مرض عظمي يسبب نقص في كثافة وكتلة (المكونات العضوية وغير العضوية) وقوّة العظام ولينها تدريجياً، فيترك المصاب عرضة للكسور وخاصة في العمود الفقري والفخذ والرسغ.
يعتبر هذا المرض من الأمراض المنتشرة خصوصا عند كبار السن وخاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث، لأن عظامهن أخف وأرق بسبب حدوث التغيرات الهرمونية بعد دخول المرأة سن اليأس، ويحدث المرض بنسبة قد تصل إلى 30% في هذه المرحلة.
يوجد نوعين من الخلايا العظمية الرئيسية: الأول خلايا بنائة للعظام osteocytes والنوع الثانى خلايا أكولة للعظام osteoclast ودائما يوجد توازن بين عمل هذين النوعين من الخلايا فما يأكله النوع الأول تعوضه الخلايا البنائة.
ولكن ما يحدث فى مرض هشاشة العظام هو إختلال التوازن حيث تزايد نشاط الخلايا الأكولة للعظام مما يؤدي إلى ضعف وهشاشة العظم رغم بقاء حجم العظم طبيعيا.
كما أن قلة تناول الكالسيوم ونقصه يعد من العوامل الرئيسية المؤثرة على كثافة العظام وبخاصة أثناء فترة النمو الحرجة كسن المراهقة.
والمعروف أن كثافة العظام تزداد في فترتي الطفولة والمراهقة حتى تصل إلى ذروتها في سن العشرين ثم تبدأ في النقصان بعد انقطاع الطمث عند النساء وبعد عمر 55 سنة عند الرجال، مما يجعل الإنسان أكثر عرضة للين العظام
وقد ثبت أن الإكثار من تناول بعض الأغذية قد يؤثر على كثافة العظام وتركيبها، فمثلاً: الأغذية الغنية بالبروتين والملح تساعد على تسارع فقدان كثافة العظام، لأنها تجبر الجسم على فقد الكالسيوم، أيضاً شرب القهوة والكولا وغيرهما من المشروبات الغنية بالكافين من شأنها أن تؤثر سلباً
والأطباء ينصحونالنساء تحديدا الاهتمام بتوفير الكالسيوم وفيتامين D بكثرة في الغذاء لتقوية العظام، فكلما كانت العظام قوية وسليمة في فترة البلوغ كلما كان الإنسان في مأمن من حدوث مضاعفات لين العظام في الكبر.
أكثر العظام عرضة للإصابة بهشاشة العظام، عظام منطقة الفخذ (ويحدث بها كسر بعظمة عنق الفخذ) وعظام منطقة الرسغ (ويحدث بها كسر أسفل عظمة الكعبرة أو كسر كوليز) ومنطقة العمود الفقرى (ويحدث تحدب للعمود الفقرى).
أكثر أنواع المرض شيوعا ً:
_ نوع مرتبط بانقطاع الدورة الشهرية عند المرأة والناتج عن توقف الهرمون الأنثوي (الاستروجين) ويتميز بالتناقص السريع لكتلة العظم.
_ نوع متعلق بالشيخوخة ويحدث في الأغلب بعد سن السبعين وقد يؤدي إلى كسور في عظمة الفخذ والعمود الفقري وتشوهاتها ويتضاعف حدوثه عند النساء أكثر من الرجال نتيجة الخلل في إنتاج فيتامين D ونوعية الغذاء الذي لا يحتوي على قدر كاف من الفوسفور.
_ نوع ينتج عن اضطرابات نشاط الغدة الدرقية أو نقص في هرمون الأنسولين أو تعاطي بعض الأدوية لفترة طويلة مثل الكورتيزون أو أدوية التشنج أو دواء الركبة، أو تناول أدوية الحموضة بشكل زائد.
العوامل التى تؤدى الى زيادة نسبة الاصابه بهشاشة العظام:
_ تقدم السن والشيخوخة
_ بلوغ سن اليأس وإنقطاع الدورة الشهرية للسيدات.
_ انقطاع الطمث قبل سن الخامسة و الأربعين بشكل طبيعي أو لإستئصال المبايض.
_ وجود اضطرابات متكرره بالدوره الشهرية.
_ عدم ممارسة الرياضه أو الإكثار من ممارسة الرياضة.
_ النحافة و قصر القامة الشديدين.
_ نقص تناول كميه مناسبه من الكالسيوم.
_ قلة التعرض لضوء الشمس التى تساعد على تصنيع فيتامين د داخل الجسم وهو فيتامين ضروري لإمتصاص الكالسيوم من الأمعاء وترسيبه فى العظام.
_ عوامل وراثية.
_ تدخيِن السجائر وتناول القهوة بكميات كبيرة وتناول المشروبات الكحوليه بانتظام.
_ تَناول بعض الأدويه لمدد طويلة مثل: الكورتيزون وبعض أدوية الصرع، الاستعمال المفرط لهرمونات الغدة الدرقيّة والأدوية المسيلة للدم ومضادّات الحموضة التى تحتوى على الألومنيوم.
_ بعض الأمراض المزمنة مثل الروماتويد المفصلى، فرط نشاط الغُدَّة الدرقية، فرط نشاط الغُدَّة الجار درقية، و بعض أنواع سرطان العظام.
_ الأمراض النفسية التي تؤدي إلى اضطراب الشهية وعدم انتظام تناول الطعام.
أعراض هشاشة العظام:
هشاشة العظام مرض صامت يصاب به المريض دون أي أعراض أو علامات جديرة بالملاحظة، وغالبًا ما تكون العلامة الأولى هى كسر فى عظام الفخذ أو المعصم أو العمود الفقري، وإن كانت هناك بعض الأعراض كـ:
_ نقص الطول تدريجياً بسبب انحناء الظهر.
_ إستدارة الأكتاف.
_ آلام فى الظهر والساق.
الوقاية من هشاشة العظام تتركز في بعض النصائح التالية:
_ اتباع نظام غذائى متوازن غنى بالكالسيوم والبروتين كاللبن الحليب (سواء كامل أو منزوع الدسم) الجبن و الزبادى، المأكولات البحرية كالسمك، والجمبرى، العصائر، الخضروات والبقوليات.
_ الالتزام ببرنامج رياضى يقرره طبيب متخصص، أو على الأقل ممارسة رياضة المشى لمدة تتراوح بين ربع الساعة و نصف الساعة يوميا 3 أو 4 مرات أسبوعيا على الأقلّ.
_ الامتناع عن التدخين و عن المشروبات الكحوليه والإفراط فى شرب القهوة.
_ قياس كثافة العظام بصفة دورية ( مرة واحدة سنويا) على الأقل.
_ اتخاذ احتياطات للوقاية من الكسور باستعمال أحذية بكعب منخفض و مضادة للانزلاق، إزالة أى أسلاك أو أحبال فى طريق المشى، عدم الأنحناء لحمل الحاجيات، ابقاء الظهر مستقيما، استعمل عصا للمشى أو مشاية عند الضرورة، الإبصار الجيد يقلل من فرصة التعثر في أحد العوائق غير المرئية، الحذر عند إستعمال المهدئات أو غيرها من الأدوية التي تسبب النعاس والتى قد تعيق التحكم العضلي والتقدير وخاصة عند الإستيقاظ أثناء الليل.
علاج هشاشة العظام:
_ العلاج الهرموني الاستبدالي Hormone Replacement Therapy - HRT
_ الإستبدال بمعدلات مستقبلات الهرمون Selective Estrogen Receptor Modulators
_ الكالسيتونين Calcitonin
_ مجموعة البيسفوسفونات Bisphosphonates
_ أدوية منشطة للخلايا البنائة للعظام
_ فيتامين د النشط
_ الكالسيوم
_ الستيرويدات البناءة
_ الفلوريد Fluoride