۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 [◈♨◈] حسن الجوار باب من أبواب الجنّة [◈♨◈]

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الحكيم

عضو نشيط  عضو نشيط
الحكيم


الجنس : ذكر
العمر : 47
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 73

[◈♨◈] حسن الجوار باب من أبواب الجنّة [◈♨◈]  Empty
مُساهمةموضوع: [◈♨◈] حسن الجوار باب من أبواب الجنّة [◈♨◈]    [◈♨◈] حسن الجوار باب من أبواب الجنّة [◈♨◈]  Icon_minitimeالخميس 22 مارس 2012, 11:30 pm



[◈♨◈] حسن الجوار باب من أبواب الجنّة [◈♨◈]


الحق لغة:

مصدر قولهم حقّ الشّيء: وجب وهو مأخوذ من مادّة (ح ق ق) الّتي تدلّ على إحكام شيء وصحّته، فالحقّ نقيض الباطل، ويقال: حاقّ فلان فلانا: إذا ادّعى كلّ واحد منهما، فإذا غلبه على الحقّ قيل حقّه وأحقّه، واحتقّ النّاس في الدّين: إذا ادّعى كلّ واحد الحقّ. وقال بعض أهل العلم في قوله تعالىSadحَقِيقٌ عَلى) [حَقِيقٌ عَلى بتشديد الياء قراءة الحسن ونافع وقراءة الجمهور على (الأعراف/ 105) ] قال واجب عليّ، ومن قرأها حقيق على فمعناها: حريص على، ويقال استحقّ لقحها: إذا وجب، وقال الجوهريّ: الحقّ خلاف الباطل والحقّ: واحد الحقوق، وقولهم: لحقّ لا آتيك، هو يمين للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت بعد اللّام، وإذا أزالوا عنها اللّام قالوا: حقّا لا آتيك، والحاقّة:القيامة، سمّيت بذلك لأنّ فيها حواقّ الأمور، وقولهم: أحققت الشّيء: أي أو جبته، واستحققته: أي استوجبته. وتحقّق عندي الخبر: صحّ. وحقّقت قوله وظنّه تحقيقا: أي صدّقت. وكلام محقّق أي رصين، وثوب محقّق إذا كان محكم النّسج [مقاييس اللغة، (2/ 17)، والصحاح (4/ 1461) ] .

الجار لغة:

قال الرّاغب: الجار من يقرب مسكنه منك، وهو من الأسماء المتضايفة؛ فإنّ الجار لا يكون جارا لغيره إلّا وذلك الغير جار له كالأخ والصّديق، ولمّا استعظم حقّ الجار عقلا وشرعا عبّر عن كلّ من يعظم حقّه أو يستعظم حقّ غيره بالجار، قال تعالى: (وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى) [النساء: 36] وقد تصوّر من الجار معنى القرب فقيل لمن يقرب من غيره جاره وجاوره، وتجاور (معه) قال تعالى: (ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلًا) [الأحزاب: 60] وباعتبار القرب قيل: جار عن الطّريق (أي لم يلتزمه وإنّما انحرف قريبا منه) ثمّ جعل ذلك أصلا في العدول عن كلّ حقّ فبني منه الجور، قال تعالى: (وَمِنْها جائِرٌ) [النحل: 9] أي عادل عن المحجّة. وجمع الجار (جيران)، و(جاوره مجاورة، وجوارا) من باب قاتل: والاسم (الجوار) بالضّمّ: إذا لاصقه في السّكن، وحكى ثعلب عن ابن الأعرابيّ: الجار الّذي يجاورك بيت بيت، و(الجار): الشّريك في العقار: مقاسما كان، أو غير مقاسم، و(الجار): الخفير، و(الجار): الّذي يجير غيره، أي يؤمّنه ممّا يخاف، و(الجار): المستجير أيضا، وهو الّذي يطلب الأمان، و(الجار): الحليف، و(الجار): النّاصر، و(الجار): الزّوج، و(الجار) أيضا: الزّوجة، ويقال فيها أيضا (جارة)، و(الجارة): الضّرّة، قيل لها جارة: استكراها للفظ الضّرّة، و(كان ابن عبّاس ينام بين جارتيه)، أي زوجتيه [المصباح المنير (1/ 24). ولسان العرب (4/ 153- 155). ومختار الصحاح (116)، ومفردات الراغب، (ص 103) ].

حق الجار اصطلاحا:

امتثال الوصيّة بالجار بإيصال ضروب الإحسان إليه بحسب الطّاقة. كالهديّة، والسّلام وطلاقة الوجه عند لقائه، وتفقّد حاله، ومعاونته فيما احتاج إليه، إلى غير ذلك. وكفّ أسباب الأذى عنه على اختلاف أنواعه حسّيّة كانت أو معنويّة [فتح الباري (10/ 456) ].

قال ابن حجر- رحمه اللّه-: واسم الجار يشمل المسلم والكافر، والعابد والفاسق، والصّديق والعدوّ، والغريب والبلديّ، والنّافع والضّارّ، والقريب والأجنبيّ والأقرب دارا والأبعد، وله مراتب بعضها أعلى من بعض، فأعلاها من اجتمعت فيه الصّفات الأول كلّها ثمّ أكثرها وهلمّ جرّا إلى الواحد، وعكسه من اجتمعت فيه الصّفات الأخرى كذلك، فيعطى كلّ حقّه بحسب حاله [فتح الباري (10/ 456) ].

آيات

1- قوله تعالى: ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَبِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالًا فَخُوراً ) [النساء: 36] .

أحاديث

1- عن عمرو بن الحمق- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا أراد اللّه بعبد خيرا عسله». قيل: وما عسله؟ قال: «يحبّبه إلى جيرانه» [أحمد (4/ 200). من حديث أبي عنبة الخولاني، وذكره الغزالي في الإحياء (2/ 215) وقال العراقي: رواه أحمد، ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق، والبيهقي في الزهد من حديث عمرو بن الحمق. ثم قال: إسناده جيد ] .

2- عن أبي ذرّ- رضي اللّه عنه- قال: إنّ خليلي صلّى اللّه عليه وسلّم أوصاني: «إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه.ثمّ انظر أهل بيت من جيرانك، فأصبهم منها بمعروف» [مسلم (2625) ] .

3- عن أبي جحيفة- رضي اللّه عنه- قال: جاء رجل إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يشكو جاره قال:اطرح متاعك على طريق فطرحه، فجعل النّاس يمرّون عليه ويلعنونه، فجاء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: يا رسول اللّه، لقيت من النّاس. قال: «وما لقيت؟» قال: يلعنونني. قال: «قد لعنك اللّه قبل النّاس»، فقال: إنّي لا أعود، فجاء الّذي شكاه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: «ارفع متاعك، فقد كفيت» [المنذري في الترغيب (3/ 355) وقال الألباني صحيح لغيره] .

4- عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «خير الأصحاب عند اللّه: خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند اللّه: خيرهم لجاره» [الترمذي (1944) وقال: حديث حسن غريب. وقال محقق جامع الأصول (6/ 640): إسناده صحيح، قال الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 3270 في صحيح الجامع ] .

5- عن المقداد بن الأسود- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لأصحابه: «ما تقولون في الزّنا؟». قالوا: حرام حرّمه اللّه ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة. قال: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لأن يزني الرّجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره. قال: ما تقولون في السّرقة؟ قالوا: حرّمها اللّه ورسوله فهي حرام. قال: «لأن يسرق الرّجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره» [المنذري في الترغيب (3/ 352) وقال: رواه أحمد واللفظ له، ورواته ثقات، والطبراني في الكبير والأوسط وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب صحيح (2549) ]

6- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبه في جداره». ثمّ يقول أبو هريرة: مالي أراكم عنها معرضين؟ واللّه لأرمينّ بها بين أكنافكم . [البخاري- الفتح 5 (2463). مسلم (1609) ] .

7-عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقول: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من جار السّوء في دار المقامة؛ فإنّ جار البادية يتحوّل» [ المنذري في الترغيب (3/ 355) وقال: رواه ابن حبان في صحيحه. والحاكم (1/ 532) وصححه ووافقه الذهبي ] .

8- عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورّثه» [البخاري- الفتح 10 (6014). ومسلم (2625). ولهما اللفظ نفسه عن عائشة- رضي اللّه عنها-] .

9- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من كان يؤمن باللّه واليوم الاخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت» [البخاري- الفتح 10 (6018). ومسلم (48) ] .

10- عن عمرو بن الشّريد قال: وقفت على سعد بن أبي وقّاص فجاء المسور بن مخرمة فوضع يده على إحدى منكبيّ، إذ جاء أبو رافع مولى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: يا سعد ابتع منّي بيتيّ في دارك. فقال سعد: واللّه ما أبتاعهما. فقال المسور: واللّه لتبتا عنّهما. فقال سعد: واللّه لا أزيدك على أربعة آلاف منجّمة أو مقطّعة. قال أبو رافع: لقد أعطيت بها خمسمائة دينار، ولولا أنّي سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «الجار أحقّ بسقبه » ما أعطيتكها بأربعة آلاف وأنا أعطى بها خمسمائة دينار، فأعطاها إيّاه. [البخاري- الفتح 4 (2258) ] .

11- عن أبي شريح- رضي اللّه عنه- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «واللّه لا يؤمن، واللّه لا يؤمن، واللّه لا يؤمن». قيل: ومن يا رسول اللّه؟ قال: «الّذي لا يأمن جاره بوائقه» [البخاري- الفتح 10 (6016) ] .

آثار

1- رأى أبو بكر الصّدّيق- رضي اللّه عنه- ولده عبد الرّحمن وهو يناصي جارا له، فقال: «لا تناص جارك فإنّ هذا يبقى والنّاس يذهبون. [إحياء علوم الدين (2/ 214) ] .

2- عن يحيى المازنيّ أنّ الضّحّاك بن خليفة ساق خليجا له من العريض ، فأراد أن يمرّ به في أرض محمّد بن مسلمة، فمنعه، فقال له: لم تمنعني، ولك فيه منفعة، تشرب فيه أوّلا وآخرا، ولا يضرّك؟ فأبى (محمّد) فكلّم الضّحّاك فيه عمر بن الخطّاب.فدعا عمر بن الخطّاب محمّد بن مسلمة، فأمره أن يخلّي سبيله، فقال محمّد: لا واللّه، فقال عمر: لم تمنع أخاك ما ينفعه ولا يضرّك؟ فقال: لا واللّه، فقال له عمر: واللّه ليمرّنّ به ولو على بطنك، ففعل الضّحّاك. [أخرجه الموطأ (2/ 746) في الأقضية. وقال محقق «جامع الأصول» (6/ 644): رجال إسناده ثقات ] .

3- عن عائشة- رضي اللّه عنها- قالت: خلال المكارم عشر تكون في الرّجل ولا تكون في أبيه وتكون في العبد ولا تكون في سيّده، يقسّمها اللّه تعالى لمن أحبّ: صدق الحديث، وصدق النّاس، وإعطاء السّائل، والمكافأة بالصّنائع، وصلة الرّحم، وحفظ الأمانة، والتّذمّم للجار، والتّذمّم للصاحب، وقرى الضّيف، ورأسهنّ الحياء. [إحياء علوم الدين (2/ 314) ] .

4- يروى أنّ رجلا جاء إلى ابن مسعود رضي اللّه عنه- فقال له: إنّ لي جارا يؤذيني ويشتمني ويضيّق عليّ، فقال: اذهب فإن هو عصى اللّه فيك فأطع اللّه فيه. [إحياء علوم الدين (2/ 212) ] .

5- عن الحسن البصريّ- رحمه اللّه- أنّه كان لا يرى بأسا أن تطعم جارك اليهوديّ والنّصرانيّ من أضحيتك. [المنتقى من مكارم الأخلاق (56) ] .

6- قال الحسن بن عيسى النّيسابوريّ: سألت عبد اللّه بن المبارك فقلت: الرّجل المجاور يأتيني فيشكو غلامي أنّه أتى إليه أمرا والغلام ينكره فأكره أن أضربه ولعلّه بريء، وأكره أن أدعه فيجد عليّ جاري فكيف أصنع؟ قال: إنّ غلامك لعلّه أن يحدث حدثا يستوجب فيه الأدب فاحفظه عليه، فإذا شكاه جارك فأدّبه على ذلك الحدث فتكون قد أرضيت جارك وأدّبّته على ذلك الحدث، وهذا تلطّف في الجمع بين الحقّين. [إحياء علوم الدين (2/ 214) ] .

7- قال الشّيخ أبو محمّد بن أبي جمرة: حفظ الجار من كمال الإيمان. [فتح الباري (10/ 456) ] .

8- وقال: إذا أكّد حقّ الجار مع الحائل بين الشّخص وبينه، وأمر بحفظه، وإيصال الخير إليه وكفّ أسباب الضّرر عنه، فينبغي له أن يراعي حقّ الحافظين اللّذين ليس بينه وبينهما جدار ولا حائل، فلا يؤذيهما بإيقاع المخالفات في مرور السّاعات، فقد جاء أنّهما يسرّان بوقوع الحسنات ويحزنان بوقوع السّيّئات، فينبغي مراعاة جنبهما وحفظ خواطرهما بالتّكثير من عمل الطّاعات والمواظبة على اجتناب المعصية، فهما أولى برعاية الحقّ من كثير من الجيران. انتهى. ملخّصا. [البخاري- الفتح 10 (459) ] .


أشعار

1- أنشد أبو جعفر العدويّ:

شرا جارتي سترا فضول لأنّني *** جعلت جفوني ما حييت لها سترا
وما جارتي إلّا كأمّي وإنّني *** لأحفظها سرّا وأحفظها جهرا
بعثت إليها: انعمي وتنعّمي *** فلست محلّا منك وجها ولا شعرا
[المنتقى من مكارم الأخلاق (60) ] .

2- قال حاتم الطّائيّ:

ناري ونار الجار واحدة *** وإليه قبلي تنزل القدر
ما ضرّ جارا لي أجاوره *** أن لا يكون لبابه ستر
أغضي إذا ما جارتي برزت *** حتّى يواري جارتي الخدر
[المنتقى من مكارم الأخلاق (60) ] .


3- أنشد أحمد بن عليّ الحرّانيّ:

والجار لا تذكر كريمة بيته *** واغضب لابن الجار إن هو أغضبا
احفظ أمانته وكن عزّا له *** أبدا وعمّا ساءه متجنّبا
كن ليّنا للجار واحفظ حقّه ***كرما ولا تك للمجاور عقربا
[المنتقى من مكارم الأخلاق (58) ] .

متفرقات

1- قال الغزاليّ- رحمه اللّه-: يمن المسكن سعته وحسن جوار أهله، وشؤمه ضيقه وسوء جوار أهله. [إحياء علوم الدين (2/ 213) ] .

2- وقال- رحمه اللّه-: وجملة حقّ الجار: أن يبدأه بالسّلام، ولا يطيل معه الكلام، ولا يكثر عن حاله السّؤال، ويعوده في المرض ويعزّيه في المصيبة، ويقوم معه في العزاء، ويهنّئه في الفرح، ويظهر الشّركة في السّرور معه، ويصفح عن زلّاته، ولا يتطلّع من السّطح إلى عوراته، ولا يضايقه في وضع الجذع على جداره، ولا في مصبّ الماء في ميزابه، ولا في مطرح التّراب في فنائه، ولا يضيّق طرقه إلى الدّار، ولا يتبعه النّظر فيما يحمله إلى داره، ويستر ما ينكشف له من عوراته، وينعشه من صرعته إذا نابته نائبة، ولا يغفل عن ملاحظة داره عند غيبته، ولا يسمع عليه كلاما، ويغضّ بصره عن حرمته، ولا يديم النّظر إلى خادمته، ويتلطّف بولده في كلمته، ويرشده إلى ما يجهله من أمر دينه ودنياه. [إحياء علوم الدين (2/ 213) ] .

3- وقال: اعلم أنّه ليس حقّ الجوار كفّ الأذى فقط بل احتمال الأذى، ولا يكفي احتمال الأذى بل لا بدّ من الرّفق وإسداء الخير والمعروف، إذ يقال: إنّ الجار الفقير يتعلّق بجاره الغنيّ يوم القيامة فيقول: يا ربّ سل هذا لم منعني معروفه وسدّ بابه دوني؟. [إحياء علوم الدين (2/ 213) ] .

4- قال القرطبيّ: فالوصاة بالجار مأمور بها مندوب إليها (أي مرغّب فيها) مسلما كان أو كافرا وهو الصّحيح. [تفسير القرطبي (5/ 184) ] .

5- قال ابن حجر: ويفترق الحال في ذلك بالنّسبة للجار الصّالح وغير الصّالح: والّذي يشمل الجميع إرادة الخير له، وموعظته بالحسنى، والدّعاء له بالهداية، وترك الإضرار له إلّا في الموضع الّذي يجب فيه الإضرار له بالقول والفعل، والّذي يخصّ الصّالح هو جميع ما تقدّم، وغير الصّالح كفّه عن الّذي يرتكبه بالحسنى على حسب مراتب الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، ويعظ الكافر بعرض الإسلام عليه ويبيّن محاسنه، والتّرغيب فيه برفق، ويعظ الفاسق بما يناسبه بالرّفق أيضا ويستر عليه زلله عن غيره، وينهاه برفق، فإن أفاد فيه وإلّا فيهجره قاصدا تأديبه على ذلك مع إعلامه بالسّبب ليكفّ. [فتح الباري (10/ 456) ] .

6- قال العلماء: «الجيران ثلاثة: جار له حق واحد، وجار له حقّان، وجار له ثلاثة حقوق.

فالجار الّذي له ثلاثة حقوق هو الجار المسلم ذو الرّحم، فله حقّ الجوار، وحقّ الإسلام، وحقّ الرّحم، وأمّا الّذي له حقّان فالجار المسلم. له حقّ الجوار وحقّ الإسلام. وأمّا الّذي له حقّ واحد فالجار المشرك، وجاء بذلك حديث لكنّه ضعيف، وهذا التّقسيم موافق لما جاءت به الآيات والأحاديث بالنّسبة لحقّ المسلم وحقّ القريب وحقّ الجار، كما أنّه موافق للتّقسيم العقلي الاستقرائيّ وعلى هذا فللجار الكافر مهما كان كفره حقّ الجوار في الإحسان إليه وترك إيذائه. [السلوك الاجتماعي في الاسلام لحسن أيوب (282- 283) ] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفيروزي

عضو ذهبي  عضو ذهبي
الفيروزي


الجنس : ذكر
العمر : 38
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 30/09/2011
عدد المساهمات : 706

[◈♨◈] حسن الجوار باب من أبواب الجنّة [◈♨◈]  Empty
مُساهمةموضوع: رد: [◈♨◈] حسن الجوار باب من أبواب الجنّة [◈♨◈]    [◈♨◈] حسن الجوار باب من أبواب الجنّة [◈♨◈]  Icon_minitimeالجمعة 13 أبريل 2012, 10:02 am

۩۞۩ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ۩۞۩

ماشاء الله تبارك الله
مشاركة جميلة ومتميزة
نبارك هذا الجهد الرائع
ونتطلع لمزيد من الإبداع


۩ حفظكم الله ورعاكم ۩


♥♥ تقبلوا محبتي وتقديري ♥♥


₪₪₪₪₪₪₪
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[◈♨◈] حسن الجوار باب من أبواب الجنّة [◈♨◈]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» •l|♥|l الحوقلة باب من أبواب الجنّة l|♥|l•
» ۩۩ أبواب الأجر في رمضان ۩۩
»  *¤ôô¤* أبواب الخير في رمضان *¤ôô¤*
» *¤ôô¤* أبواب المسجد النبوي *¤ôô¤*
» ║Җ║ الإعجاب بالنفس والغرور مفتاح لكل أبواب الشرور ║Җ║

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: