الجنس : العمر : 54 إمبراطوريتي الخاصة التسجيل : 18/10/2011عدد المساهمات : 178
موضوع: ☆❀☆ باب بني شيبة بالمسجد الحرام ☆❀☆ الأحد 15 يناير 2012, 7:47 am
☆❀☆ باب بني شيبة بالمسجد الحرام ☆❀☆
باب بني شيبة هو العقد القائم عند مقام إبراهيم عليه السلام المقابل لباب الكعبة ، وهو منسوب إلى شيبة بن عثمان الحجبي سادن الكعبة المشرفة لأنه كان بجوار بيته ، وقد كان يسمى بباب السلام قبل اتساع المسجد الحرام .
ورد في كتب الحديث والتاريخ ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل المسجد الحرام من باب بني شيبة ويخرج منه وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة ضحى، فأناخ راحلته عند باب بني شيبة، ثم دخل المسجد، انظر ما رواه الطبراني (491) والبيهقي (5/72-74)، وهذا حجة في أنه يستحب للإنسان أن يدخل البيت من هذا الباب.
وقيل ان سبب الدخول والخرج والله اعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كانت اقامته في بيت خديجة رضي الله عنها بزقاق الحجر او بدار عقيل بسوق الليل او كان ينزل بالابطح جهة المعلاء ولذلك كان يستحب الدخول للمسجد من هذا الباب والذي كان يسمى بباب السلام .
يقول الشيخ محمد طاهر الكردي المكي الخطاط رحمه الله في كتابه التاريخ القويم : ( باب بني شيبة : محله هو محل العقد القائم خلف مقام إبراهيم عليه السلام، وهو عقد على شكل نصف دائرة مبني على عمودين من حجر الرخام المتين ، مزين بنقوش بديعة . وهذا العقد هو محل السكة الضيقة النافذة من بين بيوت قريش إلى المسجد الحرام ، فإن قريشًا لما بنت بيوتها حول الكعبة ، على قدر حاشية المطاف ، جعلوا بين كل دارين من دورهم مسلكًا ينفذ منه إلى بيت الله الحرام ، فكان هذا العقد هو محل السكة النافذة ، وبجواره كانت دار شيبة بن عثمان الحجبي سادن الكعبة المعظمة التي دخلت في توسعة المهدي للمسجد ؛ لذلك نسب الباب إليه ، فقيل : (باب بني شيبة) . ويقال له أيضًا : باب السلام ، فهو قديم من أيام الجاهلية ، ولا يزال موضعه محفوظًا إلى الآن . وقد ورد في كتب الحديث والتاريخ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل المسجد الحرام من هذا الباب ، ويخرج منه . وسبب ذلك كما ظهر لنا والله تعالى أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت إقامته بمكة إما بدار خديجة رضي الله عنها بزقاق الحجر أو بدار عقيل بسوق الليل أو كان ينزل بالأبطح جهة المعلا ، فالآتي من هذه الأماكن لا بد وأن تكون وجهته قبل باب الكعبة ، فيدخل المسجد من باب بني شيبة بطبيعة الحال ، وأيضًا فإن هذا الباب مقابل لباب بيت الله الحرام ، فكان الأفضل الدخول للمسجد الحرام من باب بني شيبة، ولذلك يستحب الدخول للمسجد لكل قادم من هذا الباب الذي كان يسمى قديمًا بباب السلام) أهـ
ويصف إبراهيم رفعت باشا رحمه الله في كتابه مرآة الحرمين باب بني شيبة آنذاك فيقول : (( وبشمال بئر زمزم باب بني شيبة يعلوه عقد أقيم على عمودين من الرخام ، وقد كتب على باب بني شيبة تحت الهلال وكتب على العقد وذلك بماء الذهب ، وكتب في الجهة المقابلة لمقام إبراهيم والكعبة (الله جل جلاله) (محمد عليه السلام)).أ هـ وقد أزيل هذا الباب مع ما أزيل من عوائق لتوسعة المطاف في المرحلة الثانية من التوسعة السعودية الأولى والتي كانت من 1381-1389هـ .
وباب بني شيبة عبارة عن عقد نصف دائري قائم على عمودين مربعين وموقعة خلف مقام سيدنا ابراهيم وارتفاعه ثمانية امتار حتى اعلى نقطة فيه وكان مكتوبا عليه تحت الهلال بالنسبة للداخل (ادخلوها بسلام آمنين)وفوق العقد (رب ادخلني مدخل صدق ...الاية )وكتب علية من الجهة الداخلية المواجهه للكعبة (الله سبحانه وتعالى) ثم (سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين " ثم "محمد عليه السلام "
وظل هذا العقد حتى عام 1387هـ (1967م) عبر الاجيال حتى تمت ازالته يوم السبت 11 رجب 1387هـ من أجل توسعة المطاف القديم ووضع مكانة رخام اسود اشارة الى مكانة لكن المراحل التالية لتجديد فرش المطاف لم تترك اشارة له.