لا يخفى على أحد منا ما للشباب من رونق جميل وحلة بهية تجعل صاحبه يبدو مزهواً بما أنعم الله عليه من الجمال والقوة حتى إن الشخص منا ليرى نفسه وحيد عصره فيما حباه الله من الوسامة والأناقة والجمال
ومن هذا المنطلق نرى حرص الشباب في كل الدنيا على الظهور بمظهر جذاب رائع فترى ركضهم المتسارع لاقتناء كل نفيس وفريد وجديد وذلك حرصا منهم على التفرد والخصوصية وهذا ما جبل الله عليه الناس .
ولكن في عصرنا الحاضر بدت تظهر في مجتمعنا زوبعة من الأفكار والأشياء التي قضت على مظاهر الخصوصية والتفرد وأخرجتها إلى فضاء الظاهرة الجماعية أو ما يسمى (التقليعة )
فتارة ترى سيارات الشباب تحمل أرقاما ورموزاً لا يعرف كنهها ولا حتى هم أنفسهم وأخرى ترى ألوانا مختلفة غريبة تحملها جوالاتهم وأحياناً ترى بنطالاً يستحي المرء مشاهدته فكيف لبسه وأما اللحى والشوارب وقصاتها الغريبة فحدث بها ولا حرج
ومن هذا المنطلق بدا لي أن الشباب العربي والسعودي على وجه الخصوص لأننا نتحدث هنا عن مجتمعنا ولا دخل لنا بالآخر مصاب بحالة من التخبط والضياع بين تياري المحافظة وهوس التقليد
فإلام يعود ذلك ؟!
أهو إلى البعد عن الدين ؟!
أم إلى الإصابة بحالة نفسية نتيجة الضغوط الإجتماعية ؟!
أم إلى ماذا ؟!
قضية أترك الإجابة على أسئلتها إليكم من خلال النقاش العلمي
ولكم خالص الشكر