۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ¦¦◙¦¦ الاعتراف بالفضل منهج أهل الإيمان ¦¦◙¦¦

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأنوار

عضو نشيط  عضو نشيط
الأنوار


الجنس : ذكر
العمر : 30
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 12/03/2012
عدد المساهمات : 53

¦¦◙¦¦ الاعتراف بالفضل منهج أهل الإيمان ¦¦◙¦¦   Empty
مُساهمةموضوع: ¦¦◙¦¦ الاعتراف بالفضل منهج أهل الإيمان ¦¦◙¦¦    ¦¦◙¦¦ الاعتراف بالفضل منهج أهل الإيمان ¦¦◙¦¦   Icon_minitimeالسبت 17 مارس 2012, 5:06 am

¦¦◙¦¦ الاعتراف بالفضل منهج أهل الإيمان ¦¦◙¦¦   E8r46626

◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕

¦¦◙¦¦ الاعتراف بالفضل منهج أهل الإيمان ¦¦◙¦¦

◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد:

فإن من مزايا هذا الدين العظيم أنه منهج متكامل، صالح لكل زمان ومكان ، فيه سعادة المرء في دينه ودنياه ، ومن خير صور عطائه للبشرية ما جاءهم به من كريم الأخلاق ، وكان في طليعتها الاعتراف بالفضل ، فأكرم به من خلق ، وأنعم بها من خصلة ، وهذا بيانها :

الاعتراف لغة : مصدر اعترف بالشيء ، أي أقر به ، وهو مأخوذ من مادة عرف التي تدل على السكون والطمأنينة ، تقول : هذا أمر معروف ؛ لأن من عرف شيئًا اطمأن إليه ، ومن أنكره توحش منه ، ومن هذا المعنى قولهم : اعترف بالشيء : إذا أقرّ به ، وضد الاعتراف الجحود والنكران، قال – تعالى-: { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا } النحل.

الاعتراف بالفضل اصطلاحًا :

أن يقر المتفضل عليه من الناس بفضل من يصدر عنه الفضل والإحسان ، وألا يجحده ، أو يتناساه ، والله - عز وجل- هو صاحب الفضل في الأولى والآخرة ، إذ هو المتفضل على الناس جميعًا مسلمهم وكافرهم بنعمه التي لا تحصى ، وفي الآخرة يدخل عباده الصالحين المؤمنين الجنة ، ويورثهم دار المقامة من فضله ، ولهذا كان الاعتراف بفضل الله - تعالى -أولى المقامات ، وقد أقر الأنبياء جميعًا بفضل ربهم عليهم وهم أعرف الخلق به -سبحانه- وبوافر نعمه وفيض كرمه عليهم وعلى الناس جميعًا.

فكل فضل ونعمة ومنة إنما هي لله - تعالى -على عباده ، وانظر إلى نعم الله التي لا تحصى من مال وولد وصحة على سبيل الإجمال والتفصيل ؛ لتعلم أن فضل الله علينا عظيم ، ولذلك لا يكون شكر هذه النعم والاعتراف بفضل الله علنًا باللسان فحسب ، ولكن الاعتراف لله بالفضل يكون بتوحيده وحسن عبادته وتقواه وخشيته.

◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕

۩ آيات من القرآن الكريم ۩

1- قول الله تعالى : { وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 237] .

2- قوله تعالى : { يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ*قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } [ يونس: 57- 58] .

3- قوله تعالى : { قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ } [النمل: 40] .

4- قوله تعالى : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ * وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ} [ فاطر: 32- 35 ] .

◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕

۩ أحاديث من السنة النبوية ۩

1- عن زيد بن خالد الجهنيّ - رضي اللّه عنه - أنّه قال : صلّى لنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم صلاة الصّبح بالحديبية - على أثر سماء كانت من اللّيلة - فلمّا انصرف أقبل على النّاس ، فقال : " هل تدرون ماذا قال ربّكم ؟ " قالوا : اللّه ورسوله أعلم. قال : " أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فأمّا من قال : مطرنا بفضل اللّه ورحمته فذلك مؤمن بي، وكافر بالكوكب، وأمّا من قال : بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب" [رواه البخاري- الفتح 2 (846) ] .

2- عن عبد اللّه بن الزّبير- رضي اللّه عنهما- أنّه كان يقول في دبر كلّ صلاة حين يسلّم : لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، لا حول ولا قوّة إلّا باللّه، لا إله إلّا اللّه، ولا نعبد إلّا إيّاه له النّعمة، وله الفضل وله الثّناء الحسن لا إله إلّا اللّه مخلصين له الدّين ولو كره الكافرون. وقال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يهلّل بهنّ دبر كلّ صلاة. [رواه مسلم (594) ] .

3- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّه سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "إنّ ثلاثة في بني إسرائيل:أبرص وأقرع وأعمى، فأراد اللّه أن يبتليهم.فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص فقال: أيّ شيء أحبّ إليك؟ قال: لون حسن وجلد حسن ويذهب عنّي الّذي قد قذرني النّاس. قال فمسحه فذهب عنه قذره. وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. قال:فأيّ المال أحبّ إليك؟ قال: الإبل- (أو قال: البقر شكّ إسحق) إلّا أنّ الأبرص أو الأقرع قال أحدهما: الإبل، وقال الآخر: البقر- قال فأعطي ناقة عشراء . فقال: بارك اللّه لك فيها. قال فأتى الأقرع فقال: أيّ شيء أحبّ إليك؟ قال: شعر حسن ويذهب عنّي هذا الّذي قذرني النّاس. قال فمسحه فذهب عنه وأعطي شعرا حسنا. قال: فأيّ المال أحبّ إليك؟ قال: البقر، فأعطي بقرة حاملا.فقال: بارك اللّه لك فيها. قال فأتى الأعمى فقال:أيّ شيء أحبّ إليك؟ قال: أن يردّ اللّه إليّ بصري فأبصر به النّاس. قال فمسحه فردّ اللّه إليه بصره.قال: فأيّ المال أحبّ إليك؟. قال: الغنم. فأعطي شاة والدا. فأنتج هذان وولّد هذا. قال: فكان لهذا واد من الإبل. ولهذا واد من البقر. ولهذا واد من الغنم. قال ثمّ إنّه أتى الأبرص في صورته وهيئته.فقال: رجل مسكين. قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلّا باللّه ثم بك. أسألك، بالّذي أعطاك اللّون الحسن والجلد الحسن والمال، بعيرا أتبلّغ عليه في سفري. فقال: الحقوق كثيرة.فقال له: كأنّي أعرفك. ألم تكن أبرص يقذرك النّاس؟ فقيرا فأعطاك اللّه؟ فقال: إنّما ورثت هذا المال كابرا عن كابر . فقال: إن كنت كاذبا، فصيّرك اللّه إلى ما كنت. قال: وأتى الأقرع في صورته، فقال له مثل ما قال لهذا. وردّ عليه مثل ما ردّ على هذا. فقال: إن كنت كاذبا فصيّرك اللّه إلى ما كنت، قال: وأتى الأعمى في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل. انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلّا باللّه ثمّ بك. أسألك- بالّذي ردّ عليك بصرك- شاة أتبلّغ بها في سفري. فقال: قد كنت أعمى فردّ اللّه إليّ بصري فخذ ما شئت، ودع ما شئت. فواللّه لا أجهدك اليوم شيئا أخذته للّه. فقال: أمسك مالك. فإنّما ابتليتم. فقد رضي عنك وسخط على صاحبيك" [رواه مسلم (2964) ] .

4- عن أنس- رضي اللّه عنه- أنّه قال:لمّا قدم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة أتاه المهاجرون فقالوا:يا رسول اللّه، ما رأينا قوما أبذل من كثير ولا أحسن مواساة من قليل من قوم نزلنا بين أظهرهم، لقد كفونا المؤنة،و أشركونا في المهنأ حتّى خفنا أن يذهبوا بالأجر كلّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: " لا، ما دعوتم اللّه لهم وأثنيتم عليهم" [رواه أبو داود (4812). والترمذي (2487) واللفظ له. وقال: هذا حديث صحيح حسن غريب من هذا الوجه وقال الألباني صحيح ، المشكاة ( 3206 ) ، التعليق الرغيب ( 2 / 56 ) ] .

5- عن عائشة- رضي اللّه عنها- أنّها قالت: ما غرت على نساء النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، إلّا على خديجة. وإنّي لم أدركها، قالت: وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، إذا ذبح الشّاة، فيقول: " أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة"، قالت: فأغضبته يوما فقلت: خديجة؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " إنّي قد رزقت حبّها" [رواه البخاري- الفتح 7 (3661) ].

6- عن أبي سعيد الخدريّ- رضي اللّه عنه- أنّه قال: خطب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم النّاس وقال: " إنّ اللّه خيّر عبدا بين الدّنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند اللّه". قال: فبكى أبو بكر، فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن عبد خيّر، فكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم هو المخيّر، وكان أبو بكر أعلمنا. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " إنّ أمنّ النّاس عليّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متّخذا خليلا غير ربّي لاتّخذت أبا بكر ولكن أخوّة الإسلام ومودّته، لا يبقينّ باب في المسجد إلّا سدّ إلّا باب أبي بكر" [رواه البخاري- الفتح 7 (3654) 0 قال الحافظ: في الحديث فوائد منها: شكر المحسن والتنويه بفضله والثناء عليه (7/ 16) ] .

7- عن جبير بن مطعم بن عديّ- رضي اللّه عنه- أنّه قال: إنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال في أسارى بدر: " لو كان المطعم بن عديّ حيّا ثمّ كلّمني في هؤلاء النّتنى لتركتهم له" [رواه البخاري- الفتح 6 (3139). وانما قال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ذلك اعترافا منه بالجميل لما أدخله في جواره بعد أن رده أهل الطائف].

8- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لا تسبّوا أصحابي، لا تسبّوا أصحابي، فوالّذي نفسي بيده لو أنّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه" [رواه مسلم (2540) ] .

9- عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " من لم يشكر النّاس لم يشكر اللّه- عزّ وجلّ- " [رواه أحمد المسند (2/ 258) واللفظ له، وقال أحمد شاكر: رواه أبو داود (4811)، والترمذي (3 (132) وقال: حديث صحيح ] .


۩ آثار من السلف الصالح ۩


1- كان إبراهيم بن أدهم- رحمه اللّه تعالى- إذا صنع إليه أحد معروفا حرص على أن يكافئه، أو يتفضّل عليه. قال صاحب له: فلقيني وأنا على حمار، وأنا أريد بيت المقدس، جائيا من الرّملة، وقد اشترى بأربعة دوانيق تفّاحا وسفرجلا وخوخا وفاكهة فقال لي: أحبّ أن تحمل هذا. وإذا عجوز يهوديّة في كوخ لها فقال: أحبّ أن توصّل هذا إليها، فإنّني مررت وأنا ممس، فبيّتني عندها فأحبّ أن أكافئها على ذلك.[ روضة العقلاء (352- 353) بتصرف] .

◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕

۩ أشعار من دواوين العرب ۩

1- أنشد عليّ بن محمّد :
علامة شكر المرء إعلان حمده *** فمن كتم المعروف منهم فما شكر
إذا ما صديقي نال خيرا فخانني *** فما الذّنب عندي للّذي خان أو فجر
[روضة العقلاء (353- 354) ].


2- أنشد عبد العزيز ابن سليمان :
لأشكرنّك معروفا هممت به *** إنّ اهتمامك بالمعروف معروف
ولا ألومك إن لم يمضه قدر *** فالشّيء بالقدر المجلوب مصروف
[روضة العقلاء (354) ].


3- أنشد المنتصر بن بلال :
ومن يسد معروفا إليك فكن له *** شكورا يكن معروفه غير ضائع
ولا تبخلن بالشّكر والقرض فاجزه *** تكن خير مصنوع إليه وصانع


4- وأنشد الكريزيّ :
أحقّ النّاس منك بحسن عون *** لمن سلفت لكم نعم عليه
وأشكرهم أحقّهم جميعا *** بحسن صنيعة منكم إليه


5- وأنشد بعض أهل العلم :
فكن شاكرا للمنعمين لفضلهم *** وأفضل عليهم إن قدرت وأنعم
ومن كان ذا شكر فأهل زيادة *** وأهل لبذل العرف من كان ينعم
[روضة العقلاء (350) ].

◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕

قال أبو حاتم بن حبّان البستيّ- رحمه اللّه تعالى-: الواجب على المرء أن يشكر النّعمة، ويحمد المعروف على حسب وسعه وطاقته، إن قدر فبالضّعف، وإلّا فبالمثل وإلّا فبالمعرفة بوقوع النّعمة عنده، مع بذل الجزاء له بالشّكر. وقوله: جزاك اللّه خيرا.[ روضة العقلاء (353- 354) ] .

وقال ابن حبّان البستيّ- رحمه اللّه تعالى-: إنّي لأستحبّ للمرء أن يلزم الشّكر للصّنائع، والسّعي فيها من غير قضائها، والاهتمام بالصّنائع؛ لأنّ الاهتمام ربّما فاق المعروف، وزاد على فعل الإحسان. إذ المعروف يعمله المرء لنفسه، والإحسان يصطنعه إلى النّاس، وهو غير مهتمّ به ولا مشفق عليه وربّما فعله الإنسان، وهو كاره والاهتمام لا يكون إلّا من فرط عناية، وفضل ودّ، فالعاقل يشكر الاهتمام أكثر من شكره المعروف. [روضة العقلاء (354) ].

وقال: الحرّ لا يكفر النّعمة، ولا يتسخّط المصيبة، بل عند النّعم يشكر، وعند المصائب يصبر، ومن لم يكن لقليل المعروف عنده وقع أوشك أن لا يشكر الكثير منه، والنّعم لا تستجلب زيادتها، ولا تدفع الآفات عنها إلّا بالشّكر [روضة العقلاء (350) ] .

◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕◕

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
¦¦◙¦¦ الاعتراف بالفضل منهج أهل الإيمان ¦¦◙¦¦
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ੀਿ الاعتراف الدولي International recognition ੀਿ
»  ¦¦�¦¦�¦¦ منهج الصحابة في التفسير ¦¦�¦¦�¦¦
»  {؛« .»؛} منهج الداعى إلى الله {؛«' .»؛}
» »؛° منهج السياق القرآني °؛«
» ▒◄ منهج "الفاروق" في الإدارة ►▒

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: