1-اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة 255]
(الله لا إله) أي لا معبود بحق في الوجود (إلا هو الحي) الدائم بالبقاء (القيوم) المبالغ في القيام بتدبير خلقه (لا تأخذه سِنةٌ) نعاس (ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض) ملكا وخلقا وعبيدا (من ذا الذي) أي لا أحد (يشفع عنده إلا بإذنه) له فيها (يعلم ما بين أيديهم) أي الخلق (وما خلفهم) أي من أمر الدنيا والآخرة (ولا يحيطون بشيء من علمه) أي لا يعلمون شيئا من معلوماته (إلا بما شاء) أن يعلمهم به منها بإخبار الرسل (وسع كرسيه السماواتِ والأرضَ) قيل أحاط علمه بهما وقيل الكرسي نفسه مشتمل عليهما لعظمته ، لحديث: "ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس" . (ولا يؤوده) يثقله (حفظهما) أي السماوات والأرض (وهو العلي) فوق خلقه بالقهر (العظيم) الكبير
2-اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [أل عمران 2]
(الله لا إله إلا هو الحي القيوم)
3-قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [أل عمران 26]
ونزلت لما وعد صلى الله عليه وسلم أمته ملك فارس والروم فقال المنافقون هيهات: (قل اللهم) يا الله (مالك الملك تؤتي) تعطي (الملك من تشاء) من خلقك (وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء) بإيتائه (وتذل من تشاء) بنزعه منه (بيدك) بقدرتك (الخير) أي والشر (إنك على كل شيء قدير)
4-وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ [الانعام 18]
(وهو القاهر) القادر الذي لا يعجزه شيء مستعليا (فوق عباده وهو الحكيم) في خلقه (الخبير) ببواطنهم كظواهرهم
5-قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ [الانعام 56]
(قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون) تعبدون (من دون الله قل لا أتبع أهواءكم) في عبادتها (قد ضللت إذا) إن اتبعتها (وما أنا من المهتدين)
6-قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [الانعام 161]
(قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم) ويبدل من محله (ديناً قِيَمَاً) مستقيماً (ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين)
7-لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الانعام 163]
(لا شريك له) في ذلك (وبذلك) أي التوحيد (أمرت وأنا أول المسلمين) من هذه الأمة
8-قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [الانعام 164]
(قل أغير الله أبغي ربا) إلها أي لا أطلب غيره (وهو رب) مالك (كل شيء ولا تكسب كل نفس) ذنبا (إلا عليها ولا تزر) تحمل نفس (وازرة) آثمة (وزر) نفس (أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون)
9-وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ [الانعام 165]
(وهو الذي جعلكم خلائف الأرض) جمع خليفة ، أي يخلف بعضكم بعضاً فيها (ورفع بعضكم فوق بعض درجات) بالمال والجاه وغير ذلك (ليبلوكم) ليختبركم (في ما آتاكم) أعطاكم ليظهر المطيع منكم والعاصي (إن ربك سريع العقاب) لمن عصاه (وإنه لغفور) للمؤمنين (رحيم) بهم
10-فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ [يونس 32]
(فذلكم) الفاعل لهذه الأشياء (الله ربكم الحق) الثابت (فماذا بعد الحق إلا الضلال) استفهام تقرير ، أي ليس بعده غيره فمن أخطأ الحق وهو عبادة الله وقع في الضلال (فأنى) كيف (تصرفون) عن الإيمان مع قيام البرهان
11-قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [يونس 104]
(قل يا أيها الناس) أي يا أهل مكة (إن كنتم في شك من ديني) أنه حق (فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله) أي غيره ، وهو الأصنام لشككم فيه (ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم) يقبض أرواحكم (وأمرت أن) أي بأن (أكون من المؤمنين)
12-وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [يونس 105]
(و) قيل لي (أن أقم وجهك للدين حنيفاً) مائلاً إليه (ولا تكونن من المشركين)
13-وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ [النحل 51]
(وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين) تأكيد (إنما هو إله واحد) أتى به لاثبات الإلاهية والوحدانية (فإياي فارهبون) خافون دون غيري وفيه التفات عن الغيبة
14-يَفْقَهُوا قَوْلِي [طه 28]
(يفقهوا) يفهموا (قولي) عند تبليغ الرسالة
15-اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [النمل 26]
(الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم) استئناف جملة ثناء مشتمل على عرش الرحمن في مقابلة عرش بلقيس وبينهما بون عظيم
16-فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [الروم 30]
(فأقم) يا محمد (وجهك للدين حنيفا) مائلا إليه أي أخلص دينك لله أنت ومن تبعك (فطرة الله) خلقته (التي فطر الناس عليها) وهي دينه أي ألزموها (لا تبديل لخلق الله) لدينه أي لا تبدلوه بأن تشركوا (ذلك الدين القيم) المستقيم توحيد الله (ولكن أكثر الناس) كفار مكة (لا يعلمون) توحيد الله
17-إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ [الصافات 4]
(إن إلهكم) يا أهل مكة (لواحد)
18-سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ [الزخرف 82]
(سبحان رب السماوات والأرض رب العرش) الكرسي (عما يصفون) يقولون من الكذب بنسبة الولد إليه
19-وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ [الزخرف 84]
(وهو الذي) هو (في السماء إله) بتحقيق الهمزتين وإسقاط الأولى وتسهيلها كالياء أي معبود (وفي الأرض إله) وكل من الظرفين متعلق بما بعده (وهو الحكيم) في تدبير خلقه (العليم) بمصالحهم
20-اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [التغابن 13]
(الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون)
21-قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ [الكافرون 1]
(قل يا أيها الكافرون)
22-لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ [الكافرون 2]
(لا أعبد) في الحال (ما تعبدون) من الأصنام
23-وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ [الكافرون 3]
(ولا أنتم عابدون) في الحال (ما أعبد) وهو الله تعالى وحده
24-وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ [الكافرون 4]
(ولا أنا عابد) في الاستقبال (ما عبدتم)
25-وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ [الكافرون 5]
(ولا أنتم عابدون) في الاستقبال (ما أعبد) علم الله منهم أنهم لا يؤمنون ، وإطلاق ما على الله على وجه المقابلة
26-لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ [الكافرون 6]
(لكم دينكم) الشرك (ولي دين) الإسلام وهذا قبل أن يؤمر بالحرب وحذف ياء الإضافة القراء السبعة وقفاً ووصلاً وأثبتها يعقوب في الحالين
27-قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص 1]
(قل هو الله أحد) فالله خبر هو وأحد بدل منه أو خبر ثان
28-اللَّهُ الصَّمَدُ [الإخلاص 2]
(الله الصمد) مبتدأ وخبر أي المقصود في الحوائج على الدوام
29-لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [الإخلاص 3]
(لم يلد) لانتفاء مجانسته (ولم يولد) لانتفاء الحدوث عنه
30-وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ [الإخلاص 4]
(ولم يكن له كفوا أحد) أي مكافئا ومماثلا وله متعلق بكفواً وقدم عليه لأنه محط القصد بالنفي وأخر أحد وهو اسم يكن عن خبرها رعاية للفاصلة