¦¦�¦¦{[ السينما الصامتة صفحة من تاريخ السينما العالمية ]}¦¦�¦¦

هناك مثل يقول ادا كان الكلام من فضة فالسكوت من دهب

السينما الصامتة هي الافلام التي تعتمد عى اللقطة السينمائية المعبرة والاستغناء على الحوار

هدا الغياب للحوار يجعل من السينما الصامتة مفهومة رغم اختلاف لغات المشاهد

مثل قصة قصيرة محكمة في بنائها الفني يستطيع ان يضع امامك عالما متكاملا دون الحاجة الى المد والتطويل بالكلام الكثير

الافلام الصامتة تنطق بالتعبير السينمائي افضل بكثير من افلام ناطقة ملونة
كدلك هي قادرة بالايحاء والتعبير على ان تجذب المشاهد لها بل انها تعد من التحف الفنية بالنسبة للمشاهدين في هذا الزمان

روعة اخراج الفيلم الصامت تتمثل في القدرة على خلق مواقف متتابعة ومثيرة تشد انتباه المشاهد وتجعله متشوقا الى اللقطة التالية بما تحملة من اثارة في حل معضلة مؤقتة يواجهها بطل الفيلم الصامت

قال عنها اورسون ويلز انها سينما يلونها الخيال افضل من الألوان الطبيعية

الفيلم الصامت بني عليه امجاد السينما العالمية لانه مجال للتعبير السينمائي الراقي الذي يمكن متابعته بخيال أوسع

ويبقى شارلى شابلن استادا في ميدان الفيلم الصامت بأدائة التمثيلي الرائع الذي اضحك ملايين الناس دوم ان ينطق بحرف واحد

بداية السينما الصامتة كمرحلة اولى كانت مع كبار الاخراج انداك جورج ميليه وديفيد غريفيث وإدون بورتر ولويس فويلاد

لتأتي سينما آيزنستاين وكيتون وشابلن كمرحلة نهائية لها حيث تمت إضافة عناصر سينمائية جديدة وصيغة تساهم في رفع وبناء قيمة العمل الفني وأسلوب العرض السينمائي
والسينما الصامتة في مفهومها العام تمثل السينما التي تعتمد على أساسيات السينما الصامتة في السرد وطريقة الطرح والتمثيل حتى وإن كان يتخللها قليل من الحوار بشرط أن لا يكون ركيزة أساسية بل هو عنصر دخيل وطارئ وغير أساسي

تتميز أيضا في كيفية تركيبها وتفردها في نوعية وطريقة طرحها وهو ما يجعلها مميزة عن غيرها

أهم المدارس والرموز السينمائية التي أثَّرت في السينما الصامتة

روبرت فلاهيتي

قدم لنا اول فيلم تسجيلي حمل معالم الفيلم الوثائقي من حيث طريقة السرد وطرح المعلومات و تركيب صورة الاحداث المسجلة

ديفيد غريفيت

استطاع أن يحقق المفهوم العام لكلمة السينما بصقل عناصرها وتطويرها والخروج بصيغة نهائية لها تمثل الوجه السينمائي الحقيقي الذي لم يكن موجودا من قبله في فيلمه مولد امة

Charles Chaplin

ولد شابلن الموهبة الكوميدية في العاصمة اللندنية في إنجلترا في عام 1889

تأثيره كان واضحا في كيفية صناعته لسينما ذات أسلوب فذ ومختلف

قدم لنا الكوميديا الصاخبة في شخصية الصعلوك شارلو ثم عمد إلى مناقشة القضايا الاجتماعية المختلفة ذات الطابع المأساوي ودمجها مع الكوميديا المعتادة بطريقة عبقرية وهو مايعرف بالكوميديا السوداء وهي المزج بين الكوميديا والدراما وتجلى دلك في افلامه The Kid و A Woman of Paris و city lights

قدرته الفائقة على تقمص الشخصيات التي يؤديها ومهارته المتفردة في كيفية إيصاله عبر ملامحه وحركاته للأفكار التي يريد إيصالها في مشاهده بشكل قد يفوق تأثير الحوار في قوة التعبيروكدا ابتكاره و اعتماده على المونتاج بشكل كبير وذلك بغرض خلق صور وحركات مضحكة أو درامية عبر دمجها مع بعضها لتخرج في النهاية بشكل كوميدي أو درامي بحت وهذا الأسلوب كان يمتاز به ماك سينيت الذي كان يستخدم المونتاج لخلق أثر كوميدي على المشهد إلا أنه ساهم في تطويره عبر كيفية بناءه لهذه اللقطات ومن ثم مزجها بطريقة انسيابية تجعل منها مشهدا متكاملا دو لغة تعبيرية خارقة في قوة طرحها ومؤثرة بشكل كبير لدرجة أنها تتفوق أحيانا في قوتها على الحوار

فضل الاستمرار في تقديم السينما الصامتة خاصة عندما تم اختراع الصوت حيث يرى فيها التعبير الحقيقي للفن السينمائي بعكس مخرجين آخرين شارك مع أساطير سينمائية بدية ب ماك سينيت ثم ديفيد غريفيث و كدا ماري بيكفور بالاضافة الى دوجلاس فيربانكس

المدرسة السوفياتية

يعد المخرجون الروس للأفلام الصامتة والذين يأتي في مقدمتهم كل من العبقري سيرجي إيزنستاين و الفذ فيسفولد بودفكين و أول شعراء السينما أليكساندر دوفجنكو ومخرج الأفلام التسجيلية ديزيجا فيرتوف أحد أهم المطورين للفيلم السينمائي الصامت بما ابتكروه من عناصر سينمائية أو ساهموا في تطويرها وصقلها

السينما الصامتة هي مرتع الصور المجازية عندهم بمعنى أنها تعتمد على المشاهد القائمة على التعبير المجازي في الصورة لعدم تواجد الحوار الذي تكمن وظيفته في رسم حبكة القصة وتبيين أوجه تشابكها فيعمد المخرج في السينما الصامتة على تكثيف المشاهد الرمزية ذات الدلالة المجازية لكي يستطيع أن يوصل المعنى أو الفكرة التي يريد إيصالها

وفي هذا الشأن فإن آيزنستاين هو أفضل من يستطيع توفير هذه الصور المجازية وتكوينها لتكون ذات دلالة واضحة على ما يريد أن يوصله إلى المشاهد ومن بعده يأتي باستر كيتن حيث تكمن عبقريته في تركيب اللقطات وتكوين المشاهد التي غالبا ما تكون ذات حيثيات مجازية في مضمونها

تركزت عبقرية آيزنستاين من خلال فيلم BATTLESHIP PPOTIMKIN

حيث أنه استطاع أن يخلق لغة سردية سينمائية في أفلامه تتفوق في تركيبتها الفنية ما قد يوجد في الأفلام الناطقة أو الحوارية

فكيفية بناءه للأحداث وكيفية تداخلها مع بعضها مكنه من السيطرة على أسلوب السرد وتطويره ليكون متناسبا مع ما يريد إيصاله فركز على الاستعارة و الرمزية عبر دمجه لمجموعة من اللقطات ذات الدلالات ليصل بها نحو فهم صورة معينة أراد إيصالها

كما أنه اهتم كثيرا بالمونتاج فأهمية المونتاج في السينما الصامتة يكمن في أنه يستطيع أن يقوم مقام الحوار عبر إدخال اللقطات في بعضها لتكوِّن مشهدا متكاملا له لغة سينمائية تعتمد على الدلالة الفهمية التي يستطيع أن يصل إليها المشاهد حال متابعته لأحداث الفيلم

كدلك باستر كيتون كان ممن تاثروا بغريفيت قدم عديد الروائع للسينما الصامتة بداية من عام 1917 عبر فيلم The Butcher Boy ) و( Sherlock Jr ) بالاضافة الى (Our Hospitality) و (The Navigator) و (The General) و (The Cameraman) و (Steamboat Bill, Jr)
نهج أسلوب يعمد فيه الممثل في أداء دوره على جمود الملامح وخلوِّها من التعبير في المواقف الكوميدية مما يورث نظرة تعلوها ملامح ذات طابع فكاهي وهذا الأسلوب يعتمد في المقام الأول على وجه الممثل قبل كل شيء حيث يجب أن تكون ملامحه ذات قوة تعبيرية طاغية كي يكون جمودها مؤثرا وبالتأكيد فإن وجه وملامح باستر كيتن الجامدة كانت أهم أسباب نجاح هذا الأسلوب التمثيلي ولذلك فقد كان لقبه الأشهر هو ( الوجه الحجري العظيم – Great Stony Face )

لقد رسم كيتون لنفسه أسلوبا شديد الخصوصية به ولذلك لم يستطع أحد فيما بعده أن يقلده أو يماثله بل أصبح متفردا عن غيره.

كما قدم بودوفكين أفلاما مهمة للسينما السوفييتية والعالمية لعل أهمها على الإطلاق هو فيلمه الشهير ( Mother ) والذي ركز فيه – كأغلبية مخرجي السينما السوفييتية الصامتة – على المونتاج وطور من عناصره ليخرج فيلمه بصورة ذات طابع ثوري قياسا على ذلك الوقت وهو الآن يعد من كلاسيكيات السينما الصامتة

كدلك ديزيكا فيرتوف في فيلمه man with a movie camera حيث ربط لقطات الفيلم بطريقة شاعرية

التعبيرية الالمانية

عبارة عن اقتباس لمدهب او مدرسة فنية كالرسم التشكيلي او المعماري و تمتاز بالتجرد وتعدد زوايا الصورة وتشويه التراكيب وتنوع الديكور

يعد روبرت واين احد اهم روادها من خلال فلمه (The Cabinet Of Dr.Caligari ) فعلى غرار جورج ميليله الدي نقل ادوات المسرح ووضفها في السينما كدلك قام واين باستخدم العناصر التقنية أو العملية المتمثلة في زوايا التصوير وكيفية تركيب الديكورات ذات الإيحاءات الغريبة وتشويه المعالم الحسية في الفيلم كالأبعاد الثلاثية و البنايات والأشخاص بالإضافة لطرق التحرير المبتكرة

كدلك مورناو الدي قدَّم تحفته الشهيرة Nosferatu كاحد روائع السينما الصامتة كما ساهمت ابداعاته في تقديمه لاحد اروع افلامه على الاطلاق الا وهو THE LAST LAUGH حيث منح للتعبيرية وجها آخرا غير وجه الرعب الذي سيطر على أغلبية أعمالها وتمتلئ بالكوميدية الشفافة و الحس الدرامي كدلك فيلم الشروق sunrise الدي امتاز بالروعة البصرية للسينما الصامتة

ايضا فريتز لانج كونه كان معماريا وكاريكاتوريا ومجرب للتعبيرية من خلال الرسم التشكيلي قام هدا الاسطورة النمساوي بتوضيف اللمسة التعبيرية في الشكل السينمائي في افلامه metropolis

السيريالية الصامتة

مذهب في الفن والأدب تخاطب النفس البشرية من خلال اللاوعي الذي يختزل المشاعر الإنسانية

تعتمد على تكثيف الصور والإيحاءات ذات الطبيعة العبثية والغير منطقية والتي من شأنها أن تستثير النفس البشرية سواء سلبيا أو إيجابيا فنجدها تعتمد على الأحداث المتداخلة والأحلام المزعجة والأجواء الكابوسية بغرض مخاطبة المشاهد عن طريق اللاوعي مما يخلق مجال فني ادبي اكثر جمال من المجال الواقعي

ويعد المخرج الفرنسي الرائد لويس فويلاد اول من ادخل السيريالية للسينما على اعتبار أن أفلامه حملت في ثناياها لمحات سريالية في الأسلوب من خلال تحفته الشهيرة Vampires

تعد افلام السريالية قليلة في السينما الصامتة عكس التعبيرية الالمانية لكن لها رواد فرنسيون كفويلاد وريني كلير وابل جانس في فيلمه نابليون الدي اعتمد فيه على أسلوب السرد ذو الطبيعة المضطربة والأحلام المتداخلة وهي أحد أساليب السريالية

لكن يبقى الاسباني لويس بونويل الوحيد الدي استطاع ان يجعل من السينما وسيلة تعبير عن السيريالية

هدا تعريف بسيط للسينما الصامتة وما مرت به من مراحل مع بعض ابرز روادها

تقبلوا تحياتي والسلام

» تاريخ السينما
» »|¤|« السينما المصرية »|¤|«
» █ « خصائص السينما »█
» منظمة السياحة العالمية
» *¤ô§ô¤* مؤشرات البورصات العالمية *¤ô§ô¤*