من شعر عالم الصحراء محمد يحى الولاتي
طيبة الخيرات
ألا أيّهـا الآتـي لطـيبةَ تـرتجــــي
زيـارة آثـار النـبـيّ الـمتــــوَّجِ
عـلـيك بآداب الزيـارة مقبــــلاً
عـلـيـه بتسلـيـمٍ ووقفة مـلـتجـــــي
تخـاطبـه قـولاً وقـلـبًا وقـالـــــبًا
بألفـاظ تبجـيلٍ ودعـوة مـرتجـــــــي
تـرى أنه حـيٌّ لقـولك ســـــامعٌ كـمـا
كـان فـي الـدنـيـا بـغـــير تلجلج
وفـي حـالة الـتسلـيـم تـــنطق مطرقًا
وكـن قـاصدًا للفضل دون الـــــتفرُّج
وقِفْ وادعُ فـي حـال انكـسارٍ وذلةٍ
ودعـواك شفّعْ بـــالصلاة وزوِّج
وسلِّمْ على الشيخيـن مـن بعـد خطـوةٍ_
ورضِّ وفـي الـتسلـيـم للــمدح أدمِج
وواظبْ عـلى زَوْر الـبقــيع وأهله
وفـي مسجـد الـتقـوى فصلِّ وعــرِّج
وحـمزةَ فـاقصدْ زوره كل جـمعةٍ
كما زاره المختار ذو الـوجه الابهج
وإيـاك والـتفريـطَ فــي حقّ مشهدٍ
فـمِن كلهـا فـاجنِ الثـمـار ونـتِّج
ففـي طـيبةَ الخـيراتُ للـديـن والـدنـا
وخـيراتُهـا لا تـنقضـي بـالـــتدرُّج
وفـي أهلهـا ديـنُ النـبـيّ وحـبـــه
وتقـرير أحكـامٍ عـلى النهج الابــلج
وفـيـهـا مـن الأشـراف أكرم عصـبةٍ
بأوجهـهـم نـورُ النـبـيّ الــــمفرِّج
فكـن مخلصًا فـي حـبـهـم وودادهــــم
ولا تَسْمَعَنْ فـيـهـم مقـالة أهــــوج
فإنهـمُ آلُ النـبـيّ وجـــاره
فبـغضُهـمُ شأن الـمـنـافق الاعــــوج
فإن كنت تبغي الفقه في الديـن والهدى
فلازمْ بـهـا أهل الـــمدارس تفلج
وإن كـنـت تبـغـي ذا الكرامة والندى
فـمـا لك فـيـها مـثل سعـد المخرّج
جزاه إله العــرش أسنى كرامةٍ
وزوّده الـتقـوى وقـوّاه بــالفلج
وصلّى عـلى خـير الأنــام وآله
إله الـورى مـا حنّ ركبٌ إلى العَرْج