السلام عليكم
أن أفضل المقاتلين هو من اجتمع به مقومات المقاتل الجيد
وقد ذكرت القتال بالتحديد ولم أتطرق لفنون القتال الوهمى مثل الهسينج فى الووشو أو الكاتا فى الكراتيه أو البومزا فى التاى كوندو لأن القتال هو جوهر كل العاب الدفاع عن النفس فكلها ألعاب يلجئ اليها الفرد لكى تعينه علي دفاعه عن نفسه أو عن أهله أو عن من يحب فى أى موقف يتعرض له فى حياته
فالقتال يتطور من يوم الى يوم وفكر المقاتلين منذ أكثر من 5000 عام لا يمكن أن يرتقى لوضع كل الاحتمالات الموجودة في القتال الحر أو الشجار ومثال على ذلك بسيط وهو ....
يوجد بعض الأشخاص أو ما نسميهم البلطجيه يفرغون بيضه بواسطة حقنه من السائل الموجود داخلها ثم يضعون داخلها مية نار ثم يقذفون بها عليك ...؟
هذا الموقف وغيره الكثير من الأمثله التي تتطلب منا وقفه نفكر فيها ماذا لو تعرضنا لأى من هذه المواقف هل سوف نجد في أى رياضه نلتزم بها ما يناسب لكل المواقف القتالية ؟
وتكون النتيجة بالطبع لا
ولذلك أنا أقول لابد من التحرر قتاليا ، والتحرر هنا ليس معناه عدم لعب أى شيئ ، ولكن معناه أن نستوعب أكثر من رياضه ونأخذ منها ما ينفعنا داخل القتال الحقيقى صارفين نظرنا عن كل المواقف والتقاليد الرياضيه الواهيه التى تقذف بالاعب الى الموت المؤكد أثناء المعركه
واذا نظرنا لانسان بصفه عامه أثناء القتال ونقول الأنسان له أسلحة طبيعيه قد حباه الله بها ألا وهى يده وقدمه ورأسه وكوعه وركبته وأصابعه وغيرها
فما بالنا لو وضعنا في الحسبان أن نقوى كل منطقه من جسمنا ونعطيها ما يناسبها من فنون القتال فى حدود الشئ المفيد
فإننا نجد على سبيل المثال : فى اليد لابد من تعلم فنون الهجوم باليد وأسهل وأقرب وأفضل وسيله للهجوم باليد هى الملاكمة الصينية ولا أقصد بها الأساليب الحيوانية أو أى أساليب أخرى أنا أقصد فن الملاكمه بالقبضات مثل الملاكمة الامريكية ولكن هنا ناخذ الصينية نظرا لتفوقها الكبير علي نظيرتها من حيث تنوع اللكمات وصحتها وضمان الحماية وتوفيرها لأقوى طاقة مركزة تستطيع عليها كما نجد أيضا في اليد جانب الدفاع ونرى بلاشك أن أقوى أسلوب دفاعى هو اسلوب الوينج تسون الشهير الذى تدرب علية البطل الأسطورى بروس لى على يد مؤسس الجيل السابع للأسلوب وهو مستر يب مان وهذا الأسلوب بحق من يجيده لايستطيع أحد ادخال أى هجوم على المقاتل بنفس السهوله المعهوده اليه من قبل ..
اذا ينقصنا جانب واحد فقط فى القتال باليد الى وهو فن الكسر أو السيطرة أو فك المسكات ويوجد في هذا الصدد رياضات كثيرة قد تكلمت عنه مثل الأيكيدو أو التشن نا أو الهب كيدو أو الهورنج دو وأفضل هذه الفنون هو التشن نا الصيني وللعلم بالشيئ هذا الأسلوب كان لا يدرس الا لحرس الامبراطور فى الصين
هنا ننتقل الى القدم نجد أن فن التاى كوندو هو أفضل فن فى الرياضات التى تستخدم القدم ولكن يشوبه بعض العيوب مثل قوة الضربات فتقل عند الاعبين لاستخدامهم السرعة الغاشمة اثناء القتال ولذلك نزود فن أقدامنا بما ينفعنا في رياضة الكونغ فو قسم القدم ، ثم نتطرق الى شئ أخر وهو فن التحرك على الأرض وهذا الفن يجعلنا نستطيع التحكم فى تحركنا على الأرض أثناء القتال مما يوفر لنا جانب الحماية وجانب الهجوم بسرعة كبيرة كما أنه يساعد على تشتيت الخصم وهدم أفكارةالتى تبنى على أساس وجودك فى مكان ماأثناء القتال ،
ثم نتطرق الى جزء أخر بعد أن عرفنا ما نزود به أجسادنا وعقلنا من مهارات أساسية الى جانب مهم وسؤال أهم وهو فى أى منطقه أثناء القتال يستطيع اللاعب القضاء على منافسه فى أقل وقت ممكن ؟
وهنا يلزم علينا أن ندرس فن التشريح لمعرفة مواطن الضعف والقوى فى الانسان من ثم نستطيع الاجهاز على الخصم فى أقـل وقت ممكن مهما كان عدد الخصوم حولك ،
ثم الى أخر شئ وهو قسم الطاقة الكامنة والذى يجهله معظم لاعبى ومدربين رياضات الدفاع عن النفس أو يرى البعض نتيجة لجهله بهذا الفن انه سحر او انه غير موجود من الاساس ... وهذا القسم موجود في اكثرمن رياضة وعلي سبيل المثال في فنون الكسر هناك طاقة كامنة مخصصة لهذة الفنون من ابتكار الانسان وهي طاقة ( الكي ) وما تصنعة هذة الطاقة باختصار هو ثلاثة اشياء او اقسام
فالقسم الاول: يدعي طاقة التصلب وهذة الطاقة مسئولة عن عدم ثني اي مفصل بجسدك لعدم كسرة
والقسم الثاني : وهو طاقة الثبات الجزري وهذا القسم مسؤل عن عدم تحركك وثباتك ككل في الارض مما يجعل زحزحتك من مكان الي مكان من المستحيلات
وثالث قسم : وينقسم الي فنين خاصين بالكسر وهو السوفت كي او الهرد كي ،
وفي رياضات كثيرة اخري يوجد طاقة داخلية ويوجد رياضات كاملة او اساليب كاملة تقوم علي اساس الطاقة الداخلية مثل رياضة السيلات الاندنوسية او اسلوب الديم ماك ( لمسة الموت ) الموجود في رياضة الووشو وهنا اثناء القتال الفعلي نجد المقاتل قد اكتسب طاقة كبيرة جدا كافية للاطاحة بالخصم في خلال لحظات وعن طريق لمسة للخصم ، ومن كلامنا عن الطاقة الداخلية نري ان من الواجب توضيح ما هي الطاقة الداخلية او ما فكرتها كي يستطيع القارئ تصديق ما قمت بسردة الية
الطاقة الكامنة هي نوع من انواع الطاقات التي بداخلك مثل طاقة العضلات او طاقة الاعصاب وما الي ذلك ولاكن نتيجة للتطور الشديد وعدم استخدام اجسادنا بصورة صحيحة في حياتنا اليومية نري ان اجسادنا قد اصابها الدمور التام في الكثير من وظائفها فمن المعروف علميا ان الفرد اذا لم يحرك احد اطرافة لفترة كبيرة نسبيا لا يستطيع تحريكة بعد ذلك الا بعد جهد طويل فما بالنا اننا لم نقوم بمعرفةاو تحريك الجزئ الخاص بالطاقة الداخلية في الجسد ... ولتسهيل الامور اكثر علي القاريئ سوف اقوم بسؤالك سؤال وهو هل تستطيع تحريك اذ*** وسوف تاتيني الاجابة من قلة لا تتعدي 5% من القرائ بنعم و الباقي ما بين مستنكرين للموضوع في كون الاذن من الممكن ان تتحرك اصلا او الباقي يقولون اننا نعرف انها تتحرك ولاكننا لا نستطيع تحريكها ........
وهنا اقول ان الاذن عضلة يستطيع المخ تحريكها ولاكن بما اننا لم نتعلم منذ الصغر تنمية مخنا كي نحركها فلا نستطيع والمطلوب ببساطة هو جعل المخ يعرف الطريق الموصل بينة وبين الاذن اما الطاقة الداخلية فمن الممكن فهمها من خلال مثال بسيط وهو مثال حي من ارض الواقع واتي في وسائل الاعلام كثيرا وهو ان شخص كان محبوس في شقتة بالدور الرابع وقد شب حريق في المنزل او حصل زلزال فنجد ان هذا الفرد قد قام بالقفز من الدور الرابع دون ان يصاب باي ازي ومثال اخر مثلا ان سيدة في منتصف العمر تقريبا كانت تقف في شرفة بيتها تراقب ابنها وهو يقوم بتصليح عربة نصف نقل محملة بضاعة سوف يقوم بنقلها الي مكان ما وهنا افلت الكوريك الذي يحمل العربة والصبي تحتها فسقطت علية وهنا قامت السيدة التي لم تتجاوز الثلاثين من العمر برفع السيارة بيد واحدة هزيلة وسحبت ابنا من اسفل السيارة باليد الاخري بدون ان يبدو عليها اي نوع من انواع الاجهاد
وبالتفكير استطاع علماء الكونغ فو ان يبتكرو طريقة اولية تجعل هذة القوي تدب في جسدك بدون مؤثر خارجي وبعد ذلك استطاعو ان يقسمو هذة الطاقة الي اقسام وفنون كثيرة يستطيعو من خلالها الطاحة بالخصم عن طريق نقل كمية من الطاقة الداخلية الموجودة في الجسم الي الخصم وهذا ما نسمية ( تشي باور ) او تحويل الطاقة من المقاتل الي جسد الخصم ، او لاستفادة من هذة الطاقة في تقوية وصلابة جزء معين من الجسد وهذا ما يسمي بـ ( تشي قونغ ) .وكل هذة الفنون والرياضات تصب وتهدف ال شيئ واحد وهو القتال ولذلك ارجو من كل فرد ان لا يتمسك بالطرق والاساليب المحفوظة التي تقيد الفرد وتبعث بة الي حتفة ومسواة الاخير اثناء القتال الحر واضيف هنا راي الفنان العظيم بروس لي
" ان المسال ( النحات ) لا يقوم بوضع الطين علي الطين كي يظهر الشكل ولكنة يقم بالحزف من قالب كبير حتي تظهر الحقيقة او التمثال باكمل وجة" وكذلك المقاتل لابد وان يحزف كل ما هو غير ضروري من الاساليب او الرياضات المحفوظة والتكتيكات المركبة فالقتال هو النقصان اليومي وليس الذيادة اليومية.
واخيرا وليس باخر القتال والرياضات القتالية وجهين لعملة واحدة فارجو من الله ان يوفقني ويوفقكم الي خير هذةالدنيا
وكما قال رسول الله صلي الله علية وسلم :ـ
" المؤمن القوي خير واحب عند الله من المؤمن الضعيف "