●●|[☆]◄ تفسير سورة الهمزة ►[☆]|●●
{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1)}
(1)- يُهَدِّدُ اللهُ تَعَالَى بِالسَّخَطِ وَالعَذَابِ وَالوَيْلِ مَنْ كَانَ دَأَبَهُ الطَّعْنُ فِي النَّاسِ، يَعِيبُهُمْ، وَيَتَنَقَّصُهُمْ، وَيَأْكُلُ لُحُومَهُمْ بِالغِيبَةِ، بِالقَوْلِ، وَبِالإِشَارَةِ.
(وَيُرْوَى أَنَّ هَذِهِ الآَيَةَ نَزَلَتْ فِي الأَخْنَسِ بْنِ شُرَيقٍ، وَقِيلَ: لا بَلْ بِالوَلِيدِ بْنِ المُغِيرَةِ، فَقَدْ كَانَ كُلٌّ مِنْهُمَا يَطْعَنُ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَيَتَنَقَّصُهُ).
الهُمَزَةُ- الطَّعَّانُ المُغْتَابُ.
اللُمَزَةُ- العَيَّابُ.
{الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2)}
(2)- وَالذِي دَعَاهُ إِلى الحَطِّ مِنْ أَقْدَارِ النَّاسِ، وَالزِّرَايَةِ بِهِمْ، هُوَ أَنَّهُ جَمَعَ مَالاً كَثِيراً، وَعَدَّدَهُ وَأَحْصَاهُ، لأَنَّهُ لا يَرَى عِزاً لأَحَدٍ، وَلا شَرَفاً إِلا بِالمَالِ.
عَدَّدَهُ- أَحْصَاهُ أَوْ أَعَدَّهُ لِلنَّوَائِبِ.
{الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7)}
(7)- وَإِنَّهَا لَتَبلُغُ فِي عَذَابَهِمْ إِلَى قُلُوبِهِمْ فَتَنْهَشُهَا نَهْشاً، وَالقَلْبُ أَكْثَرُ الأَعْضَاءِ تَأَلماً، فَإٍذَا نَهَشَتْهُ النَّارُ بَلَغَ العَذَابُ بِالإِنْسَانِ أَقْصَاهُ.
الأَفْئِدَةِ- القُلُوبِ.
{إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ( 8 )}
( 8 )- وَتُطْبِقُ النَّارُ عَلَيْهِمْ إِطْبَاقاً شَدِيداً، وَتُغْلَقُ عَلَيْهِمْ أَبْوَابُهَا، فَلا يَسْتَطِيعُونَ مِنْهَا خَلاصاً.
مُؤْصَدَةٌ- مُغْلَقَةٌ.
{فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)}
(9)- وَأَبْوَابُ النَّارِ تُطْبَقُ عَلَيْهِمْ، وَتُشَدُّ بِأَعْمِدَةٍ مُمَدَّدةٍ مِنْ حَدِيدٍ فَلا يُفْتَحُ عَلَيْهِمْ بَابٌ.
(أَوْ إِنَّهُمْ يَكُونُونَ مُوثَقِينَ فِي النَّارِ، وَمَشْدُودِينَ إِلَى أَعْمدةٍ مُمَدَّدَةٍ فَلا يَسْتَطِيعُونَ حَرَاكاً وَلا خَلاصاً).
{يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3)}
(3)- وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّ مَا عِنْدَهُ مِنْ مَالٍ يَضْمَنُ لَهُ الخُلُودَ فِي الدُّنْيَا، وَيُعْطِيهِ الأَمَانَ مِنَ المَوْت، لِذَلِكَ فَإِنَّهُ يَعْمَلُ أَعْمَالَ مَنْ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ بَاقُونَ مُخَلَّدُونَ أَبَد الدَّهْرِ.
أَخْلَدَهُ- جَعَلَهُ خَالداً.
{كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4)}
(4)- كَلا إِنَّ مَالَهُ لَنْ يُخَلِّدَهُ، وَلَنْ يَمْنَعَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ، وَسَيُطْرَحُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ كَمَا تُطْرَحُ النَّوَاهُ.
(وَسُميتِ النَّارُ حُطَمَةً لأَنَّهَا تُحَطِّمُ كُلَّ مَا يُلْقَى فِيهَا وَلا تُبْقِي مِنْهُ عَلَى شَيءٍ).
يُنْبَذَنَّ- يُقْذَفَنَ قَذْفاً كَمَا تُقْذفُ النَّوَاةُ.
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5)}
{أَدْرَاكَ}
(5)- وَهَذِهِ الحُطَمَةُ لَيْسَتْ مِمّا يُحِيطُ بِهِ عِلْمُكَ.
{نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6)}
(6)- إِنَّهَا نَارُ اللهِ المُشْتَعِلَةِ التِي أَعَدَّهَا اللهُ لِعَذَابِ الكَفَرَةِ العُصَاةِ.