۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ◕~ْ :. العنبرية .. ذاكرة من أعماق دار الهجرة .: ْ~◕

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عروة

عضو مبدع  عضو مبدع
عروة


الجنس : ذكر
العمر : 39
الموقع وادي عروة
التسجيل : 12/09/2011
عدد المساهمات : 217

◕~ْ :. العنبرية .. ذاكرة من أعماق دار الهجرة  .: ْ~◕  Empty
مُساهمةموضوع: ◕~ْ :. العنبرية .. ذاكرة من أعماق دار الهجرة .: ْ~◕    ◕~ْ :. العنبرية .. ذاكرة من أعماق دار الهجرة  .: ْ~◕  Icon_minitimeالإثنين 26 ديسمبر 2011, 2:49 pm



◕~ْ :. العنبرية .. ذاكرة من أعماق دار الهجرة  .: ْ~◕  Al3anbarya


حين تبحر بك ذاكرتك وتحملك بعيداً، حيث المدينة النبوية فإنك مُسيراً لا مُخير, سوف تتوقف كثيراً عند حي العنبرية الواقع على بعد كيلومتر تقريباً عن المسجد النبوي الشريف، فهذا الحي بات رقماً لايُنسى وجزءاً لايتجزأ من تاريخ طابة.
ومما لاشك فيه أن الموقع الاستراتيجي لهذا الحي وشدة قربه من الحرم النبوي قد منحاه سمعة جيدة وأكسباه مكانة كبيرة دينياً واقتصادياً، فباب العنبرية كان في الماضي هو مدخل المدينة الرئيسي للقادم إليها من مكة وجدة وبدر وينبع، وهي المنفذ الرئيسي لأهل المدينة ممن يتجهون إلى وادي العقيق.
والعنبرية تعتبر أحد أهم الأحياء إذ عندها تنتهي «سكة حديد الحجاز» الممتدة من قطار الشرق السريع، كما أرادها العثمانيون أن تكون حلقة الوصل التي تربط العالم الاسلامي بأوروبا.
وقد كانت العنبرية من الأحياء الراقية قديماً وسكنها الكثير من القضاة والعلماء والأدباء والتجار وكبار رجالات المدينة في الماضي ولاتزال آثار منازلهم وأحواشهم باقية حتى الآن كأطلال شاهدة على تاريخ حافل لم يُطوَ بعد كما يقول العم حامد عبدالقادر «الأنصاري» 70 عاما أحد سكان العنبرية سابقاً..
وتشير بعض الأقاويل إلى أن سبب تسمية العنبرية يعود إلى رائحة طيبة كانت قديماً تلف هذه المنطقة كل مساء وهي تشبه إلى حد بعيد رائحة العنبر إلا أن الدكتور عاصم حمدان أستاذ الأدب العربي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة, والذي درج أيام طفولته في أحضان العنبرية نفى تلك الأقاويل في كتابه«رحلة الشوق في دروب العنبرية» وأرجع سبب هذه التسمية إلى أن أرض العنبرية التي كان اسمها سابقاً «بلاد النقا» كما عرفت أيضاً باسم «الدوس» كان يملكها في أيام الأتراك والعثمانيين رجل اسمه عنبر آغا ومن هنا جاءت تسمية العنبرية, ومن أبرز المعالم التي اشتهرت العنبرية بها «دكة الترجمان»، حيث في تلك الدكة كان يقوم كُتّاب المعلمة «زينب مغربل» رحمها الله ويعود لها الفضل الأول بعد الله في تعليم سيدات المجتمع المديني القراءة والكتابة والكثير من العلوم الأخرى وذلك قبل إنشاء مدارس نظامية لتعليم البنات، وإلى جانب هذه الدكة تقع التكية المصرية والاستطيون «محطة سكة الحديد» ومقر الجامعة الاسلامية التي كان السلطان عبد الحميد ينوي انشاءها ولكنها عوضاً عن ذلك أصبحت مقراً لثانوية طيبة وأيضاً فرن العم حجازي الذي انتقل صاحبه فيما بعد إلى حارة الآغوات ليعيش هناك بقية حياته وحيداً بعد أن رحلت رفيقة عمره وهي في ريعان الصبا, ومما ذكره حمدان أن العنبرية في الماضي كانت مكاناً للعديد من الأزقة والأحواش أشهرها حوش الجوهري والراعي وابوجنب وسنان وأبو ذراع والهاشمية والسلطان وقد سكنها بعض أفراد قبيلة حرب العريقة وأتباعهم، وكذلك تضم العنبرية مسجد الغمامة ومسجد العنبرية الشهير ومسجد بلال ومبنى الهاتف، وتوجد بها بيوت الخريجي الحجرية والثكنة العسكرية المسماة بـ «القشلة» والكاتبية «السنوسية» التي تقع بالقرب من حوش صغير يعرف بـ «معيركة» .
وفي كل الأحوال لا يمكن إغفال بيت "حسوبة" الذي يحظى بشهرة واسعة وبيت "حمزة غوث" كان من البيوت التي تتمتع بمكانة لايستهان بها فقد كان الكثير من ملوك السعودية في الماضي يدخلون هذا البيت عند زيارة المدينة المنورة كالملك عبد العزيز وسعود وفيصل"يرحمهم الله"، الأمر الذي دفع الحكومة إلى الاحتفاظ بباب هذا البيت وعرضه في الجنادرية بعد أن تهدم بيت حمزة غوث.
كما أن العنبرية تميزت بأجوائها الفريدة ومساءاتها الحالمة التي يطغى عليها طابع التراث الحجازي مما جعل من الصعب على من سكنها أن يبارحها ويبتعد عنها بسهولة رغم أنها تغيرت كثيراً، خاصة مع زحف غطاء التمدن إليها فقد تحولت البيوت والأحواش القديمة إلى خرائب وبيوت شعبية متهالكة أغلبها آيل للسقوط وأكثر من يسكنها الحجاج والوافدون، كما يعدها بعض المتسولين الأجانب والهاربين من قبضة الجوازات ملجأ مناسبا ومخبأ استراتيجي نظراً لقربها من المسجد النبوي والأسواق والميادين المحيطة به, ولا تزال شوارع وأزقة العنبرية التي حفلت بمواقف وذكريات لأحداث لا تنسى تنبض الى يومنا هذا بخجل وكأنها تعلن تحديها الأخير مع الموت, لتكرس تاريخها الجميل في ذاكرة طيبة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
◕~ْ :. العنبرية .. ذاكرة من أعماق دار الهجرة .: ْ~◕
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ~*¤ô§ô¤*~ رحله الى أعماق الشمــس ~*¤ô§ô¤*~
» ►•◄ التسونامي .. الرعب القادم من أعماق المحيط ►•◄
» ஜ♥ஐ « سيول المدينة تعيش في ذاكرة الكبار »ஐ♥ஜ
» *¤!||!¤* أبو هريرة - ذاكرة عصر الوحي *¤!||!¤*
»  رمضان فى ذاكرة التاريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ المدينة المنورة ۩-
انتقل الى: