الجنس : العمر : 32 المدينة المنورة التسجيل : 11/03/2012عدد المساهمات : 24
موضوع: النجوم النابضة الإثنين 09 أبريل 2012, 5:08 pm
النجوم النابضة أو المتغيرة هو ما يطلق على النجوم التي يتغير لمعانها أو تألقها فعليا وليست كالنجوم الثنائية، والنجم النابض هو نجم نيوتروني يدور حول نفسه بسرعة عالية تصل إلى (دورة كلّ 0.3إلى 3ثواني) مصدرا موجات راديو و إشعاعات. أهمّ مثال نبّاض الثّور في سديم السّلطعون في برج الثّور الّذي خلّفه المستعر الأعظم المرصود سنة 1054 م. وقد ظل هذا المستعر يشتعل لمدة عامين بوهج بلغ من شدته أنه كان يسطع في وضح النهار، ثم خبأ فأحتجب عن أنظار الناس ثم عن ذاكرتهم، وفي عام 1731م، بدأ الفلكيون ينظرون إلى السديم بالمناظير، وقد تكونت لديهم شيئا فشيئا نظرية مؤداها أن هذا السديم عبارة عن حطام نتج عن كارثة سماوية حدثت منذ حوالي 900عام، وقد جاء الدليل على صحة نظريتهم أولا في عام 1921م، حين نشرت بعض الوقائع التأريخية الصينية القديمة، وفيها ذكر لتأريخ الإنفجار، ثم ظهرت عام 1934م، كتابات يابانية قديمة شبهت ضوء السديم بضوء المشتري، وهو ما إتضح منه أن هذا في حقيقته نجما هائلا، أي مستعر أعظم (سوبر نوفا).
ومنها نجم أعجوبة قيطش المتغير في كوكبة الوحش البحري قيطش، وهنالك نجم آخر يتغير لمعانه هو منكب الجوزاء على كتف الجبار اليسرى، ومع إن هذا النجم هو أشد النجوم لمعانا في السماء وبإستمرار ولكنه يكون أقل تألقا في أحيان أخرى.
والنجوم التي تشبه أعجوبة قيطش ومنكب الجوزاء ونباض الثور تسمى نجوم متغيرة أو نابضة، لأن تغير لمعانها لا ينجم عن مرور نجم آخر أمامها، ولكن لمعانها ينقص ويزداد نتيجة تغيرات داخلية في قلب النجم.
يعتقد العلماء أن المنبضات نجوم نيوترونية سريعة الدوران حول نفسها. والنجوم النيوترونية نجوم كثيفة تتكون ابتداء من حزم متماسكة من النيوترونات. انظر: نجمة النيوترون. ويحيط بالنجمة النيوترونية مجال مغنطيسي قوي يدور معها، وينتج عن هذا المجال المغنطيسي سريع الدوران، مجال آخر كهربائي قوي ينتزع الإلكترونات والبروتونات من سطح النجمة. وعندما تسري هذه الجسيمات الصغيرة من النجمة فإنها تشع طاقة في شكل حزمة ضيقة من الموجات الراديوية. وتدور هذه الحزمة كثيرًا، مثل دوران الكشاف في منارة ملاحية. ويمكن باستخدام تلسكوب راديوي عملاق، أن يكتشف عالم فلكي نبضة الموجات الراديوية في كل مرة تدور فيه المنبضات وتمر فيه الحزمة الضوئية على الأرض.
تدور المنبضات في المتوسط بمعدل مرتين في الثانية، ولكنها تفقد قوتها في النهاية، ثم تهدِّئ من سرعتها. وهي تفعل ذلك تدريجيًا، وبطريقة نمطية يمكن التنبؤ بها، حتى أنه يمكن استخدام تلك النبضات المنتظمة في قياس الوقت.
تستطيع الجاذبية العنيفة للمنبضات، أن تنتزع الغازات من النجوم المرافقة. وتشق هذه الغازات طريقها بقوة في المنبضة مكونة بقعًا ساخنة تطلق حزمًا من الأشعة السينية، وهي لون من الإشعاعات الكهرومغنطيسية ذات أطوال موجية أقصر من الموجات الراديوية.
وتكتسب بعض المنبضات قوة دافعة وتدور سريعًا أثناء انتزاعها الغازات من النجوم المرافقة. وتدور هذه المنبضات التي تسمى المنبضات المليثانية، مئات المرات في كل ثانية. ويعتقد العلماء أن المنبضات المليثانية، تحدث عندما يحتشد عدد كبير من النجوم مكونًا ما يسمى العنقود الكروي.
Schematic view of a pulsar. The sphere in the middle represents the neutron star, the curves indicate the magnetic field lines and the protruding cones represent the emission beams.
الاكتشاف
Composite Optical/X-ray image of the Crab Nebula, showing synchrotron emission in the surrounding pulsar wind nebula, powered by injection of magnetic fields and particles from the central pulsar. اكتشف المنبضات عام 1967 عالما الفلك البريطانيان أنتوني هويش وجوكلين بل في جامعة كمبردج. ويواصل العلماء اليوم دراسة المنبضات لزيادة التعرف على الحركة في مراكز العناقيد الكروية والمادة بين النجوم في مجرة درب اللبانة وغيرها. كما تهدف هذه الدراسات إلى استقصاء كيفية قيام المنبضات بتحويل طاقة الدوران الهائلة إلى حزم من الموجات الراديوية.
ويعتقد علماء الفلك إن الأشعاع يتجمع داخل النجم أو يختزن فيه فترة زمنية ويعجز عن الإنطلاق بحيث يبقى النجم معتما إلى أن ينفجر محررا كمية كبيرة من الطاقة المخزونة، فيزداد النجم لمعانا لفترة معينة، ومع تلاشي الأشعاع يعود النجم قاتما مرة أخرى.
ويحدث أن ينفجر النجم انفجارا قويا دافعا وقاذفا بعض غاز النجم مسافة بعيدة محدثا إنفجارا رهيبا، ويزداد لمعان النجم ألوف المرات إلى فترة قصيرة جدا، (وقد يكون النجم قاتما جدا لا يرى ولكنه يشرق إشراقا ساطعا كأنه نجم جديد) فيدعى في مثل هذه الحالة بالنجم المستعر أو المستعرات المتجددة أو المتألقة (سوبر).
وقد يكون الإنفجار شديدا جدا إلى درجة بحيث يتفتت النجم تفتتا تاما ويزداد لمعانه ملايين المرات لفترة زمنية قصيرة، ويسمى في هذه الحالة بالنجم فائق التألق، أو المستعر الأعظم (سوبر نوفا).