موضوع: ۩۩ الخيل ظهرها عز وبطنها كنز ۩۩ السبت 08 أكتوبر 2011, 6:54 am
رافقت الخيل الإنسان منذ نشأته، وتذهب الأساطير إلى حد القول أن الخيل ولدت من البحر لذا فهي"بحرية"، وفى إحدى الدراسات ورد أن تاريخ الجياد يعود إلى خمسين مليون سنة أي إلى العهد "الايوسيني" ويقسم العلماء الجياد إلى 220 نوعا، وقد بدأ الإنسان يدجن الجواد في نهاية الألف الثالث قبل الميلاد، لكنه سخره للنقل والحراثة وحمل الأثقال. وقال حسن الزين وهو أحد أصحاب مزارع تربية الخيول في البقاع اللبناني إن الجواد العربي الأصيل يمتاز باستطالة زائدة في عظام الحوض، وبقصر في القوائم مع اكتناز ظاهر في لحم الفخذين، واستدارة في الحافر وبتناسق في الجمجمة وكبر في العنق، أما أذناه فمتباعدتان وتلك من أمارة الأصالة. وذكر أن من مميزات الحصان العربي وجه عريض عند أعلى الجبهة ثم يضيق تدريجيا، وهو صغير الأنف، وإن الفرسان يعرفون الخيول العربية بمجرد النظر إليها، وخصوصا أن الجواد العربي يتميز برشاقة في الحركات وبشموخ في الرأس والذنب. وأضاف أن الخيول العربية تسير مستقيمة بخطوات واثقة متمهلة، مشيرا إلى أنها انتشرت في أوروبا مع الفتوحات العربية. وقال إنه على الرغم من أن الجياد تعرف باسم البلدان التي تنتمي إليها كالجواد الأسباني والفارسي والتركي، إلا أنها تعتبر عربية الأصل وقد عرف الألمان الجياد العربية في القرن 19 في حين عرفها الروس في القرن الـ 20. الخيول العربية خمسة أنواع
الخيول العربية الأصيلة خمسه أنواع وهي: معانق وعبيات وجلف وسقلاوي والحمداني، وأن افضل الخيول هي الموجودة في الجزيرة العربية والمغرب والجزائر والأردن ، ولكن معظم الخيول العربية تسرب منها قسم إلى أمريكا وإنكلترا وغيرها من الدول، أن هناك فرقا شاسعا بين الخيول العربية والأجنبية، حيث تتميز الخيول العربية بأنها أسرع من الخيول الأجنبية، ومن يملك حصانا عربيا في البلدان الأجنبية يتباهى به أمام زملائه الخيالة. أعواما طويلة
وقد أكد خبير روسي في تربية الخيول أن عمليات التهجين، التي استغرقت أعواما طويلة تم فيها تلقيح الأفراس من سلالات الذكور المتعددة التي تمت تربيتها في عدد من البلدان، أنتجت حصانا متميزا كبير الحجم جميل المنظر، له قوه احتمال خارقة يعرف في العالم باسم "الحصان العربي الروسي"، ويؤكد خبراء في تربية الصحان العربي الروسي أن هذا الحصان يمتاز عن الخيول العربية الأخرى بقوة القلب والعضلات ومتانة الاطناب لأن تدريبه يبدأ في السنة الثانية من عمره وليس في السنة الثالثة، ويضيفون أن هذا الحصان قادر على الخضوع لتدريب مكثف في السنة الثالثة من عمره ، والنتائج التي حققها المربون الروس في مائة عام هي موضع احترام العالم، ومن أشهر الجياد التي باعوها لبلدان العالم وكان لها أثر كبير على تربية الخيول العربية جواد "نفاقيف، ونابورنو" وهي أبناء نسيم، وهو من الخيول العربية الأصيلة. وتعتبر الخيل من الحيوانات التي تجلب الخير لصاحبها كما يعتقد الأقدمون ويقول المثل عن الخيل إن"ظهرها عز وبطنها كنز" وقد دعا الخليفة عمر بن الخطاب الناس قائلا "علموا أولادكم السباحة والرياضة وركوب الخيل". وقد بالغ الأقدمون فاعتبروا أن الخيل تطرد الأرواح الشريرة وتبعد الحسد عن صاحبها لذا كانوا ومازالوا حتى اليوم يعلقون حداة الفرس وتعرف بالنضوة في لبنان على أبواب المباني وفى السيارات وفوق أسرة الأطفال مع خرزة زرقاء .