۞۞ تفسير سورة (الفاتحة) ۞۞
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)}
(1)- {بِسْمِ الله} الَّذِي لا مَعْبُودَ بِحقٍّ سِوَاهُ، المُتَّصِفِ بِكلِّ كَمَالٍ، المُنَزَّهِ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ، وَهُوَ صَاحِبُ الرَّحْمَةِ الَّذِي يُفِيضُ بِالنِّعَم الجَلِيلَةِ عَامِّهَا وَخَاصِّهَا عَلَى خَلْقِه، وَهُوَ المُتَّصِفُ بِصِفَةِ الرَّحْمَةِ الدَّائِمَةِ.
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)}
{العالمين}
(2)- الثَّنَاءُ الجَمِيلُ بِكُلِّ أَنْوَاعِهِ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ للهِ وَحْدَهُ، وَنُثْنِي عَلَيْهِ الثَّنَاءَ لأَنَّهُ مُنْشِئُ المَخْلُوقَاتِ، والقَائمُ عَلَيْهَا.
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)}
(3)- وَهُو صَاحِبُ الرَّحْمَةِ الدَّائِمَةِ ومَصْدَرُها، يُنْعِم بِكُلِّ النِّعَمِ صَغِيرِهَا وَكَبِيرِهَا عَلَى خَلْقِهِ.
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)}
{مالك}
(4)- وَهُوَ وَحْدَهُ المَالِكُ لِيَوْمِ الجَزَاءِ وَالحِسَابِ، وَهُوَ يَوْمُ القِيَامَةِ، يَتَصَرَّفُ فِيهِ، وَلا يُشَارِكُهُ أَحَدٌ في التَّصَرُّفِ.
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)}
(5)- وَلا نَعبُدُ إلا إِيَّاكَ، يَا رَّبنا، وَلا نَطْلُبُ العَوْنَ والخَيْرَ إلا مِنْكَ.
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)}
{الصراط}
(6)- وَنَسْأَلُكَ أَنْ تُوَفِّقَنَا إلى طَرِيقِ الحَقِّ، والخَيْرِ والسَّعَادَةِ، وهُوَ الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ الَّذِي يُوصِلُنَا إلَيْكَ.
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}
{صِرَاطَ}
(7)- وَهُوَ طَرِيقُ عِبَادِكَ الَّذِينَ وَفَّقتَهُمْ إلى الإِيمَانِ بِكَ، وَوَهَبْتَ لَهُمُ الهِدَايَةَ والرِّضَا مِنْكَ، لا طَرِيقُ الَّذِينَ اسْتَحَقُّوا غَضَبَكَ، وَضَلُّوا طَرِيقَ الحَقِّ والخَيْرِ لأَنَّهُمْ أَعْرَضُوا عَنِ الإِيمَانِ بِكَ، والإِذْعَانِ لِهَدْيِكَ.