تستقطب غرناطة أعدادا هائلة من السياح سنويا، لا سيما من المانيا وإيطاليا وفرنسا الى جانب السياح العرب
يقول شاعر أندلسي "غرناطة ما لها مثيل"، بينما يقول المثل الإسباني "كل شيء ممكن في غرناطة"، وبالفعل، فإن غرناطة (جنوب إسبانيا)، لها نكهة خاصة ليس فقط بين العرب والإسبان، إنما الأجانب أيضا.
وهي عند العرب تمثل قطبين متناقضين، الأول قمة المجد، والثاني الانهيار المطلق، إذ بقيت هذه المملكة تقاوم بعد سقوط جميع الممالك العربية في إسبانيا، حتى غدت المملكة العربية الوحيدة في أوروبا، إلى أن انهارت أمام حصار الجيوش الإسبانية والأوروبية عام 1492م، وشكل سقوطها صدمة عنيفة لدى العرب والمسلمين، ولا يزال اسم غرناطة يشكل رمزاً تاريخياً وأدبياً مهماً لدى المفكرين العرب حتى اليوم. أما بالنسبة للإسبان، فإن سقوطها بيدهم يعني بداية بناء مجدهم وحضارتهم.
لقد تغير الكثير من معالم مدينة غرناطة في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال تحتفظ بمظاهرها الرئيسية. وملامح الغرناطيين ليست بعيدة عن الملامح العربية، وهو ما يدل على أن الدم العربي ممتزج بدمائهم، كما أن عاداتهم وتقاليدهم أقرب إلى العادات العربية منها إلى الأوروبية. وفي غرناطة أيضا جالية عربية كبيرة وهي في ازدياد مستمر، خاصة في السنوات الأخيرة، ويمارسون نشاطات عديدة ومتنوعة، ففيهم الطلاب وأصحاب المهن الحرة والأطباء والمدرسون والتجار والعمال، ولهم مساجدهم ومحلاتهم ومقاهيهم ومطاعمهم وفعالياتهم الخاصة بهم.
وغرناطة مدينة سياحية لوجود العديد من الأماكن التاريخية والسياحية والترفيهية وأبرزها المواقع العربية، ولولا وجود هذه الآثار لتقلص توافد السياح إلى غرناطة بشكل كبير.
ويزور غرناطة الآلاف من السياح، لكنهم لا يمكثون فيها كثيرا لحرارة الجو صيفا، ذلك أن المدينة تقع في واد محاط بالهضاب والجبال.
طريقة الوصول اليها: ويمكن الوصول إلى غرناطة بعدة طرق، فهناك القطار الذي يوصل غرناطة مع مدريد وبرشلونة شمالا، كذلك مع إشبيلية والمرية جنوبا، أما خطوط الحافلات فإن اتصالاتها أوسع بكثير، ولها خطوط مع جميع المدن المهمة. ويمكن الوصول إلى غرناطة جوا أيضا، لوجود مطار فيها، وهناك خطوط جوية مع مدريد في ثلاث رحلات يوميا، ومع برشلونة في رحلتين يوميا، ورحلات أخرى عديدة مع المدن المهمة.
مدينة تاريخية من الطراز الأول: تتميز غرناطة بوجود أماكن سياحية وتاريخية عديدة، ولها نشاطات فنية وثقافية كثيرة في الفن والموسيقى والأدب، كما هو الحال الآن، حيث تعرض مسرحية المخرجة الإسبانية بلانكا لي، التي حولت ديوان (شاعر في نيويورك) للأديب فدريكو غارثيا لوركا (1898 ـ 1936)، إلى مسرحية وتعرض حاليا على (حدائق جنة العريف) في قصر الحمراء، كما أن هناك موسم احتفالات المدينة، وهي حفلات فنية ترفيهية تجري في ضواحي المدينة يسهر الكثيرون فيها حتى الصباح، وتستمر لعدة أيام، كذلك احتفالات أسبوع الآلام في شهر أبريل (نيسان)، وهي احتفالات رسمية وشعبية على نطاق واسع وتتميز بمسيراتها ومواكبها الدينية وتستمر لعدة أيام.
ويمكن للزائر الاستعانة بالمرشد السياحي، داخل مدينة غرناطة، حيث ينطلق يوميا صباحا من موقع أمام بلدية غرناطة، وسط المدينة، من ساحة ديل كارمن Plaza del Carmen، ويطوف المرشد السياحي بالزائرين في المناطق المهمة مثل حي البايثين العربي والقيصرية والكاتدرائية وكنيسة كارتوخا والحمراء وأماكن أخرى، وتستمر الجولة ساعتين ونصف الساعة تقريبا، وكلفتها 10 يورو، ومجانا للأطفال دون سن 14 عاما.
ساحة باب الرملة: وتعتبر ساحة باب الرملة، التي لا تزال تحتفظ باسمها العربي Bibrambla، نقطة تاريخية لها دلالتها، وتقع وسط المدينة وقريبة من بلدية المدينة Ayuntamienta، ومن الكاتدرائية، وتحيط بهذه الساحة المحلات التجارية التي تخصص الكثير منها في بيع الهدايا التذكارية التي تمثل معالم غرناطة وفنونها، وفي هذه الساحة أيضا تم جمع الكتب العربية بعد سقوط غرناطة عام 1492م، وحرقها. وبقرب هذه الساحة تقع القيسرية التي تحتفظ باسمها العربي Alcaicerta، وهي مجموعة محلات تجارية على الطراز العربي، وكانت أيام الحكم العربي المركز الاقتصادي للمدينة. وتقع قرب هذه الساحة أيضا المدرسة القديمة ـ وهي غير مدرسة الدراسات العربية ـ ولم يبق من معالمها إلا القليل، وكان أسسها السلطان يوسف أبو الحجاج سنة 750هـ/ 1349م. أما جامعة غرناطة، وهي من الجامعات العريقة، فقد أسست عام 1531. وفي غرناطة عدة متاحف، منها متحف الحمراء في قصر الحمراء، والمتحف الأركيولوجي وفيهما الكثير من التحف والآثار العربية القديمة، ومدينة العلوم المعروفة باسم Parque de les Ciencias، وتهتم بالتطورات العلمية والفيزيائية والتكنولوجية.
خان الفحم: ويطلق عليه اسم Corral del Carbon، ويقع في شارع ماريانا بينيدا Mariana Pineda، وهو مبنى عربي قديم كان مركزا وفندقا للتجار أيام الحكم العربي، وفيه كانوا يجرون اتفاقاتهم الاقتصادية، وانتهى دوره بعد دخول الجيش الإسباني وأهمل وانتهى أمره إلى أن يكون مخزنا للفحم، ثم انتبهت إليه الحكومة المحلية في إقليم الأندلس، فأعادت ترميمه وجددته وأعادت إليه الحياة، وهو الآن موقع تاريخي له نشاطات عديدة تعرض فيه مسرحيات ونشاطات فنية وموسيقى ورقص الفلامنكو ضمن برنامج خاص، ويمكن للمهتمين بهذه النشاطات الاتصال برقم 958.221118 من داخل إسبانيا.
علما أن رقم مفتاح إسبانيا هو 34، ومفتاح غرناطة هو 958، أي أن الذي يتصل من خارج إسبانيا عليه أن يضع أولا رقم: 0034958.
مدرسة الدراسات العربية: وتعرف أيضا باسم Chapiz، وتقع في حي البايثين (حي البيّازين)، وهو بناء عربي مبني على الطراز الأندلسي يتوسطه حوض ماء، وهو اليوم مركز للدراسات العربية، وكان للمستشرق اميليو غارثيا غوميث دور كبير في إنشائه وتطويره، واصدر بالاتفاق مع مدرسة الدراسات العربية في مدريد، مجلة الأندلس ذائعة الصيت. وللمدرسة مكتبة على صغرها تحتوي على كتب غاية في الأهمية، وعنوانها:
Cuesta del Chapiz, 22 ويمكن الاتصال بها هاتفيا على رقم: 958222290، والدخول إليها مجاني.
الكاتدرائية: تعد كاتدرائية غرناطة، التي تقع وسط المدينة، أهم مبنى بعد قصر الحمراء، ويعود تاريخ قرار الأمر ببنائها إلى عام 1492، عندما أصدر الملكان ايزابيل الأولى وفرناندو الثاني، في العام الذي سقطت فيه غرناطة، أمرا بإقامة كاتدرائية على أنقاض جامع غرناطة.
وتضم الكاتدرائية عدة أقسام، وتحتوي على قبر الملوك الكاثوليك وعلى تحف وصور قديمة ونادرة، ورسم الدخول حوالي 2 يورو ونصف اليورو.
كارتوخا: وهي كنيسة قديمة، كانت في السابق تعتبر خارج المدينة، لكنها الآن في داخلها بسبب توسع المدينة، وأهم ما يميز هذه الكنيسة هي اللوحات الفنية الرائعة التي تحتفظ بها ومنها لوحات كبيرة الحجم وبعدة أمتار.
حي البايثين: أو حي البيّازين، ويقع في وسط المدينة، وهو الحي العربي القديم، ولا يزال يحتفظ بشوارعه وطرقه الضيقة ومبانيه على الطراز العربي الأندلسي، وقد اعتبرته (اليونسكو) من ضمن المعالم التي يجب المحافظة عليها، وفي هذا الحي تقع عدة أماكن مهمة مثل مدرسة جابيث السابقة الذكر، وميدان باب البيرة Puerta de Alvira، وشهد هذا الحي ثورة العرب الكبرى عام 1567 ضد الملك فيليب الثاني، مما أدى في النهاية إلى طردهم.
الدخول إلى الحمراء: يبدأ بيع التذاكر الساعة الثامنة والنصف صباحا، ويسمح بدخول القصر لـ 300 شخص كل نصف ساعة، ولا بد من الدخول في هذه الفترة، أي ان الذي يقطع التذكرة ويتأخر في الدخول سوف يفقد حقه.
وسعر التذكرة 10 يورو، ومجانا للأطفال والمعوقين. وهناك زيارات ليلية أيضا، ولكن ليس لجميع الأماكن في القصر، وجرت العادة ان يزداد الزخم لقطع التذاكر في موسم الصيف، ويقف السياح في طوابير طويلة، ويمكن حجز تذكرة الدخول من خلال الاتصال برقم الهاتف:
375 92 934 0034 من خارج اسبانيا، ورقم 001 888 902 من داخل اسبانيا، وكذلك عن طريق موقع الانترنت: www.alhambra-tickets.es.
قصر الحمراء: يعود الاهتمام بالهضبة التي يقع عليها قصر الحمراء الى القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي، لكن البناء الفعلي لقصر الحمراء بدأ عندما تسلم السلطة محمد بن الأحمر عام 635هـ/1238م، ثم أخذ كل واحد من الملوك الذين جاءوا بعده بمواصلة البناء أو اضافة أجنحة أخرى للقصر، حتى غدا تحفة فنية رائعة وهو يمثل اليوم قمة ما وصل اليه الفن العربي في اسبانيا، ويدر على الخزينة الاسبانية الملايين.
والذي يزور قصر الحمراء عليه ان يكون ذا قدرة على المشي، ذلك ان عليه ان يصعد هضبة ترتفع قليلا قليلا، وهناك حافلات تصل الى الحمراء ايضا (رقم 30 و 32).
يبتدئ الصعود عند باب الرمان الذي يسمى Puerta de Granadas ـ معلوم ان اسم (غرناطة) بالاسبانية يعني الرمانة ـ وهو طريق طويل، لكنه جميل ذلك انه مظلل بأشجار عالية وكثيفة حتى أن أشعة الشمس بالكاد تصل الى الارض، ولا يسمع غير خرير المياه النازلة من أعلى الهضبة، ويصل الطريق الى باب الشريعة، وهو باب الحمراء، وبقربه يقع قصر الامبراطور كارلوس الخامس، والقصبة وبرج الحراسة، وهو برج ضخم يشرف على جميع مدينة غرناطة. أما قصر الحمراء فهو في الحقيقة عدة قصور أو عدة أقسام، وابرزها فناء الريحان، وهو فناء مكشوف على شكل مستطيل، وتتوسطه بركة وتحيط به الأشجار، ونقشت على جدرانه كتابات عربية متنوعة، ومنها قصيدة الشاعر ابن زمرك ومطلعها:
تبارك من ولاّك أمر عباده فأولى بك الاسلام فضلا وأنعما ثم بهو السفراء ويطلق عليه اسم Sala de Embajadores وهو عبارة عن قاعة بطول 18 مترا وعرض 11 مترا، ويبلغ ارتفاع قبته 23 مترا، وهي غاية في الجمال، وحفرت عليها زخارف تمثل النجوم، ويمثل المكان قاعة اجتماع السلطان. ونقشت على جدرانه عبارات عربية عديدة ابرزها، كما هو الحال في العديد من أجنحة الحمراء، عبارة (لا غالب إلا الله)، كما نقشت على جدرانه قصيدة:
تحييك مني حين تُصبح أو تمسي ثغور المنى واليمن والسعد والأنس وقاعة الأختين، وتتميز بأن ارضها تغطيها قطعتان كبيرتان متساويتان في الحجم من الرخام، وفي القاعة نقشت:
تبيتُ له كف الثريا معيذة ويصبح معتل النواسم راقيا أما أكثر الأماكن جذبا للسياح فهو فناء الاسود الذي بناه محمد الغني بالله (المتوفى عام 793هـ/1391م)، وتبلغ ابعاد الفناء 35 مترا طولا، و 20 مترا عرضا، وتحيط به عقود يحملها 124 عمودا، وتتوسطه نافورة، ذات صحن يحملها 12 أسدا، وزائر الحمراء هذه الأيام سوف لا يرى هذه الأسود، اذ تم نقلها الى ورشة الترميم لتنظيفها وترميمها، وهو عمل يحتاج الى وقت طويل لإتمامه بالشكل المطلوب، وقد يستغرق عاما أو عامين. وعلى النافورة نقشت قصيدة الشاعر الأندلسي ابن زمرك ومطلعها:
تبارك من أعطى الامام محمدا مغاني زانت بالجمال المغانيا ألم تر ان الماء يجري بصفحها ولكنها بدت عليه المجاريا كمثل محب فاض بالدمع جفنه وغيَّض ذاك الدمع اذ خاف واشيا وهناك قاعة صغيرة باسم قاعة الملوك، رسمت في سقفها صورة لعشرة أشخاص، ويسود الاعتقاد بأنهم يمثلون ملوك غرناطة.
جنة العريف: أما جنة العريف المعروفة باسم Generalife فهي حدائق ملوك غرناطة ومصيفهم وهي ملحقة بقصر الحمراء وفيها قصر وبركة ماء ونقشت على الجدران كتابات عربية عديدة.
قصر كارلوس الخامس: وهو قصر ضخم أنشأه الملك كارلوس الخامس عام 1527 على شكل مربع طول ضلعه 63 مترا وفي داخله ساحة دائرية، حيث اراد الملك بهذا العمل البرهنة على قدرته على بناء قصر أجمل من قصر الحمراء، حتى انه هدم جزءا من القصر العربي، إلا ان قصره لم يتفوق على الحمراء، على الرغم من عظمته وأبهته، ويشهد كل من يزور القصرين على ان الحمراء اكثر رقيا وجمالا وفنا من قصر الملك كارلوس الخامس المجاور له.
الحافلة السياحية: في غرناطة حافلة سياحية تطوف عدة مناطق مهمة فيها، ويمكن الاختيار بين نوعين، وأهم المناطق التي تمر بها هذه الحافلات: الكاتدرائية، وقصر الحمراء، وكرتوخا، وساحة الثيران، ومتحف لوركا، والمدينة الجامعية، وقصر المؤتمرات، وبعض الأماكن الأخرى، ويمكن الصعود الى هذه الحافلة في الأماكن التي تتوقف فيها، وسعر التذكرة حوالي 13 يورو، ونصف السعر للأطفال.
سيرا نيفادا: على بعد حوالي 30 كيلومترا من المدينة تقع جبال سيرا نيفادا المكسوة بالثلوج ويؤمها الآلاف للتزلج والتمتع بمناظرها. ويمكن الوصول اليها بحافلات خاصة تنطلق اليها ثلاث مرات يوميا وتزداد أيام العطل، وهي تنطلق من محطة حافلات Estacion de autobuses الواقعة في شارع Carretera de Jaen، وللمزيد من المعلومات يمكن الاتصال على الرقم 022 465 958.
بطاقة بونو السياحية: يستطيع من يرغب في زيارة العديد من المناطق في غرناطة ان يقتني بطاقة بونو توريستيكو Bono Turistico، ويمكن لحامل هذه البطاقة الدخول مجانا الى العديد من الأماكن، مثل قصر الحمراء ـ بما فيها القصبة وجنة العريف ـ والكاتدرائية وكنيسة كارتوخا المعروفة بلوحاتها الفنية الرائعة، والتنقل بالحافلات العامة داخل المدينة لتسع مرات، واستعمالها لمدة يوم واحد، الحافلة السياحية التي تطوف في الأماكن المهمة للمدينة، وله الحق بمرافقة المرشد السياحي الذي ينطلق يوميا من أمام الساحة المقابلة للبلدية. وهناك امتيازات اخرى لحامل هذه البطاقة وهي الحصول على تخفيض بنسبة 20% في بعض الفنادق، وتخفيض بنسبة 7% في بعض المطاعم، والحصول على تخفيض بنسبة 25% عند الدخول الى متحف الفنون الجميلة والمتحف الاركيولوجي، وتبقى هذه البطاقة نافذة المفعول لمدة اسبوع واحد، وسعرها 24 يورو، اذا تم شراؤها من شباك تذاكر قصر الحمراء، و26 يورو اذا تم شراؤها من البنك المعروف باسم كاخا غرانادا Caja Granada، من فرعين في غرناطة الأول في ساحة Plaza Isabel la Catolica,6. والثاني الواقع في المركز التجاري نيبتونو Centro Comerical Neptuno الواقع في شارع ارابيال Arabial ويمكن الحجز ايضا من على موقع:www.this.is.granada.es، ولمزيد من المعلومات حول هذه البطاقة يمكن الاتصال برقم: 095 100 902 على مدار الساعة، واعتبارا من الساعة التاسعة صباحا أيام العطل، ويمكن طلب حجز هذه البطاقة على هذا الرقم أيضا.
وسعر بطاقة الحافلة داخل غرناطة 1 يورو، وهناك بطاقات ذات ثماني رحلات بسعر 5 يورو. وفي غرناطة الكثير من المقاهي والمطاعم من مختلف الأنواع والجنسيات، ومنها العربية التي انتشرت انتشارا كبيرا بسبب الهجرة العربية المتصاعدة الى اسبانيا، كما ارتفع عدد المحلات التي تستورد أو تبيع المنتوجات والصناعات العربية.