الترتيل الحسن للإمام يجذب المصلين..وبعضهم يفضل إنهاءها مبكرا
"صلاة التراويح"..أجواء إيمانية وخشوع مفعم بالروحانية والصفاء
تعني صلاة التراويح شيئا كثيرا للصائمين، فما إن يرفع أذان صلاة العشاء حتى تبدأ حركة البحث عن المساجد ذات الصوت الجميل، وأيضا قصر فترة الصلاة، غير أن الأمر الأخير بات يأخذ حيزا من الاهتمام لدى الباحثين عن المساجد.
وكثيرا، ما يتفق المصلون على مسجد بعينه، فينتج عن ذلك ازدحام يجعل بعضهم يؤدي الصلاة على الأسفلت أو في أي مكان مجاور للمسجد، لكن أكثر المصلين لا يهمهم مكان الصلاة وعلى أي وضع، بقدر ما يهمهم إدراكها.
وتباينت آراء بعض المصلين حول سبب توجههم إلى مساجد بعيدة عن منازلهم، إذ عزا بعضهم ذلك إلى حبهم لصوت الإمام، وكذلك قصر الفترة الزمنية للصلاة، وهو الأمر الذي يؤكده موظف حكومي، لافتا إلى أنه حريص على الذهاب إلى مسجد بعيد عن منزله لصلاة التراويح فقط، معللا ذلك بأن إمام المسجد صوته حسن ويدفع المصلين للخشوع وتدبر آيات القرآن الكريم وقضاء كامل وقت التراويح في أجواء روحانية، إضافة إلى أن وقت الصلاة قصير، وهو الهدف الذي ينشده المصلون من توجههم لأداء صلاة القيام والتهجد في ليالي رمضان.
وأشار أحد المصلين إلى أنه يبحث عن أئمة بهذه المواصفات حتى ولو اضطر للصلاة خارج أسوار المسجد، قائلا "إنه على الرغم من أدائه للصلاة مساء أمس على الأسفلت في ظل حرارة الطقس في العاصمة واستنشاقه لعوادم السيارات المارة إلا أنه استمتع كثيرا بأدائه للصلاة خلف إمام يجذبه بصوته وترتيله".
وذكر آخر أنه يبحث عن إمام ينهي الصلاة في أسرع وقت ممكن، مبينا أن إمام المسجد في الحي الذي يسكن فيه يتأخر كثيرا في أداء الصلاة ويقوم بتكرار الآيات أثناء الصلاة وهو ما يجعله يشعر بالإرهاق من الصلاة خلفه، ويضطر إلى قطع مسافة طويلة لمسجد ينهي صلاة التراويح قبل المساجد الأخرى.