هذه المصادر هو تعبير عن القمة الراضية أي ان الفورمة تعني القمة الرياضية . (8: 147)
ويقترح الباحث استخدام مصطلح (تكامل التدريب) بدلا من مصطلح الفورمة لسببين هما:-
1- ان الفورمة الرياضية مصطلح غير عربي .
2- ان حالة التكامل التي يصل اليها الرياضي من خلال التدرج في الارتقاء بالحالة التدريبية له هذه الحالة تمثل نقطة الربط بين درجة التدريب والقمة الرياضية .
وعليه فتكامل التدريب هو حالة الاعداد المتكامل التي يصل اليها الرياضي من جميع النواحي(البدنية-المهارية-الخططية والنفسية والذهنية)والتي من خلالها يتم الربط بين كل من درجة التدريب والقمة الرياضية .
القمة الرياضية :- أن برامج التدريب وبخاصة في مراحل الإعداد البدني توضع في الأساس لتحقيق هدفين أساسيين هما:
1- تأكيد الوصول لمرحلة التكيف (Adaptation) وتجنب الوصول للمرحلة الثالثة من مراحل ظاهرة التكيف العام (GAS) وهي مرحلة الارهاق (Exhaustion) وذلك من خلال تطبيق المبادئ الأساسية التي تنص عليها ظاهرة التكيف العام ضمن برنامج زمني يأخذ في الاعتبار هذه المبادئ.
2- الوصول لأقصى درجات الاستعداد البدني (والفني والنفسي والخططي) تماماً وقت حلول المنافسة.
ومع ان تطبيق المبادئ الأساسية التي تؤكد عليها ظاهرة التكيف العام ضمن جدول زمني هو بمثابة خطوة رئيسة وضرورية للوصول لأقصى درجات الاستعداد الكامل للاعب إلا ان عامل التوقيت في حدوث هذا الاستعداد يتطلب القيام ببعض الخطوات التي تسمى ضمن برنامج الإعداد الزمني للبرنامج التدريبي بمصطلح الوصول للقمة (Peaking) أي الوصول لأفضل درجات الاستعداد، وعملية الوصول لقمة الاستعداد هذه هي المرحلة الأخيرة من برنامج مراحل الإعداد البدني. ولو شبّهنا برنامج مراحل الإعداد البدني بسباق مسافة طويلة (مدة البرنامج) فأن عملية الوصول للقمة هي بمثابة الركض السريع قرب خط النهاية، كما ان المتسابق صاحب النهاية المتميزة هو الذي سيفوز على أقرانه الذين لازموه طوال مدة السباق ولكن تعوزهم القدرة على زيادة السرعة في الدورة الأخيرة، فأنه بالنسبة للرياضيين في معظم الأنشطة التنافسية، فأن صاحب المرحلة الأخيرة السليمة في برنامج التدريب الذي خضع له سيكون ذا حظ اكبر للتفوق في المنافسات حيث إنه في علم التدريب هناك قول دارج مفاده ان الفوز لا يذهب دائماً للفريق الأفضل ولكن للفريق الذي وصل لقمة الاستعداد في الوقت المناسب، اي عند حلول المنافسة قيد الاستعداد.
ويجب أن نذكر هنا، أن توزيع البرنامج التدريبي إلى مراحل كمفهوم وضع في الأساس للاستعداد لمنافسة كبرى واحدة او مجموعة منافسات تقام خلال فترة زمنية محدودة، وبالتالي فأن البرنامج التدريبي الذي يهدف إلى الاستعداد لمنافسة او بطولة واحدة يسمى بالبرنامج المفرد.
وما سبق ذكره ينطبق على البرنامج المفرد. على اي حال ومن خلال تعديلات بسيطة في البرنامج الزمني فأنه يمكن تطبيق البرنامج نفسه للوصول لقمة الاستعداد مرتين خلال البرنامج التدريبي الواحد اي الدورة الكبرى أو الماكروسايكل وبالتالي يصبح البرنامج التدريبي مزدوجاً او ثنائياً من حيث المراحل ولا ينصح بمحاولة الوصول لقمة الاستعداد أكثر من مرتين خلال البرنامج التدريبي الواحد او الدورة الكبرى . (10)
مما تقدم يتضح لنا ان (القمة تميز الرياضي كونه ذا صحة تامة وذو حالة وظيفية مثالية معبر عنها من خلال التكيف السريع لحوافز التدريب والقدرة على استعادة الشفاء بصورة سريعة بعد التدريب او السباق ) (9: 3)
اما الخصائص البايولوجية للقمة فانها تختلف وتتباين طبقا لخصوصية اللعبة او الفعالية المختارة كما موضح في الجدول رقم (1)
جدول (1) يوضح الخصائص البايولوجية للألعاب حسب نظام الطاقة المسيطر على أداءها
مجموع الألعاب الخصائص البايولوجية
1 الألعاب والفعاليات التي يغلب عليها النظام الاوكسجيني قدرة عالية لتعبئة وظائف وأعمال أجهزة الجسم العضوية لتسهيل مهمة تحقيق الانجاز مع سرعة استعادة الشفاء
2 الألعاب والفعاليات التي يغلب عليها النظام اللااوكسجيني قدرة عالية تعتمد على الكفاءة الوظيفية العالية جدا (الجهاز التنفسي وجهاز القلب والدوران)
3 الألعاب والفعاليات التي تعمل ضمن النظام المختلط (لااوكسجيني- اوكسجيني) القدرة على أداء تكرارات عديدة ذات الإثارة القصوى على أساس الكفاءة الوظيفية العالية جدا
لذا يمكن ان تفهم القمة الرياضية على انها
1- حالة تدريبية خاصة تتميز بتكيف عالي للجهاز العصبي المركزي.
2- تناسق العمل بين الجهاز الحركي والأجهزة العضوية الأخرى .
3- قدرة التغلب على الإحباط وخيبة الأمل .
4- قبول بالمخاطرة الضمنية للسباق وثقة عالية بالنفس .
اذن القمة الرياضية هي حالة انعكاس موضوعية وذاتية لجميع مستويات الإعداد البدني والفني والخططي والنفسي لذا وجب على المدرب ان ينظم ويصمم وحدات تدريبية كثيرة ومتنوعة من اجل خلق ظروف وحالات نفسية مشابهة للسباق الرئيسي ويمكن توضيح ذلك كما يلي
أهمية الوصول لأقصى درجات الاستعداد في الوقت المناسب:
هناك اتفاق بين خبراء التدريب والمختصين بفسيولوجيا الأداء البدني بأن الاحتفاظ باللياقة البدنية لا يمكن ان يستمر طويلاً وبشكل عام فأن مدة ثلاثة أسابيع هي المعدل العام للمدة التي يمكن للجسم وأجهزته الحركية ان تبقى في قمة الاداء الوظيفي لها. ومن هذا المنطلق، فأن الرياضي (الفريق) الذي يصل لقمة استعداده البدني (والفني والنفسي والخططي) مبكراً أي قبل حلول البطولة او المنافسة التي تدرب لأجلها سيجد نفسه عند حلول زمن المنافسة والبطولة غير قادر على اظهار اقصى درجات الكفاءة التي وصل اليها قبل حلول وقت المنافسة، اي خلال فترة الاعداد وبالتالي فأن المنافسين الذين وصلوا لأقصى قدراتهم البدنية تماماً عند حلول وقت المنافسة سيكون وضعهم ميدانياً افضل، وفرصتهم بالفوز اكبر. وفي الواقع فأن الوصول لاقصى درجات الاستعداد المتكامل وبشكل خاص الاستعداد البدني والحركي في الوقت المناسب، هو احد معيارين رئيسين في تقييم البرنامج التدريبي اضافة الى معيار حدوث التكيف المطلوب وعدم حدوث فرط التدريب. (10) والاشكال التالية توضح عملية الوصول المبكر وكذلك الوصول المتاخر للقمة الرياضية .
القمة القمة
موعد السباق
الرئيسي موعد السباق الرئيسي
قبل بدا زيادة قدرة الإثارة بعد بدا انخفاض قدرة الإثارة
قبل بدا زيادة قدرة الإثارة بعد بدا قدرة الإثارة
متى تبدأ مرحلة الوصول لاقصى درجات الاستعداد ؟:
كما سبق فأن البرنامج التدريبي المتكامل ينقسم على مراحل ثلاث هي :
فترة الاستعداد.
فترة المنافسة.
الفترة الانتقالية.
مرحلة الاستعداد للوصول لافضل درجات الاستعداد تبدأ في المرحلة الاخيرة لفترة المنافسة بحيث تكون آخر 4-6 دورات صغرى مخصصة للوصول للقمة وحيث ان كل دورة صغرى تستمر عادة ما بين اسبوع الى اسبوعين بشكل عام، فأن الفترة الزمنية التي تستغرقها مرحلة الاستعداد النهائي للمنافسة او البطولة الكبرى هي في حدود 4-6 اسابيع او 8-12 اسبوعاً حسب زمن كل دورة صغرى في البرنامج التدريبي الذي بدوره يتحدد على ضوء عدة اعتبارات منها حالة الرياضي ومستواه، والرياضة التي يشارك فيها وكذلك طول فترة الاعداد.
العوامل التي تساعد على الوصول الى القمة الرياضية : (10)
يعد الوصول الى القمة الرياضية المحصلة النهائية لعمليات معقدة وتمثل النتيجة النهائية لمختلف عمليات التدريب الشاقة والمتعددة ولا يمكن ان يقتصر الوصول الى قمة المستوى على عامل واحد من عناصر التدريب بل لوحدة وتناسق وترابط عناصر التدريب مجتمعة ، اذ ان الاعداد البدني والفني والخططي والنفسي والذهني هي عوامل الوصول الى القمة ، ويمكن من خلال النقاط التالية التعرف على العوامل التي تساعد على الوصول الى القمة الرياضية :
1- قدرة عمل عالية ومعدل سرعة عالية للراحة (الرجوع لحالة الراحة بسرعة)
2- توافق عمل عصبي عضلي شبه تام.
3- التعويض الزائد
4- تخفيض للحمل التدريبي
5- استعادة الشفاء (الراحة(
6- الحافز والاثارة والراحة النفسية.
7- قدرة عمل الخلية العصبية.
8- تأريخ السباق وموعده.
9- عدد القمم الرياضية في الموسم.
طرائق التعرف على القمة الرياضية :
ان التعرف على القمة عملية صعبة جدا فواحد من اكثر المعايير موضوعية للتعرف هي حركة (ديناميكية) تقدم مستوى الانجاز الرياضي .
فقد قام الباحث (ماتفيف واخرون 1974) دراسة تتعلق بالقمة والتعرف عليها فقد استخدم الباحثون (2300) رياضي عدو مسافات قصيرة ومسافات متوسطة واعتبروا ان أفضل انجاز للعام الماضي هو كنقطة دالة او (100%) من مستوى الانجاز وان الذي يحصل على :-
الحد الأول هو الذي يحصل على انجاز لا يقل (2%) من النقطة الدالة عالية .
الحد الثاني لا يقل عن (2.5 – 3%) من النقطة الدالة متوسطة .
الحد الثالث لا يقل عن (3.5 – 5%) من النقطة الدالة واطئة .
الحد الرابع فهو الذي يقل عن (5%) من النقطة الدالة ضعيف .
فلقد اعتبروا هذا التصنيف هو التعرف على القمة الرياضية فعندما يحقق الرياضي انجاز يدخل ضمن الحد الأول فيعني هذا ان تكيف أعضاء وأجهزة الجسم للتدريب قد تمت بصورة متكاملة وان رد فعل الرياضي للمثيرات تكون مناسبة وكنتيجة لذلك فان معدل ضربات القلب المأخوذة في الصباح الباكر تصل الى مستويات واطئة .
اما الباحث كيبو 1978 فقد اقترح الاختبارات التالية لتقييم حالة التدريب :
أ- اختبار البول
ب- اختبار قوة القبضة
ت- اختبار القدرة الااوكسجينية او اللااوكسجينية
ث- اختبار فترة او مدة التوتر الانقباضي للقلب
ان هذه الاختبارات يجب ان تدار من قبل أشخاص كفوئين ويجب ان تجمع المعلومات من مراحل تدريبية مختلفة خصوصا مرحلة المنافسات وتقارن مع جداول المعايير المطلوبة التي تدل على حالة الرياضي الجيدة ، فم خلال هذه الاختبارات سيعرف المدرب مدى تقدم الرياضي الذي يقوم بتدريبه .
وكذلك يمكن التعرف على القمة الرياضية عن طريق المعلومات الذاتية او الشخصية اي شعور الرياضي الذاتي (شهية جيدة للطعام ، نشاط دائم ،نوم عميق ، راحة اثناء النوم ، رغبة في التدريب والسباقات ، السهولة والخفة في كل يوم عمل يقوم به الرياضي ) والشئ المهم جدا هو ان المدرب يجب ان يكون في حالة جيدة ،سلوكه وتصرفاته ، التفاؤل ،الثقة ، الحماس ،الشجاعة ، الفرح والابتهاج تمثل المتطلبات المهمة للقمة الرياضية مع التأكيد على ان تكون العلاقة بين المدرب واللاعب جيدة وعلى المدرب ان لا ينصب اهتمامه في التخطيط وادارة التدريب فقط وانما يجب ان يوصل الرياضي الى اعلى درجات الحالة النفسية ويجب ان يكون متوازن ويخفي كل انفعالاته قبل السباق لان لها وقع على الرياضي وان يحاول ابعاد كل المؤثرات الاخرى التي تسبب الضغط على الرياضي مثل الخصوم ،العمل ، العائلة ، النزاعات داخل الفريق هذه كلها تؤثر على مستوى انجاز الرياضي . (7: 189)
مواصفات التدريب في فترة الاستعداد للوصول لقمة الاستعداد للمنافسات:
تعتبر المواصفات التالية هي اهم شروط نجاح مرحلة الاستعداد النهائي للبطولة التي تؤدي الى بلوغ اللاعب لأفضل مستوى ممكن له في الرياضة التي تدرب لأجلها:
1- حجر الزاوية للتدريب في هذه الفترة هو مبدأ الخصوصية وبشكل خاص تأكيد عوامل سرعة الأداء والنواحي الفنية والتكتيكية للأداء وبمعنى اخر: فأن البرنامج التدريبي في هذه المرحلة يكون مكرساً بالكامل لتحقيق التوازن والانسجام بين الجوانب البدنية والفنية للاداء.
2- شكل حمل التدريب في هذه المرحلة هو حجم قليل ولكن شدة عالية (سرعة، مقاومة) .
3- نجاح المرحلة النهائية في الاستعداد للبطولة يعتمد بشكل كبير على حسن تنظيم وتنفيذ البرنامج التدريبي في المراحل السابقة ومن ثم فأن معظم التدريب البدني والفني يجب ان يكون قد تم قبل هذه المرحلة أي في مرحلة الاعداد ومرحلة المنافسة.
4- المنافسات التجريبية تتم في هذه المرحلة مع مراعاة ما يلي:-
أ. التأكيد على النواحي الفنية والتكتيكية للأداء.
ب. التأكيد على سرعة الأداء.
ج. أن تعتبر المنافسة التجريبية بمثابة تدريب ذي شدة عالية.
د. اعطاء فترة راحة كافية بعد كل منافسة تجريبية.
و. عدد المنافسات التجريبية تتراوح بين 7-10 منافسات.
الفترة الانتقالية في نهاية مرحلة الوصول للقمة :
في نهاية مرحلة الوصول للقمة وقبل موعد المنافسة او البطولة الحاسمة، هناك فترة انتقالية خاصة، الهدف منها اعطاء فرصة وراحة كافية للاعب، للتخلص من آثار التدريب المكثف، الذي خضع له خلال مرحلة الوصول للقمة.
فترة الراحة هذه يمكن ان تكون فترة راحة نشطة يتم فيها خفض حمل التدريب بدرجة كبيرة سواء حجم الحمل او شدته او راحة سلبية يتم خلالها التوقف تماماً عن ممارسة اي نشاط بدني.
وبشكل عام فأن نوع المنافسة التي يشارك فيها اللاعب وكذلك حالة اللاعبين النفسية هي اهم العوامل التي يمكن على ضوءها اختيار (نوع الراحة) التي يخضع لها اللاعب في نهاية مرحلة الوصول للقمة.
مدة فترة الراحة هذه تتراوح بين اسبوع الى اسبوعين واذا كانت المدة اسبوع فأنه من المفضل ان تكون الراحة سلبية تماماً، وأذا كانت المدة اسبوعين فأن الراحة النشطة تكون فقط في الاسبوع الثاني عملية خفض حمل التدريب من حيث الحجم والشدة في الفترة الانتقالية التي تفصل بين نهاية مرحلة الوصول للقمة وبين موعد بدء المنافسة.
الاستعداد الكامل لبطولات او منافسات تستمر لمدة طويلة:
كما سبق ذكره، وحسب مفهوم التوزيع الزمني لمراحل الإعداد البدني فأن أقصى عدد ينصح به من حالات الوصول للقمة هو مرتان في السنة، وفي هذه الحالة فأن الترتيب الزمني لمراحل التدريب نفسه هي التي يتم العمل بها ولكن مدة استمرار كل دورة متوسطة وكذلك الدورة الصغرى تكون اقل في كل مرحلة من مراحل التدريب بعبارة اخرى فأن التنظيم الذي سبق ذكره عن الاستعداد لمرحلة الوصول للقمة مرة واحدة تكرر مرتين و الترتيب نفسه خلال السنة من خلال خفض مدة كل مرحلة من مراحل البرنامج التدريبي.
على اي حال، هناك بعض التعديلات والإجراءات الواجب اتخاذها في حالات الاستعداد لبطولة او منافسات تمتد لأسابيع او شهور عدة مثل مباريات الدوري التي تستدعي من اللاعب ان يكون في أحسن حالة ممكنة في كل مباراة نظراً لان النتائج التراكمية للفريق خلال مباريات الدوري هي التي تحدد الترتيب النهائي للفريق، وفيما يأتي هذه التعديلات والإجراءات :-
1- معظم التدريب البدني يجب ان يكون قد حدث في مرحلة الإعداد العام والخاص تماماً كما هو الحال عند الاستعداد لبطولة او قمة واحدة قصيرة المدى.
2- عند حلول موسم المنافسة وبدلاً من محاولة الوصول لقمة الاداء، فأن البرنامج التدريبي يتحول الى برنامج المحافظة على مكتسبات التدريب خلال مرحلة الاعداد ومرحلة ما قبل المنافسة.
3- المحافظة على مكتسبات اللياقة في فترة الاعداد وفترة ما قبل المنافسة تكون من خلال برنامج ذي شدة متوسطة وحجم خفيف الى متوسط.
4- التدريب الاسبوعي خلال موسم المنافسة يجب ان يضع في الاعتبار ان يكون التدريب ذو الحمل العالي في بداية الاسبوع، اما التدريب الاخير قبل المنافسة فيكون تدريباً (خفيف الحمل) وبهذا الترتيب، فأن الجسم يحصل على راحة كافية قبل يوم المباراة.
5- التدريب خلال موسم المنافسة يكون مركزاً على سرعة الاداء وعلى النواحي الفنية والتكتيكية.
6- اذا كان جدول المنافسات يتضمن مباريات سهلة ومباريات صعبة (حسب تقدير المدرب ومعرفته بالفرق المنافسة) فأنه يمكن استخدام اسابيع المباريات السهلة كمحطات استعداد للمنافسة الحاسمة، وذلك من خلال زيادة شدة التدريب خلالها ومع اقتراب موعد المباراة الحاسمة يتحول التدريب الى النواحي الفنية والتكتيكية الهامة بالمباراة الحاسمة مع مراعاة اعطاء 48-72 ساعة كراحة نشطة للاعبين قبل المباراة الحاسمة وتكون هذه الفترة بمثابة فترة خفض تدريجي للتدريب قبل المنافسة الحاسمة.
استمرارية الاحتفاظ بالقمة الرياضية :
تعتمد استمرارية الاحتفاظ بالقمة الرياضية بصفة اساسية على الخصائص الفردية للرياضي وشخصيته ونوعية التدريب المعطى له . اذ ان الاحتفاظ بالقمة تمثل صعوبة كبيرة وتختلف من رياضي لآخر ان عملية الوصول للقمة وكذلك الاحتفاظ بها تكون من بداية فترة الاعداد خلال الموسم التدريبي والذي يؤثر بدرجة كبيرة على استمرارية احتفاظ اللاعب بها وعند مناقشة هذا الموضوع فانه يصعب الفصل بين مظهر الرياضي وقمة مستواه حيث يمكن ان يكون لمظهر الرياضي انعكاسا لحالة قمته ، ويمكن التعرف على قمة اللاعب عندما يزيد (2%) عن مستوى أداؤه في القمة السابقة ويجب تخطيط البرنامج التدريبي بحيث يتراوح زمن القمة الرياضية للاعب في الهضبة الواحدة من (1- 2.5 شهر) كما اشار الى ذلك (ماتفيف ،1974 )
حيث يمكن للاعب انجاز من (2-3)هضبة حتى يصل لأعلى معدل للاداء خلال القمة ما بين (7 – 10 ) أيام اذ تكون الخلايا العصبية في أعلى قدرة لها على العمل ويلي الوصول للقمة الاشتراك في المنافسة ثم اداء قوي في مرحلة تالية من التدريب
ويرتبط دوام الاحتفاظ بالقمة الرياضية بدرجة كبيرة بعدد المباريات او المنافسات التي سوف يخوضها اللاعب وان تكرار عدد كبير من المنافسات يؤدي الى هبوط المستوى .
ويشير (بومبا 1978) الى ان مرحلة الحسم بالنسبة للقمة تبدا من(8دورات تدريبية صغيرة) وهذا لايعني ان الاداء في نهاية المنافسات قد وصل الى مستوى مرضي وهو ما يلقي بالعبئ على المدرب وؤثر ذلك على تفكيره نتيجة تعرضه للتوتر بسبب ذلك مما يؤثر سلبيا على عملية التخطيط خلال ما قبل واثناء المنافسات وهو ما يحدث بالفعل للاعبي الفرق الجماعية الذين يشتركون في عدد كبير من المباريات وتلقي بالعبء على اللاعبين لتعرضهم لاعمال بدنية عالية لفترة طويلة .
عوامل تؤثر في القمة الرياضية عكسياً :
1- عوامل متعلقة بتنظيم او تخطيط السباق:
- عوامل جوية.
- درجات الحرارة (ارتفاع او انخفاض)
- المرتفعات او المنخفضات.
2- عوامل متعلقة بحالة الرياضي:
- اوقات النوم لفترات قليلة.
- تناول الكحول.
- عدم الاهتمام بالنظافة.
- سوء التغذية.
- قلة فترات الراحة.
- المشاكل العائلية.
- سوء العلاقات الاجتماعية.
3- عوامل متعلقة بالتدريب والمدرب:
- برامج تدريبية غير ملائمة.
- زيادة سرعة الشدة.
- وجود سباقات عديدة ذات مستوى عالي.
- سوء في سلوك وتصرف المدرب.
- قلة الثقة في قدرات المدرب.