[₪] الجنة دار تشريف لا دار تكليف [₪]
1- (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا) [الرعد: 35] .
2- (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى) [محمد:15] .
3- قَالَ الله تَعَالَى: (إنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ وَنَزَعْنَا مَا في صُدُورُهِمْ مِنْ غِلٍّ إخْواناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ) [الحجر:45-48] .
4- قال تَعَالَى: (يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ) [الزخرف:68–73].
5- قال تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلا الْمَوْتَةَ الأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [الدخان:51– 57].
6- قال تعالى: (إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) [المطففين:22–28] والآيات في الباب كثيرة معلومة.
1- عن جابر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (يَأكُلُ أَهْلُ الجَنَّةِ فِيهَا، وَيَشْرَبُونَ، وَلاَ يَتَغَوَّطُونَ، وَلاَ يَمْتَخِطُونَ، وَلاَ يَبُولُونَ، وَلكِنْ طَعَامُهُمْ ذَلِكَ جُشَاءٌ كَرَشْحِ المِسْكِ، يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّكْبِيرَ، كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ). رواه مسلم.
2- عن أَبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (قَالَ اللهُ تَعَالَى: أعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، وَاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: (فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [السجدة: 17 ]) متفق عَلَيْهِ.
3- وعنه، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (أَوَّلُ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إضَاءةً، لاَ يَبُولُونَ، وَلاَ يَتَغَوَّطُونَ، وَلاَ يَتْفُلُونَ، وَلاَ يَمْتَخِطُونَ. أمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَرَشْحُهُمُ المِسْكُ، وَمَجَامِرُهُمُ الأُلُوَّةُ -عُودُ الطِّيبِ- أزْوَاجُهُمُ الحُورُ العيْنُ، عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعاً فِي السَّمَاءِ) متفق عَلَيْهِ.
وفي رواية البخاري ومسلم: (آنِيَتُهُمْ فِيهَا الذَّهَبُ، وَرَشْحُهُمُ المِسْكُ. وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ يُرَى مُخُّ سَاقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ مِنَ الحُسْنِ، لاَ اخْتِلاَفَ بَيْنَهُمْ، وَلاَ تَبَاغُضَ، قُلُوبُهُمْ قَلْبُ وَاحِدٍ، يُسَبِّحُونَ اللهَ بُكْرَةً وَعَشِياً).
قوله: (عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ واحدٍ). رواه بعضهم بفتح الخاء وإسكان اللام وبعضهم بضمهما وكلاهما صحيح.
4- عن المغيرةِ بن شعبة رضي الله عنه، عن رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال: (سألَ مُوسَى صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ: ما أدْنَى أهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً؟ قال: هُوَ رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الجَنَّةَ. فَيَقُولُ: أيْ رَبِّ، كَيْفَ وَقَدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ، وأخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ؟ فَيُقَالُ لَهُ: أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا؟ فَيقُولُ: رَضِيْتُ رَبِّ، فَيقُولُ: لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ، فَيقُولُ في الخامِسَةِ. رَضِيْتُ رَبِّ، فَيقُولُ: هذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ، وَلَكَ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ، وَلَذَّتْ عَيْنُكَ. فَيقُولُ: رَضِيتُ رَبِّ. قَالَ: رَبِّ فَأَعْلاَهُمْ مَنْزِلَةً؟ قالَ: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ؛ غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي، وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا، فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ). رواه مسلم.
5- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إنِّي لأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجاً مِنْهَا، وَآخِرَ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولاً الجَنَّةَ. رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ حَبْواً، فَيقُولُ اللهُ عز وجل له: اذْهَبْ فادْخُلِ الجَنَّةَ، فَيَأتِيهَا، فَيُخَيَّلُ إلَيْهِ أَنَّهَا مَلأَى، فَيَرْجِعُ، فَيقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلأَى! فَيَقُولُ اللهُ عز وجل له: اذْهَبْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ، فيأتِيهَا، فَيُخيَّلُ إليهِ أنَّها مَلأى، فيَرْجِعُ. فَيَقولُ: يا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلأى، فيقُولُ اللهُ عز وجل لَهُ: اذهبْ فَادخُلِ الجنَّةَ. فَإنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشرَةَ أَمْثَالِهَا؛ أوْ إنَّ لَكَ مِثْلَ عَشرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا، فَيقُولُ: أتَسْخَرُ بِي، أَوْ تَضْحَكُ بِي وَأنْتَ المَلِكُ) قال: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ فَكَانَ يقولُ: (ذلِكَ أَدْنَى أهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً) متفق عليه.
6- عن أبي موسى رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ لِلمُؤْمِنِ فِي الجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ طُولُها في السَّمَاءِ سِتُّونَ مِيلاً. لِلمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ يَطُوفُ عَلَيْهِمُ المُؤْمِنُ فَلاَ يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضاً) متفق عليه.
(المِيلُ): سِتة آلافِ ذِراعٍ.
7- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: (إنَّ في الجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكبُ الجَوَادَ المُضَمَّرَ السَّريعَ مِئَةَ سَنَةٍ مَا يَقْطَعُها) متفق عليه.
وروياه في الصحيحين أيضاً من رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال: (يَسيرُ الرَّاكِبُ في ظِلِّها مئةَ سَنَةٍ مَا يَقْطَعُها).
8- وعنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ أهْلَ الجَنَّةِ لَيَتَرَاءوْنَ أَهْلَ الغُرَفِ مِن فَوْقِهِمْ كَمَا تَرَاءوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الغَابِرَ فِي الأُفُق مِنَ المَشْرِقِ أو المَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ) قالُوا: يا رسول الله؛ تِلْكَ مَنَازِلُ الأنبياء لاَ يَبْلُغُها غَيْرُهُمْ قال: (بَلَى والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِاللهِ وَصَدَّقُوا المُرْسَلِينَ). متفق عليه.
9- عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: (لَقَابُ قَوْسٍ في الجَنَّةِ خَيْرٌ مِمَّا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أو تَغْرُبُ) متفق عليه.
10- عن أنس رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ في الجَنَّةِ سُوقاً يَأتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ. فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ، فَتَحْثُو في وُجُوهِهِم وَثِيَابِهِمْ، فَيَزدَادُونَ حُسناً وَجَمَالاً فَيَرْجِعُونَ إلَى أَهْلِيهِمْ، وَقَد ازْدَادُوا حُسْناً وَجَمَالاً، فَيقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ: وَاللهِ لقدِ ازْدَدْتُمْ حُسْناً وَجَمَالاً! فَيقُولُونَ: وَأنْتُمْ وَاللهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْناً وَجَمالاً!). رواه مسلم.
11- عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ أهْلَ الجَنَّةِ لَيَتَراءونَ الغُرَفَ فِي الجَنَّةِ كَمَا تَتَرَاءونَ الكَوكَبَ فِي السَّمَاءِ) متفق عليه.
12- وعنه رضي الله عنه، قال: شَهِدْتُ مِنَ النبيّ صلى الله عليه وسلم مَجْلِساً وَصَفَ فِيهِ الجَنَّةَ حَتَّى انْتَهَى، ثُمَّ قَالَ في آخِرِ حَدِيثِهِ: (فيهَا مَا لاَ عَينٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلى قَلْبِ بَشَرٍ) ثُمَّ قَرَأَ: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ) إلى قوله تعالى: (فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) [السجدة:16-17] رواه البخاري.
13- عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: (إذَا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ يُنَادِي مُنَادٍ: إنَّ لَكُمْ أنْ تَحْيَوْا، فَلاَ تَمُوتُوا أَبَداً، وإنَّ لَكُمْ أنْ تَصِحُّوا، فلا تَسْقَمُوا أبداً، وإنَّ لَكمْ أنْ تَشِبُّوا فلا تَهْرَمُوا أبداً، وإنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا، فَلاَ تَبْأسُوا أَبَداً). رواه مسلم.
14- عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ أدْنَى مَقْعَدِ أَحَدِكُمْ مِن الجَنَّةِ أنْ يَقُولَ لَهُ: تَمَنَّ، فَيَتَمَنَّى وَيَتَمَنَّى فَيقُولُ لَهُ: هَلْ تَمَنَّيتَ؟ فيقولُ: نَعَمْ، فيقُولُ لَهُ: فَإنَّ لَكَ ما تَمَنَّيتَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ). رواه مسلم.
15- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ الله عز وجل يَقُولُ لأَهْلِ الجَنَّةِ: يَا أهْلَ الجَنَّةِ، فَيقولُونَ: لَبَّيكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، وَالخَيْرُ في يَديْكَ، فَيقُولُ: هَلْ رَضِيتُم؟ فَيقُولُونَ: وَمَا لَنَا لاَ نَرْضَى يَا رَبَّنَا وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أحداً مِنْ خَلْقِكَ، فَيقُولُ: ألاَ أُعْطِيكُمْ أفْضَلَ مِنْ ذلِكَ؟ فَيقُولُونَ: وَأيُّ شَيءٍ أفْضَلُ مِنْ ذلِكَ؟ فَيقُولُ: أُحِلُّ عَلَيكُمْ رِضْوَانِي فَلاَ أسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أبَداً). متفق عليه.
16- عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، قال: كُنَّا عِندَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَنَظَرَ إلَى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، وَقَالَ: (إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَيَاناً كما تَرَوْنَ هَذَا القَمَرَ، لاَ تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ) متفق عليه.
17- عن صُهيب رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُريدُونَ شَيئاً أَزيدُكُمْ؟ فَيقُولُونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ ألَمْ تُدْخِلْنَا الجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ فَيَكْشِفُ الحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئاً أَحَبَّ إلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إلَى رَبِّهِمْ).رواه مسلم.
قال الله تعالى: (إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ في جَنَّاتِ النَّعِيمِ دَعْوَاهُمْ فيها سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) [يونس:9-10].
18- وعنهُ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالفُرَاتُ وَالنِّيلُ كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الجَنَّةِ). رواه مسلم.
1- قال علي رضي الله عنه: " من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلباً، ولا عن النار مهرباً أولهما: من عرف الله فأطاعه، وعرف الشيطان فعصاه، وعرف الحق فاتبعه، وعرف الباطل فاتقاه، وعرف الدنيا فرفضها، وعرف الآخرة فطلبها " إحياء علوم الدين.
2- قال إبراهيم بن أدهم: " من عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل " البداية والنهاية.
3- قال بعض السلف: " تذكَّر أنَّ كلَّ نعمة دون الجنة فانية، وكلَّ بلاء دون النار عافية ".
4- قيل للإمام أحمد رحمه الله : " متى يجد العبد طعم الراحة؟ قال : "عند أول قدم يضعها في الجنة " طبقات الحنابلة.
5- قال بلال بن سعد: " عباد الرحمن، هل جاءكم مخبر يخبركم أن شيئا من أعمالكم تقبلت منكم أو شيء من خطاياكم غفرت لكم والله لو عجل لكم الثواب في الدنيا لاستقللتم كلكم ما افترض عليكم من العبادة، وتنافسون في جنة ( أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار ) البداية والنهاية.
الدَّارُ جَنَّةُ خُلْدٍ إِنْ عَلِمْـتَ بِمَـا *** يُرْضِي الإِلَهَ، وإِنْ قَصَّرْتَ فَالنَّـارُ
[أبو العتاهية]
وَللهِ فِـي عَرْضِ السَّمَـوَاتِ جَنَّـةٌ *** وَلَكِنَّهَا مَحْفُوفَـةٌ بِالْمَـكَـارِهِ
[العتابي: كلثوم بن عمرو]
وَحَـلَّ الـمُتَّقُونَ بِـدَارِ صِـدْقٍ *** وَعَيْـشٍ نَـاعِمٍ تَحْتَ الظّـلالِ
لَهُـمْ مَـا يَشْتَهُـونَ وَمَا تَمَنَّـوا *** مِـنَ الأَفْرَاحِ فِيهَا وَالْكَـمَـالِ
[أمية بن أبي الصلت]
فَاعْمَـلْ لِدَارٍ غَدًا رِضْوَانُ خَازِنُهَـا *** الْجَارُ أَحْمَدُ وَالرَّحْمَـنُ بَانِيهَـا
قُصُورُهَـا ذَهَبٌ وَالْمِسكُ طِينَتُهَـا *** وَالزَعْفَـرَانُ حَشِيشٌ نَابِتٌ فِيْهَـا
[.........]
وَآخَـرُونَ عَلَى الأَعْرَافِ قَدْ طَمِعُوا *** بِجَنَّةٍ حَفَّهَـا الرُمَّـانُ وَالخُضْـرُ
يُسْقَوْنَ فِيهَـا بِكَـأسٍ لَـذَّةٍ أُنُفٍ *** صَفْرَاءُ لا ثَرْقَبٌ فيها ولا سَكَـرُ
مِزَاجُهَـا سَلْسَبِيـلٌ مَاؤُهَا غَـدَقٌ *** عَـذْبُ الْمَذَاقَةِ لا مِلْحٌ وَلا كَدَرُ
[أمية بن أبي الصلت]
وَإِنْ حُجِبَـتْ عَنَّـا بِكُـلِّ كَرِيهةٍ *** وَحُفَّتْ بِمَا يُؤذِي النُّفُـوسَ وَيُؤلِمُ
فَلِلَّهِ مَا فِـي حَشْـوِهَـا مِنْ مَسَرَّةٍ *** وَأَصْنَـافِ لَذَاتٍ بِـهَا نَتَنَعَّـمُ
[ابن القيم]
وَجَنَّاتُ عَدْنٍ زُخْرِفَتْ ثُـمَّ أُزْلِفَت *** لِقَوْمٍ عَلَـى التَّقْـوَى دَوَامًا تَبَتَّلُ
بِهَا كُلُّ مَا تَهْوَى النُّفُوسُ وَتَشْتَهِـي *** وَقُرَّةُ عَيْنٍ لَيْـسَ عَنْهَـا تَرَحُّـلُ
مَلابِسُهُمْ فِيْهَـا حَـرِيرٌ وَسُنْـدُسُ *** وَإِسْتَبْـرَقٌ لا يَعْتَرِيـهِ التَّحَلُّـلُ
وَأَزْوَاجُهُمْ حُـورٌ حِسَـانٌ كَوَاعِبٌ *** عَلَى مِثْلِ شَكْلِ الشَّمْسِ بَلْ هُوَ أَشْكَلُ
يُطَـافُ عَلَيْهِمْ بِالَّـذِي يَشْتَهُـونَهُ *** إِذَا أَكَـلُـوا نَوْعًا بِآخَرَ بدّلـوا
[..........]
اعرض عن النسوان جهدك وانتدب *** لعناق خيرات هناك حسان
في جنة طابت وطاب نعيمها *** من كل فاكهة بها زوجان
أنهارها تجري لهم من تحتهم *** محفوفة بالنخل والرمان
غرفاتها من لؤلؤ وزبرجد *** وقصورها من خالص العقيان
قصرت بها للمتقين كواعبا *** شبهن بالياقوت والمرجان
بيض الوجوه شعورهن حوالك *** حمر الخدود عواتق الأجفان
فلج الثغور إذا ابتسمن ضواحكا *** هيف الخصور نواعم الأبدان
خضر الثياب ثديهن نواهد *** صفر الحلي عواطر الأردان
طوبى لقوم هن أزواج لهم *** في دار عدن في محل أمان
يسقون من خمر لذيذ شربها *** بأنامل الخدام والولدان
لو تنظر الحوراء عند وليها *** وهما فويق الفرش متكئان
يتنازعان الكأس في أيديهما *** وهما بلذة شربها فرحان
ولربما تسقيه كأسا ثانيا *** وكلاهما برضابها حلوان
يتحدثان على الأرائك خلوة *** وهما بثوب الوصل مشتملان
أكرم بجنات النعيم وأهلها *** إخوان صدق أيما إخوان
جيران رب العالمين وحزبه *** أكرم بهم في صفوة الجيران
هم يسمعون كلامه ويرونه *** والمقلتان إليه ناظرتان
وعليهم فيهما ملابس سندس *** وعلى المفارق أحسن التيجان
تيجانهم من لؤلؤ وزبرجد *** أو فضة من خالص العقيان
وخواتم من عسجد وأساور *** من فضة كسيت بها الزندان
وطعامهم من لحم طير ناعم *** كالبخت يطعم سائر الألوان
وصحافهم ذهب ودر فائق *** سبعون الفا فوق ألف خوان
إن كنت مشتاقا لها كلفا بها *** شوق الغريب لرؤية الأوطان
كن محسنا فيما استطعت فربما *** تجزى عن الإحسان بالإحسان
واعمل لجنات النعيم وطيبها *** فنعيمها يبقى وليس بفان
[القحطاني]