::�:: أنواع جديدة من المخدرات .. المخدرات الموسيقية ::�::
كاتب الموضوع
رسالة
الراقي
عضو مبدع
الجنس : العمر : 37 المدينة المنورة التسجيل : 14/09/2011عدد المساهمات : 241
موضوع: ::�:: أنواع جديدة من المخدرات .. المخدرات الموسيقية ::�:: الخميس 29 ديسمبر 2011, 6:10 pm
أنواع جديدة من المخدرات .. المخدرات الموسيقية
سمعنا عن الكثير من المخدرات التي تنتشر بين الشباب في جميع الأعمار وخاصة مرحلة المراهقة وما بعدها، ورأينا الأنواع العجيبة لهذه المخدرات، وفي الواقع أخطر ما قرأت في هذا الشأن كان متعلقاً بمخدرات على هيئة طوابع بريدية، يقوم المدمن بلصقها في جبهته.
ويتم نقل الجرعة المخدرة لجسده عن طريق امتصاص الجلد لها. وكان المخدر يومها أحد عقارات الهلوسة مخففاً. في كانت هذه هي أحدث تقاليع الشباب في عالم الإدمان والمخدرات، وكانت تعتبر وقتها ثورة بين المدمنين لسهولة نقلها وانتفاء الشبهة عنها، حيث من يشك في مجموعة من الطوابع البريدية بريئة المظهر. أما ما آثار عجبي جقاً فهو آخر تلك التقاليع المتعلقة بالمخدرات .. المخدرات الموسيقية.
المخدرات الموسيقية هي موسيقى صاخبة للغاية، ذات تأثير مدمر على الجهاز العصبي، يبتاعها الشباب من على الإنترنت، وتسمى Idoser ، ويمكن للشاب اختيار الموسيقى التي تحاكي تأثير مادة معينة من المخدرات، فمن أراد الحصول على تأثير الكوكايين قام بشراء وتحميل الملف الموسيقي، بملف استخدام خاص، ومدة معينة وجو معين ليحاكي تأثير مادة الكوكايين. ومن أراد الماريجوانا، فيحصل على موسيقى مختلفة، ومن أراد الحشيش يحصل على موسيقى مختلفة .. وهكذا. ويتم دفع قيمة الملف ببطاقة ائتمان المستخدم ويقوم بتحميل الملف بصيغة MP3 ويقوم بتشغيله على مشغل أغاني MP3 وينفرد بنفسه في جو هاديء منفرد، ويقوم بتغطية عينيه بعصابة سميكة ويرتدي ملابس فضفاضة، ويخفض أضواء الحجرة، ويقطع على نفسه جميع الاتصالات التليفونية، من تليفون أرضي أو محمول، ثم يبدأ الاستماع. تأخذ المقطوعة ما بين 15 و 30 دقيقة للمخدرات المعتدلة، ونحو 45 دقيقة للمخدرات شديدة التأثير. آراء متباينة وبعد جولة سريعة في غرفات الدردشة والمنتديات، وسؤال المستخدمين حول طبيعة هذه المخدرات ومدى صحتها من عدمه، يتبين أن آراء الجميع مختلفة، فالبعض يؤكد أنها بلا قيمة ولا تأثير، وأن نقوده ضاعت هباء، وأنه لن يعود إلى هذه التجربة مرة أخرى، والبعض الآخر يقول بأنه مر بتجربة شيقة للغاية لا يختلف تأثيرها عن تأثير المخدرات الحقيقية. ويتعرض المستمع لهذه الموسيقى لجرعة من الموسيقى الصاخبة التي تؤثر بشدة على جهازه السمعي والعصبي، ويصاحب هذه التجربة آثار عضوية مقلقة كثيراً، إذ يشعر الواقع تحت تأثيرها بدوخة وزغللة تشعره بالنشوة، والسعادة والابتهاج، ويشعر بأنها نفس الأعراض المصاحبة للمخدرات الحقيقية. ولكن ارتفاع ضربات القلب والصداع والضيق أيضاً أعراض تثير القلق، بل إن البعض ممن خاضوا هذه التجربة كان يشعر بضيق شديد ويريد إنهاءها بسرعة والخروج من هذه الحالة. آراء الخبراء يقول (د. محمد أحمد عويضة) أستاذ الطب النفسي بكلية الطب، جامعة الأزهر، أن العلاج بالموسيقى الصاخبة ثابت بالعلم، وأنها تغني كثيراً عن تعاطي عقاقير الهلوسة التي تسبب الإدمان ويجد المريض صعوبة في التخلص منها. وهذا التكنيك يسمى (هولو تروبيك Holotropic)، وتسمح للمستمع بعد فترة بسيطة في الدخول إلى مرحلة تُعرف بـ(ما قبل الوعي) وهي مرحلة وسط تقع ما بين الوعي واللاوعي، وفيها يسترجع الإنسان ذكريات ويتعايش مع خبرات سابقة قد تكون مؤلمة ولا يستطيع تذكرها في الظروف العادية، تلك اللحظات قد ترجع إلى لحظات ميلاده. ويؤكد (د. عويضة) أن استعمال الشباب لمثل هذه الموسيقى، يدخلهم في حالة تشبه حالة الـ (هولو تروبيك) وأن هذا الإجراء لا يجب أن يتم إلا تحت إشراف طبيب معالج، هو الذي يحدد نوعية الموسيقى والمدة التي يجب أن يستمع إليها المريض، وإلا تعرض المستمع لها لنفس الحالة التي من الممكن أن يتعرض لها لو تعاطى عقاقير هلوسة، لذلك يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب معالج متخصص في مثل هذه النوعية من العلاج.
أيضاً الدكتور (راجي العمدة) مستشار طب الأعصاب باللجنة الطبية بالأمم المتحدة له رأي آخر، إذ يؤكد أن هذه الجرعات من الموسيقى الصاخبة تحدث تأثيراً سيئاً على مستوى كهرباء المخ، وهذا لا يشعر المتعاطي بالنشوة والابتهاج فحسب، ولكنه يُحدث ما يمكن أن نسميه (لحظة شرود ذهني) وهي من أخطر ما يكون إذ يظن المستمع لهذه الموسيقى أنها نشوة واستمتاع ولحظة الذروة التي يريدها، ولكنها في الواقع لحظة يقل فيها التركيز بشدة، ويحدث بها انفصال عن الواقع. وتكرار اختلاف موجة كهرباء الدماغ بهذا العنف وتأثرها بالصخب يؤدي ليس فقط إلى لحظات الشرود ولكن أيضاً إلى نوبات تشنج. وتتفاوت نوبات التشنج من شخص لآخر، لأن بعض الأشخاص يكونوا طبيعيين بينما آخرون يكون لديهم بؤر صرعية غير مكتشفة تؤهلهم لتعرضهم لمثل هذه النوبات. في النهاية نقول أن (المخدرات الموسيقية) تقليعة جديدة من تقاليع الشباب، للأسف لا يدرك الشباب مدى خطورتها، ويمارسونها بدون وعي أو تقدير للعواقب.
::�:: أنواع جديدة من المخدرات .. المخدرات الموسيقية ::�::