الاحترام قبل الحب في الحياة الزوجية
الاحترام والحب في الحياة الزوجية الزواج ذلك الرباط المقدس الذي سماه المولى عز و جل بالميثاق الغليظ ، تلك العلاقة القائمة بين الذكر و الأنثى هدفها تحقيق السكينة و السعادة، إنه منظومة متكاملة قائمة على المودة و الرحمة و التفاهم بين الرجل والمرأة. الاحترام والحب في الحياة الزوجية و الحياة الزوجية القائمة على الإحترام المتبادل بين الطرفين هي الناجحة بلا شك لذلك سؤالي هو : هل الحب شرط أساسي في إستمرار حياة زوجية ناجحة ؟؟؟؟؟؟؟؟ الجواب طبعا لا ، ما أروع أن يكون هناك زواج قائم على الحب لكنه ليس شرطاً لثبات و إستمرار هذا الزواج لكن الإحترام هو من يثبت و يدعم هذا الزواج لأنه يساعد على تجاوز الخلاف و الإختلاف. الاحترام والحب في الحياة الزوجية الإحترام هو من يولد الحب لأن أي شخص يحترمك من الطبيعي أن تحبه و تقدره و لكن عندما تحب شخصا و يتعمد إهانتك و تحقيرك فمن الطبيعي أن يموت هذا الحب لذلك كان الإحترام قبل الحب على الرغم من كونهما شرطان متلازمان لإستمرار الحياة الزوجية . و يوضع الإحترام في المرتبة الأولى لأنه هو اللبنة الأساسية لأي مؤسسة زوجية، فبواسطة الإحترام يبنى الحب ، و لكن هل يجب أن يكون هناك حب بين كلاً من الطرفين لحياة زوجية واقعية ناجحة بعيداً عن خيالات القصص الوهمية كروميو و جوليت و غيرها من قصص الحب ؟؟؟؟؟ الاحترام والحب في الحياة الزوجية لا طبعاً الحب لا ينجح الحياة الزوجية ، لأن الحياة بين الرجل والمرأة تعتمد بصورة أساسية على التفاهم و الاحترام و المودة ، فالحياة الزوجية منظومة متكاملة ، لأن العشرة لها دور كبير ، و للإرتقاء بالحياة الزوجية يجب أن يكون الزوجان على قدر كبير من التفاهم و التوافق و التكامل. توصف العلاقة الزوجية بأنها علاقة مقدسة لماذا؟؟؟؟؟ ما معنى التقديس هنا ؟؟؟؟؟ التقديس هنا معناه الاحترام و العمق و الجدية، و معناه أيضا أنها علاقة سامية و رفيعة، و الزوج يسكن إلى زوجته، و الزوجة تسكن إلى زوجها، و هذا يعني أن في الحياة الزوجية الأمان و السكينة و راحة البال، و ذلك بفضل المودة و الرحمة، و لهذا فإن قرار الزواج هو من أصعب القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته. ولضمان إستمرار هذه العلاقة و تحقيق الهدف منها، و هو السكينة و السعادة، يجب الاختيار السليم و التوافق الفكري بين الزوجين، و تبادل المشاعر، و أن يقوم على أسس سليمة و دراسة موضوعية، و إستمراريته تقع على عاتق كل من الزوج و الزوجة. ما أروع أن يسود بيوتنا العربية الإحترام و الحب بين الزوجين و يغيب عنها الجفاء و البغض لننعم بحياة مستقرة هانئة