۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ₪♥₪ درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة ₪♥₪

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الملتزم

عضو مبدع  عضو مبدع
الملتزم


الجنس : ذكر
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 21/10/2011
عدد المساهمات : 341

₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Empty
مُساهمةموضوع: ₪♥₪ درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة ₪♥₪   ₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Icon_minitimeالأحد 20 نوفمبر 2011, 3:39 pm



درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه بإحسان إلىيوم الدين وبعد ،،،

من المنطلقات الأساسية التى يرتكز عليها عدد كبير من منكرى السنة فى رد السنة وإنكار حجيتها فى التشريع الإسلامى ، ادعاء وجود تعارض بين السنة والقرآن.

والذى نؤمن به ، وندين الله سبحانه وتعالى به يوم الدين ، أن السنة من شرع الله ، وأن شرع الله سالم من كل تعارض أو تناقض أو اختلاف لقوله تعالى : ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ).

وأن الله سبحانه قد حفظ دينه - قرآناً وسنةً - حفظاً لا يتطرق - معه - الخلل من بين يديه ولا من خلفه. ونؤمن أنه من المحال أن يوجد أى تعارض بين نصين شرعيين سواء كان بين القرآن وبعضه البعض ، أو بين السنة وبعضها البعض أو بين القرآن والسنة ، وهو محور هذا الحديث.

وبدايةً : أنبه على أن الحديث الضعيف الذى لم يثبت عن رسول الله ، فهو مردود ، وغير مقبول ، ولا يُعمل به لا فى عقائد ولا عبادات أما فى فضائل الأعمال فإنهذا له شروط تقيده وتحكمه وهو ليس على إطلاقه.

أما عندما نتحدث ونستخدم لفظ : "الحديث" أو "السنة" فالمقصود بهما ما صح إسناده ونسبته إلى رسول الله.

ثانياً : أنبه أخوانى أن القول بعرض السنة أو الأحاديث النبوية على القرآن قول باطل لعدة أسباب منها شرعية ومنها عقلية.

فأما الأسباب الشرعية لذلك فهو عدم توفر الدليل الشرعى الذى يقول هذا القول. فالعبادات أيها الأخوة توقيفية أى : لا تثبت إلا بدليل صحيح. والدليل هو فهم صحيح على نص ثابت. فنحن نصلىالصبح ركعتين فهل يجوز أن نصليهما أربعاً؟ ولم لا؟ أليست الأربع ركعات أفضل من اثنتين؟

ولكننا نرد فنقول إن الدليل الشرعى قد جاء ينص على أن صلاة الصبح ركعتين ، فليس لنا أن نغير فيهما بأى شكل.

كذلك عندما نقول أنه يجب عرض السنة على القرآن فإنه يلزمنا دليل يقول بهذا.

ثانياً : أنه لا توجد آية واحدة فى كتاب الله تقول بهذا. وما اشتبه على هؤلاء وظنوا أن هناك آيات تنص على وجوب الأخذ بالقرآن فقط فالقوم مخطئون فى تفسير هذه الآيات أيما خطأ.

ثالثاً: لا يوجد حديث صحيح عن نبينا يقول بهذا.

رابعاً : لم نسمع أحداً من أهل العلم قال بهذا الكلام قديماً أو حديثاً.

أما الدليل العقلى على عدم جواز أن نقول هذا القول ألا وهو القول بعرض السنة على القرآن ، فهو الآتى :

حتى نقول أن حديثاً ما - وكلامنا هنا عن الأحاديث الصحيحة فقط - حتى نقول أنه يعارض أو يناقض آية قرآنية ما فإنه يلزمنا الآتى :

أولاً: أن نفهم النص القرآنى فهماً كاملاً مطلقاً على مراد رب العالمين.

ثانياً: أن نفهم الحديث النبوى فهماً كاملاً مطلقاً على مراد رسول رب العلمين.

ثالثاً: أن نقوم بعملية عقلية ذهنية نخرج من خلالها أنه يوجد وجه تعارض بين الآية والحديث وأنه لا يمكن أن نجمع بينهما ولو بوجه من الوجوه.

وها بنا لنناقش هذه الثلاث مراحل ..........

المرحلة الأولى : فهم النص القرآنى فهماً كاملاً على مراد رب العالمين.

إن هذا حقاً هو المستحيل بعينه. والمستحيل أهون.

فإن الذى يتطلع لعرض الحديث النبوي على القرآن الكريم يجب عليه أولاً أن يفهم القرآن فهماً كاملاً على مراد رب العالمين حتى يستطيع أن يحكم بوجود تعارض بين النص القرآنى وبين الحديث الشريف.

ومن يستطيع أن يقول أنه يستطيع أن يفعل هذا؟

لو جاءنى من يدعى هذا القول فلن أتردد لحظة واحدة أن أتهمه بالجنون.

ذلك أن القرآن الكريم كلام الله ، وكلام الله صفة من صفاته ، وفيه علمه ، وكيف لأحد منا أن يدعى أنه سوف يحيط بصفات الله ، أو بكلامه أو بعلمه!؟

إن القرآن الكريم ذو طبيعة خاصة فالنص القرآنى حمال وجوه. وقد يُفهم على أكثر من معنى واحد فمن ذا الذى يستطيع أن يرجح لنا أي المعنيين هو الصواب وأيهما هو الخطأ.

فبعد وفاة النبى كان لبعض الصحابة رضوان الله عليهم بعض التفسيرات لآيات القرآن الكريم ، وهم مجتهدون يصيبون ويخطئون ، ورغم تسليمنا لأنهم أفصح العرب وأعلم الناس - بعد النبى - بكتاب الله ، ورغم تسليمنا أن أخطائهم أقل من أخطاء من بعدهم ، إلا اننا نقول أنهم ليسوا معصومين ، ولهذا فقد كان لهم آراء عدة فى التفسيرات كما حدث فى الفقه ، وجاء من بعدهم التابعون فأدلوا بدلوهم وزادت الأقوال.

وعليه فقد بلغت تفاسير القرآن المئات والمئات وما جاء كل مفسر بتفسيره إلا لما رآه من تقصير فى كل ما هو موجود بخصوص معرفة مراد رب العالمين من هذا الخطاب الإلهى المعجز.

فكيف يدعى من يأتى اليوم ويقول أنه سوف يفهم النص القرآنى فهماً كاملاً خالصاً من كل عيب!؟

ثم إن الذى يدعى أنه يستطيع أن يفهم النص القرآنى فهماً كاملاً ، فإنه يتهم القرآن الكريم بالنقص وبأن هناك من هو دون الله سيحيط بعلم الله.

مسألة أخرى يجب ذكرها هنا ألا وهى أن الأصل الثانى لتفسير القرآن الكريم بعد التماس تفسير القرآن بالقرآن هو التماس تفسير القرآن بالسنة.

فكيف إذن سنفسر القرآن إذا ما قفزنا فوق السنة؟

سيقولون بما تقتضيه لغة العرب.

فنقول تلك إذن هى الانتكاسة الكبرى (لماذا؟)

لأن الذى يعرض عن السنة فى فهم القرآن ثم يذهب إلى معاجم لغوية ليفهم بها القرآن يكون كمن يستبدل الذى هو أدنى بالذى هو خير.

كذلك إذا سلمنا بضرورة أنه لابد أن يوجود تفسير للقرآن الكريم ، أفلم يكن من الأولى لرسول الله أن يفعل هذا ويفسر ما أُشكل على الصحابة فهمه!؟

فإن كان هذا هو الحال فهل يجوز أن نعدل عن تفسير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى تفسير أحد غيره!؟

هذا قليل من كثير يجب أن يذكر فى هذا المقام.

وأعتذر لأخوانى عن التقصير فى هذه الجزئية وأرجو أن يكون فيها ما يكفى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملتزم

عضو مبدع  عضو مبدع
الملتزم


الجنس : ذكر
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 21/10/2011
عدد المساهمات : 341

₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ₪♥₪ درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة ₪♥₪   ₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Icon_minitimeالأحد 20 نوفمبر 2011, 3:40 pm



(بطلان القول أن نفهم الحديث النبوى فهماً كاملاً مطلقاً على مراد رسول رب العلمين.)

سبق أن أشرنا أن حديثنا هنا عن الأحاديث الصحيحة الثابتة بالإسناد عن رسول الله

نقول:

إن من يدعى أنه يستطيع أن يفهم مراد رسول الله فهماً كاملاً فهو متقول على الله بغير علم (لماذا؟)

لأنه يقول أنه قد أحاط بكل أحاديث الرسول وهذا شئ لم يدعِه أحد من قبل.

ذلك أن الذى يتعرض لحديث بشرح أو تفسير يجب أن يجمع كل الأدلة الموجودة فى باب هذا الحديث ليعلم هل هناك حديث آخر ناسخ لهذا أو مطلق أو مقيد أو خاص أو عام أو مجمل أو مبين حتى نقول أن هذا الحديث الذى نحن بصدده لا يوجد له معنى أوسع منه.

كما أن رسول الله قد أوتى جوامع الكلم. فهل أوتينا نحن جوامع الكلم؟

ورسول الله جاءه جبريل بلغة العرب فهل جاءنا جبريل بلغة العرب؟

والرسول هو أعلم الناس بالله ، وبدين الله ، وأخلص البشر نية وأحرصهم تبليغاً.

فهل حُزنا نحن كل تلك الصفات والسمات حتى ندعى أننا قد فهمنا الحديث فهماً على مراد رسول الله !؟

مسألة أخرى :

إن الذى يرجح بين القرآن والسنة ويعارض بينهما فإنه يفعل فعل الناقد الذى يعرض لمسألة بالنقد. فإنه فى هذه الحالة يرفع نفسه فوق مستوى المنقود حتى يخرج بالحكم. مثله فى ذلك مثل القاضى الذى يحكم بين شخصين ، فإن القاضى أعلى من كليهما. فهل هناك من يدعى أنه كذلك!؟


(بطلان القول بإمكانية القيام بعملية عقلية ذهنية ينشأ عنها تعارض بين القرآن والسنة الصحيحة)


إن الذى يدعى أنه يمكن له أن يعارض حديث نبوى بالقرآن الكريم ويخرج من ذلك بتناقض فهذا واحد من هؤلاء :
جاهل بالدين ......... مبتدع فى الدين ............ خارج من الدين.

ذلك أن الله تعالى يقول : (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً). أى أن الوحى الذى أنزله الله تعالى لن يكون فيه أى اختلاف أو تعارض.
ثم اقرأ معى قوله تعالى عن نبيه : (إن هو إلا وحى يوحى) فالسنة موضوعها : (رسول الله ) ، وطالما أن أن النبى وحى فإن السنة وحى. فكيف يصح حديث عن رسول الله ثم ندعى نحن أن فى هذا الحديث تعارض مع القرآن.
لا شك أنه يكون قد حدث قصور كبير فى تلك العلمية الذهنية التى أنتجت لنا هذا التعارض المزعوم. والذى قال بوجود هذا التعارض المزعوم أليس شخصاً أو حتى مجموعة أشخاص تلقوها عنه ، فهل يؤخذ بكلام هذا الفريد من نوعه أو بهؤلاء القلة ، ويطرح كلام علماءالأمة قديماً وحديثاً فى الأرض!؟

ثم لنتساءل : ومن قال أن التعارض هو الشكل الوحيد لتلك العلاقة!؟ ألا يمكن أن يكون هناك وجه أو أكثر للجمع بين القرآن والحديث ، ولكن ذلك الجاهل غفل عنه؟ مثل أن السنة تبين مجمل ، أو تعمم خاص ، أو تطلق مقيد ........... إلخ ؟

ثم إن كان الذى يزعم بوجود هذا التعارض يقول بأن له عقلاً ، فنقول له : وهل سلب الله هذه الأمة عقولها حتى يأتيها هذا الغلام فيقول هذا القول ويدعى أنه سيعيد للأمة عقلها المسلوب منها منذ ألف وأربعمائة سنة؟

ثم إن كان هو يرى - بعقله - أن هناك ثمة تعارض بين القرآن والسنة ، فنحن لا نرى - وبعقولنا أيضاً - ثمة تعارض بينهما. عندما يختلف عقلنا وعقل هذا إلى من نحتكم؟ أإلى عقل ثالث؟

وأنا من هذا المقام وبكل ثقة بمنهج أهل السنة والجماعة أتحدى أن يأتى أى إنسان أياً كان مسلماً أو غير مسلم بحديث نبوى واحد صحيح يخالف القرآن الكريم.

إن الذى يدعى أن هناك تعارض بين القرآن والسنة فإنه يدعو الناس لدين غير دين الإسلام ، إنه يدعوهم لدين من عند نفسه هو. ينكر ما جاءت به السنة المطهرة ثم يقول للناس أنأ آتيكم بالإسلام الصحيح. وما هو بصحيح.

وسأكتفى بمثال بسيط جداً للرد عليهم :

يقولون أنه لو عرضت السنة على القرآن فإن جملة كبيرة من الأحاديث التى تخبر عن الغيبيات مثل أحاديث سؤال القبر وأحاديث خروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم والمهدى المنتظر ، يقولون أن كل تلك الأحاديث ليست صحيحة ومكذوبة ومدسوسة على السنة ، لأنه لا يوجد لها ذكر فى القرآن الكريم.

وهنا بمنتهى البساطة أرد على هؤلاء فأقول والله المستعان :

ألم تقرأوا قول الله تعالى : (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) ؟[الأحزاب : 40]

فما معنى أن يكون محمد - - نبي؟ هل فهمتم معنى النبوة؟
لغةً: النبي من أنبأ ينبئ إذا أخبر بغيب. وقال تعالى : (عم يتساءلون (1) عن النبأ العظيم(2)) [النبأ] لأنه أمر غيبى.
فإذا كان محمد - - نبياً ، فلا شك أنه سيخبرنا بأمور غيبية والقرآن منها ، ولكنه ليس كلها. إذن هذا الأصل هو موجود ومذكور فى القرآن ولم نأت به من عند أنفسنا.

فالقرآن يخبر بأن النبى سوف يخبرنا بأمور غيبية ، هكذا على الإجمال ، ولم يفصل ، ويقول : سؤال القبر ، الدجال ، نزول عيسى ، أشراط الساعة .....

القرآن لم يفصل فيها ، ولكنه أحال إلى قاعدة عظمى مفادها أن : (محمد نبي) يعنى سيخبركم بمغيبات فصدقوه.
هل رأيتم - أخوانى - أين يكون التقصير؟ وكيف يكون التقصير فى فهم شرع الله؟

قد يتساءل الكثيرون:

لماذا أفضت وأطلت فى بيان فساد مسألة عرض السنة على القرآن الكريم؟

وأجيب : بسبب بطلان هذه الدعوى أصلاً ، بل هى مخالفة للقرآن أشد المخالفة ، حيث أن الله تعالى يقول فى كتابه الكريم : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) فلم يقل سبحانه : "وما آتاكم الرسول فتحققوا منه وما نهاكم عنه فاعرضوه على القرآن".

لا القرآن لم يقل هذا أبداً.

كذلك فإن مسألة عرض السنة على القرآن ، هذه مرحلة تالية لمرحلة سابقة يجب الحسم فيها أولاً ، ألا وهى مسألة حجية السنة ، فإن ثبت أن السنة النبوية حجة فى التشريع بطل القول بضرورة عرضها على القرآن ، وإن لم يثبت حجية السنة فى التشريع ، فليس لنا حاجة أصلها أن نتمسك بها من قريب أو بعيد.

فكأن الذى يقول بوجوب عرض السنة على القرآن يقول بعدم حجية السنة فى التشريع أساساً.

ونحن على سبيل المحاجة نقول له :

هل تقر بحجية السنة فى التشريع أم لا؟

فإن قال : نعم ، بطل قوله بوجوب عرضها على القرآن ، حيث أنها حجة.

وإن قال : لا ، فقد أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، ويكون قد أنكر القرآن قبل أن ينكر السنة ، وهنا يجب أن يستتاب فإن تاب فبها ونعمت ، وإن لم يفعل فيقام عليه حد الردة.

ولا يفعل هذا الأمر إلا الحاكم نفسه ، وليس أى أحد.

والآن وصلنا لنقطة جوهرية ألا وهى :

إن كان المعارض يقر بحجية السنة فى التشريع؟ فما الدافع له أن ينكرأحاديث الرسول الصحيحة؟

لعله يقول : السبب هو المنهجية التى نقلت بها هذه الأحاديث إلينا.

وهم يقصدون مسألة الإسناد فى الحديث والمشهورة عند العامة بالعنعنة ، يعنى قول الراوى : حدثنا فلا ن عن فلان ........... وهكذا.

وعندما نناقشهم ما سبب شكهم فى مسألة الإسناد يقولون أن هذه الأحاديث تنافي العقل أو يقولون أنها تعارض القرآن الكريم.

والرد على هؤلاء من جنس ما رددنا هنا. وهذه دعوى الكثيرين منهم. وقد ناقشناها فى مواضع عدة.

وببساطة وحتى لا أطيل عليكم ، وحتى تعلمون جهل هؤلاء فإنى أقول :

ما جاءنا عن رسول الله هو أحاديث ........... أخبار .......... آثار ............... أقوال.

حسناً جداً فمادة بحثنا هنا هو الأقوال.

ولاشك أن عملية نقل الكلام لها شقان : الكلام نفسه ، وناقله.

ونحن عندما ننتقد كلاماً نقل إلينا عبر شخص ما. فما يجب أن ننظر إليه أولاً ليس هو صدق الكلام من كذبه ، ولكن صدق متكلمه أولاً. يعنى نتثبت هل راوى هذا الحديث صادق أم كاذب.

فإن ثبت لنا صدقه ، صدقنا ما نقله إلينا ، وإن لم يثبت لنا صدقه فلسنا مرغمين أن نصدق أياً من مزاعمه.

ولهذا يقول ربنا سبحانه : (يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)

فربنا سبحانه وتعالى يخبرنا عن شقى العملية : الفاسق (الناقل) والنبأ (المنقول) . ووصف الناقل بأنه فاسق ، ولم يصف النبأ بشئ ، ذلك أن الطعن أو مجال البحث أو التبين يكون فى شخص الناقل ، وليس فى ما قاله.

وعندما يقول لنا صحابى قال رسول الله ، ثم يأتينا تابعى ويقول أخبرنى الصحابى فلان أن رسول الله قال كذا ..... فترى ما يكون مادة البحث عندنا؟

هل هو الكلام المنقول؟

أم أن نتثبت أولاً من أن هذا التابعى أو أى راوٍ آخر هل صدوق وثقة أم أنه ضعيف أو كذاب؟

لاشك أن المنهجية التى نقل بها حديث رسول الله ، هى مستفادة من القرآن الكريم ولا تخرج عنه بل إن كثيراً من قواعد علم مصطلح الحديث مستنبطة من أحكام القرآن الكريم نفسه.

هل رايتم أخوانى الكرام كيف أن علماء الحديث من أهل السنة والجماعة كانوا أكثر الناس فهماً للقرآن الكريم ، وأكثر الناس عملاً بأحكامه.

وكيف أن المنهجية التى نقلوا بها حديث رسول الله كانت تنفيذاً لنص القرآن وروحه؟

وكيف أن جميع المزاعم والدعاوى التى يطلقها السفهاء الأحداث ما هى إلا مقولات باطلة وفاسدة ، يراد بها هدم دين الإسلام قرآناً وسنة.

وكيف أنها مجرد دعاوى يراد منها شهرة أصحابها وانتشارهم ، وأن كل منهم فرح بما عنده وما ألقاه عليه شيطانه؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملتزم

عضو مبدع  عضو مبدع
الملتزم


الجنس : ذكر
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 21/10/2011
عدد المساهمات : 341

₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ₪♥₪ درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة ₪♥₪   ₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Icon_minitimeالأحد 20 نوفمبر 2011, 3:41 pm



نبدأ إن شاء الله فى طرح منهج لدرء التعارض بين النصوص الشرعية : القرآن والسنة النبوية المطهرة.

ولكن قبل أن نعرّج على هذه القضيةالمهمةوالشائكة والحساسة ، يجب أن أوضح مفهومين فىغاية الأهمية :

الأول : ثبوت الدليل.

الثانى ك ثبوت الدلالة.

فثبوت الدليل : يعنى أننا سنمر بمرحلة اختبار للتأكد من أن النص المطروح أمامنا هو نص شرعي أم لا؟

وثبوت الدلالة : يعنى أننا مررنا بمرحلة ثبوت الدليل وقد ثبت لدينا حقاً أنه دليل شرعي صحيح لا شك فيه ، ويتبقىلدينا أن نتعرف على ما يدل عليه هذا الدليل.

وسأعطي مثالاً للتوضيح :

عندما يأتى منكرو السنة إلى قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تكتبوا عنى شيئاً سوى القرآن ، ومنكتب عنى شيئاً فليمحه ). فنحن هنا أمام مرحلتين : مرحلة ثبوت الدليل ،ومرحلة ثبوت الدلالة.

مرحلة ثبوت الدليل : وتعنى هل حقاً ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قال هذا الكلام أم ؟

ويعنى باختصار التأكد من صحة إسناد هذا الكلام إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلم. وهذه القضية هى موضع اهتمام وبحث علوم مصطلح الحديث ، فهو العلم الذى يقول لنا : هل قال النبى هذا الكلام ( حديث مقبول سنداً ومتناً ) أم أنه لم يقل هذا الكلام ( حديث مردود سنداً ومتناً). هذه هى مرحلة ثبوت الدليل.

أما المرحلة الثانية وهى مرحلة ثبوت الدلالة فهى تختص بقضية أخرى مفادها : هل حقاً هذا الحديث الذى ثبت لنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قاله بالفعل ، هو دليل على عدم كتابة السنة والنهى عنها أم لا؟

وهذه القضية يختص بها علم الأصول أكثر من أى علم آخر. وهنا نجد أن منكري السنة يدعون أن هذا الحديث دليل على عدم كتابة السنة والنهى عنها ، بينما نرى نحن - وهو الحق - أن هذا الحديث هو دليل على حجية السنة ، لماذا؟

فهم هذا الحديث هو قضية عقلية بالدرجة الأولى : إن كان هذا الحديث ينهى عن كتابة السنة ويتمسك به المنكرون ، أفليس هذا الحديث حديثاً!؟ فلماذا إذن يتمسكون به فى النهى أليس حديثاً!؟

إذن هم استدلوا ( بحديث ) على عدم حجية السنة. إذن هم جعلوا حجتهم - هنا - حديث. ونحن كذلك الحديث حجة عندنا.

بهذا نجد أن هذا الحديث يدل عل حجيةالسنة وليس كما يقول المنكرون أنه ينهى عن كتابة السنة. هذه هى مرحلة ثبوت الدلالة.

التعارض لغةً : هو التقابل والتمانع.

واصطلاحاً: هو تقابل الدليلين بحيث يخالف أحدهما الآخر ، ولا يمكن الجمع بينهما بأى وجه من وجوه الجمع.

والتعارض (الظاهرى) موجود بين النصوص الشرعية قرآناً وسنة.

ولكن المثير للانتباه حقاً أن مسألة التعارض هذه ليست بين القرآن والسنة فحسب ، بل بين نصوص القرآن وبعضها البعض.

ولنقرأ قوله تعالى : (هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله) [آل عمران : 7]

ونستفيد من هذه الآية عدة فوائد منها :

1- وجود التعارض بين نصوص القرآن وبعضها البعض ، وهذا التعارض أسماه القرآن اختلافاً.

2- أن هذا التعارض (ظاهري) فحسب لقوله تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً )

3- النهى عن تتبع المتشابه.
وهذا إنذار خطر نوجهه لهؤلاء الذين يرفعون راية ودعوى وجود التعارض بين القرآن والسنة ليحذورا كيد الشيطان ، ولا يتبعون الهوى فيضلوا.

4- أن الذى يتتبع هذا المتشابه هم الذين امتلأت قلوبهم بالزيغ وفرغت من الإيمان.

5- أن هدف هؤلاء الذين يتتبعون المتشابه هو ابتغاء الفتنة فىالدين فليس هدفهم العلم أوالفقه أو العمل بهما ، ولا يعملون لصالح الدين بل لهدمه.

وهنا لنا وقفة:
وقبل أن نتحدث عن كيفية درء ورد التعارض الظاهرى بين القرآن والسنة ، فيجب علينا أن ندفع القول بوجود تعارض حقيقى بين القرآن والسنة ، من أى أحد كان مهما بلغت مكانته. (لماذا؟).

1- لأن أحدا ًمن أهل العلم ولا حتى من أهل الجهل قال بهذا القول من قبل. ألا وهو وجود تعارض حقيقى بين القرآن والسنة.

2- والأهم من هذا : أن الذى يدعى هذا القول يلزمه قبل أن يتحدث عن وجود تعارض بين القرآن والسنة أن يقر بوجود التعارض بين القرآن وبعضه البعض (لماذا؟).

لأن القرآن الكريم منصوص فيه صراحة على وجود هذا التعارض الظاهرى ، لقوله تعالى : (هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات) والشاهد قوله (وأخر متشابهات).

فهذا نص صريح بهذا. أما دعوى التعارض بين القرآن والسنة فهذه لم يقلها أحد من أهل العلم المعتبر بقولهم.

وأولى بمن يرد السنة بدعوى تعارضها مع القرآن ، أن يرد نصوص القرآن المتعارضة (ظاهرياً) مع النصوص الأخرى ، وهذا بالإجماع كفر صريح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملتزم

عضو مبدع  عضو مبدع
الملتزم


الجنس : ذكر
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 21/10/2011
عدد المساهمات : 341

₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ₪♥₪ درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة ₪♥₪   ₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Icon_minitimeالأحد 20 نوفمبر 2011, 3:42 pm



ودعوى التعارض ، هذه ، بين النصوص الشرعية قديمة ،أعلنها بعض أهل البدع بلسان حالهم ،وأعلنها البعض بلسا مقالهم ، وهؤلاء وأولئك لا يخرجون عن ثلاثة أصناف:-

1- جاهل بالدين.
2- مبتدع فى الدين.
3- خارج عن الدين.

فالجهل بالدين ينشأ عنه الإحساس بوجود تعارض ظاهرى ، مثال ذلك عندما ذهب نافع بن الأزرق إلى ابن عباس يسأله عن بعض الأمور التى تُشكل عليه فى القرآن ،فلما جلاها له حبر الأمة ، زال عنه هذا الإحساس بالختلاف والتعارض.

وأما الابتداع فى الدين فقد كان له نصيب الأسد فى هذا الادعاء الباطل ، ذلك أن دأب أهل البدع هو التمسك بنصوص شرعية وترك نصوص أخرى أو على الأقل تحريف معناها إلى معايير أخرى فاسدة توافق أهواءهم وبدعتهم.

خذ مثلاً : الخوارج الحرورية تجدهم يتمسكون بنصوص الوعيد ،ويتركون نصوص الوعد أو يحرفونها عن معناها ، بينما يسير المرجئة فى الاتجاه المخالف بحيث يؤمنون بنصوص الوعد ويهملون نصوص الوعيد .

كذلك المعطلة الذين ينفون صفات الله ونفوا أن يكون الله سبحانه قد تكلم مع احد من عباده ، ولهذا فسروا قول الله تعالى : (( وكلم الله موسى تكليماً )) فقالوا : الكلم هو الجرح ، والتكليم هو التجريح ، أى أن الله جرح موسى بالحكمة وملأه بها. ولاشك أن هذا باطل بإجماع الأمة ، فالتكليم المقصود به هو المخاطبة والقول والنداء. وهذا متواتر فى القرآن الكريم.

ولهذا نجد الجهم بن صفوان رأس مبتدعة الجهمية المعطلة كان عندما يأتى إلى هذه الآية كان يقول : "لو علمت سبيلاً إلى حكها من المصحف لفعلت".

فهذا - يا أخوانى - دأب أهل البدع فى كل زمان وفى كل مكان ، ولهذا خاطبهم القرآن قائلاً : (( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض)). !؟؟؟

وهكذا .... فما وجدت بدعة فى هذا الدين إلا وأخذت منه ما تشاء ، وتركت منه ما تشاء.

أما الصنف الثالث فهم أعداء الإسلام وهؤلاء يغنينا الحديث عنهم ما نراه كل يوم من تهافتهم فى النت وغيرها على إلقاء الشبهات ، وما يحسبونه تعارضاً بين النصوص الشرعية على اختلاف أشكالها.

بل وصل الأمر عندهم إلى مرحلة الإسفاف حيث أنهم يعرضونلكلام العلماء ويقابلون بعضه مع بعض ، لإثبات دعوى التعارض المزيفةفى هذا الدين. هذا رغم أن أقوال العلماء لا تمثل نصاً شرعياً ، فهى تفسير للدين وليست نصاً من نصوص الدين.

إن الذين يدّعون وجود تعارض بين القرآن والسنة لا شك أنهم مصابون بقصور شديد فى الفهم ،وعقم فى التفكير ، ذلك أن الذى يتعرض لنصين بينهما شئ من التعارض الظاهرى ولا يستطيع أن يجمع بينهما ويبين موطن الالتقاء والافتراق بينهما ،لا شك أنه قليل العلم ،هذا فضلاً عن سوء النية ، الذى لا نعفيهم منه.


وسوف أدلل على كلامى بالعديد من الأمثلة من القرآن نفسه. فنحن ومنكري السنة نؤمن أن ليس بالقرآن أى تعارض أو اختلاف ، فالله تعالى يقول : ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) )) [النساء ] فماذا لو جاء أحدهم على آيتين من كتاب الله بينهما تعارض ظاهرى؟


ترى هل سيقول أن بالقرآن تعارض أم أنه سيبذل قصارى جهده ليجمع بين الآيات فى فهم صحيح؟ إن قال بالأولى فقد كفر ، وإن قال بالثانية فقد انتهج منهج أهل السنةفى درء التعارض بين القرآن والسنة. وما عليه إلا ان يطبقه بين القرآن والسنةكما يطبقه بين القرآن وبعضه البعض.


وقبل أن أغادر هذه النقطة أود أن أبين أن هناك الكثير والكثير من الافتراءات والشبهات التى أثارها الملاحدة وادعوا فيها أن هناك تعارض بين آيات القرآن وبعضها البعض ، بل إنهم قد أغرقوا المنتديات بمئات المقالات التىيدعون فيها مثل هذاا السخف.


فهل يا ترى سيستلم منكر السنة للملحد إذا ادعى هذا؟ أم أنه سيرد عليه ويبين زيفه وبهتانه؟


والآن سأسوق أمثلة من القرآن الكريم بينها تعارض ظاهرى. ثم أوضح رد هذه الشبهات ، والهدف من هذا هو أن نعلم أن ليس كل دعوى بوجود تعارض هى دعوى صحيحة. وأن كل من ادعى وجود مثل هذا التعارض بين القرآن والسنة الصحيحة ،فلا شك أنه يتحدث عن جهل أو سوء نية.

يقول ربنا سبحانه وتعالى فى سورة البقرة : (( لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )) [ البقرة :272 ] ويقول فى سورة النحل : (( وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ )) [ النحل : 81 ] ثم يقول سبحانه فى سورة الشورى (( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) )). فهل يستطيع أحد من منكري السنة أن يعلن أن هناك تعارضاً بين القرآن الكريم وبعضه البعض بناءً على ما سبق. آيات تقول أن النبى صلى الله عليه وسلم لا يهدى ، بينما آيات أخرى تقول أنه يهدى ، ألا يعد هذا تعارض - ظاهرياً - فى كتاب الله ؟


إذن كيف يتعامل المنكر للسنة مع مثل هذه الحالات؟!

وأهل السنة والجماعة يفسرون الهداية المثبتة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها هداية البيان والدلالة ، أما الهداية المنفية عنه صلى الله عليه وآله وسلم فهى هداية التوفيق قال تعالى : ( ( قل إن الهدى هدى الله ) ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملتزم

عضو مبدع  عضو مبدع
الملتزم


الجنس : ذكر
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 21/10/2011
عدد المساهمات : 341

₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ₪♥₪ درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة ₪♥₪   ₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Icon_minitimeالأحد 20 نوفمبر 2011, 3:43 pm



كذلك يقول ربنا سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل : (( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) )) [ البقرة ] .

ثم يقول فى سورة المائدة : (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ )) [ المائدة: 18 ] وفى نفس السورة يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) )) .

وفى سورة التوبة يقول : (( وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) )) وفى سورة البقرة : ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) )).

إذن لدينا الآن آيات تخبر بأن النصارى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وآيات أخرى تخبر بأن النصارى كفار وأن من يتولهم فهو كافر مثلهم وأن من يتبع أهواءهم ليس له من الله من ولى ولا نصير !!!

العجيب أننا لن نستطيع أن نجمع بين هذه الآيات جميعاً ونبين ما أشكل فهمه منها ، ونزيل عنها ما ظهر من تعارض إلا بالسنة ، فقد نزلت آية (( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى ... )) فى جماعة من أصحاب سيدنا سلمان الفارسى كان قد تعرف عليهم وخالطهم ورأى من عبادتهم الشئ الكثير وكان هذا قبل بعثة النبى - صلى الله عليه وسلم - فلما حضر إلى النبى وأسلم به سأل عنهم وعن مصيرهم أفى الجنة أم النار فنزلت الآية تخبره بأن هؤلاء وأمثالهم فى الجنة إذا تحققت فيهم الشروط المذكورة وهى الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح.

إذن لم يكن لنا سبيل إلى حل هذا التعارض إلا بمعرفة سبب نزول هذه الآية ، وسبب النزول هو أحد علوم السنة. ألم أقل أنه لا يمكن أن نفهم القرآن إلا بمعرفة السنة!؟

والآن لم يبق أمامنا إلا أن نؤصل منهجاً عاماً لرفع التعارض الظاهرى الذى قد يطرأ علىالأدلة الشرعية سواء بين القرآن وبعضه البعض ، أو بين القرآن والسنة أوبين السنة والسنة.

وتتشكل معالم هذا المنهج من خلال ما عرضناه سابقاً من أسباب القول بوجود التعارض ، ويصبح أسباب دحض هذه الدعاوى هى :
1- العلم بالدين والتفقه فيه.
2- التمسك بالسنة.
3- التمسك بالإسلام.
4- عدم تتبع المتشابه.

فأما العلم بالدين والتفقه فيه فنستخلصهما من قوله تعالى : (( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) )) [ النساء ] فتدبر القرآن يمنع من الشعور بالاختلاف ، كذلك يدلل عليه قوله تعالى : (( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122) )) [التوبة] وقوله تعالى : (( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ )) [ النساء : 83 ] وهذا نص صريح من القرآن يبين أن ليس كل أحد يستطيع أن يفهم ويتعلم ويستنبط كل شئ فى القرآن ، بل هناك من يختلف عليه أمور فالواجب عليه أنيردها لأهل العلم.

أما التمسك بالسنة فهذا أمر فى غاية الأهمية ، فما افترقت الأمة وضعفت إلا بتركها لسنة نبيها - صلى الله عليه وآله وسلم - وجريها وراء مذاهب ومناهج مخالفة لما نزل به الوحى على قلب النبى صلى الله عليه وآله وسلم.

وهنا أسوق مثالاً يبين أن التمسك بالسنة هو سبب توحد والتقاء وليس سبب اختلاف وافتراق:

يقول تعالى فى آية الوضوء : (( وامسحوا برؤوسكم )) عندما تعرض العلماء لهذه الآية اختلفت تفسيراتهم لكيفية المسح ، فهل يقصد بـ ( رؤوسكم ) بعض رؤوسكم ؟ أمكلها؟

فمن قال منهم أن الباء جاءت للتبعيض قالوا ببعض رؤوسكم ولو شعرة واحدة ، ومن قال أن زيادة المبنى زيادة للمعنى قال أن المراد هو مسح الرأس كلها.

ولكن تأتى هنا السنة لتنبين الأمر جلياً فلما جاءنا الحديث بأن النبى صلى الله عليه وآله وسلم كان يمسح راسه كلها يقبل ثميدبر ، انكشف لنا مراد رب العالمين وانقطعت الأقوال المخالفة.

أما التمسك بالإسلام فلسنا بحاجة لأن نتكلم فيه كثيراً ،ولكن ما تجب الإشارة إليه هو أنه ليس أى إسلام هو المطلوب بل المطلوب هو الإسلام الذى أنزله رب العالمين ، وليس إسلام الحداثة ولا المعاصرة ولا إسلام الصوفية والمبتدعة ، الإسلام الذى وصفه الإمام الشافعى - رحمه الله - حين قال : " آمنت بالله وما جاء عن الله على مراد الله ، وآمنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله ".

أما عدم تتبع المتشابه ،فهذا امتثال للقرآن الكريم عندما قال : (( هو الذى نزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأماالذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )). [ آل عمران : 7 ]

ونستفيده كذلك من الحديث الذى رواه النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما قـال: سمعـت رسـول الله صلي الله عـليه وسلم يقول: (إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب)


قـلــت :
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملتزم

عضو مبدع  عضو مبدع
الملتزم


الجنس : ذكر
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 21/10/2011
عدد المساهمات : 341

₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ₪♥₪ درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة ₪♥₪   ₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Icon_minitimeالأحد 20 نوفمبر 2011, 3:44 pm



بداية ً ، يجب عليّ أن أؤكد وأعيد وأركز على أنه يستحيل أنيحدث تناقض بين آية قرآنية وآية قرآنية وأخرى ، أو بين حديث وحديث آخر ، أو بين آية قرآنية وحديث شريف. ولو حدث أو ظهر ثمة تعارض أو تناقض أو اختلاف ،فإن هذا التناقض ، وذاك التعارض ، وذلك الاختلاف يكون حادثاً فى الذهن ، وليس فى حقيقة الأمر.

وقد أقر القرآن الكريم نفسه أن آى القرآن قسمان : محكم ، ومتشابه ، ويجب علينا ألا نتبع المتشابه ، وأن نرد المتشابه إلى المحكم ونفوض أمر علم حقيقة ما خفى علينا إلى الله سبحانه.

وللعلماء جهد كبير فى رد التعارض الظاهرى الذى يظهر فى بعض النصوص.

والقرآن يخبرنا أن هناك فئة سيتبعون المتشابه ابتغاء الفتنة : ( فأما الذين فى قلوبهم مرض فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتة وابتغاء تأويله ). وهذا من إعجاز القرآن أن يخبرنا بهذا فقد حدث ما أخبرنا به .

ولو أراد هؤلاء أن يدعوا وجود تناقض أو تعارض بين القرآ، والسنة للزمهم أن يعترفوا بوجود ذلك التعارض فى القرآن أولاً. وحاشا لله أن يوجد فىتابه اختلاف من أى وجه.

والآن نأتى إلى مرحلةمهمة جداً ألا وهى إجابة السؤال المذكور : كيف نرد التعارض الظاهرى بين القرآن والسنة؟

هناك مجموعة من الخطوات يجب أن نتبعها جيداً لنحل أى تعارض ظاهرى قد يعرض لنا بين القرآن والسنة وهى :


أولاً: [ مرحلة الجمع ]: أى جمع كافة الأدلة فى الباب الواحد.


ثانياً : [ مرحلة التنقية ] : وفيها تستبعد الأحاديث الضعيفة ويكتفى فقط بالأحاديث الصحيحة.


ثالثاً : [ مرحلة التصفية ] : وفيها يتم إخراج الآيات القرآنية والأحاديث المنسوخة. ولا يلجأ إلى هذه المرحلة إلا فى حالة استحالة الجمع بين جميع لأدلة ، فلو أمكن الجمع بينها ولو بوجه واحد فلا يقال بالنسخ ، ذلك أن العمل بجميع الأدلة أفضل من العمل بإحدها وتعطيل الآخر.

والحكم بالنسخ على آية أو حديث له شروط يجب مراعاتها ، الكلام عنها مفصل فى علم أصول الفقه ، ومن أهم تلك الشروط : توفر قرينة الزمن بحيث يرد فى الآية أو فى الحديث ما يدل على تقدم أحد الدليلين على الآخر.

رابعاً: [ مرحلة الاستكشاف ] : وفيها تتم عملية استكشاف الأدلة أيها يكون عاماً ، ,أيها يكون خاصاً، وأيها يكون مطلقاً ، وأيها يكون مقيداً ، وأيها يكون مجمولاً ، وأيها يكون مبيناً.

خامساً : [ مرحلة الاستنباط ] : وفى هذه المرحلة يجب استطلاع أقوال العلماء وآرائهم فى هذه المسألة المذكورة لقول ربن جل وعلا : ( وإذا جاءهم أمر من المن أو الخوف اذاعوا به ولو أنهم ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر لعلمه الذينيستنبطونه منهم ) [ النساء : 83 ].
فكم من الشبهات وضعها أعداء الإسلام فيه لعدم فهمهم المقصود الشرعى أو لسوء نيتهم ولو أنهم استطلعوا أقوال العلماء فى المسألةلزالت عنهم الشبهة. مثال ذلك ما يدعيه البعض من وجود أحاديث ضعيفة أو متعارضة معكتاب الله فى صحيح الإمام البخارى ، وما إن نستطلع أقوال الحافظ ابن حجر رحمه الله فى شرحه لصحيح البخارى ، حتى تزول الشبهة وتندحر الفتنة.

سادساً: [ مرحلة التقنين اللغوى ] : وفى هذه المرحلة يتم التعرف على المدلول اللغوى للمفردات ، وحال استخدام كل منها ، وأذكر فى هذا أن بعضهم قد ادعى أن النبى صلى الله عليه وسلم قد شرب النبيذ ، وذلك استناداً لبعض الأحاديث التى ذكرت ذلك ، ولو أنهم رجعوا غلى قواميس اللغة وعرفوا معنى النبيذ وأدركوا أنه ما يتم نبذه وتركه فى الماء فترة من الزمن وأن هذا بخلاف الخمر التى تغيب العقل ، لو علموا هذا لما أثاروا مثل تلك الشبهة.

سابعاً : [ مرحلة الإحكام ] : برد المتشابه إلى المحكم وذلك لقوله تعالى : ( هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلى الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ) [ آل عمران ].

ولابد أن يصحبنا فى جميع تلك المرحلة حسن النية ، وحسن المقصد امتثالاً لهذه الآية كذلك وحتى لا يضل سعينا فىالحياة الدنيا ونحن نظن أننا نحسن صنعاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملتزم

عضو مبدع  عضو مبدع
الملتزم


الجنس : ذكر
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 21/10/2011
عدد المساهمات : 341

₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ₪♥₪ درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة ₪♥₪   ₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Icon_minitimeالأحد 20 نوفمبر 2011, 3:46 pm



قد تواترت الأدلة الشرعية على اعتبار أن السنة النبوية وحى من عند الله بالفاظ النبى صلى الله عليه وسلم ، والعقل السليم من الهوى والجهل يتقبل وجود السنة بجوار القرآن كمصدر تشريعى ، قبولاً حسناً لا غبار عليه ، فالله سبحانه وتعالى يقول : ( واتقوا الله ويعلّمكم الله ) ومن أفضل وأجود وأنجح اساليب التعليم أن يتم التعليم وفق منهج نظرى ، مصحوباً بالتطبيق العملى لهذا المنهج ، فالقرآن هو المنهج النظرى الذى شرعه الله لنا ، وأرادنا أن نسير على وفقه وبمقتضاه ، وكان لزاماً - مراعاة لحال المتعلمين - أن يكون هناك تطبيق عملى لهذا المنهج ، يفسر ما أُغلق على المتعلمين فهمه ، ويوضح لهم المقصود مما تتشابه على العقول إدراكه ، ومن هنا كان النبى - صلى الله عليه وسلم - هو التفسير الواقعى والتطبيق العملى للقرآن ، فأوامر القرآن كثيرة وعظيمة ، وقديأتى أحد فيتعلل باستحالة أن يقدر إنسان أن ينفذ كل ما جاء فى القرآن ، ومن هنا وجب أن يأتى لهم نسخة بشرية من القرآن ، وأقصد بكلمة بشرية ، إنسان ينفذ كل أوامر ونواهى القرآن الكريم ، وهذا ما أوضحته السيدة عائشة رضى الله عنها عندما سئلت عن خلق النبى فقالت : ( كان خلقه القرآن ).
ولنتأمل عندما اعترض المشركون على أن الرسول الذى جاءهم بشراً فأجابهم ربنا - سبحانه - بأن هذا البشر الرسول يتناسب مع كونهم بشر ولو كانوا ملائكة لأرسل إليهم ملكاً رسولاً.
فيقول تعالى : ( وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95) ) [ الإسراء ].
ومن هنا جاءت السنة موضحة ومبينة ومفسرة للقرآن.
وهنا أقول : هل نستطيع أن نفهم - نحن - القرآن فهماً صحيحاً على مراد رب العالمين؟ أم أننا سوف نحتاج إلى تفسير لما جهلنا من معانيه وما استغلق علينا من آياته ؟
لاشك أن الجواب أن سنحتاج إلى تفسير للقرآن خاصة كلما تقدم الزمان وبعدت بنا النجعة عن اللغة العربية.
فإن كان ولابد أن يوجد تفسير للقرآن ، فأيهما أفضل أن يكون تفسير النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو أعلم الناس بربه وبدينه أم تفاسير غيره ؟؟!!
فإن سلمنا بهذه الحتمية ، فقد سلمنا بحتمية حجية السنة فى التشريع ، وإن لم نسلم بهذا فلاشك أن منكري السنة يريدون أن يكونوا ( أنبياء !!! ) بدلاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث أن كثير هم يعتبرونه ( مجرد !!! ) مبلغ للقرآن بينما هم يتصارعون تلفسيره وتأويله وكأن الله قد أنزل عليهم وحياً آخر لفهم القرآن ، بينما منع هذا الفهم عن رسول الله

من المنطلقات الأساسية التى يرتكز عليها عدد كبير من منكرى السنة فى رد السنة وإنكار حجيتها فى التشريع الإسلامى ، ادعاء وجود تعارض بين السنة والقرآن.
نعم هناك تعارض واضح ليس أنا الذى قررته بل علماء ينتسبون اليكم وألى غيركم حديثا وقديما
والذى نؤمن به ، وندين الله سبحانه وتعالى به يوم الدين ، أن السنة من شرع الله ، وأن شرع الله سالم من كل تعارض أو تناقض أو اختلاف لقوله تعالى : ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ).
نعم شرع الله سالم من كل تعارض وليست السنة من شرع الله ؟؟ فهل تأتينى بأية واحدة تقول أن (السنة) بلفظها وليس بدلالة لفظ أخر؟؟؟ فليس من المعقول أن السنة بما تحوى من كتب لم يشهد لها أى دين أخرمن كثرة عددها وبما أنها مشرعة ومنزلة ولفظ وحى فلم يشرالقرأن بلفظ السنة مباشرة (بدون دلالة )...أللهم فى 13 موضع فى كتابه مفهومها نواميس ثابته لا تتغير بالأزمان ولا بالأنبياء ولا بالأديان ؟؟؟
وأن الله سبحانه قد حفظ دينه - قرآناً وسنةً - حفظاً لا يتطرق - معه - الخلل من بين يديه ولا من خلفه. ونؤمن أنه من المحال أن يوجد أى تعارض بين نصين شرعيين سواء كان بين القرآن وبعضه البعض ، أو بين السنة وبعضها البعض أو بين القرآن والسنة ، وهو محور هذا الحديث.
لم يشرالله بألحفظ سوى كتابه بنص قرأنى لا يحتمل المجادلة ..حفظا لا يتطرق معه الخلل وأصبت بعدم وجود تعارض بين الأيات , ,أخطأت بين السنة وبعضها فالتعارض وضحه العلماءوليس أنا .......... وبدايةً : أنبه على أن الحديث الضعيف الذى لم يثبت عن رسول الله ، فهو مردود ، وغير مقبول ، ولا يُعمل به لا فى عقائد ولا عبادات أما فى فضائل الأعمال فإنهذا له شروط تقيده وتحكمه وهو ليس على إطلاقه.
هنا لنا وقفة معك وبهدوء شديد وبتركيز عال ..الحديث الضعيف....الذى لم يثبت عن رسول الله فى النهاية أسمته أنت (حديث)فمن هو الذى كتبه وألفه حتى صار كما أنت قلت حديث يرقى الى حديث رسول اللهوأن كان ضعيفا أو مرفوعا أو مردودا فهل أعطى الله القدرة لأى أنسان أن يكون له الأستطاعة أن يتقول على الرسول بأحاديث ضعيفة مع وضع الأعتبار أن الأحاديث ترقى الى الوحى نفسه حتى يحدث لبس عند المسلمين فلا يستطع العامة منهم التميز بين الحديث الضعيف والحديث القوى دون الرجوع الى العلماء فأصبح الدين كله أحايث رسول الله ولذلك أنكب كل ما يريد أن يعرف عن الأسلام شيئا وصارت مسلكا طبيعيافي دراسة هذا الكم الهائل من الأحاديث فى الآف الكتب التى تحتوى على ما يسمى السنة (ولذلك قال الرسول ربى إن قومى أتخذوا هذاالقرأن مهجورا
أما عندما نتحدث ونستخدم لفظ : "الحديث" أو "السنة" فالمقصود بهما ما صح إسناده ونسبته إلى رسول الله.

ثانياً : أنبه أخوانى أن القول بعرض السنة أو الأحاديث النبوية على القرآن قول باطل لعدة أسباب منها شرعية ومنها عقلية.

فأما الأسباب الشرعية لذلك فهو عدم توفر الدليل الشرعى الذى يقول هذا القول. فالعبادات أيها الأخوة توقيفية أى : لا تثبت إلا بدليل صحيح. والدليل هو فهم صحيح على نص ثابت. فنحن نصلىالصبح ركعتين فهل يجوز أن نصليهما أربعاً؟ ولم لا؟ أليست الأربع ركعات أفضل من اثنتين؟

ولكننا نرد فنقول إن الدليل الشرعى قد جاء ينص على أن صلاة الصبح ركعتين ، فليس لنا أن نغير فيهما بأى شكل.

كذلك عندما نقول أنه يجب عرض السنة على القرآن فإنه يلزمنا دليل يقول بهذا.

ثانياً : أنه لا توجد آية واحدة فى كتاب الله تقول بهذا. وما اشتبه على هؤلاء وظنوا أن هناك آيات تنص على وجوب الأخذ بالقرآن فقط فالقوم مخطئون فى تفسير هذه الآيات أيما خطأ.

ثالثاً: لا يوجد حديث صحيح عن نبينا يقول بهذا.

رابعاً : لم نسمع أحداً من أهل العلم قال بهذا الكلام قديماً أو حديثاً.

أما الدليل العقلى على عدم جواز أن نقول هذا القول ألا وهو القول بعرض السنة على القرآن ، فهو الآتى :

حتى نقول أن حديثاً ما - وكلامنا هنا عن الأحاديث الصحيحة فقط - حتى نقول أنه يعارض أو يناقض آية قرآنية ما فإنه يلزمنا الآتى :

أولاً: أن نفهم النص القرآنى فهماً كاملاً مطلقاً على مراد رب العالمين.

ثانياً: أن نفهم الحديث النبوى فهماً كاملاً مطلقاً على مراد رسول رب العلمين.

ثالثاً: أن نقوم بعملية عقلية ذهنية نخرج من خلالها أنه يوجد وجه تعارض بين الآية والحديث وأنه لا يمكن أن نجمع بينهما ولو بوجه من الوجوه.

وها بنا لنناقش هذه الثلاث مراحل ..........

المرحلة الأولى : فهم النص القرآنى فهماً كاملاً على مراد رب العالمين.

إن هذا حقاً هو المستحيل بعينه. والمستحيل أهون.

فإن الذى يتطلع لعرض الحديث النبوي على القرآن الكريم يجب عليه أولاً أن يفهم القرآن فهماً كاملاً على مراد رب العالمين حتى يستطيع أن يحكم بوجود تعارض بين النص القرآنى وبين الحديث الشريف.

ومن يستطيع أن يقول أنه يستطيع أن يفعل هذا؟

لو جاءنى من يدعى هذا القول فلن أتردد لحظة واحدة أن أتهمه بالجنون.

ذلك أن القرآن الكريم كلام الله ، وكلام الله صفة من صفاته ، وفيه علمه ، وكيف لأحد منا أن يدعى أنه سوف يحيط بصفات الله ، أو بكلامه أو بعلمه!؟

إن القرآن الكريم ذو طبيعة خاصة فالنص القرآنى حمال وجوه. وقد يُفهم على أكثر من معنى واحد فمن ذا الذى يستطيع أن يرجح لنا أي المعنيين هو الصواب وأيهما هو الخطأ.

فبعد وفاة النبى كان لبعض الصحابة رضوان الله عليهم بعض التفسيرات لآيات القرآن الكريم ، وهم مجتهدون يصيبون ويخطئون ، ورغم تسليمنا لأنهم أفصح العرب وأعلم الناس - بعد النبى - بكتاب الله ، ورغم تسليمنا أن أخطائهم أقل من أخطاء من بعدهم ، إلا اننا نقول أنهم ليسوا معصومين ، ولهذا فقد كان لهم آراء عدة فى التفسيرات كما حدث فى الفقه ، وجاء من بعدهم التابعون فأدلوا بدلوهم وزادت الأقوال.

وعليه فقد بلغت تفاسير القرآن المئات والمئات وما جاء كل مفسر بتفسيره إلا لما رآه من تقصير فى كل ما هو موجود بخصوص معرفة مراد رب العالمين من هذا الخطاب الإلهى المعجز.

فكيف يدعى من يأتى اليوم ويقول أنه سوف يفهم النص القرآنى فهماً كاملاً خالصاً من كل عيب!؟

ثم إن الذى يدعى أنه يستطيع أن يفهم النص القرآنى فهماً كاملاً ، فإنه يتهم القرآن الكريم بالنقص وبأن هناك من هو دون الله سيحيط بعلم الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملتزم

عضو مبدع  عضو مبدع
الملتزم


الجنس : ذكر
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 21/10/2011
عدد المساهمات : 341

₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ₪♥₪ درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة ₪♥₪   ₪♥₪  درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة  ₪♥₪ Icon_minitimeالأحد 20 نوفمبر 2011, 3:47 pm



أما عندما نتحدث ونستخدم لفظ : "الحديث" أو "السنة" فالمقصود بهما ما صح إسناده ونسبته إلى رسول الله.
فالحديث ذكر بمعنى حديث الله نفسه فقط ولعلى لا أذكرك بأيات قرأنية (فلعلك باخع نفسك على ءآثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا) فالقرأن حديث وللرسول حديث فلا بد أن يتفقا فى سياق المعنى ولا يختلفان لفظاً !!
ثانياً : أنبه أخوانى أن القول بعرض السنة أو الأحاديث النبوية على القرآن قول باطل لعدة أسباب منها شرعية ومنها عقلية.
لابد من عرض آحاديث الرسول على القرأن أمرا حتميا لا نقاش فيه ؟؟ لتوافر الأحاديث الضعيفة والموضوعة !!أم تعتبر المسلمين جميعا علماء ؟؟
فأما الأسباب الشرعية لذلك فهو عدم توفر الدليل الشرعى الذى يقول هذا القول.لماذا لم يتوفر حتى الآن دليل شرعى !! هذه سقطة !! فالعبادات أيها الأخوة توقيفية أى : لا تثبت إلا بدليل صحيح. والدليل هو فهم صحيح على نص ثابت. فنحن نصلىالصبح ركعتين فهل يجوز أن نصليهما أربعاً؟ ولم لا؟ أليست الأربع ركعات أفضل من اثنتين؟
نعم كلام جميل !! فالعبادات لاتثبت إلا بدليل صحيح صدقت .. أقر الله ان نصلى الصبح ركعتين !!فلو صليت الصبح ركعتان تم أنفلت ثم صليت الصبح مرة ثانية على أيام لم أصلها فى زمن الجهل !! أو كان عندى وقت فقمت بصلاة الصبح مرة أو مرات وفى يقينى أن صلاة الصبح ركعتان فقط !! فهل هنا وقعت فى خطأ........
ولكننا نرد فنقول إن الدليل الشرعى قد جاء ينص على أن صلاة الصبح ركعتين ، فليس لنا أن نغير فيهما بأى شكل.
لا يوجد نص صريح بأن صلاة الصبح ركعتين فقط فمن أين جئت بها !!مع عدم وجود دليل شرعى كما أنت قلت!!!
كذلك عندما نقول أنه يجب عرض السنة على القرآن فإنه يلزمنا دليل يقول بهذا.
أطيعوا الله ورسوله ..من أطاع الرسول فقد أطاع الله ..هذا دليل كافى !!
ثانياً : أنه لا توجد آية واحدة فى كتاب الله تقول بهذا. وما اشتبه على هؤلاء وظنوا أن هناك آيات تنص على وجوب الأخذ بالقرآن فقط فالقوم مخطئون فى تفسير هذه الآيات أيما خطأ.

ثالثاً: لا يوجد حديث صحيح عن نبينا يقول بهذا.

رابعاً : لم نسمع أحداً من أهل العلم قال بهذا الكلام قديماً أو حديثاً.

أما الدليل العقلى على عدم جواز أن نقول هذا القول ألا وهو القول بعرض السنة على القرآن ، فهو الآتى :

حتى نقول أن حديثاً ما - وكلامنا هنا عن الأحاديث الصحيحة فقط - حتى نقول أنه يعارض أو يناقض آية قرآنية ما فإنه يلزمنا الآتى :

أولاً: أن نفهم النص القرآنى فهماً كاملاً مطلقاً على مراد رب العالمين.

ثانياً: أن نفهم الحديث النبوى فهماً كاملاً مطلقاً على مراد رسول رب العلمين.

ثالثاً: أن نقوم بعملية عقلية ذهنية نخرج من خلالها أنه يوجد وجه تعارض بين الآية والحديث وأنه لا يمكن أن نجمع بينهما ولو بوجه من الوجوه.

وها بنا لنناقش هذه الثلاث مراحل ..........

المرحلة الأولى : فهم النص القرآنى فهماً كاملاً على مراد رب العالمين.

إن هذا حقاً هو المستحيل بعينه. والمستحيل أهون.

فإن الذى يتطلع لعرض الحديث النبوي على القرآن الكريم يجب عليه أولاً أن يفهم القرآن فهماً كاملاً على مراد رب العالمين حتى يستطيع أن يحكم بوجود تعارض بين النص القرآنى وبين الحديث الشريف.

ومن يستطيع أن يقول أنه يستطيع أن يفعل هذا؟

لو جاءنى من يدعى هذا القول فلن أتردد لحظة واحدة أن أتهمه بالجنون.

ذلك أن القرآن الكريم كلام الله ، وكلام الله صفة من صفاته ، وفيه علمه ، وكيف لأحد منا أن يدعى أنه سوف يحيط بصفات الله ، أو بكلامه أو بعلمه!؟

إن القرآن الكريم ذو طبيعة خاصة فالنص القرآنى حمال وجوه. وقد يُفهم على أكثر من معنى واحد فمن ذا الذى يستطيع أن يرجح لنا أي المعنيين هو الصواب وأيهما هو الخطأ.

فبعد وفاة النبى كان لبعض الصحابة رضوان الله عليهم بعض التفسيرات لآيات القرآن الكريم ، وهم مجتهدون يصيبون ويخطئون ، ورغم تسليمنا لأنهم أفصح العرب وأعلم الناس - بعد النبى - بكتاب الله ، ورغم تسليمنا أن أخطائهم أقل من أخطاء من بعدهم ، إلا اننا نقول أنهم ليسوا معصومين ، ولهذا فقد كان لهم آراء عدة فى التفسيرات كما حدث فى الفقه ، وجاء من بعدهم التابعون فأدلوا بدلوهم وزادت الأقوال.

وعليه فقد بلغت تفاسير القرآن المئات والمئات وما جاء كل مفسر بتفسيره إلا لما رآه من تقصير فى كل ما هو موجود بخصوص معرفة مراد رب العالمين من هذا الخطاب الإلهى المعجز.

فكيف يدعى من يأتى اليوم ويقول أنه سوف يفهم النص القرآنى فهماً كاملاً خالصاً من كل عيب!؟

ثم إن الذى يدعى أنه يستطيع أن يفهم النص القرآنى فهماً كاملاً ، فإنه يتهم القرآن الكريم بالنقص وبأن هناك من هو دون الله سيحيط بعلم الله.

ثانياً : أنه لا توجد آية واحدة فى كتاب الله تقول بهذا. وما اشتبه على هؤلاء وظنوا أن هناك آيات تنص على وجوب الأخذ بالقرآن فقط فالقوم مخطئون فى تفسير هذه الآيات أيما خطأ.فأن كنا مخطئين فى تفسير هذه الأيات مع العلم أننا لا نؤمن بتفسير القرأن فكيف يكون رسالة للعالم كله ويخاطبه بها وفى نفس الوقت غامضة تحتاج لتفسير ؟؟ ثالثاً: لا يوجد حديث صحيح عن نبينا يقول بهذا.
حديث " من كتب عنى غير القرأن فاليمحه "
رابعاً : لم نسمع أحداً من أهل العلم قال بهذا الكلام قديماً أو حديثاً.
أنت لم تعرف ولكن نحن نعرف أن من بعض العلماء من قال بهذا الكلام..... أصطبر.....
أما الدليل العقلى على عدم جواز أن نقول هذا القول ألا وهو القول بعرض السنة على القرآن ، فهو الآتى :

حتى نقول أن حديثاً ما - وكلامنا هنا عن الأحاديث الصحيحة فقط - حتى نقول أنه يعارض أو يناقض آية قرآنية ما فإنه يلزمنا الآتى :

أولاً: أن نفهم النص القرآنى فهماً كاملاً مطلقاً على مراد رب العالمين.
فما معيار الفهم لكتاب الله على مراد الله !!
ثانياً: أن نفهم الحديث النبوى فهماً كاملاً مطلقاً على مراد رسول رب العلمين.
فهل لو كان الحديث صحيحا فى المتن والمسندولكنه يخالف صحيح الكتاب فماذا نفعل؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
₪♥₪ درء دعوى التعارض بين القرآن والسنة ₪♥₪
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ¤¦¦回¦¦¤ الرجولة في القرآن والسنة ¤¦¦回¦¦¤
» ☴♜☴ دعوى التناقض والتعارض بين الأحاديث ☴♜☴
» █▓▒◄ أعظم إنسان في القرآن والسنة ►▒▓█
» ☃☺☃ الطفولة والعناية بها في ظلال القرآن والسنة ☃☺☃
» ♦◊♦ العلاج بالطاقة الحيوية في القرآن والسنة ‏♦◊♦

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ السنة النبوية الشريفة ۩-
انتقل الى: