الرهيب
عضو جديد
الجنس : المدينة المنورة التسجيل : 16/01/2012 عدد المساهمات : 34
| موضوع: ▶❂◁ ذميمة وأد البنات كما نص القرآن ▷❂◀ الأحد 11 مارس 2012, 8:11 am | |
|
▶❂◁ ذميمة وأد البنات كما نص القرآن ▷❂◀
الوأد هو دفن الانسان حياً وكانت عادة الوأد من العادات التي يمارسها العرب في فترة ما قبل الاسلام ، وكانت عادة وأد البنات فور ولادتهن او بعدها بقليل معروفة عند بعض العرب لان الاعتقاد السائد عندهم هو ان البنات عار كبير، و قد كتب أيضاً عن وأد البنات و الأولاد بسبب الفقر ، و كذلك حرمها الإسلام بقوله تعالى { وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ } [ الأنعام:151 ] ، لكن غالب حالات الوأد كانت خوفا على الشرف واشكالية لن تنتهي الا بوأد البنت التي حلت ضيفة عليهم ، فقد كان بعض العرب في الجاهلية يئدون البنات وقد أخبر القرآن الكريم بذلك عنهم، فقال تعالى : { قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ } {الأنعام:140}،
1- قال تعالى : { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ } [النحل: 58-59] (وإذا بشر أحدهم بالأنثى) تولد له (ظل) صار (وجهه مسودا) متغيرا تغير مغتم (وهو كظيم) ممتلئ غما فكيف ينسب البنات إليه تعالى ، وتفسير (يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ) باتفاق المفسرين هو: الدفن في التراب، ووجه آخر أضعف مع احتماله هو: إخفاؤها عن الناس حتى لا تُعرف ، يقول الشيخ السعدي في تفسيره : « وجهه مسودا من الغم الذي أصابه وهو كظيم : أي كاظم الحزن و الأسف ، إذا بشر بالأنثى ، وحتى إنه يفتضح عند أبناء جنسه ، ويتوارى منهم من سوء ما بشر به ، ثم يعمل فكره ورأيه الفاسد فيما يصنع بتلك البنت التي بشر بها أيتركها من غير قتل على إهانة وذل أم يدفنها حية ؟ ، وهو الوأد الذي ذم الله به المشركين ». 2- قال تعالى : { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ }[الزخرف: 17] (وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا) جعل له شبها بنسبة البنات إليه لأن الولد يشبه الولد المعنى إذا اخبر أحدهم بالبنت تولد له (ظل) صار (وجهه مسودا) متغير تغير مغتم (وهو كظيم) ممتلئ غما فكيف ينسب البنات إليه تعالى عن ذلك
3- قال تعالى : { وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ . بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ}[التكوير: 8-9] (وإذا الموؤودة) الجارية تدفن حية خوف العار والحاجة (سئلت) تبكيتا لقاتلها ، ( وإذا الموءودة سئلت ) وهي الجارية المدفونة حية ، سميت بذلك لما يطرح عليها من التراب فيئدها ، أي يثقلها حتى تموت ، وكانت العرب تدفن البنات حية مخافة العار والحاجة ، يقال : [ أود هذا ليس بصحيح من حيث البناء لأن الموءودة من الوأد لا من الأود يقال ] وأد يئد وأدا ، فهو وائد ، والمفعول موءود .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى عام 852هـ رحمه الله في شرحه "فتح الباري" : قوله : (ووَأدَ البنات) هو دفن البنات بالحياة , وكان أهل الجاهلية يفعلون ذلك كراهة فيهن , ويقال : إن أول من فعل ذلك قيس بن عاصم التميمي , وكان بعض أعدائه أغار عليه فأسر بنته فاتخذها لنفسه ثم حصل بينهم صلح فخير ابنته فاختارت زوجها , فآلى قيس على نفسه أن لا تولد له بنت إلا دفنها حية , فتبعه العرب في ذلك , وكان من العرب فريق ثان يقتلون أولادهم مطلقاً , إما نَفَاسَةً منه على ما ينقصه من ماله , وإما من عدم ما ينفقه عليه , وقد ذكر الله أمرهم في القرآن في عدة آيات ,وإنما خَصَّ البنات بالذِّكْر لأنه كان الغالب من فعلهم , لأن الذُّكور مظنة القدرة على الاكتساب .
بداياته و تاريخه
يختلف الباحثين حول تاريخ الوأد لكن معظمهم يرجعها لغزوة النعمان بن المنذر ملك الحيرة على قبيلة بني تميم حين أخذ سبايا قبيلة عربية و من بين السبايا كانت ابنة ابنة قيس ابن عاصم و حين خير النعمان السبايا بحرية العودة و تحريرهم ففضلت ابنته البقاء عند من سباها و لم تعد لزوجها فأقسم بوأد كل بنت تلدها زوجته و هناك رواية ثانية تقول أن الوأد بدأ عند قبيلة ربيعة حيث روي أن كانت احدى السبايا ابنة امير من قبيلة ربعة بعد الصلح فضلت سابيها على ابيها لكن من المتفق ان بني تميم و بني كندة و بني ربيعة كانوا من القبائل التي انتشر فيها وأد البنات حيث الكثير من الباحثين يشككون بان وأد البنات كان عاما و ذلكك بسبب ان قبل الاسلام كان الرجل يتزوج عشر نساء و ليس فقط أربع و لو كان وأد البنات في كل القبائل لما بقي هناك جنس عربي حسب رأيهم
| |
|