وقد ارتبط القرآن بشهر رمضان { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }
انزله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد. في شهر القرآن، كيف نقرأ القرآن .. كيف نتدبره؟
¤¦¤¦¤¦¤¦¤¦¤¤¦¤
أيها أفضل : الإكثار من التلاوة ، أم التقليل مع التدبر؟ وهل يمكن الجمع بينهما؟ كم أية تدبرت ؟ كم سؤالاً طرحت؟ كم بحثاً أجريت ؟ كم خاطرة وردت على الذهن و سجلت ؟ كم معنى عشت ؟
عفواً ، و حتى لا نغرد خارج السرب ! كم مرة ختمت!!!
¤¦¤¦¤¦¤¦¤¦¤¤¦¤
ثبت فعلياً أن العقل الإنساني يحتاج إلى الاستماع إلى الآيات من كتاب الله كغذاء فعال للعقل والروح معاً أكثر من حاجة العقل إلى المغذيات الطبيعية أو الفيتامينات وغيرها من منشطات العقل، والعجيب فعلاً أن الاستماع للقرآن الكريم يزيل التشتت والضجر والنسيان السريع بعكس الاستماع إلى أي شيء آخر ......
¤¦¤¦¤¦¤¦¤¦¤¤¦¤
وكان منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم الصحابة القرآن: تلازم العلم والمعنى والعمل؛ فلا علم جديد إلا بعد فهم السابق والعمل به. قال الحسن البصري: (إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله، وما تدبُّر آياته إلا باتباعه، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول: لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفاً وقد - والله! - أسقطه كله ما يُرى القرآن له في خلق ولا عمل،) ونحن جميعأ في مجتمعاتنا نقرا القران وخاصة في رمضان لكن لانتخلق بخلق القران ..... وهذا بسبب البعد عن التدبر الصحيح له وفهم معانيه واستيعاب العبر والعظة من القصص التي تسرد وملاحظة البعد الواقعي للآية بحيث يجعل من الآية منطلقاً لعلاج حياتنا وواقعنا، وميزاناً لمن حولنا وما يحيط بنا
¤¦¤¦¤¦¤¦¤¦¤¤¦¤
اضافه الى الفضل العظيم عند تلاوته : حديث جابر رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول : أيهم أكثر أخذاً للقرآن ؟ فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد . (صحيح البخاري) حديث ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل قبراً ليلاً . فأسرج له سراج فأخذه من قبل القبلة وقال : ( رحمك الله إن كنت لأواهاً تلاء للقرآن ) وكبر عليه أربعاً . (قال الترمذي : حديث حسن) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول : يا ويله ) وفي رواية (ياويلى) ( أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار ) . (صحيح مسلم)
¤¦¤¦¤¦¤¦¤¦¤¤¦¤
[۞] الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا [۞]