حول الرُقية الشرعية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .. و نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، يحي و يميت ، و هو على كل شيء قدير، و نشهد أن سيدنا محمدا عبده و رسوله ، جاء بالهدى و دين الحق .
يقول الله سبحانه و تعالى في محكم آياته :
بسم الله الرحمن الرحيم
) وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرآنِ مَا هَوُ شِفَاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلّمُؤمِنَينَ ( سورة الإسراء، الآية 82
) قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَ شِفَاءٌ ( سورة فصلت، الآية 44
و لفظ " شفاء " بهاتين الآيتين لفظ عام يتناول شفاء جميع الأمراض، سواء المتعلقة بالنفوس و العقول و فساد العقائد و أدران القلوب، أو الأمراض الجسدية و العوارض المادية الحسية، و الأصل في التفسير بقاء العام على عمومه دون تخصيصه إلا بمخصص، و ليس ثمة مخصص بهذه الآيات حسب ما قرره العلماء، و قد أقرت الشريعة السمحة الإسترقاء و الاستشفاء و التداوي بتلاوة آيات و سور من القرآن الكريم على الأمراض الجسدية، و جعلتها أسباباً شرعية صحيحة نافعة بإذن الله تعالى، و حريّ بكل مسلم أن لا يدع الرقية الشرعية و الدعاء في طلب الشفاء و دفع البلاء.
و قد أخرج إبن ماجة عَنْ عَلِيٍّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه و سلم قَالَ : خَيْرُ الدَّوَاءِ الْقُرْآنُ ، كما أخرج عن عبد الله بن مسعود رَضِي اللَّهُ عَنْه أن رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه و سلم قَالَ ، عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ الْعَسَلِ وَ الْقُرْآنِ.
و تجـدر الإشارة إلى أن الرُقية الشرعية و الإستشفاء بالقـرآن لا تعني ترك التداوي و الاستشفاء بالأدوية الطبيعية المـادية، و الإكتفاء بقراءة الرقية فحسب، فليس ذلك من الرشد في الدين، ولا من الفقه لسنن الله تعالى في الكـون، و لكن الشأن هو الجـمع بين الأمرين و الانتفاع بهما متلازمين معا، و الجمع بين بذل الأسباب الحسية و المادية، مع الاعتماد على ما جاء به التوجيه الشرعي، و تعلق القلب بالله تعالى وحده، فهو النافع و هو ربّ الأسباب تبارك و تعالى، فإنه سبحـانه هو المالك الفاعل المتصرف في الكون و ما فيه من خلق، و هو سبحـانه ربّ الأسباب و الأدواء التي لا تشفي و لا تنفع بذاتها، و هو الذي خـلقها و أعطاها مقتضياتها و خواصـها، و هو الشافي و الدافع لجميع الأمراض، و هو النافع و الواهب للصحة و العافية، و هو الذي يحـول بين هذه الأسباب و بين مقتضياتها، و هو الذي يجعل فيها النفع سبحانه و تعالى.
و الرقية الشرعية كما هو معلوم تكون بقراءة آيات من القرآن الكريم مع الأدعية و الأذكار المأثورة عن النبي صلّى الله عليه و سلم و النفث باليدين ( دون ريق ) و المسح على المريض حال القراءة، و قد أجاز بعض السلف الشرب و الإغتسال بالماء المقروء عليه مع تحبيذ استخدام ماء زمزم لبركته، و قد ورد عن الإمام ابن القيم رحمه الله وصفه مداواته لنفسه : ( مرّ بي وقت بمكة، سقمت فيه، و فقدت الطبيب و الدواء ، فكنت أعالج بها ( بالحمد لله رب العالمين ) آخذ شربة من ماء زمزم، و أقرؤها عليها مراراً، ثم أشربه، فوجدت لذلك البرء التام، ثم صرت أعتمد على ذلك عند كثير من الأوجاع فأنتفع بها غاية الانتفاع )، و غني عن التنويه بضرورة المداومة على قراءة الرقية في كل حين و الاعتماد على الله سبحانه و تعالى و تفويض الأمر إليه، و كثرة الدعاء و الإلحاح في طلب الشفاء.
و آيات الشفاء و الله أعلم هي الآيات التالية :
آيـة : بسم الله الرحمن الرحيم
فاتحـة الكتاب
) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 1 ) الرَّحْمـنِ الرَّحِيم ( 2 ) مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ( 3 ) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ( 4 ) اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ( 5 ) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ ( 6 ) غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَ لاَ الضَّالِّينَ ( 7 ) (
الخمس آيات الأولى من سورة البقـرة
) ألم~ ( 1 ) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ( 2 ) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ( 3 ) وَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَ مَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ( 4 ) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 5 ) (
الآيات 163 ، 164 ، 165 من سورة البقـرة
)وَ إِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ( 163 ) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ وَ اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ بَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَ السَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَ الأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( 164 ) وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَ الَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ( 165 ) (.
آية الكرسي و آيتان تليها
) اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ مَا خَلْفَهُمْ وَ لاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضَ وَ لاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ( 255 ) لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( 256 ) اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( 257 ) (
الثلاث آيات الأخيرة من سورة البقـرة
) لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَ مَا فِي الأَرْضِ وَ إِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 284 ) آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَ مَلآئِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَ قَالُواْ سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ ( 285 ) لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَ عَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَ لاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَ لاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ( 286 ) (
الخمس آيات الأولى من سورة آل عمران
) ألم~ ( 1 ) اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ( 2 ) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَ أَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَ الإِنجِيلَ ( 3 ) مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَ أَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَ اللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ( 4 ) إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَ لاَ فِي السَّمَاء ( 5 ) (
الآية 18 من سورة آل عمران
) شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَ الْمَلاَئِكَةُ وَ أُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 18 ) (
الآيتان 26 ، 27 من سورة آل عمران
) قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَ تَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَ تُعِزُّ مَن تَشَاء وَ تُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 26 ) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَ تُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ( 27 ) (
الآيات 54 ، 55 ، 56 من سورة الأعراف
) إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَ الأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ( 54 ) ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ( 55 ) وَ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَ ادْعُوهُ خَوْفًا وَ طَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ( 56 ) (
الآيات 117 ، 118 ، 119 من سورة الأعراف
)وَ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ( 117 ) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَ بَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ( 118 ) فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَ أنقَلَبُواْ صَاغِرِينَ ( 119 ) (
الآيات 79 ، 80 ، 81 ، 82 من سورة يونس
) وَ قَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ ( 79 ) فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ ( 80 ) فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ( 81 ) وَ يُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ( 82 ) (
الآيات 65 ، 66 ، 67 ، 68 ، 69 من سورة طه
)قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ( 65 ) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَ عِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ( 66 ) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى ( 67 ) قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ ألأَعْلَى ( 68 ) وَ أَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَ لا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ( 69 ) (
الآيات رقم 115 ، 116 ، 117 ، 118 من سورة المؤمنون
) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُون ( 115 ) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إلاّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيــم ( 116 ) وَ مَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ( 117 ) وَ قُل رَّبِّ اغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ أَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ( 118 ) (
الآيات رقم 21 ، 22 ، 23 ، 24 من سورة الحشر
) لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآن عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنـَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكـَّرُونَ ( 21 ) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إّلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ( 22 ) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إلاّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُون ( 23 ) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ ألأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ ألأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 24 ) [
أول خمس عشرة آيه من سورة الصافات
) وَ الصَّافَّاتِ صَفًّا ( 1 ) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا ( 2 ) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا ( 3 ) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ ( 4 ) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ رَبُّ الْمَشَارِقِ ( 5 ) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ( 6 ) وَ حِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ ( 7 ) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَ يُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ( 8 ) دُحُورًا وَ لَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ( 9 ) إِلاّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِب ( 10 ) فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ ّلآزِبٍ ( 11 ) بَلْ عَجِبْتَ وَ يَسْخَرُونَ ( 12 ) وَ إِذَا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ ( 13 ) وَ إِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ ( 14 ) وَ قَالُوا إِنْ هَذَا إِّلا سِحْرٌ مُّبِينٌ ( 15 ) (
الآيات 31 إلى 34 من سورة الرحمن
)سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ ( 31 ) فَبِأَيِّ آلآء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 32 ) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ ألإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَ ألأرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَ بِسُلْطَانٍ ( 33 ) فَبِأَيِّ آلآء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 34 ) (
الآيتين 3 ، 4 من سورة الملك
)الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ ( 3 ) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسئِأً وَ هُوَ حَسِيرٌ ( 4 ) (
الآيتين 51 ، 52 من سورة القلم
)وَ إِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَ يَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ( 51 ) وَ مَا هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ( 52 ) (
الآية الثالثة من سورة الجن
) وَ أَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَ لا وَلَدًا ( 3 ) (
سورة الكافرون
)قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ( 1 ) لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ( 2 ) وَ لا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ( 3 ) وَ لا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّم (ْ 4 ) وَ لا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ( 5 ) لَكُمْ دِينُكُمْ وَ لِيَ دِينِ ( 6 ) (
سورة الفلـق
)قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق ِ( 1 ) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ( 2 ) وَ مِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ( 3 ) وَ مِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ( 4 ) وَ مِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ( 5 ) (
سورة الناس
)قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ( 1 ) مَلِكِ النَّاسِ ( 2 ) إِلَهِ النَّاسِ ( 3 ) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ( 4 ) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ( 5 ) مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ ( 6 ) (
و قد روى الحاكم في صحيحه عن على بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه و سلم قال : الدعاء سلاح المؤمن، كما روى عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلّى الله عليه و سلم قال : لا يُغنى حذر من قدر و الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل و إن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة، و فيه أيضا عن ابن عمر أن النبي صلّى الله عليه و سلم قال : الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء، و ورد فيه أيضا من حديث ثوبان : لا يرد القدر إلا الدعاء و لا يزيد في العمر إلا البر، و فيه أيضا عن أنس عن النبي صلّى الله عليه و سلم : لا تعجزوا في الدعاء فانه لا يهلك مع الدعاء أحد، و ورد عن أبى هريرة عن النبي صلّى الله عليه و سلم أنه قال : أدعو الله و أنتم موقنون بالإجابة و اعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه.
و من الأدعية و الأذكار عند الاسترقاء ( و في كل حين ) :
لا إله إلا اللّهُ العظيمُ الحليم، لا إلهَ إلا اللّهُ ربُّ العرش العظيم، لا إلهَ إلا اللّه ربّ السمواتِ و ربّ الأرض و ربّ العرشِ الكريم.
بِسْمِ اللّهِ الّذِي لاَ يَضُرّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَ لاَ فِي السّمَاءِ وَ هُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ.
اللهمّ لَكَ الحَمْدُ وَ إليكَ المُشْتكَى و أنْتَ المُسْتَعانُ، و عَليكَ التُكلاَن، وَ لاَ حَولَ وَ لاَ قُوةَ إلا بِاللهِ العَلّيّ العَظيمِ.
اللهم ربّ الناس، أذهب البأس، اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءٌا لا يُغادر سقما.
أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك.
أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه و عقابه و من شر عباده و من همزات الشياطين و أن يحضرون.
نعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.
بسم الله الشافي اللهم أشف عبدك و صدّق رسولك.
حَسْبُنَا اللهُ لاَ إلهَ إلاّ هوَ عَليهِ تَوكَلنا وَ هوَ ربُّ العَرْشِ العَظيمِ.
بسم الله أرقيك ( أو أرقي نفسي ) من كل شيء يؤذيك، من شرّ كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك.
أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن برّ و لا فاجر، من شر ما خلق و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء، و من شر ما يعرج فيها، و من شر ما ذرأ في الأرض و ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار، و من شر كل طارق إلا طارق بخير يا رحمن.
اللهم ربّ السموات السبع و ربّ العرش العـظيم، ربنا و ربّ كل شيء، فالق الحبّ و النـوى و منزّل التـوراة و الإنجيل و القرآن، أعوذ بك من شرّ كل شيء أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء، و أنت الآخر فليس بعدك شيء، و أنت الظاهر فليس فوقك شيء، و أنت الباطن فليس دونك شيء.
يضع المريض يده على ما يؤلمه من جسده و يقول ( بسـم الله ) ثلاثا، ثم يقـول ( أعوذ بعزّة الله و قدرته من شرّ ما أجـد و أحاذر ) سبع مرات.