نحنُ لانحتاج أن نقرأ القرآن لنتغيّر !
فدائمًا نقرأ ..
نحنُ نقرأ أعظم سورة في القرآن سبعة عشر مرة في اليوم .. فلنسأل أنفسنا : هل تغيرنا ؟!
إن لم نتغيّر .. فلنعلم يقينًا أننا نقرأ لمجرد القراءة وحسب !
نحنُ نحتاج أن نفهم القرآن لنتغيّر ..!
وحتى نفهم لابدَّ أن يكون المعنى حاضرًا في قلوبنا وأذهاننا ..
إن المعنى حين يستقر فينا يصبح قناعة وقناعاتنا هي التي توجه سلوكنا ..
وما أحوجنا لمعاني القرآن العظيمة .. هي منهجُ الحياة !
ورمضان شهر القرآن فرصة لتجديد حياتنا بفهمنا لكلام الله .
القرءان كتاب تغيير لكل المفاهيم المغلوطة عن الدين والعقيدة عند العالمين...
·توحيد الإله وتنزيهه تفرد به القرءان المحفوظ بعد ما حرفت كل الكتب السماوية وهذا كان سببا لدخول الكثير للإسلام ...
والله هو الجبار المتكبر على كل من طغى وتجبر والرحمان الرحيم رب العالمين ...
ولا وسيط بين الله وعبده {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }
وهذا الإعتقاد والإيمان كان سبب في تغيير حياة رجل مسيحي عندما كاد أن يغرق فدعا الله الواحد الأحد أن ينقذه وكان سبب في دخوله الإسلام...
·القرءان الكريم وتدبره جعلنا نعرف ونتعرف على كتابه المنظور وهو الكون الواسع الفسيح {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }
·عندما نتأمل كتاب الله نجد للإنسان تفضيلا وتكريما {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }
كرمه حينما حرم عليه شرب الخمر تدريجيا
وحين حرر العبيد كذلك بالتدريج تارة كاكفارة بعتق الرقبة وتارة بزواج من المملوكات بإذن أهلهن حتى خلا الإسلام اليوم ممن كانوا يسمون بالعبيد وملكات اليمين أو الجواري ...
·وكرم المرأة وحفظ حقوقها...
نحتاج إلى صفحات وصفحات ولن نكمل التغيير الذي حصل بعد نزول هذا الكتاب المقدس المحفوظ....
فعلا ... القرآن هو كتاب التغيير ....
ففيه القوانين والأسس التي طبقها الصحابة والتابعين ومن بعدهم بـصـدق
محدثين هذا التغييييير الهائل في العالم والذي نعيش أثره حتى اليوم ....
فنحن نعيش على آثاااار السلف ....
وصحيح أنّ القرآن الكريم مدرسـة عظيمة للتغييير ... ولكن للأسف
لا أحـد يفهم من هذه المدرسـة العظيمة إلا النزر اليسير ....
خصوصـًا إذا عرفنا السبب وهو كما يزعم الناس عـدم فهم مصطلحات اللغة العربية
بشكل جيــّد .... بسبب البعـد عن اللغة العربية واستخدام اللهجة العامية ...وأنها أقرب لهم من اللغة الفصحى
والعجيب أنّ كلّ ما يذكر الآن عن مفاهيم التغيير موجـــود في القرآن ...
مع التلاعب بالألفاظ قليلا .... من مسميات براقـة ودعايات جذابة للتغيير ,,,