°•.♥.•° دعوة الإسلام إلى خلق السماحة °•.♥.•°
1- قَالَ الله تَعَالَى : (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) [البقرة:215].
2- قال تَعَالَى: (وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُم) [هود :85].
3- قال تَعَالَى : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) [المطففين :1-6] .
أحاديث
1- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَقَاضَاهُ فَأغْلَظَ لَهُ، فَهَمَّ بِهِ أصْحَابُهُ، فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (دَعُوهُ، فَإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالاً) ثُمَّ قَالَ: (أعْطُوهُ سِنّاً مِثْلَ سِنِّهِ) قالوا: يَا رسولَ اللهِ، لا نَجِدُ إِلاَّ أمْثَلَ مِنْ سِنِّهِ، قَالَ: (أعْطُوهُ، فإنَّ خَيْرَكُمْ أحْسَنُكُمْ قَضَاءً) متفقٌ عَلَيْهِ.
2- عن جابر رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: (رَحِمَ اللهُ رَجُلاً سَمْحاً إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى) رواه البخاري.
3- عن أَبي قتادة رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنْ سَرَّهُ أنْ يُنَجِّيَهُ اللهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ، فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ) رواه مسلم.
4- عن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، وَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ: إِذَا أَتَيْتَ مُعْسِراً فَتَجَاوَزْ عَنْهُ، لَعَلَّ اللهَ أنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَلَقِيَ اللهَ فَتَجَاوَزَ عَنْهُ) متفقٌ عَلَيْهِ.
5- عن حذيفة رضي الله عنه قَالَ: أُتَي اللهُ تَعَالَى بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ آتَاهُ اللهُ مَالاً، فَقَالَ لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ في الدُّنْيَا؟ قَالَ: (وَلاَ يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً) قَالَ: يَا رَبِّ آتَيْتَنِي مَالَكَ، فَكُنْتُ أُبَايعُ النَّاسَ، وَكَانَ مِنْ خُلُقِي الجَوَازُ، فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ عَلَى المُوسِرِ، وَأُنْظِرُ المُعْسِرَ. فَقَالَ الله تَعَالَى: (أنَا أَحَقُّ بِذا مِنْكَ تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي) فَقَالَ عُقْبَةُ بن عامِر، وأبو مسعودٍ الأنصاريُّ رضي الله عنهما: هكَذا سَمِعْنَاهُ مِنْ فيِّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم.
6- عن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً، أَوْ وَضَعَ لَهُ، أظَلَّهُ اللهُ يَومَ القِيَامَةِ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِهِ يَومَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ) رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح).
7- عن جابر رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، اشْتَرَى مِنْهُ بَعِيراً، فَوَزَنَ لَهُ فَأرْجَحَ. متفقٌ عَلَيْهِ.
8- عن أَبي صَفْوَان سُويْدِ بنِ قيسٍ رضي الله عنه قَالَ: جَلَبْتُ أنَا وَمَخْرَمَةُ العَبْدِيُّ بَزّاً مِنْ هَجَرَ، فَجَاءنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فَسَاوَمَنَا بسَرَاوِيلَ، وَعِنْدِي وَزَّانٌ يَزِنُ بِالأجْرِ، فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لِلْوَزَّانِ: (زِنْ وَأرْجِحْ) رواه أَبُو داود، والترمذي وقال: (حديث حسن صحيح).
9- عن أَبي مسعود البدريِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حُوسِبَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مِنَ الخَيْرِ شَيْءٌ، إِلاَّ أنَّهُ كَانَ يُخَالِطُ النَّاسَ وَكَانَ مُوسِراً، وَكَانَ يَأمُرُ غِلْمَانَهُ أنْ يَتَجَاوَزُوا عَن المُعْسِر، قَالَ اللهُ عز وجل: نَحْنُ أَحَقُّ بذلِكَ مِنْهُ؛ تَجَاوَزُوا عَنْهُ) رواه مسلم.
آثار
1- سأل علي رضي الله عنه ابنه الحسن رضي الله عنه عن أشياء من أمر المروءة منها السماحة بقوله: " ما السماحة؟ فقال: البذل من العسير واليسير " مجمع الزوائد.
2- قيل للحسن: ما الصبر والسماحة؟ فقال : " الصبر عن محارم الله، والسماحة بفرائض الله " المجالسة وجواهر العلم للدينوري.
3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الإيمان الصبر والسماحة).
* قال المناوي: " وذلك لأن حبس النفس عن شهواتها وقطعها عن لذاتها ومألوفاتها تعذيب لها في رضا الله وذلك من أعلى خصال الإيمان، وبذل المال وغيره من المقتنيات مشق صعب إلا على من وثق بما عند الله واعتقد أن ما أنفقه هو الباقي؛ فالجود ثقة بالمعبود من أعظم خصال الإيمان " فيض القدير للمناوي.
4- قال الزركشي: " والسماحة تيسير الأمر على المسامح ".
5- قال الحكيم: " الإسلام بُني اسمه على السماحة والجود " فيض القدير للمناوي.
* قال المناوي: " لأن الإسلام تسليم النفس والمال لحقوق الله وإذا جاء البخل فقد ذهب بذل النفس والمال ومن بخل بالمال فهو بالنفس أبخل ومن جاد بالنفس فهو بالمال أجود فلذلك كان البخل يمحق الإسلام ويبطله ويدرس الإيمان وينكسه لأن البخل سوء ظن بالله ، وفيه منع لحقوقه وعليه الاعتماد دون الله ولذلك جاء في خبر: (ما محق الإسلام محق البخل شيء قط) وكما أن في السخاء الخير كله ففي البخل الشر كله " فيض القدير للمناوي.
6- قال العامري: " أصل السماحة السهولة في الأمر؛ وذلك لأن سخاء النفس وسعة الأخلاق والرفق بالمعامل من أسباب البركة، والعسر يذهبهما ويوجب الشؤم والخسران " شرح الشهاب للعامري، وفيض القدير للمناوي.
7- قال ابن تيمية: " فالحاجة إلى السماحة والصبر عامة لجميع بنى آدم لا تقوم مصلحة دينهم ولا دنياهم إلا به.
ولهذا جمعيهم يتمادحون بالشجاعة والكرم حتى ان ذلك عامة ما يمدح به الشعراء فى شعرهم وكذلك يتذامون بالبخل والجبن والقضايا التى يتفق عليها بنوا آدم لا تكون الا حقا كاتفاقهم على مدح الصدق والعدل وذم الكذب والظلم " الاستقامة.
قصص
- عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تلقت الملائكة روح رجل ممن قبلكم فقالوا عملت من الخير شيئا فقال لا قالوا تذكر قال كنت أداين الناس فآمر فتياني ان ينظروا المعسر ويتجاوزوا عن الموسر قال: قال الله: تجاوزوا عنه) رواه البخاري ومسلم.
أشعار
جزى الله عنا طيئا في ديارها *** بمعترك الأبطال خير جزاء
هم أهل رايات السماحة والندى *** إذا ما الصبا ألوت بكل خباء
هم ضربوا قيسا على الدين بعدما *** أجابوا منادي ظلمة وعماء
[خالد بن الوليد]
حكم
- إنّ السّماحة صيقل الأحساب.
- آفة السماحة المن.
- من سامح سومح له.
- قال حكيم: " الإسلام بني اسمه على السماحة والجود ".