ومهما اختلفت العوامل التي تحدد طريقة التخطيط فلا بد من دراسة وتخطيط مايلى:
أ- الممرات الملاحية المؤدية إلى مدخل أو مخرج الميناء من حيث شكلها التخطيطي وعمقها واتساعها.
ب- مدخل الميناء وقد يكون للميناء أكثر من مدخل.
ت- المساحة المائية التي تكفل سهولة الحركة داخل الميناء
ث- تخطيط الأرصفة وتحديد مقاساتها وأعماق المياه أمامها.
ج- تقسيم الميناء إلى مناطق خاصة حسب الاحتياجات.
ح- تخطيط الطرق وخطوط السكة الحديدية داخل الميناء.
أولا: الممرات الملاحية:
-تخطيط الممرات الملاحية:
1- أن تكون حركة السفن على طول الممر ميسرة لا تتطلب مناورات كثيرة , ألا يتقاطع معها تيارات قوية ,وأن لا يكون الممر عرضة للاطماء مما يقلل من أعماق المياه
2- ملاحيا يفضل أن يكون الممر مستقيما , وهذا أمر يصعب تحقيقه , وعلى ذلك يجب أن يقترب تخطيط الممر كلما أمكن من الخط المستقيم وألا يأخذ شكل حرف S في أي وضع فيه, وأن يكون في وضع متعامد مع خط الشاطئ أو قريبا من ذلك و ألا أذا كان اتجاه غالب للعواصف التي تستمر ممدا طويلة ,فانه يجب تخطيط الممر بحيث يكون في اتجاه هبوب العواصف.
3- وإذا لزم تغيير في اتجاه الممر في طوله فانه يفضل أن يتم ذلك بواسطة مجموعة من المماسات القصيرة التي تتصل بمنحنيات قصيرة أيضا , فإذا كانت الزاوية 30 درجة فانه لايقل طول المماس عن 300 متر , ولا يقل نصف قطر المنحنى عن 900متر
4- يجب أن يزداد اتسع القنوات الملاحية عند الانحناءات لتسهيل الملاحة عندها وتبع في هذه الحالة عدة طرق منها أن يزداد اتساع القناة الملاحية عند نقطة تلاقى المماسين
الداخليين بمقدار3.3 متر لكل درجة واحدة من زاوية التغير في الاتجاه ويبين الشكل (2) زيادة اتساع الممر الملاحي عند المنحنيات.
5- تحدد جوانب الممرات الملاحية عند بدايتها ونهايتها وعلى طول امتدادها بعلامات تتكوم من أجسام عائمة تثبت في أماكنها تقريبا بواسطة ربطها إلى مخاطيف أو كتل خرسا نية تستقر على القاع.
الاتساع الذي تشغله السفينة:
ويمكن تشبيه هذا الاتساع بالحارة المحددة للسيارات في الطرق,ويتوقف هذا الاتساع اللازم لسفينة بعرض ما على مقدار التحكم في السفينة والذي يحدد على النحو التالي:
1- تحكم "جيد جدا" للسفن الحربية القتالية.0
2- تحكم "جيد" لسفن النقل الحربية والسفن المدنية الجديدة.
3- تحكم "ردئ" للسفن القديمة .
ومن واقع هذا التقسيم يكون الاتساع الذي تشغله السفينة كما هو مبين بالجدول التالي:
درجة التحكم جيد جدا جيد ردئ
الاتساع(%من عرض السفينة) 160% 180% 220%
الخلوص بين السفينتين:
ويلزم حد أدنى من الخلوص لمنع تأثير القوى الناتجة عن حركة إحدى السفن على السفينة المجاورة لهل عند عبور إحداهما للأخرى والحد الأدنى للخلوص 30 مترا .
الخلوص بين السفينة وجوانب الحفر:
يعتمد على عدة عوامل منها:
1-درجة التحكم في حركة السفينة.
2- سرعة السفينة حيث يزداد الخلوص كلما سمح بسرعة أكبر.
3- الرياح والتيارات التي تتقاطع مع الممر.
4- قابلية جوانب الحفر للنحر الناتج عن حركة السفن
5- يزداد الاتساع أذا كانت جوانب الممر الملاحي مغمورة بالمياه ولاترى بالعين .
أعماق الممرات الملاحية:
تتوقف الممرات في الممرات الملاحية على عدة عوامل هي
1- أقصى غاطس لأكبر سفينة تعبر المم.
2- مدى الممر
3- التغير في كثافة المياه.
4- مقدار ماتغوصه السفينة نتيجة لانخفاض سطح المياه حولها أثناء حركتها (squat)
5- ميل السفينة في الاتجاه الطولي والاتجاه العرضي عندما تعرضها الأمواج (pitching and rolling)
هذا العامل مهم جدا عند مدخل الميناء حيث تكون الأمواج أكثر ارتفاعا عنه في باقي الممر . ويوصي أحد المتخصصين في الملاحة .
6- عدم ثبات غاطس السفينة بكامل الطول فقد يزداد الغاطس عن المقدمة أو عند المؤخرة وفقا للسرعة التي تتحرك بها السفينة .
عوامل وضعية تتعلق بسهولة حركة السفينة وكفاءة تشغيل محركاتها بالإضافة إلى معامل الأمان وعادة يضاف إلى العوامل 0.5مترا إلى 1.5مترا حيث تؤخذ القيمة الأقل في حالة السرعات المنخفضة وإذا كانت السرعات عالية والقاع صخريا أخذت القيمة الأكبر.
مداخل الميناء :-مدخل الميناء هو الفتحة التي تترك في حاجز الأمواج حتى تسمح بدخول السفن إلى المساحة المائية أو خروجها منها .
وقد يوجد للميناء أكثر من مدخل, وهذا شرط ضروري وخاصة في الموانئ الحربية .
عناصر تصميم المدخل:
1- تحديد موقع المدخل على طول حاجز الأمواج .
2- تحديد الاتساع الذي يكفل سلامة حركة السفن من خلاله , وفي نفس الوقت فإنه يجب ألا يبالغ في اتساعه لمنع دخول قدر كبير من الأمواج إلى المساحة المائية للميناء , ويجب أن يحقق أولا الاتساع الكافي لسهولة عبور السفن .
3- تحديد أعماق القاع عند المدخل .
4- أعمال الحماية اللازمة للمدخل .
العوامل التي يتوقف عليها اختيار موقع المدخل :
1- الرياح في المنطقة .
2- الأمواج والتيارات المائية ومقدرتها على النحر والترسيب.
وعادة ولكن ليس بالضرورة يحدد موقع المدخل عند طرف حاجز الأمواج , وحتى نضمن سلامة المدخل من الأمواج والتيارات المائية يتم تطويل أحد الحاجزين على جانبي المدخل بحيث يمتد جهة البحر بعد المدخل , وهذه الزيادة في الطول (Over lab) , تحمي السفن عندما تتهيأ لدخول الميناء أو بعد الخروج منه مباشرة من أن تتعرض لأمواج البحر , حيث تكون الأمواج المنتشرة في ظل هذا الامتداد أقل ارتفاعاً من الأمواج في البحر , واستخدام هذه الطريقة في حماية المدخل" في حال كان التخطيط مناسباً " , يمنع التيارات من الالتفاف حول رأس الحاجز ودخولها إلى المساحة المائية للميناء حيث تكون المياه القادمة عبر التيارات محملة بالمواد العالقة
((suspended solids التي تترسب داخل المساحة المائية بعد انخفاض سرعتها نتيجة انتشارها على مساحة كبيرة .
ولكي نحدد عمق المدخل فإنه يطبق نفس الشروط اللازمة لتحديد عمق الممر الملاحي مع مراعاة أن الأمواج تكون بارتفاعات أكبر عند المدخل وأن جوانب المدخل محدودة بحواجز للأمواج .
اتساع المدخل:-
يجب أن يكون المدخل متسعاً بحيث يحقق متطلبات الملاحة وحتى نضمن أيضاً سلامة السفن العابرة , وأن يحقق بقدر المستطاع دخول أقل قدر ممكن من طاقة الأمواج , ويقاس الاتساع بالمسافة التي يكون القاع خلالها (العمق التصميمي).
وهناك عدة اعتبارات لمتطلبات الملاحة وهي :
1- أبعاد السفن العابرة .
2- كثافة الحركة من حيث عدد السفن بالنسبة لعدد المداخل في الميناء الواحد.
3- عمق القاع.
4- خصائص الرياح والأمواج والتيارات المائية .
وهنا تجدر الإشارة إلى أن اتساع المدخل يتراوح بين 125م و 300 متراً وذلك تبعاً للعوامل المحلية ,
كذلك فإنه يوجد وجهات نظر مختلفة حول تحديد اتساع المدخل فالبعض يحدده تبعاً لحجم الميناء ,
حيث يوصى بأن يكون الاتساع 90م للموانئ الصغيرة , وبين 125م و 150م للموانئ المتوسطة ,
وبين 150م و 250م للموانئ الكبيرة , بينما يرى البعض الآخر أن يكون اتساع المدخل مساوياً لطول أكبر سفينة ينتظر أن تعبر المدخل .
المساحة المائية :-
تتحدد المساحة المائية للميناء تبعاً لعدد وأحجام السفن المترددة عليها , وكذلك على طبيعة موقع الميناء من حيث أعماق المياه في المنطقة القريبة من الشاطئ و أعمال الوقاية اللازمة , أما في
الموانئ الصناعية يجب أن نراعي أن تكون المساحة المائية أقل ما يمكن ,وكذلك تكون تكاليف الإنشاء أقل ما يمكن .
على العموم فإن المساحة المطلوبة هي التي تكفي لإنشاء الأرصفة اللازمة حتى ترسو السفن المستعملة للميناء ,
بالإضافة إلى مساحة تكفي لدوران السفن حتى تتمكن من الملاحة نحو خارج الميناء بواسطة محركاتها .
ونتيجةً للوقت الذي تنتظر فيه السفن الإجراءات اللازمة للمغادرة أو الوصول أو الوقت اللازم لشحن البضائع أو تفريغها سوف نزيد المساحة المائية للميناء0
ومن المهم معرفة العامل الفعال في التقليل من المساحة المائية والذي يتمثل في ما يخص دوران السفن ,