الجنس : العمر : 44 المدينة المنورة التسجيل : 17/01/2012عدد المساهمات : 32
موضوع: ∫ΞৣΞ∫ ~ الآية ومفهومها في القرآن والسنة ~ ∫ΞৣΞ∫ الأحد 05 فبراير 2012, 12:34 am
ΞΞΞΞΞΞΞΞΞΞ
∫ΞৣΞ∫ ~ الآية ومفهومها في القرآن والسنة ~ ∫ΞৣΞ∫
ΞΞΞΞΞΞΞΞΞΞ
أولا : في اللسان العربي .
ورد في لسان العرب :" الآيةُ : العلاَمَةُ ، وزنها فَعَلَةٌ فـي قول الـخـلـيل ، وذهب غيره إلـى أَن أَصلها أَيَّةٌ فَعْلَةٌ فقلبت الـياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها، وهذا قلب شاذكما قلبوها فـي حاريّ وطائِيَ إِلا أَن ذلك قلـيل غير مقـيس علـيه ، والـجمع آياتٌ و آيٌ ، و آياءٌ جمعُ الـجمع نادرٌ."
وجاء في كتاب العين : " أيا: الآية : العَلامةُ، والآية : من آيات الله ، والجميع : الآي. وتقديرها : فَعَلَةٌ. قال الخليل : إنّ الألف التي في وسط الآية من القرآن ، والآيات العلامات هي في الأصل : ياء، وكذلك ما جاء من بناتها، على بنائها نحو: الغاية والرّاية وأشباه ذلك.."
ووضع صاحب القاموس المحيط في كتابه :" الآيَةُ ي : العَلاَمَةُ ، والشخصُ، وزْنُها فَعْلَةٌ ، بالفتح ، أَو فَعَلَةٌ، محرَّكَةً ، أو فَاعِلَةٌ ج : آياتٌ وآيٌ (وآيايٌ) جج: آياءٌ، والعِبْرَةُ ج: آيٌ، والإمارَةُ ."
و في المقاييس لابن فارس : " أيي الهمزة والياء والياء أصلٌ واحد، وهو النَّظر. يقال تأيَّا يتأيَّا تَأيِّياً، أي تمكَّث، قال: قِفْ بالدِّيار وقوفَ زائرْ وتأيَّ إنّك غيرُ صاغرْ ," وفي نفس الباب أيضا " وقالوا: الآية العلامة، وهذه آيةٌ مَأْيَاةٌ، كقولك عَلامَة مَعْلَمَة، وقد أيَّيْت؛ قال: ألا أبلغ لَدَيْكَ بني تميم بآيةِ ما تُحِبُّونَ الطَّعاما " .
ونرى من أصحاب المعاجم والقواميس أن الآية تعني علامة إضافة إلى النظر والتمكّث.
ΞΞΞΞΞΞΞΞΞΞ
ثانيا : في سنة المصطفى :
قال صلى الله عليه وسلم : " آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان " . الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح اي علامات المنافق وهي العلامات التي تشير الى كون المرء منافقا .
-قال صلى الله عليه وسلم : " آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الأنصار " . الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح آية الإيمان أي علامة الإيمان وآية النفاق أي علامة النفاق.
-قال صلى الله عليه وسلم : " إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكنهما آيتان من آيات الله ، فإذا رأيتموهما فصلوا " . الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح أي علامتان
ΞΞΞΞΞΞΞΞΞΞ
ثالثا : في القرآن الكريم .
قال تعالى : { وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } [البقرة : 248]. آية ملكه أي علامة ملكه وما هي العلامة التي تشير ان الملك لطالوت هي اتيان التابوت .
قال تعالى : { قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ}[ مريم: 41] اجعل لي اية اي علامة وما هي علامته " أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ"
قال تعالى : { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ } [ آل عمران : 190] . أي علامات .
قال تعالى : { سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ }[ 146 ]. ألا ترى ان الايات علامات تطلب النظر والتمكث لاستخلاص الحكم, فتجدها دالة تشير لعظمة الله وحكمته واراداته يصرف عنها المتكبرين .
ΞΞΞΞΞΞΞΞΞΞ
رابعاً : في علوم اللغة والدراسات القرآنية
تعريف الآية لغة واصطلاحا : تطلق الآية في اللغة على معان متعددة منها : ( المعجزة ، والعلامة ، والعبرة ، والأمر العجيب ، والجماعة ، والدليل) . وأما حد الآية القرآنية في الإصطلاح أوفي عرف القرآن : ( فهو قرآن مركب من جمل ولو تقديرا ، ذو مبدأ ومقطع مندرج في سورة .) .
ومن الواضح البين مناسبة المعنى اللغوي للمعنى الاصطلاحي للآية القرآنية ، فهي القرآن المعجز ، وهي علامة على صدق الآتي بها - صلى الله عليه وسلم - ، وفيها عبرة لمن أراد أن يعتبر ، وهي من الأمور العجيبة ، لسمو أسلوبها ومعناها ، وفيها معنى الجماعة ، لأنها مؤلفة من الحروف والكلمات ، وفيها معنى الدليل ، لأنها برهان على ما تضمنته من هداية وعلم .
الآية : هو العمل الخارق للعادة الذي بجريه الله سبحانه وتعالى فى الكون أو علي يد نبي من أنبيائه كما فى عصا سيدنا موسى عليه السلام
{ قال ألقها يا موسى، فألقاها فإذا هي حية تسعى، قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى، واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى، لنريك من آياتنا الكبرى } قوله تعالى: "قال ألقها يا موسى" لما أراد الله تعالى أن يدربه في تلقي النبوة وتكاليفها أمره بإلقاء العصا "فألقاها" موسى فقلب الله أوصافها وأعراضها. وكانت عصا ذات شعبتين فصارت الشعبتان لها فما وصارت حية تسعى أي تنتقل، وتمشي وتلتقم الحجارة فلما رآها موسى عليه السلام رأى عبرة فـ "ولى مدبرا ولم يعقب" [النمل: 10]. فقال الله له: "خذها ولا تخف" سنعيدها سيرتها الأولى" وذلك أنه "أوجس في نفسه خيفة" [طه: 67] أي لحقه ما يلحق البشر.
ΞΞΞΞΞΞΞΞΞΞ
ΞΞΞΞΞΞΞΞΞΞ
نتيجة وخلاصة :
ومن هذا الذي يريد القول ان آيات الله جاءت هكذا اتفاقا بلا حكمة او تدبير او حساب و أن الله يقوم بالأمور بلا حكمة او احاطة او قدر معلوم – تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا.
ومن هنا كان من حق المرء الكامل أن يتساءل عن دلالة هذه الآيات لأنها علامات هاديات .