۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 [۞]╣╠ البطانة : الصالحة .. والفاسدة ╣╠[۞]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحكيم

عضو نشيط  عضو نشيط
الحكيم


الجنس : ذكر
العمر : 47
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 31/01/2012
عدد المساهمات : 73

[۞]╣╠  البطانة : الصالحة .. والفاسدة  ╣╠[۞]  Empty
مُساهمةموضوع: [۞]╣╠ البطانة : الصالحة .. والفاسدة ╣╠[۞]    [۞]╣╠  البطانة : الصالحة .. والفاسدة  ╣╠[۞]  Icon_minitimeالسبت 17 مارس 2012, 4:14 pm



[۞]╣╠ البطانة : الصالحة .. والفاسدة ╣╠[۞]


البطانة: الدُّخلاء -بضم ثم فتح- جمع دخيل، وهو الذي يدخل على الرئيس في مكان خلوته، ويفضي الرئيس إليه بسره، ويصدقه فيما يخبره به مما يخفى عليه من أمر رعيته، ويعمل بمقتضاه.



قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ) [آل عمران:118].

قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ ..) [آل عمران:118]: " يقول الله تبارك وتعالى ناهيًا عباده المؤمنين عن اتخاذ المنافقين بطانة؛ أي يُطلعونهم على سرائرهم وما يُضمرونه لأعدائهم. والمنافقون بجهدهم وطاقتهم لايألون المؤمنين خبالاً؛ أي يسعون في مخالفتهم وما يضرهم بكل ممكن، وبما يستطيعون من المكر والخديعة، ويودون ما يُعنت المؤمنين ويُحرجهم ويشق عليهم " تفسير ابن كثير.

قال المباركفوري: " البطانة: الصاحب، وهو الذي يُعرّفه الرجل أسراره ثقة به, شبهه ببطانة الثوب " تحفة الأحوذي.

وعن أَبي سعيدٍ وأبي هريرة رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِيٍّ، وَلاَ اسْتَخْلَفَ مِنْ خَليفَةٍ إِلاَّ كَانَتْ لَهُ بِطَانَتَانِ: بِطَانَةٌ تَأمُرُهُ بالمَعْرُوفِ وتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، وَبِطَانَةٌ تَأمُرُهُ بالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، وَالمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللهُ) واه البخاري.

وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أرَادَ اللهُ بِالأَمِيرِ خَيْراً، جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ صدقٍ، إنْ نَسِيَ ذَكَّرَهُ، وَإنْ ذَكَرَ أعَانَهُ، وَإِذَا أرَادَ بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ سُوءٍ، إنْ نَسِيَ لَمْ يُذَكِّرْهُ، وَإنْ ذَكَرَ لَمْ يُعِنْهُ) رواه أَبُو داود بإسنادٍ جيدٍ عَلَى شرط مسلم.

نقل الحافظ ابن حجر عن ابن التين قوله: " ينبغي للحاكم أن يتخذ من يستكشف له أحوال الناس في السر, وليكن ثقة مأمونا فطناً عاقلاً " فتح الباري.

قال عبد الرحمن بن حسن في رسالة له إلى الإمام فيصل بن تركي قال: " حذر الله نبيه صلى الله عليه وسلم من طاعة الكافرين والمنافقين؛ فقال تعالى: ( يا أيها النبي اتق الله ولا تُطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليمًا حكيمًا ) عليمًا بما يُصلح عباده، حكيمًا في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره.

ولما كان التحذير من أولئك من أهم مقامات الدين قال الله تعالى لنبيه: ( واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك ) .. فعليك بقرب من إذا قربتهم قربك الله وأحبك، وإذا نصرتهم نصرك الله وأيدك. واحذر أهل الباطل الذين إذا قربتهم أبعدك الله، وأوجب لك سخطه .. فلو حصل ذلك لثبت الدين؛ وبثباته يثبت الملك، وباستعمال أهل النفاق والخيانة والظلم يزول الملك ويضعف الدين .. " الدرر السنية.

قال ابن حجر: البطانة: الدخلاء، جمع دخيل، وهو الذي يدخل على الرئيس في مكان خلوته، ويفضي إليه بسره، ويصدقه فيما يخبره به مما يخفى عليه من أمر رعيته، ويعمل بمقتضاه. (فتح الباري)


حكم

1- لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
2- من فسدت بطانته كان كمن غص بالماء.
يعني ألا دواء له؛ لأجل أنَّ الغاص بالطعام إنّما غياثه بالماء، فإذا كان الماء هو الذي يغصه فلا حيلة له.
3- إنَّ الريح إذا هبت خارج البيت استترت منها، وإذا كانت داخل البيت لم يكن إلى الاستتار منها سبيل.
4- الوحدة خير من جليس السوء.


ومن مزايا البطانة إذا صلحت أنها تحول دون حدوث المشاكل أو الشر ، وتقترح وتنصح الحاكم بكل أمانة وإخلاص ومسؤلية وشجاعة ، وأن يكون كل مستشار في هذه البطانة ثقة مطلقة مأموناً فطناً عاقلاً حكيماً ناصحاً شجاعاً في الحق والحقيقة وأن يكون صريحاً واقعياً لا يجامل في عرض الواقع وان كان لا يرضي الحاكم في طرحه لرأيه وعرض فكرته ، فقد ورد عن الصحابي الجليل عبادة بن الصامت أنه حدّث بحديث عن الرسول ص فاستنكره الخليفة معاوية ، فقال عبادة: لنحدِّثنّ بما سمعنا من رسول الله ص وإن كره معاوية .

ومن ثمرات البطانة الصالحة: المشورة بالرشد والسداد للرأي، لأن الأصل في المستشار الأمانة والصدق، والإشارة بالأصلح، لقوله ص

" المستشار مؤتمن"، وفي الحديث: " من استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير رشد فقد خانه"، فانظر فيمن وثقت، وبمن استرشدت، فكل امرئ يحشر مع بطانته المختارة، لأن " المرء مع من أحب " ـ كما أخبر ص .

إن( اصطفاء البطانة ) تسقط الأقنعة الكاذبة، وتتكشف الحقائق، ويتميز كل فريق بأهل وده وأصحاب خلته، فانظر من تخالل .

ومن خطورة البطانة ـ إذا فسدت ـ أنها قد تحسّن القبيح، أو تقبّح الحسن؛ بالوسوسة والتظاهر بالإخلاص ، والنفاق والكذب وكتم الحقيقة أو الواقع ، فكم من بطانة فاسدة متملقة منافقة متسلقة ، قامت بتغيير الحقيقة لمآرب شخصية ، دون النظر في مصلحة البلد ، فكانت وبالاً على الحاكم وعداء الشعب له ، فلنحرص تمام الحرص عندما نختار بطانتنا وأن نختارهم بعناية شديدة من الوطنيين المخلصين لأوطانهم ، الأقوياء في فكرهم وشخصياتهم وأن يضعوا نصب أعينهم الأمانة والخلق والمسؤلية ومصلحة الشعوب والأوطان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[۞]╣╠ البطانة : الصالحة .. والفاسدة ╣╠[۞]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ◣▩▩◢ النية الصالحة ◣▩▩◢
» ║◙♦◙║ لذة الأعمال الصالحة وأثرها في حياتنا ║◙♦◙║

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: