♥♥♥♥♥♥♥♥♥
::[❖]:: السيكولوجية الرياضية الخاصة بكرة القدم ::[❖]::
♥♥♥♥♥♥♥♥♥
◕ سيكولوجية الرياضة ◕
هي نوع من أنواع الدراسة النفسية القابعة أسفل تعريف " علم النفس " . ويتم فيها دراسة السلوك الرياضي للاعب وأفكاره الرياضية وتوقعاته . والهدف الرئيسي المرجو من هذه الدراسة , هو الوصول باللاعب الفرد الى ارقى مستوى أداء بالتقليل من العوامل والآثار النفسية المؤثرة سلباً على النجم الرياضي .
واهمية علم النفس في رياضة كرة القدم يتزايد شأناً ومقداراً مع الوقت , فباتت الأندية المرموقة تسعى وراء التعاقد مع مُتخصصين وفنيين رياضيين , يؤدون مهنة الغوص بعقلية اللاعب ودراسة أفكاره وتطلعاته . وتسمى كذلك بالتدريب العقلي أي تحضير اللاعب فكرياً وعقلياً قبل المباراة بإعتبارها لعبة أو هي مسألة أكبر من أنْ تكون لعبة فحسب . والهدف من ذلك كصورة نهائية هو الوصول الى ذروة أداء اللاعب أثناء المباراة الواحدة .
التدريب العقلي أو علم النفـس الرياضي لا يقع بديلاً عن المهارة الشخصية البتة , بل أنه أمراً يؤكد على مهارة اللاعب الفردية . وهي جزء لا يتجزأ من المهارة , فإن إفتقد اللاعب للمهارة الذاتية والفردية لا حاجة مُلِحّة لأنْ نخوض غمار علم النفس الرياضية لهذا اللاعب , والسبب أنّ التدريب العقلي مُكَمّل للمهارة , فصاحب المهارة يحتاج لِمن يُنيره للطريقة الأمثل في إستغلال المهارة , أما الفاقد للمهارة , فيحتاج أنْ يتحصل عليها أولاً ثم تأتي بعد ذلك الدراسة النفسية لعقليته .
والخطوة الأولى هي ان تقرر ما تريد تحقيقه . هل لديك حلم تريد ان تجعله حقيقة واقعة؟ ومن المهم جداً أنْ يستكشف العالم النفسي الرياضي الأمور المحفزة والرافعة من هامة اللاعب الرياضي , ثم تسجيل كافة البيانات كإستبيان رياضي . ينبغي تحديد أهداف لآجال طويلة ، وعلى المدى القصير ، ويوميا . مثال بسيط , هدف الحصول على مكانة اساسية في الفريق أو المنتخب . وهذا الهدف الذي يضعه العالم الرياضي للاعب يجعل من طموحاته تزيد , وحساباته تُعاد من جديد , فالآن هو أمام هدف جديد ينشد تحقيقه , هذا الهدف يحتم عليه التدريب لأوقات أطول , ثم الشدة في الأداء والتحضير الجيد حتى يصل الى جاهزية دخوله كأساسي . ومن المهم جداً وضع أهداف واقعية , لا تتخطـَ الحد المسموح به . كأنْ تُوضع الأهداف في حدود المعقول .
بعد تحديد الأهداف ومعرفة الأمور المُحَفِزَة للاعب هناك العديد من اساليب المساعدة على تحقيق هذه الأهداف :
الاسترخاء والتنفس .
التصور .
التركيز .
بناء الثقة الشخصية عن طريق الاحاديث الذاتية الايجابية وبناء فريق العمل .
التنفس الأمثل يحسن تدفق الدم في جسم اللاعب , ويحسن تداوله ودورانه في أوردة وشرايين الجسم ويقلل من خطر الاصابة . والطريقة الأمثل للتنفس , هي استخدام الأنف بإدخال الهواء ببطء من وسط الجسم , أو بالأحرى البطن . ثم ملئ الرئتين بالهواء عن طريق صعوده . وهناك تدريب بسيط جداً لتحسين أداء التنفس , بداية بالشهيق لأربع ثواني , ثم حبس النفس لثانيتين , ثم الزفير لأربع ثواني . كما أنّ هناك تدريبات أخرى قد عرضتها سابقاً ولا مانع من ذكرها هنا .
في الواقع , طريقة التنفس الصحيح هو للعامة , لا يقتصر على اللاعب الرياضي فحسب .. وهناك تدريبات معينة تفي بالغرض وتعلّم الجميع على تطوير قدراتهم في التنفس . ومفتاح التنفس الصحيح هو إستعمال البطن abdomen بدلاً من الصدر .. كما تذكر بعض المواقع الإجنبية المتخصصة . والسبب , أنّ ذلك سيُزيل الضغط عن القلب وسَيَتْركُ الكميةَ القصوى من الأكسجين داخل الجسم نفسه . ونتيجة ذلك سيجعل الجسم في راحة أكثر وإسترخاء يحسن اللاعب من خلال أداء وظائفه الرياضية , والإنسان العادي بأداء مهامه الحياتية .
نعم ، اعرف أنّ الاسلوب الصحيح في التنفس قد يبدو انه محرج للغاية , لكن هنالك ثلاثة ُ تدريبات من شأنها ان تساعدك على معرفة الاسلوب الصحيح في التنفس ببطء وبسلام . خذ الامور بسهولة ، حسناً ؟
ثلاثةُ تدريبات للتنفس السليم , لكَ الإختيار والإنتقاء أيهما الأسهل !
¤ الأول ¤
إختر بقعة مُريحة على الأرض وإستلقِ ِ على ظهرك , ثم ضع كتاباً على معدتك , ثم الآن استرخي جيداً ولا تفكر في شيء وخذ نفساً عميقاً يصل الى بطنك حتى يترفع الكتاب , عندما تقوم بعملية الزفير الآن , الكتاب سيسقط ُ الى الأسفل . هذا تمرين بسيط وسهل جداً يحسن للاعب أو الإنسان العادي قدرته على التنفس السليم . يقوم الشخص بعمل هذا التمرين في الصباح بعد الإستفاقة من النوم , وقم بعمل هذا التمرين لعدة مرات ولا تُكثر , خذ الأمر ببساطة ولا تبالغ ولا تسرع أثناء العمل . والهدف من هذا التمرين أنْ تجعل تنفسك طبيعي جداً وتذكر دائماً أنّ التنفس والقيام به ً أمر لا ندركه أو لا نستعيه لذا عليك أنْ تحسن العمل والتحكم .
¤ الثاني ¤
أجلس على مقعد جلسة ً صحية ً , ثم ضع يدك اليمنى على بطنك Abdomen والأخرى على صدرِكَ Chest . خذ نفساً عميقاً وسترتفع اليد اليمنى " تلك التي على البطن " ثم تسقط بينما معدتَكِ يَجِبُ أَنْ تَبْقى نسبياً دون حركة . قم بهذا التمرين لدقيقتين كلما سنح المجال . عندما تَشْهقُ إشهق لأربعة , وأحبس انفاسك مرّتان , ثم إزفر لأربعة . وافصل بين التمرين والآخر وقتاً معيناً .
¤ الثالث ¤
حسناً , هذا هو التمرينُ الأخير ويُدْعَى تنفّس الأنفِ البديلِ , بالرغم من أنّه قَدْ يَبْدو مُبهرج إلا أنّ هدف هذا التمرين اساسي جداً لا يمكن التغاضي عنه , للتَخفيف من الإجهاد , والحد من التعب . ما ستقوم به في هذا التمرين هو أنّك ستتنفس " عملية الشهيق والزفير " من منخر واحد فقط من أنفك وتقوم بالتكرار مع المنخر الآخر . والعمل : تنفس بإستعمال المنخر الأيسر لأنفك , وإغلق المنخر الأيمن بإستعمال أحد أصابعك , قم بعملية الشهيق والزفير ستّ ُ مرّات . ثم أحبس أنفاسك لثلاث عدّات , أي ثلاثُ ثواني . ثم تنفس بواسطة المنخر الأيمن , وإغلق المنخر الأيسر بإستعمال أحد أصابعك , قم بعملية الشهيق والزفير ستّ ُ مرّات . وأحبس أنفاسك بعدها لثلاث مرات . قم بهذا التمرين أكثر من مرة ولأوقات متفاوتة . وستحصل بالتأكيد على نتيجة إيجابية من اللياقة البدنية بعيداً عن الإجهاد لكن مع المداومة لشهور على هذا التمرين .
♥♥♥♥♥♥♥♥♥
◕ كلمة نهائية ◕
بعض التمارين المذكورة أعلاه , ترغب بحبس أنفاسك لفترات اطول , عندما تحبس أنفاسك لمدة أطول تشعر بالتحسن بعد ذلك .لكن الشيء الأكثر أهميةً والذي نُريدُك أَنْ تَخْرجَ به من هذه الصفحةِ هو أنّ تتَنَفُّس بإستعمال بطنِكَ بدلاً مِنْ صدرِكِ , حاولْ أَنْ تُؤدّي هذه التمارينِ على مدار اليوم , والوقت الأفضل هو قبل النوم وبعده . إنْ قمتَ بذلك بشكل جيد وسليم , ستشعر بالراحة والإسترخاء حتى وإنْ قمتَ بأعمال مُتعبة ومُجهدة .
الاسترخاء التدريجي ينطوي على توتير كل العضلات والاسترخاء من الرقبة وحتى الكاحلين . توتير أو تشغيل العضلات أثناء الشهيق , ثم حبس للأنفس , ثم الإسترخاء والراحة في الزفير . والهدف من ذلك هو منح راحة تدريجية للعضلات , أي يتم تنشيطها ثم إراحتها حتى تعتاد على هذا النسق . تنشيط أثناء المباراة ثم راحة تدريجية بعد المباراة . ثم بعد ذلك إسترخاء للجسم كله دون حركة أو تنشيط له . وهناك طرق اخرى للاسترخاء ، مثل التأمل ، وايضا وسائل ضبط دقات القلب .
التصور أو التخيل هي عبارة عن إجراءات تقوم بأداءها داخل عقلك قبل أنْ تُنفذها على أرض الواقع . فعلى سبيل المثال قبل محاولة اتخاذ أو الحصول على ضربة جزاء , تخيل نفسك قد انفردت بالحارس وأنت الآن بصدد التصويب الدقيق نحو الزاوية الخالية من المرمى . هذه الطريقة تُستخدم كذلك في تعلم المهارات الجديدة . والهدف منها هو توقع الأحداث قبل مجيئها , وكأنك تستخدم حلمك وعقلك في معرفة أو توقع المستقبل .
التركيز هو مصطلح واسع ومتقلب يحوي جزئيات متعددة كالسماء الواسعة التي تحوي نجوم وجزئيات أخرى . لكن بإختصار شديد جداً , وداخل نطاق كرة القدم , يقتصر التركيز على تعريف بسيط جداً ألا وهو " الإبتعاد عن الأفكار التشويشية , والتركيز التام في اللعبة وأحداث المباراة " . ويتم عادة ً محاولات تشويش من قبل الجماهير المعاكسة للفريق الآخر , لكن خبرة اللاعبين وقدراتهم التركيزية تمنحهم نوعاً من القدرة على إخماد المحاولات التشويشية .
الثقة وإمتلاكها , هي من بين القدرات الهامة جداً في عالم كرة القدم . ومن المُستطاع بناءها وغرزها في نفسية اللاعب عن طريق الأحاديث المُحفزة . وكذلك التفاؤل هام جداً في بناء الثقة . والهدف من الثقة وإكتسابها أولاً وأخيراً , هو إزالة الشك والتردد من عقلية اللاعب الرياضي وجعله قادراً على اتخاذ القرار وصنعه .
♥♥♥♥♥♥♥♥♥
◕ كيفية التوصل الى ذروة الاداء ◕
التعريف : ذروة الأداء هو أنْ تصل الى أعلى مستوى رياضي مُستطاع , أي أنْ تستغل كافة قدراتك التكنيكية ومهاراتك داخل المباراة . فتجعل من الصعب سهل ومن المستحيل واقع . ويتم ذلك عن طريق عدّة سوابق منها :
الإسترخاء والراحة في أداء المباراة : مع الشعور بالطاقة والقدرة على تنفيذ المهارات .
الثقة : ثمة شعور وتوقع بالنجاح ، لا أن ترغب بالنجاح ، ولكن تتوقعه. ليس هناك اي خوف ، الثقة في الغرائز الحدس سليم .
التركيز الكامل : هنالك شعور بأننا في الوقت الحاضر ، استيعاب الأمور تماما ونحن في الوقت الحاضر ، مع عدم الشعور بالوقت .
الشعور بأنّ كُلّ شيءٍ سهل : الحركات سلِسة ورشيقة,العقل والجسمِ في إنسجامِ مثاليِ. تَحسُّ اللعبةُ كما لو أنَّها تَتطلّبُ قليلاً أَو لا تتطلب جُهداً.
القدرة على السيطرة والتحكم : اذن كُلّ شيءٍ تتوقعه سيحدث .
المرح : أي الإحساس بالمتعةِ أثناء اللاعب , وكأنّ الشهية مفتوحة . ذروة الأداء لَنْ تَحْصُلُ متى نحن ضجرون .
♥♥♥♥♥♥♥♥♥
وتبرز أهمية الصفات النفسية والإرادية والتي تمثل العزيمة والإصرار وعدم اليأس والتحمل والمثابرة التي يتم تنميتها من خلال التدريب على النواحي السلوكية العقلية الإيجابية والتي تركز في الآتي:
ــ التركيز والانتباه والدقة حتى يستمر تركيز اللاعبين على واجباتهم طيلة زمن اللعب.
ــ مقاومة الضغوط والتكيف مع الظروف المحيطة مثل الضغوط الشديدة من جانب المنافسين أو الجماهير أو الإعلام أو عوامل أخرى سواء بدنية أو إرادية أو عصبية وتعليمهم كيف يتعاملون مع طموحاتهم والتمسك بها حتى الثواني الأخيرة وفي كل أوقات المباراة وتحت كل الظروف.
ــ التحمل النفسي وهو عندما يتعرض اللاعبون لأعباء بدنية شديدة خلال المباراة، وكثيرا ما نجد لاعباً أو لاعبين أو ربما فريقاً بأكمله يتميز بكل ما يتميز به لاعب كرة القدم من سرعة فائقة وقوة بدنية ومهارة فنية عالية، كما نجد أنه يقوم بتقديم وإبراز كل ما يمتلكه من قدرات بدنية ومهارية بصورة ممتازة خلال التدريبات أو عند بدء المباراة ولكن بمجرد تعرضه لموقف ضاغط مثل المباريات الحاسمة أو ولوج هدف في مرماه نجده قد أصبح لا يتمتع بكل هذه القدرات والمهارات بل صار عبئاً على الفريق الذي يلعب له، فإن من المهم أن يتمكن اللاعب من تجاوز هذا العبء والأداء طوال زمن المباراة بالسرعة والقوة والعزيمة والإرادة نفسها، وأن يتغلب على حالات الفشل حتى لو حدثت أثناء المباراة، فهنا تبرز صفة التحمل النفسي فيتجاوز اللاعب هذا الجانب وتصبح لديه القدرة على مقاومة الإرهاق وإظهار المكنونات النفسية وتجاوز مراحل الإرهاق البدني والنفسي والإخفاق الفني وتفعيل الثقة في نفسه مما يحقق أداء بدنياً عالياً.
♥♥♥♥♥♥♥♥♥
الإعداد النفسي لللاعبين هو من صميم عمل الفريق الإداري والفني ، وهذا الإعداد ينقسم إلى نوعين مهمين هما:
ــ الإعداد النفسي طويل المدى :
ويهدف الإعداد النفسي الطويل المدى إلى التوجيه والإرشاد النفسي للاعبين بهدف الارتقاء بقدراتهم على مواجهة المشكلات والعقبات التي قد تعترضهم طوال فترة ممارستهم للرياضة، وزيادة قدراتهم على حسمها والتصدي لها ومواجهتها، وكذلك بناء وتنمية الدافعية الرياضية، وبصفة خاصة دافعية الإنجاز الرياضي للاعبين وتنمية قدراتهم على تحديد ووضع أهدافهم بصورة واضحة والسعي لتحقيقها.
ــ الإعداد النفسي قصير المدى:
وفي هذا فقد أشار بعض الباحثين إلى أن الإعداد النفسي قصير المدى للاعبين يقصد به الإعداد النفسي المباشر قبيل اشتراكهم الفعلي في المباراة بوقت قصير نسبياً بهدف التركيز على توجيههم وتهيئتهم وإعدادهم بصورة تسمح بتعبئة كل قواهم وطاقاتهم لإمكانية استثمارها لأقصي مدى في هذه المباراة.
وللمعلومية فقد أصبحت دراسة علم النفسي الرياضي إحدى المواد الضرورية والمصاحبة لعلم التدريب لأن علم النفس الرياضي يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف، أهمها فهم ومعرفة أسباب حدوث السلوك الرياضي وتفسيره، والعوامل التي تؤثر فيه والتنبؤ بما سيكون عليه، وذلك استنادً إلى معرفة العلاقات الموجودة بين الظواهر الرياضية ذات العلاقة بهذا المجال، وبالتالي ضبط السلوك الرياضي والتحكم فيه بتعديله وتوجيهه وتحسينه إلى ما هو مرغوب فيه.
ولدراسة علم النفس في مجال كرة القدم أثر كبير في تفهم سلوك وخبرة اللاعب تحت تأثير النشاط الرياضي، وقياس هذا السلوك وهذه الخبرة بقدر الإمكان، ومحاولة الاستفادة من المعلومات والمعارف المكتسبة في الممارسة العملية لهذه الأنشطة.
♥♥♥♥♥♥♥♥♥