☸ شباب طيبة .. بين مواجهة مكدرات الحياة والتسليم بالمكتوب ☸
كاتب الموضوع
رسالة
اللازوردي
عضو مبدع
الجنس : العمر : 37 صندوق الجواهر التسجيل : 06/09/2011عدد المساهمات : 259
موضوع: ☸ شباب طيبة .. بين مواجهة مكدرات الحياة والتسليم بالمكتوب ☸ الثلاثاء 13 سبتمبر 2011, 4:55 pm
ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ
☸ شباب طيبة .. بين مواجهة مكدرات الحياة والتسليم بالمكتوب ☸
ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ
ماذا يدور في أذهان الشباب من طموحات ومن أماني؟ وهل تتناسب هذه الطموحات مع امكانات وهمم الشباب؟ وإذا كان شباب اليوم يطمح ببناء مستقبل مشرق فهل يدرك المرء كل مايتمنى ؟ البعض يثابر إلى أن يحقق ما يصبو إليه، والبعض تبقى محاولاتهم لتحقيق الأحلام كقشة في الهواء لايدري أين ستقع حتى تستقر بها الرياح في أحد مرافئ الحياة؟؟
ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ
(المدينة) توجهت لملتقيات الشباب في طيبة والأماكن التي يتسامرون فيها ويتجاذبون فيها أطراف الحديث عن حياتهم اليومية وناقشت معهم تأثير ضياع فرص الحياة سواء على مستوى الوظيفة أو الدراسة وباقي مناحي الحياة وأنعكسات ذلك عليهم نتابع..
في البداية تحدث لنا عبدالمجيد المرواني فقال:إن أغلب فرص الحياة تتاح للإنسان في مرحلة الشباب ومنها يكون المنطلق لحياة مليئة بالسعادة، ومن المهم جداً مواجهة كل مكدرات الحياة والقبول بالمكتوب عطفاً على أن الإنسان ميسر لما خلق له ولابد أن يتبدل الحال عندما يسعى طالبه ويتوقف للأخذ بالأسباب بقليل من التخطيط الذي يحتاج الكثير للسير بنجاح في هذه الحياة ..
وهذا ما يؤكده المختصون في إعداد برامج التخطيط الإنساني للحياة بقولهم أن التخطيط للحياة يوفر من 30إلى 70% من العمل غير المخطط له ويرون أن التخطيط يبدأ بتحقيق الأمل والطموح الأكبر ثم الأقل والأقل حتى الوصول مع الوقت لما يريد..
ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ
☸ (انطلقت من الصفر) ☸
يعرج بنا المرواني لقصبته فيقول: بعد الانتهاء من دراسة الشهادة الثانوية اتجهت لمجال الخدمات العامة وانطلقت من الصفر والحمد لله على توفيقه لي في هذا المجال تعلمت الكثير واخطو كل خطوة بحذر وبالرجوع لمن سبقني في هذا المجال كي استفيد من تجاربهم وأزيد خبراتي وأتمنى من كل شاب يود الدخول إلى عالم الخدمات العامة أن يغامر ويستعجل النجاح فالنجاح يأتي بعد تعب ومشقة ولكن الحمد لله لدي الآن العديد من الخطوات الايجابية في هذا المجال وسوف أحقق من خلالها بإذن الله الكثير من المكاسب ولا أنسى أهمية العلاقات العامة في كسب قلوب الناس فحسن المعاملة والاستقبال أهم مفاتيح النجاح بالنسبة لي مع الآخرين.
ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ
☸ (عدم اليأس) ☸
أما عمر الحربي فيرى أن على الشباب خوض تجاربهم في الحياة والبحث عن فرصة الوظيفية التي تتناسب مع التخصص والميول وهنا يجب البحث عن المزيد من المحاولات وعدم اليأس مع عدم الاستسلام لمعول الفشل والتراجع لأن الحياة مليئة بالفرص وما أكثرها و لابد للإنسان استغلالها حين تتاح ويبقى التعامل مع مايقع بين الأيادي من الفرص بشيء من الروية والتفكير والتخطيط المنطقي وشباب طيبة كغيرهم من شباب هذا الوطن لهم أماني ويرسمون في عقولهم أحلام بغية تحقيقها ولكن تبقى الفرص والأسباب المصاحبة لها هماً لايثنيهم عن استمرار المحاولة مرة وأثنين وأكثر من مبدأ التحدي لصعاب الواقع وحقيقة وأنا الآن في مازلت طالبا في الجامعة ولكن هذا لايمنع أن ابدأ باختيار المجال الأقرب لقدراتي وامكاناتي.
ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ
☸ (تعديل الرغبات) ☸
الشاب احمد صالح- أنهى فترة التربية العملية كمعلم لمادة الرياضيات- يقول: إن فرص الحياة لاتتكرر ويصف لنا فرصة أثرت في مسيرته الدراسية حيث التحق بعد تخرجه بكلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز بجده بالرغم أنها لم تكن رغبته وكان يرغب بالتخصص في الرياضيات ولكن حاول التغلب على رغبته الحقيقية من خلال تغيير التخصص وبعد عامين من الدراسة في كلية علوم البحار قرر أن يترك الجامعة ويلتحق بكلية إعداد المعلمين من جديد في التخصص الذي أحبه وحقق خطوة نحو الطموح الذي يريد مشيراً إلى امتعاضه الشديد من ضياع عامين دراسيين من عمره في كلية علوم البحار..
يستدرك : ولكن الحمد لله على كل حال ولن يكرر ضياع الفرص مرة أخرى وينصح جميع الشباب بضرورة اختيار التخصص الجامعي مبكراً وتحقيق المجموع الذي يؤهل للقبول في التخصص المرغوب فيما ينتظر بشوق فرصة التعيين التي يرى أنها طالت والتي ستتاح فيها الفرصة له ليكون معلم لمادة الرياضيات مشيراً إلى أنه على استعداد للعمل في أي منطقة من مناطق المملكة .
ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ
☸ (التضحية بالمغريات ) ☸
الشاب سليمان سعد يحمل مؤهلاً جامعياً يقول: أن فرصة عملية ثمينة أضعتها رغم كل المغريات وذلك لكي أبقى في المدينة المنورة بالرغم من أن الوظيفة التي رفضتها كانت ستتيح لي فرصا كبيرة للنجاح وأصل فيها لطموحاتي بسرعة، على خلاف وظيفتي الحالية مع عدم اقتناعه بفكرة رفض الفرص التي تتاح للإنسان لأنها تأتي مرة واحدة وهذا لايعني أن الأفضل التخلي عن هذه الفرص بل لابد من استثمارها ولكن هذا ما لم يحدث معي وفضلت قبول الوظيفة في المدينة على مزايا الوظيفة الأخرى
ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ
☸ (خسرت الأسهم) ☸
ويقول الشاب إبراهيم عمر:ان الحياة فرص ولا يجب الندم على مافات منها وهذا ديدن الإنسان المؤمن لأن الله سبحانه وتعالى سيبدله بما هو أفضل وأن ما ضاع هو في الأساس ليس مكتوباً له بل لغيره وأعتبر نفسي من الشباب الذين أتيحت لهم العديد من الفرص وضاعت وكنت متقبل لما سيحدث لي وإن سبقني آخرين وخرجت من سوق الأسهم بالعديد من الفوائد والعبر وتكرر ذلك حين نصحني أحد العاملين في أحد البنوك من أن الفرصة متاحة لشراء المزيد من الأسهم المتداولة والتي طرحت وأشار إلي أنها سترتفع في الفترة القادمة وتعتبر فرصة نادرة و ثمينة بالنسبة لي ولكن لم أستمع لنصحه وفعلاً بعد أيام حدث ماتوقع وفاتتني فرصة ثمينة جداً ولكن أنا مقتنع بما حدث لي ولن ينعكس أثر بعض الفرص التي خسرتها على حياتي والمجال متاح في الحياة في فرص قادمة ستأتي وليس بالضرورة أن تكون مالية ربما شيء أخر وأرى أن الصحة وراحة البال ورضاء الوالدين أكبر مكاسب للإنسان ولا ندم على غير ذلك مع تمنياتي بالسعادة الدائمة للجميع.
ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ
☸ (حلم إدارة الشركة) ☸
ويحذر الشاب سعود الفايدي من التباكي على مافات لأن ذلك يشكل جانباً خطيراَ على الإنسان ويعيق تقدمه خطوة للأمام بسبب ضياع فرصة نادرة أتيحت له وكل من سبقنا لم يصل لما يصبوا إليه فجأة بل حقق الأماني والأحلام بالصبر والتغلب على الصعاب وترجمة عبر الحياة بعمل وعطاء وجهد جبار ومع الوقت نال ماتنمى وبالنسبة لي الأمر يختلف تماماً حيث أتيحت لي فرصة العمل كمدير لأحد الشركات في مدينة ينبع براتب وحوافز مغرية ولكن ضحيت بكل ذلك لحبي للوظيفة التي أعمل بها حالياً وارتياحي لزملائي في العمل وهذا قد لا يتحقق في الشركة التي سيتم تعيني مديراً لها لأن الراحة النفسية في العمل لاتقدر بثمن ومن هنا تأتي قناعتي بعملي الحالي ورفض كل المغريات .
ومع تعدد جوانب الحياة ووفرة الفرص فيها يبقى الهدف المنشود لكل الشباب يحلق عالياً ويتطلب للوصول إليه وتحقيقه تجاوز عدداً من الغايات للوصول للحالة الجوهرية والطموح الأكبر في ظل تباين الفرص و عدم الندم على مافات.
ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ ঁ
☸ شباب طيبة .. بين مواجهة مكدرات الحياة والتسليم بالمكتوب ☸