۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 [௫]◄ التعسير .. المنظور الفقهي والشرعي ►[௫]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شموخ

عضو جديد  عضو جديد
شموخ


الجنس : ذكر
العمر : 41
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 16/01/2012
عدد المساهمات : 33

[௫]◄ التعسير .. المنظور الفقهي والشرعي ►[௫]  Empty
مُساهمةموضوع: [௫]◄ التعسير .. المنظور الفقهي والشرعي ►[௫]    [௫]◄ التعسير .. المنظور الفقهي والشرعي ►[௫]  Icon_minitimeالسبت 17 مارس 2012, 8:34 pm

[௫]◄ التعسير .. المنظور الفقهي والشرعي ►[௫]  RiI19573


[௫]◄ التعسير .. المنظور الفقهي والشرعي ►[௫]


أَوْجز ما توصف به رسالة الإسلام أنها رحمة الله إلى خلقه ، هذا ما وصفها به القرآن الكريم ؛ حيث خاطب الله رسوله فقال : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ (الأنبياء: 107) ، أما التعسير فهو غير مرغوب فيه ولا محمود ، بل منهيٌّ عنه ، وقد عبَّر القرآن الكريم عن التعسير بعدة ألفاظ منها: الحرج، والإعنات، والتنطع ( والمتنطعون هم المتعمقون المبالغون في أقوالهم وأفعالهم) ، والتشدد، ومجافاة السنة المحمدية في الوسطية والاعتدال.


التعسير لغة :

مصدر قولهم : عسّر الأمر تعسيرا، وهو مأخوذ من مادّة (ع س ر) الّتي تدلّ على معنى الصّعوبة والشّدّة، يقول ابن فارس: العين والسّين والرّاء أصل صحيح واحد، يدلّ على صعوبة وشدّة، فالعسر: نقيض اليسر والإقلال أيضا عسرة، لأنّ الأمر ضيّق عليه شديد، قال اللّه تعالى: (وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ) [البقرة: 280]. وأعسر الرّجل، إذا صار من ميسرة إلى عسرة، وعسرته أنا أعسره، إذا طالبته بدينك وهو معسر، ولم تنظره إلى ميسرته. ويقال: عسّرت عليه تعسيرا إذا خالفته. والعسرى خلاف اليسرى، وتعسّر الأمر: التوى .. ويقال للّذي يعمل بشماله: أعسر، والعسرى هي الشّمال، وإنّما سمّيت عسرى، لأنّه يتعسّر عليها ما يتيسّر على اليمنى.

ويقال: رجل أعسر بيّن العسر، وامرأة عسراء إذا كانت قوّتهما في أشملهما ويعمل كلّ واحد منهما بشماله ما يعمل غيره بيمينه. واستعسر الأمر وتعسّر إذا صار عسيرا .. ويقال: أعسرت المرأة، إذا عسر عليها ولادها. ويوم عسر وعسير وأعسر. شديد ذو عسر، قال تعالى في صفة القيامة (فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ* عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ) [المدثر: 9- 10] يوم عسير أي شديد [تفسير الطبري (12/ 305) ] . وقال ابن منظور: العسر الضّيق والشّدّة والصّعوبة، وهو نقيض اليسر. قال عيسى بن عمر: كلّ اسم على ثلاثة أحرف أوّله مضموم وأوسطه ساكن فمن العرب من يثقّله فيقول: عسر، ورحم، وحلم (بضمّ الحرف الثّاني منها)، ومنهم من يخفّفه فيقول: عسر، ورحم، وحلم (بإسكان الحرف الثّاني). وتقول: عسر الأمر (بالضّمّ) يعسر عسرا فهو عسير. وعسر عليه الأمر (بالكسر) يعسر (بالفتح) عسرا: أي التاث فهو عسير: أي شديد.

وتقول: تعسّر الأمر وتعاسر واستعسر إذا اشتدّ والتوى وصار عسيرا، وتقول: تعاسر الزّوجان والبيّعان إذا لم يتّفقا. وعسر الزّمان: أي اشتدّ علينا وعسّر عليه أي ضيّق، وأعسر الرّجل: أضاق. وكذلك تقول: عسر الرّجل عسرا فهو عسر وعسارة (بالفتح) إذا قلّ سماحه في الأمور [مقاييس اللغة (4/ 320)، الصحاح (2/ 744)، ولسان العرب (5/ 2938)، وتاج العروس (7/ 215- 216) المصباح المنير (409) ] . وقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة: 185] العسر: الشّدّة والمشقّة، وقال ابن عبّاس: العسر هو الصّيام في السّفر [تفسير الطبريّ (2/ 163) ] . وقال القرطبيّ: وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ هو بمعنى قوله: يريد بكم اليسر فكرّر تأكيدا [تفسير القرطبي (2/ 185) ] .

التعسير اصطلاحا:

لم تذكر كتب المصطلحات التّعسير ضمن ما أوردته من مصطلحات، ويمكن أن نستخلص ذلك من جملة أقوال المفسّرين واللّغويّين فنقول: التّعسير: أن يشدّد الإنسان على نفسه أو غيره في أمر الدّين بالزّيادة على المشروع، أو في أمر الدّنيا بترك الأيسر ما لم يكن إثما.

يقول تعالى : ( شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) [ البقرة: 185 ] .

قوله تعالى : ( قالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً * قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً ) [الكهف: 72- 73 ] .

قوله تعالى : ( وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ * حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ * فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ* خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ * مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ ) [القمر: 4- 8 ] .

قوله تعالى : ( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى * فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى* وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى * وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى ) [الليل: 4- 11 ] .

قوله تعالى : ( وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ * قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ * قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ * قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ ) [البقرة: 67- 71] .

قوله تعالى : ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ ) [البقرة: 286 ] .

قوله تعالى : ( وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [ الأعراف: 156- 157] .

قوله تعالى : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ *وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ *الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ *وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ *فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً *إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ *وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) [ الشرح: 1- 8 ] .

قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ * وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) [البقرة: 278- 281] .

قوله تعالى : ( لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ ) [التوبة: 117] .

عن عبادة بن الصّامت- رضي اللّه عنه- قال: بايعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم على السّمع والطّاعة في المنشط والمكره ، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقوم- أو نقول بالحقّ حيثما كنّا، ولا نخاف في اللّه لومة لائم . [ البخاري- الفتح (7199) واللفظ له ومسلم (1709) ] .

عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال:قام أعرابيّ فبال في المسجد فتناوله النّاس، فقال لهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «دعوه، وهريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء- فإنّما بعثتم ميسّرين، ولم تبعثوا معسّرين » [ البخاري- الفتح 1 (220) مسلم من حديث أنس (284) ] .

عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه، عن جدّه- رضي اللّه عنه- قال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لمّا بعثه إلى اليمن ومعاذ بن جبل قال لهما: «يسّرا ولا تعسّرا، وبشّرا ولا تنفّرا، وتطاوعا» قال أبو موسى: يا رسول اللّه، إنّا بأرض يصنع فيها شراب من العسل يقال له البتع وشراب من الشّعير يقال له المزر ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «كلّ مسكر حرام» [ البخاري- الفتح 10 (6124)، مسلم (1733) ] .

عن عائشة- رضي اللّه عنها- قالت : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا نعس أحدكم في الصّلاة فليرقد حتّى يذهب عنه النّوم، فإنّ أحدكم إذا صلّى وهو ناعس لعلّه يذهب يستغفر فيسبّ نفسه» [ مسلم (786) ] .

عن سعد بن أبي وقّاص- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ أعظم المسلمين في المسلمين جرما، من سأل عن شيء لم يحرّم على المسلمين، فحرّم عليهم من أجل مسألته» [ البخاري- الفتح 13 (7289)، مسلم (2358) واللفظ له ] .

عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ هذا الدّين متين فأوغل فيه برفق ولا تبغّض إلى نفسك عبادة اللّه فإنّ المنبتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى» [ البيهقي: في السنن الكبرى (3/ 18) واللفظ له، وذكره الألباني في صحيح الجامع. وقال: حسن (1/ 256) رقم (2242) ] .

عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه- قال: إنّ نفرا من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم سألوا أزواج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن عمله في السّرّ؟ فقال بعضهم: لا أتزوّج النّساء، وقال بعضهم: لا آكل اللّحم، وقال بعضهم: لا أنام على فراش، فحمد اللّه وأثنى عليه فقال: «ما بال أقوام قالوا:كذا وكذا، لكنّي أصلّي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوّج النّساء، فمن رغب عن سنّتي فليس منّي » [ البخاري- الفتح (9/ 5063)، مسلم (1401) واللفظ له ] .

عن أنس- رضي اللّه عنه- قال: إنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم رأى شيخا يهادى بين ابنيه قال: «ما بال هذا؟» قالوا: نذر أن يمشي. قال: «إنّ اللّه عن تعذيب هذا لنفسه لغنيّ» وأمره أن يركب . [البخاري- الفتح 4 (1865)، مسلم (1642) واللفظ له] .

عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص- رضي اللّه عنهما- أنّه قال: أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة، فوقف على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو يعطي النّاس. قال: يا محمّد، قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أجل فكيف رأيت؟» قال: لم أرك عدلت! قال: فغضب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ قال: «ويحك إن لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟». فقال عمر بن الخطّاب: يا رسول اللّه الا نقتله؟ قال: «لا، دعوه، فإنّه سيكون له شيعة يتعمّقون في الدّين حتّى يخرجوا منه كما يخرج السّهم من الرّميّة، ينظر في النّصل فلا يوجد شيء ثمّ في القدح فلا يوجد شيء، ثمّ في الفوق فلا يوجد شيء، سبق الفرث والدّم» [هذا لفظ أحمد وأصله في الصحيحين من حديث أبي سعيد. أحمد (2/ 219) واللفظ له وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (12/ 3) رقم (7038)، وذكره الهيثمي في المجمع وقال: رواه أحمد والطبراني باختصار ورجال أحمد ثقات (6/ 227- 228) ] .

عن أنس- رضي اللّه عنه- قال:دخل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فإذا حبل ممدود بين السّاريتين فقال:«ما هذا الحبل؟» قالوا: هذا حبل لزينب. فإذا فترت تعلّقت به، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا، حلّوه، ليصلّ أحدكم نشاطه ، فإذا فتر فليقعد » [ البخاري- الفتح 3 (1150) واللفظ له، مسلم (784) ] .

قال عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه : وكتب إلى أبي عبيدة وهو محصور: مهما تنزل بامرئ شديدة يجعل اللّه بعدها فرجا، فإنّه لن يغلب عسر يسرين . [ لسان العرب (5/ 2938 ) ] .

قال حذيفة بن اليمان- رضي اللّه عنهما- لمّا قالوا له إنّ أبا موسى يشدّد في البول، ويبول في قارورة ويقول: إنّ بني إسرائيل كان إذا أصاب جلد أحدهم بول قرضه بالمقاريض، فقال حذيفة: لوددت أنّ صاحبكم لا يشدّد هذا التّشديد. [ مسلم (221) رقم (273) ] .

قال ابن الجوزيّ- رحمه اللّه تعالى: العسر بين اليسرين إمّا فرج عاجل في الدّنيا، وإمّا ثواب آجل في الآخرة . [ لسان العرب (5/ 2938) ] .

قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه اللّه تعالى : نهى الشّارع عن الغلوّ والتّشديد نهيا عامّا في الاعتقادات والأعمال . [ فتح المجيد (227) ] .

قال ابن القيّم- رحمه اللّه-: من كيد الشّيطان العجيب أنّه يشامّ النّفس، حتّى يعلم أيّ القوّتين تغلب عليها: قوّة الإقدام والشّجاعة، أم قوّة الانكفاف والإحجام والمهانة؟ وقد اقتطع أكثر النّاس إلّا أقلّ القليل في هذين الواديين، وادي التّقصير، ووادي المجاوزة والتّعدّي، والقليل منهم جدّا الثّابت على الصّراط الّذي كان عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو الوسط . [ إغاثة اللهفان (1/ 136) ] .

قال ابن حجر- رحمه اللّه-: لا يتعمّق أحد في الأعمال الدّينيّة ويترك الرّفق إلّا عجز وانقطع فيغلب . [ فتح الباري (1/ 117) الريان ] .

وقال أيضا- رحمه اللّه- الأخذ بالعزيمة في موضع الرّخصة تنطّع، كمن يترك التّيمّم عند العجز عن استعمال الماء فيفضى به استعماله إلى حصول الضّرر . [ فتح الباري (1/ 117) الريان ] .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[௫]◄ التعسير .. المنظور الفقهي والشرعي ►[௫]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ۞♥۞ شعر الغزل في الميزان الفقهي ۞♥۞
»  {؛« .»؛} الشرح الفقهي المصور للحج {؛«' .»؛}
» ][®][ التصوير .. من المنظور الشرعي ][®][
» ❂❀❂ المنظور الإسلامي للحياة الدنيا ❂❀❂
» الاستنجاء - الإستجمار .. من المنظور الشرعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: