كيف يبرز الآباء روح الدعابة لدى أبنائهم ؟
يحب الأطفال المزاح كما يحبه الكبار. ويعد الضحك والمزاح والتظاهر بالسذاجة من أفضل الأشياء التي ترتبط بالأطفال أو بالآباء سواء كان ذلك بالدغدغة أم بتغيير تعابير الوجه أم بإلقاء نكات قديمة مألوفة, فالطفل سيدرك من خلال هذه الأساليب انه من الممتع أن يضحك. اكتشف ما الذي يضحك طفلك وانضم إليه حسب مستواه, فعلى سبيل المثال إذا كان يؤلف شعراً ساذجاً موزوناً, فشاركه بأبيات ساذجة من تأليفك. عرف طفلك على الفكاهة الأكثر تطوراً الخاصة بك: فإذا أضحكك شيء فأخبره لماذا تضحك. عرف طفلك على نماذج عديدة من الفكاهة, ابتداءً من الكوميديا التهريجية إلى كوميديا النكات اللاذعة, وهناك مواد مضحكة كثيرة يمكن أن يكتشفها طفلك ويمكن أن يستمتع بها الكبار أيضاً مثل أفلام تشارلي تشابلن. واقرأ معه القصص الكرتونية المضحكة الموجودة في المجلات. شجع أسلوب التعبير الفكاهي عند طفلك, قد تكون نكات الأطفال الصغار سخيفة إلى حد كبير بحيث يتمنى الآباء سكوت الطفل. إلا أن على الآباء الذين يريدون تشجيع أطفالهم الاستماع إلى نكاتهم ومحاولة التظاهر بالاستمتاع بها, فهذا يساعد الطفل على الاحتفاظ بروح الدعابة التي ستقوده بدورها إلى مادة جديدة أكثر إضحاكاً. ساعد طفلك على صنع نسخه الخاصة من النكات التي يسمعها ويمكنك تشجيع موهبته الفكاهية بكتابة نكاته. فحتى النكات التي لا تجدها مضحكة الآن ستكون مضحكة بالنسبة لكم جميعاً عند قراءتها ثانية بعد عدة سنوات. استخدم الفكاهة للتخفيف من المواقف المجهدة: تأخرت عن عملك وطفلك يتباطأ في ارتداء حذائه ويزداد التوتر بينكما, يمكنك في مثل هذا الموقف أن تصرخ فيه, إلا أن الصراخ لن يشعر أي منكما بالراحة. لذا بإمكانك أن تدغدغ قدميه أثناء مساعدته على ارتداء حذائه, أو قول أي تعليق مرح أو نكتة عابرة تناسب الموقف وتخفف من التوتر. تتضمن المهارات الاجتماعية كما رأينا التفاعلات المتطورة والكثيرة التي سيختبرها طفلك ابتداءً من سنوات عمره الأولى وحتى يصبح يافعاً وتعد القدرة على التعامل مع الآخرين أكثر أهمية من المهارات الأكاديمية النسبة للطفل لأنها ستخدمه بشكل جيد عندما يجد له مكاناً في هذا العالم.