【◙❦◙】دلالة الدعاء على قوة الإيمان بالله 【◙❦◙】
[أيها المسلم، إن دعاءك الله جل وعلا] دال على إيمانك به، وعلمك بأنه مطلع عليك، يعلم سِرَّك وعلانيتك، يرى مكانك، ويسمع دعاءك، ويعلم سرّك وعلانيتك، لا يخفى عليه شيء من ذلك، ولذا لا يجوز أن تُوَسِّط أحدًا بينك وبينه، بل يجب أن تعلم أنه السميع البصير، الحي القيوم، القادر على كلِّ شيء، يسمع ويرى، ويعلم السر والنجوى تعالى وتقدس.
ولقد أخبرنا الله في كتابه العزيز عن أنبيائه خيرته من خلقه وأنهم أهل التجاءٍ إلى الله، وانطراح بين يديه، ينزلون بالله حاجاتهم، ويرفعون إلى الله شكاياتهم، ويطلبون من ربهم المدد والعون، لا من سواه، قال تعالى عن أيوب عليه السلام: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنّى مَسَّنِىَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ [الأنبياء:83]، قال الله: فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرّ وَءاتَيْنَـٰهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَـٰبِدِينَ [الأنبياء:84]، وذكر عن دعاء زكريا أنه قال: رَبّ لاَ تَذَرْنِى فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْوٰرِثِينَ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خـٰشِعِينَ [الأنبياء:89، 90]، وقال عن ذي النون يونس عليه السلام لما التقمه الحوت في ظلمات البحار وفي بطن الحوت، ماذا قال؟ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـٰنَكَ إِنّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ [الأنبياء: 87]، فانظر إلى هذا الأدب العظيم من هذا النبي الكريم لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـٰنَكَ إِنّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ فنسب الظلم إلى نفسه، ظلمٌ لله، وكمال يقين بكمال عدل الله، لذا قال الله: فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَـٰهُ مِنَ ٱلْغَمّ وَكَذٰلِكَ نُنجِـى ٱلْمُؤْمِنِينَ [الأنبياء:88].
أيها المسلم، فعليك بدعاء الله، والالتجاء إليه في كل ما أهمَّك، قال يعقوب عليه السلام: إِنَّمَا أَشْكُو بَثّى وَحُزْنِى إِلَى ٱللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [يوسف:86]، فعليك ـ أيها المسلم ـ بدعاء الله، فإن الدعاء عبادة لله، يزداد بها الإيمان، ويرْقى بها اليقين.
أيها المسلم، إن دعاءك لله دالٌ على إيمانك ويقينك، فادع الله جل وعلا في كل شؤونك، وتجد الله سميع الدعاء، قريبًا ممن دعاه.
أيها المسلم، مهما عظمت الحاجات وتضاعفت الكروب فلا ملجأ لك من الله إلا إليه، فعند ذلك ينشرح صدرك، ويقوى إيمانك.
أيها المسلم، إن الدعاء في حده عبادة لله، سواء تحقق المطلوب أو لم يتحقق؛ لأن الله أعلم بك وبما يصلحك منك، فأنت تنظر إلى شيء ورب العالمين محيط علمه بكل شيء، أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ [الملك:14].
وقد بين لنا نبينا أن الله من كرمه أنه ما دعاه عبد فخاب، فإما أن تُعجَّل له دعوته في الدنيا، وإما أن يُصرف عنه من السوء مثلها، وإما أن يُدَّخر له في الآخرة مثلها.
لا بد لهذا الدعاء من أن يتحقق، إن عاجلاً أو آجلاً، لكن لا بد أن تكون ـ أيها الداعي ـ تدعو الله وأنت موقن بالإجابة، لا تدع وأنت ساه لاه، ادع وأنت على يقين أن الله قادرٌ على كل شيء، وفي الحديث: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب الدعاء من قلب ساهٍ لاهٍ))[1].
ولا بد ـ يا أخي ـ من أن تختار لدعائك أوقاتًا معينة، والدعاء مشروع في كل وقت، ولكن الدعاء في السجود من أفضل الدعاء، وفي الحديث: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء))[2].
وخير الدعاء في الثلث الأخير من الليل، أسرَعُ وأنفع، فإن الله ينزل كل ليلة إلى سمائه الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخِر، فينادي: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له.
والدعاء يوم الجمعة عندما يصعد الإمام المنبر إلى أن تقضى الصلاة، وفي آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة لا يدعو عبدٌ ربه بشيء إلا أعطاه إياه، وفي الحديث: ((وفيه ساعة لا يسأل العبد ربه شيئًا إلا أعطاه إياه))[3].
وفي أدبار الصلوات، وكلما رقَّ قلبك وقرُب من الخير فارفع إلى الله حاجتك، فإن ربك أكرم الأكرمين، يقول : ((إن الله حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين))[4].
أيها المسلم، واحذر من أسباب تكون مانعة لإجابة الدعاء، ومن ذلك أن تدعو الله بإثم أو قطيعة رحم، فإن الله لا يستجيب لك ذلك، لأن هذا دعاء بإثم، واحذر أن تعتدي في الدعاء فتسأل ما لا يليق، واحذر ـ أخي المسلم ـ من سببٍ آخر وهو أكل الحرام، فإن أكل الحرام معوِّقٌ لإجابة الدعاء، ونبينا ذكر الرجل الذي يطيل السفر أشعث أغبر، يمدّ يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، يا رب، مسافرٌ والمسافر يُرجى إجابة دعائه، متذلل متضرع رافعًا يديه، ولكن أكل الحرام قسَّى قلبه، ومنع إجابة دعائه، فقال : ((ومأكله حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك))[5]، فاحذر أكل الحرام بجميع صُوره ليكون ذلك سببًا في قبول دعائك وتحقيق مرادك.
أيها المسلم، ولا تستبطئ الإجابة، فإنك في دعائك لربك في عبادة، أعظمُ من حاجتك أن تقوي ثقتك بربك، وأن تقبل بقلبك على ربك، فسواءٌ تحقق المطلوب أو لا، ولهذا النبي يقول: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت دعوت فلم يُستجب لي، فيستعجل ويدع الدعاء))[6]. ولذا ذم الله قومًا يدعون ربهم، فإذا أعطاهم أعرضوا عن دعائه: وَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَـٰنَ ٱلضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرّ مَّسَّهُ [يونس: 12]، هكذا حال بعض الناس يدعو ويتضرع، لكن إذا حصلت الحاجة ضعف عن الدعاء، وقلَّ الدعاء، وزهد في الدعاء، وأعرض عن الله.
أيها المسلم، ادع الله في رخائك ليحقق لك المطلوب في ضرائك، يقول لابن عباس: ((تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة))[7]، أي: تعرف إليه في صحتك وسلامتك وادعه يعرفك في ضيقك وكرباتك، فيعرفك في تلك الحال.
أخي المسلم، الدعاء عبادة لله، وأنت بأمس الحاجة إلى الله، فاسأله خيري الدنيا والآخرة، ((إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى؛ فإنه وسط الجنة وأعلاها، وسقفه عرش الرحمن))[8]، فإن دعاءك بالأمور المهمة الجسيمة، لا سيما أن تدعو الله أن يثبتك على الإسلام، وأن لا يزيغ قلبك بعد إذ هداك، وأن يجعلك ممن عرف الحق فاهتدى به، وعرف الباطل فاجتنبه، وتدعو لوالديك فالله يقول: وَقُل رَّبّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا [الإسراء:24]، ودعاؤك لوالدك يصل إليه وهو في لحده كما يقول : ((أو ولد صالح يدعو له))[9].
أيها المسلم، وادع لذريتك ولأهلك بالصلاح والاستقامة، وللمسلمين جميعًا بالهداية، وأن ينصرهم الله على من عاداهم، وأن يقوي قلوب المجاهدين في سبيله، ويرزقهم القوة والنشاط والثبات، ويذل أعداءهم، إنه على كل شيء قدير.
أيها المسلم، فالدعاء عبادة، وأجمعُ الدعاء رَبَّنَا ءاتِنَا فِى ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي ٱلآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ [البقرة:201]، كان أكثرَ دعاء النبي ، وإذا دعا بدعاء جعله ضمن ذلك الدعاء، فإن ذلك جامع لخيري الدنيا والآخرة، فقوِّ يقينك بربك، واسأله كلَّ أمورك، وتيسير كل أحوالك، فالله أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، وأجود الأجودين، تعالى ربًا وتقدس إلهًا ومعبودًا.
عباد الله، من آداب الدعاء أن تكون مستقبل القبلة، وإن كنت على وضوء فذاك خير، وأن تقدم بين يدي دعائك حمدَ الله والثناء عليه والصلاة والسلام على محمد ، وأن تتضرع بين يدي ربك، راجيًا موقنًا بأنه على كل شيء قدير، تدعوه طمعًا لفضله وخوفًا من عقوبته.
سمع النبي رجلاً يدعو، فقال في استفتاح دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، قال: ((لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى))[10]، ومرّ برجل ساجد يقول: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، يا حنان يا منان، يا ذا الجلال والإكرام، فقال: ((لقد سأل الله هذا باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى))[11].
فيا أخي، هكذا الالتجاء إلى الله، والتضرع بين يديه، جاء في بعض الآثار الإسرائيلية أن رجلاً مرّ به آخر، يريد أن يسبي ماله ويقتله، فقال: يا هذا، أمهلني وقتًا أصلي لله، فلما سجد قال في دعائه: يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، يا غفور، يا ودود، يا رب العرش المجيد، يا فعال لما تريد، قال: فسُمع للسماء قعقعة، فجاء ملك على فرس، فضرب ذلك الرجل حتى قتله، فقال له: من أنت؟ فقال: أنا من ملائكة السماء، دعوتَ الله أول مرة، فسألتُ الله أن يجعل قتل هذا على يدي، ثم دعوتَ ثانيًا وثالثًا، فأجاب الله دعوتي، وقتلت عدوك.
إن المسلم إذا التجأ إلى الله واضطر إليه في كل أحواله فسيرى العجب العجاب، ولكن على المسلم الثقة بالله، واليقين بوعده، وعبادته وإخلاص الدين له، هذا هو المهم، وأن الدعاء لله سواء تحقق المطلوب أو لم يتحقق، لكن الدعاء يورث قوة الإيمان في القلب، وقوة التعلق والرجاء بالله.
عباد الله، إن النبي أخبر أن من الثلاثة الذين لا تُرد دعوتهم دعوة الوالد على ولده، فالذي ينبغي للأب أن يتقي الله، ولا يسرع في الدعاء على أولاده، بل يجعل عوض ذلك أن يدعو الله لهم بالصلاح والهداية والتوفيق، وأن يصلحهم الله، ويردهم إليه ردًا حميدًا، ونبينا حذرنا من أن يزل لساننا بالدعاء على أنفسنا أو على أموالنا أو على أهلينا، فيقول : ((لا تدعوا على أنفسكم، ولا على أولادكم، ولا على أموالكم، ولا على خدمكم، فتوافقوا ساعة يستجيب الله فيها الدعاء))[12]، فاحذر ـ أخي ـ ذلك، واجعل عوض الدعاء عليهم الدعاء لهم، فذلك أصلح، واصبر وتحمَّل فذاك خير لك في عاقب أمرك وآجله وعاجله.
أسأل الله أن يجيب دعاءنا، وأن يغفر لوالدينا، وأن يصلح ذرياتنا، ويهدينا جميعًا وإخواننا المسلمين لما يحبه ويرضاه، إنه على كل شيء قدير.
واعلموا ـ رحمكم الله ـ أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ شذ في النار.
وصلوا ـ رحمكم الله ـ على محمد بن عبد الله سيد الأولين والآخرين، كما أمركم بذلك ربكم، قال تعالى: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً [الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد...
--------------------------------------------------------------------------------
[1] أخرجه الترمذي في الدعوات (3479)، والحاكم (1/294) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه، وقال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه"، وله شواهد يتقوى بها، ولذا حسنه الألباني في صحيح الجامع (245).
[2] أخرجه مسلم في الصلاة (482) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[3] أخرجه البخاري في الجمعة (935)، ومسلم في الجمعة (852) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[4] أخرجه أحمد (23715)، وأبو داود في الصلاة (1488)، والترمذي في الدعوات (3556)، وابن ماجه في الدعاء (3865) من حديث سلمان رضي الله عنه، وقال الترمذي: "حديث حسن غريب، ورواه بعضهم ولم يرفعه"، وصححه ابن حبان (876)، وهو في صحيح الترغيب (1635).
[5] أخرجه مسلم في الزكاة (1015) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[6] أخرجه البخاري في الدعوات (6340)، ومسلم في الذكر والدعاء (2735) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[7] هذا اللفظ أخرجه أحمد (5/18-19) (2803)، والحاكم (3/623)، والضياء في المختارة (10/24)، وصححه القرطبي في تفسيره (6/398). وهو بنحوه عند أحمد (4/409-410) (2669)، والترمذي في صفة القيامة (2516)، قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/460-461): "روي هذا الحديث عن ابن عباس من طرق كثيرة... وأصح الطرق الطريق التي خرجها الترمذي"، وصححه الألباني في صحيح السنن (2043).
[8] جزء من حديث أخرجه البخاري في الجهاد (2790) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[9] أخرجه مسلم في الوصية (1631) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[10] أخرجه أحمد (5/349، 360)، وأبو داود في الصلاة (1493)، والترمذي في الدعوات (3475)، وابن ماجه في الدعاء (3857) من حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب"، وصححه ابن حبان (892)، والحاكم (1/683)، وقال المنذري في الترغيب (2/317): "قال شيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي: إسناده لا مطعن فيه، ولم يرد في هذا الباب حديث أجود إسنادا منه"، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2763).
[11] أخرجه أحمد (1/230) (2/132) (3/245، 265)، وأبو داود في الصلاة (1495)، والترمذي في الدعوات (3544)، والنسائي في السهو (1300)، وابن ماجه في الدعاء (3858) من حديث أنس رضي الله عنه بألفاظ متفاوتة، وقال الترمذي: "هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد روي من غير هذا الوجه عن أنس"، وصححه ابن حبان (893)، والحاكم (1/683)، وقال الهيثمي في المجمع (10/156): "رواه أحمد والطبراني في الصغير، ورجال أحمد ثقات، إلا أن ابن إسحاق مدلس وإن كان ثقة"، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2809).
[12] أخرجه مسلم بنحوه في الزهد (3014) في حديث طويل.