۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤°

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشبح

عضو فضي  عضو فضي
الشبح


الجنس : ذكر
العمر : 36
الموقع كوكب الأشباح
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 512

 °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Empty
مُساهمةموضوع: °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤°    °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Icon_minitimeالجمعة 09 سبتمبر 2011, 8:38 pm


 °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° 74121578ic9


السنة النبوية


للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ


إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد:

فإنّه من رحمة الله جل وعلا على عباده وخاصة على هذه الأمة من رحمته أن بعث لنا رسولا نؤمر بطاعته وتُكتب لنا الأجور عند اتباعه.

ومن رحمة الله جل وعلا وبنا أن أنزل علينا كتابا هو كلامه؛ كتابا حكيما عليما، كتابا في فيه من الآيات البينات والنور  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconيَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[المائدة:16].

ومن رحمة الله جل وعلا أن جعل هذا الكتاب مفصلا  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconوَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[فصلت:44].

ومن رحمة الله جل وعلا أن جعل هذا الكتاب العزيز المحكم جعله حجة على الناس، جعله سبحانه حجة على الناس إلى يوم القيامة.

فإذا كان هذا القرآن حجة كان واجبا علينا أن نتدبره لنعرف ونعلم مواقع حججه ومدارك معانيه وتنزيله، هذا القرآن العظيم أمَرَنا اللهُ جل وعلا لتدبر آياته فقال جل وعلا في سورة القتال  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconأَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[محمد:24]، وقال جل وعلا في سورة النساء  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconأَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[النساء:82]، وقال جل وعلا في سورة المؤمنون  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconأَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[المؤمنون:68]، هذا القرآن العظيم واجب علينا تدبر آياته، وهذا التدبر هو الذي يجعل المسلم يستشعر القرآن ويستشعر عظمة هذا الكتاب الذي أنزله الله هدى وشفاء  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconقُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[فصلت:44].

هذا التدبر الذي أُمِرْنا به أعلى ما يؤخذ من أغلى ما يستفاد من جهة الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ،لأن الله أنزل هذا القرآن على رسوله، والرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon هو أعلم الخلق بمعاني كلام الله جل وعلا، فكان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يبيّن الآيات، يبيّن ما في آيات الذكر الحكيم من معاني، إما تأكيدا لما ورد فيها وإما تبيينا لمجملها، وإما تقعيدا لمطلقها، وإما تخصيصا لعامها وغير ذلك من أنواع البيان الذي جاءت به السنة لهذا الكتاب العظيم.

بعث الله رسوله محمدا  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon وآتاه وحيا، آتاه وحيا مثل القرآن ألا وهو السنة؛ لأن السنة أي الطريقة التي كان عليها النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon سواء في باب الاعتقاد أي باب التوحيد أو في الفقه؛ أعني الفقه الأصغر الذي هو فقه الفروع، أو في باب العمل الذي يسميه بعض الناس السلوك، كل هذا كان في السنة - يعني طريقة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon - كانت مستفادة من القرآن، وكانت أيضا وحيا من الله جل وعلا آتاه نبيه  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ،هذا الوحي ليس مثل القرآن في كونه قد بلّغه جبريل للنبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon لفظا ومعنى متعبّد بتلاوته ونحو ذلك، لا؛ ولكن السنة وحي من جهة أخرى وهي من جهة أنها من عند الله جل وعلا، ألهمها نبيَّه  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ،وأمره جل وعلا أن يبلغ السنة كما أمره أن يبلغ القرآن، قال جل وعلا  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconوَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[النجم:3-4] كما هو أحد وجهي التفسير لهذه الآية.

قال حسّان بن عطية رضي الله عنه وهو من التابعين قال: كان جبريل ينزل بالسنة يعلّمها النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon كما كان ينزل بالقرآن.

معنى هذا أن السنة وحي من عند الله واجب الإتباع، كما أن القرآن واجب الاتباع؛ وذلك أن الله جل وعلا فرض علينا طاعة الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ،وجعل طاعة الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon من طاعته جل وعلا  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconمَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا?[النساء:80]، جعل جل وعلا طاعة الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon حتما لا خيرة لنا في اتباعه أو عدم اتباعه؛ بل الواجب أن نتبعه  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon وأن ننبذ اختيارنا للأمور، فينبغي وجوبا أن نتبع الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ونترك اختيارنا عند قول الله وقول رسوله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconوَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon?[الأحزاب:36]، وقد فرض الله طاعة رسوله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon في آيات كثيرة من آي الذكر الحكيم تبلغ سبعين آية أو تزيد كلُّها توجب طاعة الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، فمن ذلك قول الله جل وعلا في أوائل سورة آل عمران  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconقُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[آل عمران:31-32]، وقال جل وعلا في السورة نفسها  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconوَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[آل عمران:132]، وقال جل وعلا في سورة النساء أيضا  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[النساء:59]، وقال جل وعلا في السورة نفسها في الآية التي تُليت عليكم سابقا  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconمَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon، وقال جل وعلا في سورة الأنفال  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[الأنفال:24]، وقال جل وعلا في سورة الأحزاب  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconوَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[الأحزاب:36]، والآيات في ذلك كثيرة منها أيضا قوله جل وعلا في سورة النور في أواخرها  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconإِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[النور:51] الآيات التي أمرت بطاعة الله وطاعة رسوله كثيرة جدا فبلغت الواضع التي فيها طاعة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كتاب الله نحو من سبعين موضعا أو أكثر كما قاله الإمام أحمد رحمه الله في كتابه طاعة الرسول.

الله جل وعلا حين افترض علينا طاعة رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon جعل هذه الفريضة أحد الشّقين أعظم أركان الإسلام ألا وهو الشهادتان، فالشق الثاني من الركن الأول هو شهادة أن محمدا رسول الله، هذه الشهادة هذا الشق منها هو معنى وجوب طاعة الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، فمن شهِد أن محمدا هو رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon فمعنى ذلك أنه أقرّ بقلبه ونطق بلسانه أنّ رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon هو المقتدى به وهو المطاع  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-icon لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[الأحزاب:21]، فطاعة الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon هي المحكّ الذي يُختبر عنده الرجال فمن الناس -أعني بالرجال يعني اتباع النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon - هو المحكّ الذي يختبر بعه الناس رجالا ونساء، فإن من الناس من يقول إنه متّبع لدين الإسلام ظاهرا وباطنا؛ ولكنه عند اتباع الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon وتقديم ما أمر به النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon على محاب النفس وشهواتها وعلى ملذاتها وأهوائها تتساقط الدعاوي حين إذ ويظهر المحق من المبطل فالمحق هو الذي اتبع رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ظاهرا وباطنا، إذا سمع قول الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon قال: سمعنا وأطعنا، ولا يقول كما قالت يهود سمعنا وعصينا، لا؛ بل يقول كما أمره الله جل وعلا أن يقول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconإِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[النور:51]، ولذلك كان المتقدمون إذا تُليت أحاديث رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon فأتت فيها الأوامر أو أتت النواهي قالوا حينها قالوا: سمعنا وأطعنا، وسمعنا وأطعنا، سمعنا وأطعنا. فيسمع أحدهم حديث النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ويسمع أحدهم سنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon يسمعها للامتثال والاتباع والعمل، لا يسمعها لأجل التبرك فقط، أو لأجل أن يعلم منها كذا وكذا دون العمل، لا؛ بل يسمعها لأجل أن يعمل بها تحقيقا للشق الثاني من شهادة أن محمدا رسول الله.

هذه الأوامر والنواهي التي بُلِّغت عن رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ونُقلت إلينا هي التي سمّاها أهل العلم السنة - سنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon - سواء كان المنقول لنا في باب الاعتقاد -أي في باب التوحيد -، أو كان المنقول لنا في باب السلوك - أعني فضائل الأعمال والزهد والورع ونحو ذلك -، أو كان المنقول لنا في أبواب الفقه من طهارة وصلاة وزكاة، كل هذه يطلق السنة.

فالسنة عند السلف هذه الأمور جميعا، لا يفرّقون بين نوع منها والآخر، كلها عندهم سنة، وكلها عندهم واجب الاتباع، ولذلك ألّف علماء المسلمين المتقدمون ألفوا المصنفات الكثيرة التي أسموها بالسنة، ويعنون بالسنة الطريقة التي كان عليها النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon في باب الاعتقاد مثلا، فألف مثلا عبد الله بن الإمام أحمد رحمه الله تعالى كتاب السنة، يعني بالسنة هنا السنة الطريقة التي كان عليها رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon في باب الاعتقاد، وألّف علماء الحديث من بابة أخرى ألفوا كتبا أخرى أسموها السنن، ويعنون بالسنن هنا ما روي عن النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon من الأنواع الثلاثة الأخرى من الفقه والسلوك والزهد والورع ونحو ذلك.




 °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° 330


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشبح

عضو فضي  عضو فضي
الشبح


الجنس : ذكر
العمر : 36
الموقع كوكب الأشباح
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 512

 °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Empty
مُساهمةموضوع: رد: °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤°    °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Icon_minitimeالجمعة 09 سبتمبر 2011, 8:39 pm


فإذن السنة عند المتقدمين هي عامة شاملة للأمور المنقولة عن النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon في أمور الشريعة جميعا هذه السنة التي قلنا إنها تشمل هذا تشمل هذا كله واجب علينا أن نتعرّف عليها وأن نكثر الادمان إدمان الإطلاع عليها علما وعملا؛ لأن العلم أيها الإخوان العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل العلم يهتف بالعمل تعالى يا عمل، فإن اقبل العمل على صاحب العلم ورسخ في قلبه وعملت به جوارحه عند ذاك قرّ العلم، وإن لم ينبع ارتحل العلم؛ لأن العلم والعمل متقارنان قرينان لا ينفك أحدهما عن الآخر، فمن تعلّم السنة مثلا ولم تجد في عمله ما هو موافق لسنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon في مجموع الأمور خاصة في باب الاعتقاد، إذا كان كذلك فاعلم أن هذا العلم علم غير نافع، وأنه سيرتحل عن صاحبه، سيرتحل إما اليوم وإما غدا وإما يبعد غد، لابد؛ لأن العلم مقترن بالعمل ولا شك فمن عمل بما علم أورثه الله علما ما لم يعلم، فمن عمل بما علم أورثه الله جل وعلا ما لم يعلم، ومصداق هذا في كتاب الله جل وعلا في أواخر سورة البقرة حيث قال جل وعلا  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconوَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[البقرة:282]، فإذن بالتقوى يعلم الله جل وعلا ابن آدم ما خفي عليه وييسر عليه ما عسر عليه من أمور الشريعة.

ولذا يروى عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله جل وعلا يروى عنه أنه قال: ربما استعصى عليّ المسألة من مسائل العلم، فلا أجد لها بابا فاستغفر الله جل وعلا أكثر من ألف مرة ليفتح لي مغلقها. أنظر كيف تقرب إلى الله بالاستغفار، الاستغفار الصحيح فأورثه الله جل وعلا العلم.

عباد الله أنا أريد من هذا أن أقرر العلم لابد أن يتبعه عمل، إن سمعنا آية لابد أن نعمل بها، لا نتهاون في آيات الله ولا في سنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإن الأمر أمر التهاون عظيم يعقبه في القلب غصة، ربما بقيت شجا وقذا في حلق صاحبها إلى أن يموت، لا نتهاون في أمر الله.

لنقل إذا سمعنا كلام الله أو سمعنا سنة رسول الله لنقل سمعنا وأطعنا، ولا نقل مثل قاله أولئك الغلاة أولئك الكفرة اليهود حين قالوا سمعنا وعصينا، المؤمن يقول عند سماع حديث رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon: سمعنا وأطعما سمعنا وأطعنا، فإذا تليت الأحاديث في المساجد نسمع ونطيع، إذا سمعنا رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon يأمر بأمر أجبنا وينهى عن نهي انتهينا، هكذا هم المؤمنون، هكذا يفعل أهل الإيمان، أما الذين يسمعون آيات الله ويسمعون أحاديث رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ثم لا يعملوا بها، هؤلاء خطر عليهم وأي خطر لأنهم يسمعون كلام الذي أوجب الله جل وعلا طاعته ومحبته ونصرة شريعته واتباعه يسمعون كلامه ثم لا يجيبون، إنه لمن العجب.

كان السلف من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يعدّون سنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon من القرآن من جهة أنهم يجعلون أحكمها أحكاما مذكورة في القرآن وإن لم ينص في القرآن على أحكامها تفصيلا فمن ذلك أن عبد الله بن مسعود رضي الله عةه قال فيما أخرجه البخاري في صحيحه: لعن الله المستوشمات والواشمات المتنمصات والمتفلجات للحسن المخيرات خلق الله. قالت امرأة من بني أسد: وكيف تلعن هؤلاء يا ابن مسعود؟ قال: وما لي لا ألعن من لعنه الله وذكره الله في كتابه قالت لقد قرأت ما بين اللوحين فلم أجده. قال: إن كنت قرأتيه فقد وجدتيه، ألم تقرئي قول الله جل وعلا  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconوَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[الحشر:7] قالت: بلى. قال: فإن رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon قد نهى عن ذلك.

إذن يحتجّ المحتج بسنة رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-iconعلى أنها قد ذكرت في القرآن عموما تحت قوله جل وعلا ?وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon.

مرّ بعض السلف على رجل يلبس ثيابا وهو مُحْرِم قال له: لم لا تتجرد من المخيط؟ قال: ائتني بآية في كتاب الله فيها التجرد من المخيط. قال: في كتاب الله التجرد من المخيط. قال: وأين هو؟ قال: في قول الله جل وعلا  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconوَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon وإن رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon قال «لا يلبس المحرم السراويل ولا العمائم ولا البرانس» إلى آخر الحديث.

إذن فالسلف كانوا يتبعون رسول الله اتّباعا وطاعة لله جل وعلا، فإن محبة رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon تابعة لمحبة الله جل وعلا، فالله جل وعلا في قلب العبد أعظم، الله جل وعلا في قلب العبد أعظم وأكبر من أي مخلوق في هذا الوجود؛ ولكن محبة الناس ومحبة الأمور في هذه الدنيا هي تابعة لمحبة الله جل وعلا، الواجب علينا أن نحب الله وحده، ولا نحب أحدا سواه، إلا من أمرنا الله جل وعلا بحبه وكان مطيعا لله جل وعلا، إذْ أمرنا الله بحبه ذلك هم الرسل هم الصحابة هم أهل الإيمان هم أهل الطاعة «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» فالمحبة هذه هي فرع وتبع لمحبة الله جل وعلا، حتى محبة الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon هي تبع وفرع عن محبة الله جل وعلا  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconوَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[البقرة:165] فلا أحد يُحَب فوق محبة الله جل وعلا ولا مثل محبة الله جل وعلا، ومحبة الخلق بعد ذلك هي تبع لمحبة الله جل وعلا، فمحبة الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon تبع لمحبة الله جل وعلا يقول المصطفى  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده والناس أجمعين» وفي الحديث الآخر المتفق على صحته «ثلاث من كن فيه وجدن بهن حلاوة الإيمان» وذكر الأولى منها «أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما».

محبة الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon حين كان في حياته محبة لذاته  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ولسنته؛ أعني بالمحبة لذاته أن يُفَدّى رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon إذ كان حيا بالمال والنفس وهكذا كان الصحابة رضي الله عنهم.

أما اليوم فبقي لنا من محبة الله رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon- مع محبته  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon على جميع أحواله وجميع صفاته - بقي لنا محبة سنته  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، ومعنى محبة سمنته أن نجعل سنته مقدَّمَة على الوالد وعلى الولد وعلى الناس أجمعين، حتى قال عمر لرسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon : إنّي لأحبك يا رسول الله أكثر من والدي وولدي إلا نفسي. قال: «لا» فقال: فالآن. قال عمر الآن أحبك يا رسول الله أكثر من نفسي، يعني سمعا وطاعة أو كما قال  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon.

ما معنى هذا؟

معنى هذا أن تُقدَّم محاب الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon الثابتة في سنته من الأوامر والنواهي أن تقدم على أهوائنا وعلى شهواتنا عندها يجد العبد حلاوة الإيمان، يجد للإيمان حلاوة لو جولد عليها بالسيوف لقُتل دونها، هذا هو المحك هذا هو الذي يجده من جعل رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon مقدما حتى على نفسه بين جنبيه يعني على أهواء النفس وشهواتها.

سنة الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon أيها الإخوان ينبغي لنا الاهتمام بها قراء وتعلما واستجابة لله وللرسول، والسنة سنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon قد حفظها الله جل وعلا كما حفظ كتابه العزيز فقال جل وعلا في أوائل سورة الحجر  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconإِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[الحجر:9]، والذِّكر هو القرآن، والسنة مبينة لمجمل القرآن ومقيدة لمطلقه ومخصصة لعامه فهي من الذكر، وفي آية النحل  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconوَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[النحل:44]، فالسنة من الذكر كما أن القرآن من الذكر، والله سبحانه وتعالى قد تكفّل لنا بحفظ كتابه تكفّل هو جل وعلا بأن يحفظ كتابَه فقال  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconإِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon كلها بالصيغة المنسوبة لله جل وعلا المتكلم،  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconإِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon في كل كلمة فيها ضمير يرجع إليه جل وعلا، فهو سبحانه تكفّل لنا بحفظ كتابه، وهذا من العجب أن نقرأ كتابا غضا طريا أنزله الله من نحو ألف وأربعمائة سنة غضا طريا كما أُنزل ذلك من حفظ الله جل وعلا.



 °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° 330

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشبح

عضو فضي  عضو فضي
الشبح


الجنس : ذكر
العمر : 36
الموقع كوكب الأشباح
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 512

 °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Empty
مُساهمةموضوع: رد: °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤°    °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Icon_minitimeالجمعة 09 سبتمبر 2011, 8:41 pm



السنة تكفّل الله بحفظها؛ لكن جعل حفظها موكول بأمة محمد  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ابتلاء واختبارا ورفعا لدرجات المؤمنين من العلماء الصالحين الذين ذبّوا عن سنة رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، فسنة الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon حفظها الله جل وعلا بأن صخّر لها جهابذة العلماء الذين نَفَوا عنها تحريف المبطلين وتأولين الجاهلين وادعاء المدعين، نفوا عنها الوضع أي الكذب على رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ميزوا صحيحها من سقيمها، ميزوا نقدها من بهرجها، كل هذا اختبر الله جل وعلا هذه الأمة بهذه الأمور، فقامت بها هذه الأمة أحسن قيام، فجعل الله جل وعلا حفظ السنة لأهل العلم، وأهل العلم حفظوها بما حُفظت به أقوال الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon بنقل الصحابة رضي الله عنهم إذ رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon قال «نضر الله امرئا بلغ عني حديثا فرب مبلغ أوعى من سامع» فارشد رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon أمته والصحابة على أن يبلغوا أحاديث النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، يبلغوها لمن جاء بعدهم.

الصحابة رضوان الله عليهم بمجموعهم لم تكن تخفى عليهم سنّة من سنن الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، لا في حاله، ولا في باب التوحيد، ولا في باب الفقه، ولا في باب الزهد والعمل الذي يسمى السلوك، لم يكن يخفى على مجموع الصحابة شيء من ذلك، فبلّغ الصحابة رضوان الله عليهم سنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon لمن بعدهم، ثم بلغها من بعدهم يعني من التابعين بلغوها لمن بعدهم، ثم بلغها من بعدهم لمن بعدهم كذلك إلى أن دونت الكتب التي ذُكرت فيها أحاديث رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon بأسانيدها.

حُفظت سنة رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon في الكتب، وقد كان النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon نهى في حياته أن تُكتب سنته لأجل أن لا تختلط بالقرآن، فنهى عن الكتابة، ثم بعد ذلك رخّص فيها فكتبها بعض الصحابة كعبد الله بن عمرو بن العاص وكتبها غيره، ثم بعد ذلك نُقلت لنا إما من صحف أو من حفظ في صدور نُقلت إلى زمننا هذا، حتى دُونت الكتب في القرن الثاني من هجرة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon.

إذن فالسنة محفوظة لا جدال في أنها محفوظة قد بُلّغت لنا كما قالها رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، أو كما قالها صحابة رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon، بلّغوها لنا بالأسانيد التي نقلوها عن العلماء إذا أراد أحد السلف من القرن الثاني أو القرن الثالث أو القرن الرابع أو نحوها أن يَذكر حديثا عن النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ذكر معه حجّته وطريقه الذي وصل به إلى النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon وهو المسمى بالإسناد، فيقول مثلا يقول الإمام البخاري حدثنا بن نشار، حدثتا غندر، حدثتا شعبة، حدثنا الزهري قال حدثنا ابن عمر رضي الله عنه.

هذا مثال، نقلوها بالأسانيد كل عالم كل إمام من أئمة التابعين أو كل حافظ لسنة رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon وكل ناقل للسنة يَذكر من سمع السنة منه من الناس؛ يذكر اسمه لبرأ من العهدة فيقول حدثني فلان أن رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon قال، حدثني فلان عن فلان أن رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon قال، علماء الحديث وجهابذة السنة ميزوا هذه الأسانيد والرجال المذكورة فيها، ميزوها فعرفوا الصحيح من الضعيف، فلذا ميّز أهل العلم المتقدمون السنة إلى سنة صحيحة وسنة ضعيفة؛ يعني سنة منسوبة للرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon صحيحة الإسناد يجب العمل بها واعتقاد ما فيها، هذا معنى السنة الصحيحة، فألفوا الكتب التي فيها السنة الصحيحة.

مثال ذلك كتاب الإمام العلم أمير المؤمنين في الحديث أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله رحمة واسعة وهو أول من كتب في الصحيح؛ كتب كتابه الصحيح ضمّنه الأحاديث الصحيحة المروية عن النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، قال أهل العلم هو أصح الكتب بعد كتاب الله جل وعلا؛ لأن فيه حديث رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon وصنّف مسلم بن الحجاج كتابه الصحيح أيضا.

المقصود من هذا أن السنة حُفظت بالكتب وعلماءُ المسلمين دوّنوا هذه السنة وميزوا صحيحها من سقيمها، يجب أن نعلم هذا ولا نتهاون بالسنة حيث يقول بعض المخرضين من الناس إن السنة نقلها أناس لا ندري أصدقوا أم كذبوا، سبحان الله هو يقيس على نفسه أو أهل زمنه، لا يقيس ولا يعرف ذلك الزمن الذي كان فيه صحابة رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon حيث لم يكن فيهم كذب أبدا، ولم يكن فيه بدعة؛ بل كان فيهم الصدق والخير والصلاح والعفاف، وإنما يأتون ما قد يأتون عن تأويل يبتغون فيه رضا الله جل وعلا.

إذن فالسنة التي نُقلت لنا بالأسانيد الثابتة الصحيحة تجب العناية بها، وخاصة الصحيحين وفي كلمة للحافظ الذهبي تذكرتها الآن قال في كتابه تذكرة الحفاظ كلمة معبرة رحمه الله في آخر إحدى طبقات كتابه قال: فأدمن النظر في الصحيحين والزم نفسك فإن الزمن زمن سوء حتى تلقى الله جل وعلا. يعني بذلك أن نلزم سنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon التي فيها العلم الذي يحثنا على العمل، ولا يعني بذلك أن يلزم أحدنا بيته ويترك الأمر والنهي ويترك النصح والإرشاد، لا؛ إنما يعني أن يكون الرجل حلس بيته ويترك فضول الكلام والمجالس الفارغة التي لا فائدة فيها، يلزم النظر، يتدبر كتاب الله، ويتدبر سنة نبيه  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon وينظر في الصحيحين، ثم بعد ذلك إذا خالط الناس خالطهم بالحق، إذا قال قَال حقا، وإذا نطق نَطق بالصدق يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وينصح، ولذا قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه حينما خطب الناس قال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها في غير موضعها  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-icon يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[المائدة:105] وإني سمعت رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon يقول «إذا فشا المنكر ولم تغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقاب» أوشك الله منكر في قوم أوشك الله أن يعمه منه، إذن فقوله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon إذا تركما القول الأمر بالمعروف وينهي عن المنكر أوش الله أن يعمهم بعقاب منه هو تفسير الآية  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-icon يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon يعني لا تحزنوا إذا ضل الناس؛ لأن الحزن وذهاب النفس حصرات منهي عنه، يقول الله جل وعلا في سورة فاطر  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconفَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[فاطر:8]؛ ولكن المسلم المؤمن إذا علِم كلام الله وعلِم سنة رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon أمر ونهى، فإدامة النظر في الكتب كتب السنة التي نوصي بها ليس معنى ذلك الاعتزال عن الناس، لا؛ بل معنى ذلك الاتصال والاختيار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متبعين في ذلك قول النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon الثابت عنه حيث قال «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس لا يصبر على أذاهم».

ولكن أيها الإخوان العلم بالسنة هو الذي به يجد المرء المخالطة الصحيحة؛ لأنه رأى النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon أمامه كما جاء في الأحاديث به، ويرى أفعال الصحابة رضي الله عنهم أمامه كما جاءت به الآثار عنهم.

فإذن هو يتّبع صاحب السنة الذي يدمن الإطلاع على سنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon يجد في نفسه الاتباع لما قاله الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ولما فعله صحابة الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، فإدمان النظر في السنة يورث العمل، يورث الدعوة يورث الخير يورث الهداية للناس أجمعين؛ لكن على طالب السنة وطالب الخير أن يقول وأن يعمل.

كما قال مالك ابن أنس رضي اله عنه وأرضاه قال حين سئل قيل له: الرجل يكون عالما بالسنة أيجادل عليها؟ قال: لا ينطق بالسنة فإن قبلت منه وإلا سكت.

معنى ذلك أنه يجب النطق بالسنة سنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ولا يأخذ الإنسان منه في ذلك لومة لائم أبدا؛ ولكن لا نجعل ذلك في سبيل المعارك، لا، لكن السلف كانوا ينطقون بالسنة فإن قبلت منهم وإلا سكتوا، في بيتك أيها العبد، في عملك، إذا اعتنيت بسنة رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon فانطق بها، وادع الخلق إليها؛ ولكن بالرفق والتؤدة والحكمة، المداراة، اللين، نطق بلين ومداراة حتى إذا تُعرض بالسنة أو استهزئ بها أو بأهلها عند ذاك فللمؤمن عمل آخر لا يرضى بأن يستهزئ أحد بسنة الرسول  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ولا بأفعاله ولا بأفعال أتباع سنة رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon .

إذن فهما مقامان تجب العناية بهما والتفريق بينهما.

الأحاديث كما قلنا قبل قليل يعني سنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon تنقسم قسمين بأحد الاعتبارات:
* أحاديث صحيحة يجب العمل بها واعتقاد ما فيها.
* وأحاديث ضعيفة.
الأحاديث الضعيفة بأنواعها لا يجوز العمل بها إلا بشروط عند بعض أهل العلم في الحديث الذي لا يشتد ضعفه.
الأحاديث المكذوبة مثلا، الأحاديث الموضوعة على رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، الأحاديث الباطلة المنكرة ونحو ذلك، ينبغي محاربتها؛ بل يجب؛ لأن ذلك من نفي الكذب والذب عن رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، وذلك واجب علينا، يقول المصطفى  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» وقال في الحديث الآخر «من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبِين» وفي رواية أو في ضبط «أحد الكاذبَين».

فإذن الكذب يجب أن ينفى عن رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon تنبغي العناية بسنة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ونفي الكذب عن أحاديث رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon .

لكن قد يسأل سائل يقول: كيف أنفي الكذب عن رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، وأنا مثلا لست طالب علم يعرف صحيح الحديث من سقيمه؟

الجواب أن يقال أن تسأل أهل العلم.

أحاديث قد تعلق على أبواب المساجد وتكون مكذوبة، مثال ذلك وهي أحاديث كثيرا ما نراها، منها ما يقولون عقوبة تارك الصلاة؛ من ترك الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر خصلة منها خمس في كذا وخمس في كذا وخمس كذا، هذا حديث مكذوب على رسول الله.

فإذن أي مسلم سواء كان طالب علم أو لم يكن طالب علم فإذا قرأ حديثا النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ولم ير معه من خرجه من أصحاب الصحيح أو أصحاب الكتب المعتمدة على سنة رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon يسأل أهل العلم، حتى لا يقرّ في قلبه ويستقر حديث ليس من سنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ولا يصح نسبته إلى النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، فيكون في اعتقاده كلام يظنه من كلام النبي وهو ليس من كلام النبي وقد عمل به وقد يتأثر به.

إذن فالأحاديث التي نسمعها ولا نعرف من ذكرها من أهل العلم ولم يذكرها عالم معتمد عليه التي توضع على أبواب المساجد في بعض الأحيان أو نحو ذلك ينبغي أن يسأل عنها أهل العلم بسنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ولا نتساهل في ذلك.


 °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° 330


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشبح

عضو فضي  عضو فضي
الشبح


الجنس : ذكر
العمر : 36
الموقع كوكب الأشباح
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 512

 °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Empty
مُساهمةموضوع: رد: °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤°    °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Icon_minitimeالجمعة 09 سبتمبر 2011, 8:42 pm



أيها الإخوان سنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon عزيزة اليوم، عزيزة بمعنى أنه نادر وقليل الذين يلتزمونها ظاهرا وباطنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا من الأمر المؤسف، من الأمر المؤسف أن نرى الذين يتمسكون بالسنة قليل؛ بل أقل من القليل، وليس ذاك فقط وإنما يُظن أنهم على خطأ وهذا من البلية، أن يعمل الناس بخلاف السنة ثم هم ينكرون على من اتبع السنة، سواء في ملبسه أو في هيأته أو في صلاته أو عباداته، هم لا يأبهون بالسنة ومع ذاك ينكرون على ما سنه رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon والواجب في هذه المسائل أن يسأل عما استشكله المسلم، أن يسأل المسلم عما استشكله في أحكام دينه، يسأل أهل العلم  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconفَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon أهل الذكر يُسألون فيما استشكل علينا.

إذن أيها الإخوان أوصيكم ونفسي بأن نتحرّى سنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon في هيئاتنا وألبستنا وأن نعلمها أهلنا وننشرها في بيوتنا.

فإننا مثلا في هذا المسجد اجتمعنا نسمع كلام الله ونسمع كلام رسوله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، وما قاله أهل العلم المتقدمون؛ لكن عندنا أناس في البيوت كثير لم يصلهم هذا البيان، فكيف يُعمل معهم؟ إنه لمن التقصير أن يسمع أحدنا الموعظة يسمع كلام الله وكلام رسوله ثُم هو لا يبلغه أهل بيته، ولا يبلغه خاصته، وزملائه له؛ ليكن همنا الأول هو تبليغ العلم، تبليغ ما سمعنا، رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon يقول «بلغوا عني ولو آية»، والله جل وعلا قال في آخر سورة التوبة  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconوَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[التوبة:122]، إذن ننقل الاهتمام بالسنة إلى بيوتنا نعلمه أهلنا؛ فإنه حق لهم علينا أن نعلمهم ما يجب عليهم من طاعة الله وطاعة رسوله، نذكّرهم بالله وذكّرهم بأحاديث رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ونلزمهم إلزاما برفق وتؤدة على اتباع سنة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon في الأمور كلها، هذا هو الواجب علينا.

وإني أسأل الله جل وعلا أن يجعل هذا الاجتماع اجتماعا مرحوما، وأن يجعلنا تفرقنا بعده تفرقا من المعاصي والآثام معصوما، وأن لا يجعل منا شقيا ولا محروما، وأن يجعلنا ممن إذا علم عمل بما علم، وألا يجعل ما علمنا سبحانه حجة علينا وأن يجعله حجة لنا.
اللهم إننا نعوذ بك من دعاء لا يسمع ومن قلب لا يخشع.

اللهم وإنا نعوذ بك من علم لا ينفع ونعوذ بك من شماتة الأعداء.

اللهم ونعوذ بك من تسلط الأشرار ومن تسلط ممرضي القلوب على قلوبنا، اللهم باعد بيننا وبينهم وباعد بين قلوبنا وتسويلهم وألاعيبهم وأحابيلهم وإيحاءاتهم في كل مكان يتبعوننا، والعاصم هو الله جل وعلا، فنسألك اللهم أن تعصمنا منهم وأن لا تجعله طريقا علينا إنك أنت ولي ذلك والقادر عليه.

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم وأصلي وأسلم على رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon .


[الأسئلة]


س1/ أنا شاب وأصلي ولكني أسهو في الصلاة ما الحل؟
ج/ الجواب أن الصلاة مع الجماعة هي الحل، صلاة الفرائض واجبة مع الجماعة في المساجد، وكما تعلمون أن الشيطان الذي مُثّل بالذئب يأكل من الغنم القاصية، الذئب لا يأتي إلى الغنم المجتمعة ويتسلط عليها إنما يأتي المنفردة القاصية فيتسلط عليها والشيطان يأتي العبد إذا كان يصلي بمفرده ويتسلط عليه بالوساوس وبحضور أمور الدنيا ونحو ذلك.
أما إذا تعود البعد على الصلاة في الجماعة فإنه يذهب عنه كثير من ذلك، ويستعين الله جل وعلا في النوافل في أن يزيل ما به، ويتعوذ من الشيطان كثيرا، وعليه بالورد بورد ثابت بعد الصلوات الخمس وهو أن يقرا آية الكرسي ثم بعد ذلك سورة الإخلاص ثم بعد ذلك يقرأ المعوذتين، فإنه لعله بذلك ينجو من ذلك ويذهب عنه أثره.

س2/ إذا نويت صيام التطوع وذلك بعد صلاة الفجر هل يجوز ذلك، وهل يجوز ذلك في رمضان؟
ج/ صيام التطوع لا يشترط له نية قبل الفجر؛ بل إذا لم يطعم المسلم ثم بعد ذلك أراد أن يتم بقية يومه صائما فنوى أثناء النهار ما لم يطعم فله ذلك وله أجر صيام بقية يومه الذي نواه لأنّ الأجر على نيته وهو نوى بعض اليوم فيكون أجره على بعضه الذي نواه؛ ولكن الصيام صيام التطوع صحيح إذا نواه أثناء النهار، لثبوت ذلك عن النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، فإنه كان  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon يأتي بيته، فيقول «هل عندكم طعام» فإذا قالوا: لا. قال «إني إذن صائم» فقوله (إني إذن) مفيد بأنه كان قبل ذلك ليس على نية الصوم لأن (إذن) ترتيبية فقوله إني إذن صائم أفاد انه أحدث الصيام ونواه بعد أن لم يكن ينويه.
أما في رمضان فيُشترط في صحة الصوم النية؛ نية الصوم قبل طلوع الفجر، فمن نوى الصوم قبل طلوع الفجر فصيامه صحيح، ومن نوى الصوم بعد الفجر فصيامه غير صحيح فعليه أن يعيده، لما روت حفصة وروى غيرُها أن  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon قال «لا صيام لمن لم يبيته من الليل» وفي رواية «من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له» هذا في رمضان.
تتسحر كل يوم؟ هذه نية، ليست هي التلفظ النية، النية أن يقوم بقلبه أنك صائم غدًا، فأنت وأنت تتسحر لو قيل لك لماذا تأكل هذا الآن قلت لأني أريد الصيام غدا أليس كذلك كما أن نية الصلاة هو مجيئك فمنذ تحركت للمسجد وأنت نية، نية الصلاة يعني الإرادة والقصد للصلاة، هذه هي النية، وليست النية هي التلفظ بل التلفظ بالنية بدعة كما نبه عليه أهل العلم.

س3/ يقول ما حكم تحية المسجد؟
ج/ تحية المسجد واجبة على الصحيح من أقوال أهل العلم .

س4/ هل من ترك السنة يُذم على ذلك مثل حلق اللحية وقيام الليل؟
ج/ السنة في كلامنا الذي قدمناه لا نعني بها السنة التي هي قسيمة الواجب والمحرم والمكروه ونجو ذلك، لا إنما نعني بالسنة هي طريقة النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon في حياته كلها في أبواب التوحيد يعني في باب الاعتقاد وفي باب الفقه وفي باب العمل بمجموعها هذا يذم من تركها.
أما السنة بهذا الاعتبار الآخر التي هي السنة عند الفقهاء بمعنى المندوب هذا لا يذم على تركها، لكن السنة إذا كانت منقولة عن النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon فقد تكون واجبة مثل إعفاء اللحى فقد جاءت فيها أحاديث كثيرة تأمر بإعفاء اللحية فإعفاء اللحية واجب وحلف اللحية حرام لا يجوز، ولهذا إن قلنا إن إعفاء اللحية ومن السنة لا نعني بذلك السنة لا يذم من لم يفعلها يعني أن من لم يفعلها فلا حرج عليه، لا، نقول السنة هنا بمعنى الطريقة وإلا فتوفير اللحى وإعفاءها واجب؛ لأن النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ثبت عنه في أحاديث كثيرة أنه قال «أعفوا اللحى وقصوا الشوارب خالفوا المشركين» وفي رواية «أرخوا اللحى» وفي رواية «وفروا اللحى» وغير ذلك.
فالمشركون والمجوس كان من سيماهم ومن ديدنهم حلق اللحية أو تقصيرها، ولذا جاء النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon وجاء في هذه الشريعة بالأمر بمخالفتهم بإعفاء اللحية.
وإعفاء اللحية مثلا لما سأل السائل عنه لا يظن أنه أمر خفيف لا تبع له، لا، لكنه أمر يدل على باطن صاحبه، فإن المسلم الذي أسلم نفسه لله واتبع رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon لا يسعه أن يخالف رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon في أي أمر، فمن خالفه في مسألة فاعلم أنها لها عنده أخوات، كما قال السلف الصالح رضوان الله عليهم: إذا رأيت العبد يعمل المعصية فاعلم أنها عنده أخوات وإذا رأيت العبد يعمل بالحسنة فاعلم أن لها عنده أخوات.
فلا يظن أن المعصية تكون معصية بمفردها، لا بل المعصية تجر إلى المعصية.
ومن ترك الواجب يُذم على ذلك.
هذا يقول من ترك السنة يذم على ذلك مثل حلق اللحية؟ نعم إذا كانت السنة الاعتبار الثاني وهو العام الذي يفيد الوجوب وغيره هذا يُذم على تركها.
أما السنة التي هي بمعنى المندوب فهذه لا يذم على تركها.

س5/ نجد كثيرا بعض الأحاديث المعلقة في الشوارع مثل النظافة من الإيمان هل هو صحيح أم لا وإذا كان غير صحيح آمل إبلاغ البلدية؟
ج/ الحديث هذا النظافة من الإيمان لا أعلمه ثابتا عن النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، لكن وردت أحاديث بمعناه تحث عليه مثل قول النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon في حديث ينهى فيه عن التشبه باليهود «ونظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود» وأما النظافة من الإيمان بهذا النص فلا أعلمه عن النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon ، وفي جامع الترمذي حديث نصه«إن الله نظيف يحب النظافة» فالنظافة محبوبة بلا شك بها تميزت هذه الأمة على غيرها فإن اليهود كانوا أهل قذارة ليسوا بأهل نظافة، فتميزت هذه الأمة بحرصها على النظافة، فقوله آمل إبلاغ البلدية بذلك لعله يكون هذا إن شاء الله تعالى بعد البحث في الحديث أكثر.

س6/ لدي جار وهو لا يصلي وقد نصحته عدة مرات ولم ينته فما العمل؟
ج/ عليك بمداومة نصيحته ومقاطعته في نفس الوقت، الذي لا يصلي إذا كان جارا وليس أبا أو غير ذلك فعليك بمقاطعته؛ ولكن ليس معنى المقاطعة ترك النصيحة معنى المقاطعة أن لا تجيب دعوته وأن لا تختلط به يستأنس بذلك لأجل أن الاختلاط يورث الرضا بالعمل فمن أكثر الاختلاط مع شخص ظن أنه راض عن فعله، وأن فعله ليس مذموما، فالذي يترك الصلاة يجب إدامة نصيحته ومقاطعته لقول النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» هذا حديث بريدة الذي في السنن وأما حديث جابر الذي في الصحيح «إن بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر» إذا كان كذلك فإن ترك الصلاة كفر فمعلوم أن المسلم لا يواد الكافرين  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconلَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[المجادلة:22] فالذي لا يواد الله ورسوله ويترك الصلاة، هذا لا يواد بل تترك مودته ويقاطع.

س7/ هل في الصحيحين أحاديث ضعيفة وإذا كان فما هي؟
ج/ الصحيحان منزهة عن الأحاديث ضعيف، لا يوجد في الصحيحين أحاديث ضعيفة، ومن قال إن في الصحيحين حديثا ضعيفا فهو مردود؛ بل وينبغي تأديبه، إذا كان من عامة الناس.
أما أهل العلم فقد يكون لهم نظر لكن لا يفهمه عامة الناس، أما المتون الموجودة في الصحيحين فكلها صحيحة إذا كانت مسندة للنبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon متصلة، الأحاديث الموجودة في الصحيحين إذا كانت مسندة للنبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon فهي صحيحة، ولا يسوغ لأحد أن يقول: إن في الصحيحين حديثا ليس صحيحا، بل هذا قوله مردودا عليه وينبغي أن يوعظ في نفسه وعظا بليغا؛ لأن الأمة أجمعت على صحة هذين الكتابين وأن ما فيهما صحيح حتى قال بعض أهل العلم: إنه من حلف على أن امرأته طالق إذا كان في الصحيح حديث ضعيف، فقالوا لا يقع الطلاق أراه لا يحنث أو إذا حلف بالطلاق أن ما في الصحيحين من كلام رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon قد قاله رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon فإنه لا يحنث؛ لأن هذا حق وصدق، فقد تلقت الأمة الصحيحين بوافر القبول واعتنوا بهما أي عناية.

س8/ بماذا تنصح من الكتب المختصرة في تعلم السنة؟
ج/ أرى أن يُبدأ بالكتب المختصرة لطالب العلم مثل عمدة الأحكام هذه فيها الأحاديث الفقهية المتفق عليها.
وأما في أحاديث الزهد والرائق وما يتبع ذلك فهناك كتاب رياض الصالحين وهو كتاب مشهور نافع جدا، قد جعل الله له القبول في الأرض.
ولعل السائل إذا كان من طلبة العلم يتصل بالسؤال بعد المحاضرة يفصل له القول في ذلك.

س9/ ما حكم قول الشخص نطيع الله والرسول طاعة عمياء ما حكم هذا القول؟
ج/ هذا القول حق؛ لكن لا يُعنى بالطاعة عمياء الطاعة التي ليس فيها خضوع وذل مقرون مع المحبة، لا، طاعة العمياء معناها ما قال الله جل وعلا  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconوَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[الأحزاب:36]، هذا هو معنى الطاعة العمياء، فإذا أراد هذا المعنى هو المعنى الصحيح هو التعويل عليه ويجب الاعتناء به ويجب أن نَقْصر أنفسنا عليه حتى تعتاد ذلك.

س10/ قلت إن العلم يتبعه العمل، وأنا أعرف صاحبا لي يقرأ وكثيرا ما يكذب وأعرفه بذلك وهو من حفظة القرآن؟
ج/ أقول يجب عليك أن تعظه في نفسه، وتقول له اتق الله كيف تكذب وأنت تقرأ في القرآن في سورة النحل  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Start-iconإِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° End-icon[النحل:105]، من قرأ القرآن لابد أن يمتثل ما فيه، فهذا الذي قرأ القرآن ولم يمتثل ما فيه يخشى عليه فيوعظ في نفسه وعظا بليغا، لعل الله أن يُذهب عنه هذه الخصلة الرديئة ألا وهي الكذب، والكذب من كبائر الذنوب لهذه الآية وبأحاديث في الصحيحين وغيرها لا مجال لذكرها الآن.

س11/ ما حكم قول المسلم في حق النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon بأبي هو وأمي عند ذكر اسمه بعد وفاته؟
ج/ الجواب أن هذا جائز؛ بل ومطلوب لأنه  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon هو بآبائنا وأمهاتنا، الآن حيث إنه  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon مقدَّمة محابه على محابنا ومقدَّمة أوامره على شهواتنا وملذاتنا، فهو بآبائنا وأمهاتنا، إذا امرنا رسول الله  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon بأمر استجبنا له ولو خالفنا بذلك أمر الوالد أو أمر الوالدة فهو بآبائنا وأمهاتنا تفدية في حياته وطاعة بعد مماته  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon.

س12/ إذا رأيت شخصا عنده أخطاء في صلاته فهل أبين له ذلك، مثل مد اليدين وهو يصلي ونحو ذلك؟
ج/ والجواب أن هذا مطلوب ومحبب، فالمؤمن دائما ينصح أخاه؛ لكن ينصحه بعبارة لينة بعبارة مدعاة للقبول، لا ينصحه بعبارة فجة تجعله يذهب عنه وإلا يجعل بينك وبينه مسافة وبونا شاسعا لا يقبل منك بعد ذلك؛ بل تنصحه وتبين له، ولا ينبغي لمسلم أن يرى من أخيه خطأ ولا ينصحه منه، فإن المؤمن مرآة أخيه والنصح واجب، كما قال النبي  °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° Salla-icon«ثلاث يغل عليهن قلب امرئ مسلم» وذكر منها النصح لله ولرسوله لأئمة المسلمين وعامتهم فالنصح واجب وينبغي العناية به؛ ولكن النصح له آداب وشروط بعض الناس يفتقدها وإذا افتقدها ضر أكثر من نفعه؛ وهو مأجور على نصحه؛ لكن ينبغي أن نتعلم آداب النصح وآداب الإرشاد فإنه يؤتي الله بالرفق ما لا يؤتيه بالغلظة والجفوة.

والله أعلم وأصلي وأسلم على خير خلق الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه.




 °¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤° 330


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
°¤©><©¤° السنة النبوية °¤©><©¤°
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ¤ô۞ô¤ معاني السنة النبوية ¤ô۞ô¤
»  [®][ ۞ ~ْ :. مراحل تدوين السنة النبوية .: ْ~ ۞ ][®]
»  [۞]{المرأة في السنة النبوية المطهرة}[۞]
»  ~*¤®§(*§ واجب المسلم تجاه السنة النبوية §*)§®¤*~ˆ
» ▒◄ الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية ►▒

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ السنة النبوية الشريفة ۩-
انتقل الى: