طريقه لعلاج كسور الجناح عند الطيور الجارحة
تعتبر كسور عظام الجناح للطيور(العظام الرسغية السنعيه) من أصعب الكسور علاجا سواء بالجراحة أو بدونها. وخاصة عند الصقور بسبب اختلاطاتها الخطيرة. والمتمثلة بالنزوف الدموية وبطء شفائها الذي يصل ل4 شهور، إلا أن طريقة جديدة تم ابتكارها تقصر فترة شفاء العظم بدرجة كبيرة ( غالباً 21 يوماً) يتمكن الطائر بعدها من استخدام جناحه بشكل كامل.
اختلاطات كسور الجناح
عند تعرض الصقر لهجوم ما أو اصطدام بجسم صلب قد يصاب بكسر في احد عظام الجناح،
مما يؤدي إلى نزيف دموي داخلي في منطقة الكسر فتتورم المنطقة، ولا يلبث انقطاع التغذية الدموية أن يؤدي إلى تموت الجزء البعيد من الجناح. وما يزيد من الصعوبة هذه الحالة هو أن قصبات ريش الجناح المغروسة في سمحاق ( الطبقة الخارجية للعظم) عظام الجناح. وبالتالي
يشكل ثقل الجناح ضغطاً كبيراً على الكسور. وخاصة كسور السنع، وغالباً مايصبح الضغط على هذا العظم الصغير أثناء الارتفاع والتحليق والتسارع والتوقف اكبر بكثير من وزن الطائر، مما يفسر التأثير المدمر لأقل حركة من الجناح على عملية الشفاء، إضافة إلى أن عظام الجناح مغلفه تحت السمحاق بنسيج لين رقيق جدا غالبا مايتضرر عند حدوث الكسر. ويبطئ من عملية الشفاء.
العلاج التقليدي المتبع
يستوجب علاج هذه الكسور في أكثر الأحيان تثبيت الجناح لأكثر من أربعة أشهر، حيث أن ثقل الجناح يضعف من إمكانية التئام الكسر، إلا أن شل حركة لهذه الفترة الطويلة قد يسبب عجزه الدائم عن أداء وظيفية. فينصح بالتدريب البسيط للجناح أثناء علاج الكسر لضمان العودة السريعة للتحليق، والى جانب الدور السلبي الذي قد تلعبه ريش الجناح أثناء العلاج يمكنها أن تلعب أيضا دور الجبيرة المثبتة للكسر على اعتبار قصبات الريش مغروسة في سمحاق العظام، ولهذه السبب يجب عدم اقتلاع الريش الرئيسية في منطقة الكسر في محاولة لرفع القوى الضاغطة عن الكسر،وعلاوةً على ذلك يجب صف الريش المغروسة في منطقة الكسر وربطها في الخارج مع بعضها بعضاً كي تشكل جبيرة صلبة.
طريقة جديدة
للتخلص من ضغط الريش على العظم المكسور ، وبنفس الوقت الحفاظ على قدرة التجبير التي تتمتع بها قصبات الريش المغروسة في منطقة العظم المكسور، فقد ابتكرت طريقه جديدة تقصر من فترة تثبيت الجناح ، وتتيح إجراء التدريب الأولي للجناح قبل انتهاء العلاج.فبقطع الجزء المروحي فقط من الريش. أي الجزء البعيد عن الكسر إلى حد كبير ويسهل عمل الجناح بشكل ملحوظ، وعند شفاء الكسر تماماً تعاد الريش المقطوعة ببساطه إلى أماكنها.
مراحل العلاج
1- تحدد بدقة الريش المغروسة في منطقة الكسر في الشعاعية للجناح.
2- بعد علاج الجرح وتخفيف الوذمة. توضع جبيرة. ويفضل أن تكون من مادة بلاستيكية( مثل الهيكسالايت),حيث يمكن قولبتها لتطابق شكل العظام المكسورة ، وبالتالي تشكل جبيرة مطابقة تماماً، وتلتصق المادة بالريش مع إمكانية نزعها بسهولة دون تمزق الريش. وتبث الجبيرة جيداً على جانبي الجناح في مكانها بشريط ابيض لاصق، ولكن قبل لف الشريط على قواعد الريش يجب بسط الجناح وطيه للتأكد من اصطفاف الريش على العظام بصورة سليمة.
3-ترقم كافة الريش في منطقة الكسر، ويعلم كل منها بخط طولي يمتد من القصبة من حافة الشريط إلى بداية أشواك الريشة، حيث تستخدم هذه العلامة فيما بعد لإعادة صف الريش بتنسيق صحيح، ثم تقطع كل ريشة معلمة من المنتصف الخط المرسوم، ويتم الاحتفاظ بالريش المقطوعة.
4- يلف الجناح المجبر بلفافة، ثم تنزع بعد أسبوع ، أو أسبوعين ولكن يجب إبقاء الجبيرة في مكانها حتى إتمام العلاج ،فبعد نوع اللفافة يتمكن الطائر من بسط جناحه وتحريكه بشكل كامل، دون أن تقيد الجبيرة حركة الرسغ، ويبقى الكسر محميا تماماً أثناء خفق الجناح.
5- تؤخذ صورة إشعاعية للكسر من 14 يوماً و12 يوماً. لتقييم درجة الشفاء.
6- بعد الشفاء التام للكسر تعاد الريش المقطوعة إلى قصباتها الأصلية، حيث تضمن الأرقام المدونة على الريش إعادتها إلى المكان الصحيح. كما تضمن العلامات اصطاف كافة الريش بشكل منسق، ويتم وصل طرفي الريشة المطوعة باستخدام قصبة خيزران تلائم الجزء الأجوف من الريشة. ومواد لاصقة سريعة الجفاف. ونتيجةً لقوة وصلابة الريشة تدوم عملية الترميم هذه إلى حين استبدال الريشة في المقيظ التالي.