۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ¦¦�¦¦{[ أولياء الله تعالى ]}¦¦�¦¦

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الزعيم

عضو مبدع  عضو مبدع
الزعيم


الجنس : ذكر
العمر : 45
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 21/10/2011
عدد المساهمات : 177

    ¦¦�¦¦{[ أولياء الله تعالى ]}¦¦�¦¦ Empty
مُساهمةموضوع: ¦¦�¦¦{[ أولياء الله تعالى ]}¦¦�¦¦       ¦¦�¦¦{[ أولياء الله تعالى ]}¦¦�¦¦ Icon_minitimeالجمعة 23 ديسمبر 2011, 5:42 am

    ¦¦�¦¦{[ أولياء الله تعالى ]}¦¦�¦¦ JV060608


أولياء الله تعالى


قال اللـه تعالى : { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ. لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }[ يونس : 62- 64]

قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ } [المائدة:54].

ذكر الله تعالى في غير موضع فضل الأولياء الصالحين والأصفياء المصلحين وأنه يدافع عنهم ويحمي جنابهم ويبغض من عاداهم.

الأولياء جمع ولي ، والولي هو النصير والذي ينصر الله هو الذي ينصر دينه وشرعه ، وقيل الولي هو القريب فولي الله قريب من الله وحيث أن القرب من الله تعالى بالمكان والجهة مستحيل ، فإن القرب هنا يعني استغراق القلب في معرفة الله واليقين عليه ، حتى تجده لا ينشغل إلا بالله فإن رأى أي منظر أو موقف رأى دلائل قدرة الله، وإن سمع شيئا سمع آيات الله وإن نطق نطق بالثناء على الله وحمده وشكره ، وإن تحرك تحرك في الدعوة إلى الله وخدمة المسلمين ، وإن اجتهد وبذل طاقته وجهها في طاعة الله، فهنالك يكون في غاية القرب من الله، فهذا الشخص يكون وليا لله تعالى. وسواء كان المعنى النصير أو القريب ، فكلا المعنيين أيضا يكون لله تعالى فلو كان الولي نصيرا فالله أيضا نصير له ، وإن كان الولي قريبا من الله فالله أيضا قريب منه كما قال تعالى : { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } [البقرة: 257].

والولاية ليست حكراً على فردٍ دون آخر، ولا جماعة دون أخرى، بل هي صفات من اتصف بها حاز تلك المكانة السامقة، وهناك من أهل البدع الذين غلبت عليهم شقوتهم من حكروا الولاية بأناس لا يستحقون معنى واحداً من معانيها دون غيرهم.

قال الطبري: يقول تعالى ذكره : ألا إن أنصار اللـه لا خوف عليهم في الآخرة من عقاب اللـه ، لأن اللـه رضي عنهم فآمنهم من عقابه ولا هم يحزنون على ما فاتهم من الدنيا.

قال الحافظ ابن حجر : المراد بولي الله : المواظب على طاعته المخلص في عبادته.

قال شيخ الإسلام : فكل من كان مؤمنا تقيا كان للـه وليا.. وإذا كان أولياء اللـه هم المؤمنين المتقين فبحسب إيمان العبد وتقواه تكون ولايته للـه تعالى ، فمن كان أكمل إيمانا وتقوى كان أكمل ولاية للـه .. فالناس متفاضلون في ولاية اللـه عز وجل بحسب تفاضلهم في الإيمان والتقوى.

قال الحافظ ابن حجر: المراد بولي اللـه العالم باللـه تعالى المواظب على طاعته المخلص في عبادته.

وصف الله أوليائه في كتابه فقال : { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ } [ يونس :62 - 63] ، فوصفهم سبحانه بهذين الوصفين الإيمان والتقوى ، وهما ركنا الولاية الشرعية ، فكل مؤمن تقي فهو لله ولي ، وهذا يعني أن الباب مفتوح أمام من يريد أن يبلغ هذه المنزلة العلية والرتبة السنية ، وذلك بالمواظبة على طاعة الله في كل حال ، وإخلاص العمل له ، ومتابعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في الدقيق والجليل .

يقول الشوكاني : " المعيار الذي تعرف به صحة الولاية ، هو أن يكون عاملاً بكتاب الله سبحانه وبسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم - مؤثراً لهما على كل شيء ، مقدماً لهما في إصداره وإيراده ، وفي كل شؤونه ،فإذا زاغ عنهما زاغت عنه ولايته " ، وبذلك نعلم أن طريق الولاية الشرعي ليس سوى محبة الله وطاعته واتباع رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وأن كل من ادعي ولاية الله ومحبته بغير هذا الطريق ، فهو كاذب في دعواه .

ومن أعظم ما يتبين به الولي : أن يكون مجاب الدعوة راضياً عن الله في كل حال ، قائماً بالفرائض ، مجتهداً بالنوافل ، تاركاً للنواهي ، له هدف غير أهداف الناس الدنيوية ، وغير حريص على الدنيا ، إذا وصل إليه القليل صبر، وإذا وصل إليه الكثير شكر، يستوي عنده المدح والذم والفقر والغنى ، غير معجب بما منَّ الله عليه من خصال الولاية ، كلما زاده الله رفعة زاد تواضعاً وخضوعاً.

من صفاته : حسن الأخلاق ، كريم الصحبة ، عظيم الحلم ، كثير الصبر والاحتمال ، فمن اتصف بهذه الصفات فغير بعيد أن تظهر على يديه الكرامات ؛ لأن الله تعالى قال عنه : ( إذا سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ).


هذه بعض صفات من يحبون الله وأولياء الله

أولاً : أذلة على المؤمنين : أي أرقاء رحماء مشفقين عليهم .
ثانياً : أعزة على الكافرين : أي أشداء أقوياء ضد أعداء الله .
ثالثاً : يجاهدون في سبيل الله : بالنفس والمال واليد وبكل أحوالهم .
رابعاً : ولا يخافون لومة لائم : فغايتهم رضا الله ولا يبالــون بالناس .


صفات أولياء الله وردت في الآية الكريمة { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ } وفي عدة أحاديث نبوية شريفة .. فالآية تشير بشكل مباشر أن كل من كان مؤمنا تقيا فهو لله ولي من أوليائه .. ثم بينت الأحاديث تفاصيل وملامح أولياء الله .. ومن جملة هذه الأحاديث النبوية الكثيرة تتبين صفات أولياء الله ومنها :

أولا: هم الذين يذكر الله تعالى برؤيتهم ، أي أنك إذا رأيت أحدهم تذكرت الله تعالى وذكرته. قال بعض المفسرين إن السبب في ذلك أن عليهم علامات الخشوع والخضوع فمشاهدتهم تذكر أمر الآخرة كما قال تعالى :{ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ } ، وربما يكون هذا المعنى محدودا بل ربما يخفى على أكثر الناس فلا يرون في هيئة ووجوه أولياء الله إلا وجوها عادية. ولكن لعل المعنى أكبر من ذلك وأعم. فأولياء الله أناس يعيشون لله ولدين الله يدعون إليه ويجتهدون في توجيه الخلق إليه في كل وقت وكل مكان وكل مناسبة ، وغلب هذا على حياتهم وتصرفاتهم وكلامهم حتى صار أي أحد يراهم يتذكر تلقائيا الله ودينه وشرعه.


الصفة الثانية : التي وردت أنهم كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء ) قيل من هم يا رسول الله لعلنا نحبهم ؟ قال (هم قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب وجوههم نور على منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس) ثم قرأ { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }. وفي رواية أخرى قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( يأتي من أفناء الناس ونوازع القبائل قوم لم تتصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا في الله يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها يفزع الناس ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
وهذه صفة عظيمة لهم ، فهم تجمعهم طاعة الله من غير أن يكون بينهم قاسم مشترك من تجارة أو نسب أو رحم أو غيرها ، إنما يجتمعون على حب الله ويفترقون عليه ، فأقاموا أمر الله { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى } عمليا في حياتهم. هذه الروح الاجتماعية بلا عصبيات قومية أو حساسيات مذهبية أو مصالح دنيوية ، هذه روح أولياء الله ومجالسهم واجتماعهم. ولذلك رأينا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تنشأ بينهم أخوة الدين بصرف النظر عن ألوانهم أو أجناسهم.


أما الصفة الثالثة : لأولياء الله فهي الإخلاص. والإخلاص أن تبتغي بعملك وجه الله فقط ، وهو شرط لقبول الأعمال من جميع الخلق لكن هذه الصفة تكون في أولياء الله أوضح وأغلب. ولذلك قال بعضهم : الإخلاص ألا يحول بينك وبين الله خلق. وقال غيره : أن يكون عملك أمام الناس وفي الخلوة سواء، تصلي وحدك كأنك أمام الناس، وتصلي أمام الناس كأنك وحدك.

ثم تأمل هذا الحديث الشريف ووصفه الدقيق لأولياء الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ ‏(‏إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحال، ذو حظ من الصلاة، أحسن عبادة ربه، وأطاعه في السر، وكان غامضاً في الناس، لا يشار إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافاً، فصبر على ذلك‏) ثم نقر بيده، فقال‏:‏ ‏(عجلت منيته، قلت بواكيه، قل تراثه‏). فهذا العبد المخلص لله والذي لا يعرفه الناس ولا يشتهر بينهم ، وحتى بعد موته لم ينتبه كثيرون لفراقه فلم يبك عليه كثيرون ، هذا ليس وليا لله فقط بل هو أغبط أولياء الله.


ولأولياء الله بطبيعة الحال صفات أخرى يشتركون فيها مع صفات عامة المؤمنين مثل المحافظة على أداء الفرائض والاجتهاد في النوافل والحب في الله والبغض في الله فهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ، يؤدون الحقوق التي عليهم ويتعاملون بالعفو والصفح ، أخلاقهم رفيعة وألسنتهم عطرة بذكر الله وغيرها من صفات أهل الإيمان والتقوى. ولكن الصفات التي ذكرناها أولا يختص ويتميز بها أولياء الله.


إن مكانة أولياء الله مكانة رفيعة تستحق منا جميعا أن نتطلع إليها ونجتهد في الوصول إليها ، فهم موعودون من الله تعالى بأنهم { لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } أي أنهم مبشرون مع أول لحظة من مغادرة الدنيا واستقبال الآخرة ألا يخافوا من الأهوال التي هم مقبلون عليها من أحوال الآخرة ، ولن يحزنوا على ما تركوا وراءهم في الدنيا.

وأولياء الله { لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }. أما البشرى في الحياة الدنيا فقد سأل عنها أبو الدرداء رضي الله عنه ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال : ( ما سألني أحد عنها غيرك منذ أنزلت هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ) ، وقيل هي البشارة التي تبشر بها الملائكة المؤمن في الدنيا عند الموت ، إذ يأتيه ملك الموت فيقول ( السلام عليك ولي الله ، الله يقرئك السلام ) . ثم ينزع روحه بهذه الآية { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }.

وقد روى الإمام البخاري حديثا عظيما في مكانة وفضل أولياء الله ، فروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه). وفي رواية : ( وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته ).

تأمل هذه العبارة ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) ومعنى : ( آذنته بالحرب) أي : أعلنت أني محارب له ؛ لأنه يحارب أوليائي فأنا أحاربه ، وأنا خصمه ، فالويل كل الويل لمن كان الله تعالى خصمه. والصحابة الكرام رضي الله عنهم ورضوا عنه ، فهم أفضل أولياء الله بعد الأنبياء ، لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ، من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ، وقد نهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الخوض فيهم فقال (الله الله في أصحابي) وقال : ( إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ) أي لا تتكلموا فيهم، لا تتخذوهم غرضاً، من يؤذيهم يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يؤذيهم يوشك أن يأخذه الله، وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) ولذلك فإن من أعظم الناس جرماً الذين يقعون في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فيقولون: ارتدوا وإنهم غصبوا علياً حقه فاستولوا على الخلافة، وإنهم كفروا بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وإنهم يكرهون آل البيت ونحو ذلك من الألفاظ القبيحة، والشتائم الظالمة التي يلحقونها بالصحابة، وإن من يسب الصحابة هو أول من ينطبق عليه هذا الوعيد الإلهي الشديد (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب).

وبعد أن ذكر سبحانه وجوب موالاة أولياء الله وتحريم معاداتهم وعقوبة ذلك ، ذكر طرق تحصيل هذه الولاية ، فبيَّنَ أن أولياء الله على درجتين :
الدرجة الأولى : درجة المقتصدين أصحاب اليمين الذين يتقربون إلى ربهم بأداء ما افترض عليهم ، وهو يشمل فعل الواجبات وترك المحرمات ، لأن ذلك كله من فرائض الله التي افترضها على عباده ، فذكر سبحانه أن التقرب إليه بأداء الفرائض هو من أفضل الأعمال والقربات كما قال عمر رضي الله عنه : " أفضل الأعمال أداء ما افترض الله ، والورع عما حرم الله ، وصدق النية فيما عند الله تعالى " وقال عمر بن عبد العزيز في خطبته : " أفضل العبادات أداء الفرائض واجتناب المحارم " .
وأما الدرجة الثانية : فهي درجة السابقين المقربين ، وهم الذين تقربوا إلى الله بعد الفرائض ، فاجتهدوا في نوافل العبادات من صلاة وصيام وحج وعمرة وقراءة قرآن وغير ذلك ، واجتنبوا دقائق المكروهات ، فاستوجبوا محبة الله لهم ، وظهرت آثار هذه المحبة على أقوالهم وأفعالهم وجوارحهم .

آثار محبة الله لأوليائه
إذا استوجب العبد محبة الله ظهرت آثار المحبة عليه ، وهذه الآثار بينها سبحانه في قوله : ( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها ) ، والمقصود أن من اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض ثم بالنوافل ، قَرَّبه الله إليه ورَقَّاه من درجة الإيمان إلى درجة الإحسان ، فيصير يعبد الله كأنه يراه ، فلا تنبعث جوارحه إلا بما يحبه مولاه ، فإن نطق لم ينطق إلا بما يرضي الله ، وإن سمع لم يسمع ما يسخط الله ، وإن نظر لم ينظر إلى ما حرم الله ، وإن بطش لم يبطش إلا لله ، وهكذا ، ولهذا جاء في بعض روايات الحديث في غير الصحيح ( فبي يسمع ، وبي يبصر ، وبي يبطش ، وبي يمشي ) .

إجابة دعاء الولي
وإذا بلغ العبد هذه المنزلة - منزلة الولاية - فإن الله يكرمه بأن يجعله مجاب الدعوة ، فلا يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه ، ولا يستعيذ به من شيء إلا أعاذه منه ، وذلك لكرامته على الله تعالى ، وقد عرف كثير من الصحابة بإجابة الدعاء ، كالبراء بن مالك ، و البراء بن عازب ، و سعد بن أبي وقاص ، وغيرهم ، وقد يدعو الولي فلا يستجاب له ، لما يعلم الله من أن الخيرة له في غير ما سأله ، فيعوضه بما هو خير له في دينه ودنياه ، فقد أخرج الإمام أحمد عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث ، إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ، قالوا : إذاً نُكْثِر ، قال : الله أكثر ) .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفيروزي

عضو ذهبي  عضو ذهبي
الفيروزي


الجنس : ذكر
العمر : 37
الموقع المدينة المنورة
التسجيل : 30/09/2011
عدد المساهمات : 706

    ¦¦�¦¦{[ أولياء الله تعالى ]}¦¦�¦¦ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¦¦�¦¦{[ أولياء الله تعالى ]}¦¦�¦¦       ¦¦�¦¦{[ أولياء الله تعالى ]}¦¦�¦¦ Icon_minitimeالأربعاء 28 ديسمبر 2011, 4:48 pm



۩۞۩ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ۩۞۩

ماشاء الله تبارك الله
مشاركة جميلة ومتميزة
نبارك هذا الجهد الرائع
ونتطلع لمزيد من الإبداع


۩ حفظكم الله ورعاكم ۩


♥♥ تقبلوا محبتي وتقديري ♥♥


₪₪₪₪₪₪₪
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشبح

عضو فضي  عضو فضي
الشبح


الجنس : ذكر
العمر : 35
الموقع كوكب الأشباح
التسجيل : 06/09/2011
عدد المساهمات : 512

    ¦¦�¦¦{[ أولياء الله تعالى ]}¦¦�¦¦ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ¦¦�¦¦{[ أولياء الله تعالى ]}¦¦�¦¦       ¦¦�¦¦{[ أولياء الله تعالى ]}¦¦�¦¦ Icon_minitimeالثلاثاء 20 مارس 2012, 12:02 am

    ¦¦�¦¦{[ أولياء الله تعالى ]}¦¦�¦¦ 8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
¦¦�¦¦{[ أولياء الله تعالى ]}¦¦�¦¦
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» [♔]╣╠ فضل ذكر الله تعالى ╣╠[♔]
» [♦‏]¤¦¤[♦‏] الابتهال إلى الله تعالى [♦‏]¤¦¤[♦‏]
» إرادة الله تعالى حسب القرآن
»  ::[❀]:: الأدلة الدالة على وجود الله تعالى ::[❀]::
» تقريع من لا يقر بوحدانية الله تعالى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات الإسلامية ۞ ::  ۩ الإسلام .. دين السلام ۩-
انتقل الى: