۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  (( الحوار بين الزوجين )) 

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ماتركس

عضو مبدع  عضو مبدع
ماتركس


الجنس : ذكر
العمر : 45
الموقع المذر بورد
التسجيل : 21/10/2011
عدد المساهمات : 155

 (( الحوار بين الزوجين ))  Empty
مُساهمةموضوع:  (( الحوار بين الزوجين ))     (( الحوار بين الزوجين ))  Icon_minitimeالخميس 24 نوفمبر 2011, 8:27 am



الحوار بين الزوجين

ليس هناك من هو أقرب إلى الزوجة من زوجها، كما أنه ليس هناك أقرب إلى الزوج من زوجته، وما أجمل قول الله -عز وجل- في هذا المعنى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ (سورة الروم آية 21).
إن التواصل والطمأنينة والسكينة والرحمة بين الزوجين هي من أهم معاني العلاقة التي ينبغي أن تسود بينهما، فإذا غابت هذه المعاني أو - ضعفت - صارت الحياة الزوجية باهتة وفارغة من المضمون وربما تحولت إلى عبء ومصدر للهموم المتراكمة!!! هناك فيض من الدراسات التي تؤكد أن غياب الحوار بين الزوجين يعد من الأسباب الأساسية للشعور بالتعاسة وللانفصال والطلاق.
إن الحوار بين الزوجين يشكل الحبل السري الذي تتغذى منه السعادة الزوجية، وهو مهم ليس لحل المشكلات، ولكن لمنع وقوع المشكلات، فمن الواضح أن المرأة تكره الركود في الحياة الزوجية وتريدها وقّادة بالحركة والتواصل والأخذ والعطاء والحوار، وإذا أحسّت بأن شيئا من هذا دون المستوى المطلوب، فإنها على استعداد لافتعال مشكلة من أي نوع ما؛ حتى تعيد الحيوية للحياة المشتركة.
الحوار في نظر المرأة لمسة حنان تنتظرها من زوجها، ولهذا كله من المهم أن يتحادث الزوجان ويتسامرا، ويشكو كل واحد منهما للآخر، ويطلب مشورته في بعض ما يعنيه.
إن من الصعب أن نفصل في الحياة الزوجية بين المحاورة والمحادثة وأوقات الفراغ، لأن عيش الزوجين مع بعضهما، وكل واحد منهما يشكل المصدر الأساسي لإيناس صاحبه وإدخال البهجة عليه ورعايته، وتلمس همومه، ولأن هذا يجعل تنظيم العلاقة بينهما أمرًا صعبًا، وغير مرغوب فيه، لكن يمكن القول: إن نجاح الحوار والمحادثة بين الزوجين والنجاح في الاستفادة من أوقات الفراغ، والنجاح في مواجهة المشكلات التي تعكر صفوهما، يحتاج في نظري إلى شيئين مهمين:
الأول: تحديد الهدف الجوهري من التواصل - بكل أشكاله - بين الزوجين.
الثاني: هندسة الحوار، والعمل على إخراجه بالشكل المطلوب حتى يستمر ويثمر ويعطي.
أما على صعيد تحديد الهدف من التواصل؛ فأرى أن يكون الهدف الأساسي الذي يكون حاضرًا في كل شكل من أشكال التواصل هو تقوية العلاقة، العلاقة بين عقلين، وروحين، وقلبين، ووضعيتين، ومصلحتين، ورؤيتين للحياة عامة، ومستقبل الأسرة خاصة، وحين تتحسن العلاقة بين الزوجين فإن هذا يعني تحسن الجو العام للأسرة، ويعني تفهمًا أفضل لرغبات وحاجات كل منهما لصاحبه، وهذا يؤدي إلى بناء جو جيد من الثقة المتبادلة، وحين يتوفر هذا الجو، فإن كثيرًا من المشكلات يتبخر من تلقاء نفسه، وما يتبقى يكون حله سهلا، أو يمكن تحمله ومعايشته.
إن عدم إدراك كثير من الزوجات والأزواج لهذا المعنى جعل حوارهما وتحادثهما وجلوسهما عبارة عن مناسبة للمنابذة والتأفف والملاحاة.. وبعد ذلك يندم كل واحد منهما على فتح فمه وقلبه للآخر!!! الزوج مرة أخرى مسئول على نحو أساسي عن تقوية العلاقة بزوجته، فهي تنتظر منه لفتات رعايته وحنانه أضعاف ما ينتظر منها، كما تتوقع منه أن يفهمها دائمًا بطريقة أفضل، وسواء أكان ذلك منها منطقيًّا أو غير منطقي، فإن عليه أن يحقق تلك التوقعات ما وجد إلى ذلك سبيلا.
وأما على صعيد هندسة التواصل بين الزوجين، فأحب أن أشير إلى النقاط التالية:
* الاتفاق على وقت الحوار والمحادثة، بمعنى ألا يرغم أي واحد من الزوجين شريكه على الجلوس: "هناك أمر مهم جدا، اتركي كل ما في يدك وتعالي"، "أريد أن أتحدث معك الآن، وأظن أن ما سأقوله أهم بكثير من الرد على الاتصالات التي لا تتوقف على جوالك"، وهذا غير جيد؛ لأن كل واحد منهما سيأتي للحوار على نية إنهائه في أقصر مدة ممكنة، وحوار كهذا عدمه خير من وجوده؛ لكن سيكون الأمر جيدًا لو قال: متى تحبين أن نشرب الشاي؟ هي: بعد ساعة من الآن. أرجو ألا ننسى القاعدة الذهبية في العلاقات (الجذب وليس الإكراه) فالمحادثة المفيدة والممتعة هي التي تتم بناء على تجاذب الطرفين أو جذب أحدهما للآخر، وليست التي تتم بسبب الضغط والإكراه.
* إذا جلس الزوجان للحوار في قضية من القضايا أو لمعالجة مشكلة؛ فإن من المهم أن يمنحا أنفسهما الوقت الكافي لذلك، حين يكون الحوار في حاجة إلى ساعة، ونخصص له نصف ساعة، فإن من المتوقع أن تكثر مقاطعة المتحدث، وأن يشعر الزوجان بضغط الوقت، فيتخذان قرارات مستعجلة وغير حكيمة، وكثيرًا ما تتسع دائرة الخلاف بينهما، ولهذا فإن من المهم أن يجري الحوار والذهن صافٍ والوقت شبه مفتوح.
* العلاقة بين الزوجين بالغة التعقيد، فهي عميقة وحميمة وتلقائية وسهلة، كما أنها في الوقت نفسه هشة ومركبة وسطحية وحساسة، وتقوم على عدد من التوازنات الخفية، ولهذا فإنها تحتاج إلى إدارة ورعاية خاصة، وهي عموما في حاجة إلى الخلق الكريم أكثر من حاجتها إلى العقل النير والغزير.
الزوجان هما أقرب شخصين لبعضهما في العالم ومع ذلك فلا بد من ترك مساحة لممارسة الخصوصية على كل الأصعدة ودون استثناء، الزوجة لا تريد أن يتحدث عن الخلاف بين أمها وأبيها، الزوج لا يحب أن يجلس على المائدة يوميًّا، الزوجة لا تحب الأكلة الفلانية... كل هذه خصوصيات ينبغي احترامها.
إن الحوار هو علاقة إنسانية، أي هو تأثير الناس في الناس، ولهذا ينبغي أن يتوقع الزوجان من وراء الحوار أن يحدث تغير في آرائهما ومواقفهما، ولا يصح النظر إلى ذلك على أنه نوع من الهزيمة أو عدم النضج في الرأي، ورحم الله الإمام الشافعي حين كان يقول: "مذهبنا صواب يحتمل الخطأ، ومذهب غيرنا خطأ يحتمل الصواب" وحين كان يقول: "والله ما ناظرت أحدًا إلا أحببت أن يظهر الحق على لساني أو على لسانه". وحين يفوز أحد الزوجين في حوار، فإن عليه أن يلطف من مرارة ذلك على صاحبه: "قد غابت هذه النقطة عن بالي"، "كنت أظن أن الأمر كذا، ثم تبين خطؤه".... لأن المهم هو تدعيم العلاقة بين الزوجين قبل أي شيء آخر.
أيتها الزوجة الغالية:
لا تزعجي زوجك بالثرثرة والكلام الكثير الذي لا فائدة محددة فيه، فالنساء عادة يملن إلى الكلام العام، بينما يركز الرجال في حديثهم على المضمون، ولا تنتظري منه أن يكون مثلك سريع البوح بما يعاني من آلام، أو يظهر لك بسهولة الأسباب التي أغضبته، فالرجل عكس المرأة في ذلك تمامًا، كما أنه يجب عليك أن تكوني مستمعة جيدة لزوجك، فالرجل منظم تمامًا في حديثه ويحاول أن يرتب أفكاره ويجعلها متسلسلة ليصل بها إلى هدف معين، بخلاف المرأة فإنها يمكنها ببساطة الانتقال من موضوع لآخر دون استكمال الأول، لذا إياك أن تقطعي عليه حديثه وأنصتي إليه بانتباه ووعي وأشعريه بذلك بتلخيص ما فهمته منه، وبالتلفظ بعبارات الإصغاء والموافقة مثل: نعم، فهمت، إنني أفهم ما تقول، أو بتحريك الرأس ونحو ذلك، مع ملاطفتك له أثناء حديثه بلمس شعره أو إزالة العرق من جبينه أو تقبيل يده... وما يشابه ذلك دون إفراط يشغله عما هو بصدده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ماتركس

عضو مبدع  عضو مبدع
ماتركس


الجنس : ذكر
العمر : 45
الموقع المذر بورد
التسجيل : 21/10/2011
عدد المساهمات : 155

 (( الحوار بين الزوجين ))  Empty
مُساهمةموضوع: رد:  (( الحوار بين الزوجين ))     (( الحوار بين الزوجين ))  Icon_minitimeالخميس 24 نوفمبر 2011, 8:28 am


هناك عدد من اللاءات التي يجب أن تسود في العلاقة بين الزوجين، منها:
* (لا) لجعل الحوار مناسبة لتقديم الطلبات، فقد انطبع في حس كثير من الأزواج والزوجات بأن مناداة شريكه لجلسة حوار أو محادثة ودعوته بلطف ستعني التمهيد لطلب مال أو خدمة، أو لطلب الصفح عن خطأ وقع فيه أحد أفراد الأسرة أو لأي طلب آخر، ومع أن هذا قد يحدث لكن لا يصح أن يكون حاضرًا في معظم الحوارات.
* (لا) للتهديد: إذا لم نجلس لنتحدث في الموضوع الفلاني فسأذهب لبيت أهلي، ويقول الزوج: إذا لم تقولي ما الذي جرى في غيابي بالأمس فلن تري شيئًا طيبًا، وهذا مرفوض؛ لأنه يضعف العلاقة بين الزوجين، ونحن نريد لها أن تقوى وتزيد صلابة.
* (لا) للتنهد والهمهمة والغمغمة أثناء الحوار، فهذا يعطي انطباعًا للطرف الآخر بأن الكلام غير مفيد، وبأن شريكه لم يعد يحتمل ويطيق ما يجري.
* (لا) لمجابهة الأحلام والطموحات وكسر التطلعات: الزوج: "أحلم بأن أرى أولادي جميعًا بين الرجال العظماء المرموقين"، المرأة: "ما أكثر ما تحلم، كن واقعيًّا وكفى أحلامًا، ابنك فلان نال الثانوية العامة بصعوبة، وابنتك فلانة لا تحب العلم ولا تريد إكمال الدراسة، وابنك فلان..."، هذا غير ملائم، وسيدفع بالزوج في اتجاه صامت، ماذا لو قالت المرأة: "وأنا مثلك أحلم، ولكن تعال نفكر كيف نساعدهم على أن يكونوا جميعًا كما نحلم ونخطط".
* (لا) لممارسة دور الضحية والانسحاب من الحوار بحجة المحافظة على صفاء جو الأسرة، أو راحة أعصاب الشريك: بعض الأزواج والزوجات يضيق ذرعًا بالحوار، ويجد نفسه مغلوبًا أو متورطًا، وما يكون منه إلا أن يترك الجلسة ويقوم معلنًا الانسحاب من أجل عدم إزعاج غيره، فهو في نظره يتنازل ويضحي ولا يعرف أنه بذلك التصرف يؤذي غيره، ويدفع بالأمور نحو الأسوأ.
- الرجل والمرأة كائنان مختلفان:
مهما تحدثنا عن وجوه الاتفاق بين الرجل والمرأة، وعن وحدة الثقافة وما يؤمنه الاعتقاد والتدين من رؤية مشتركة، فالحقيقة الناصعة هي أن هناك اختلافًا في التركيب الجسمي والنفسي والعقلي بين المرأة والرجل، وهذا أدى إلى تباين الوظائف والأدوار في الحياة، حسب الاختلاف بينهم في البنية والتركيب، وكذلك إلى تباين في الطموحات والتطلعات، وتباين المعارف والخبرات.... وحين يكون الرجل والمرأة كيانًا واحدًا هو الأسرة، فإن هذا يعني تعارض الكثير من الأذواق والرغبات والرؤى والمصالح والمعايير، ويعني ذلك: أن على الزوجين أن ينظرا إلى هذا الاختلاف على أنه محور للابتلاء حتى يظهر بوضوح كيف يتصرف كل واحد منهما التصرف السوي والملائم، رغم عدم اقتناعه به على نحو كامل، وحتى يظهر كذلك ما لدى كل منهما من تقوى وورع وتهذيب وخلق وفهم.
إن الاختلاف بين الزوجين يمكن أن يدمر الحياة الأسرية كما يحصل في حالات كثيرة، ويمكن له أن يثري الحياة الأسرية، ويكون مدخلا للشعور بالتعاون والتكامل، على قاعدة: (نختلف لنأتلف) ولعلي أشير إلى شيء من وجوه الاختلاف بين الزوجين عبر هذه النقاط:
1- من الواضح أن شعور الرجل بالحاجة للحوار مع زوجته غالبًا ما يكون أضعف من شعور المرأة، ولهذا فإن الرجل حين تدعوه زوجته للتحدث في أمر من الأمور لا يخطر في باله أن من أهداف هذه الدعوة تحقيق شيء من الإشباع العاطفي لديها، وإيجاد فرصة مناسبة حتى تتحدث، وتجد من يستمع إليها ولهذا فإنه يريد أن يعرف بدقة: لماذا الحوار؟ وعن أي شيء سيكون؟ وما الزمن الذي يتطلبه؟ وإلى أي شيء يمكن أن يفضي في نهاية المطاف؟ أي أنه يبحث عن ملابسات الحوار كما يبحث متفاوضان عن شركتين حين يريدان عقد صفقة من الصفقات.
المرأة في (اللاوعي) لديها لا تريد حلولا جذرية، ولا تريد أن تمضي الأمور وفق منطق صارم، كما أنها لا تريد أن تعرف بدقة الهدف من الحوار ولا مآلاته، وهذا يشكل نقطة جوهرية في فشل الحوار بين الزوجين، وبما أن الفهم هو بداية كل الحلول؛ فإن على الرجل وعلى المرأة أن يحاولا مراعاة بعضهما وسلوك المسلك الذي يلائم الجميع، على المرأة أن تقول لزوجها: أود أن نجلس نصف ساعة لمناقشة موضوع كثرة خروج ابننا فلان من المنزل، وإن لدي بعض الأفكار المفيدة في هذا، وعلى الرجل من جهته أن يتوقع للحوار أن يأخذ وقتًا أطول، وألا يقتصر على موضوع واحد، وقد لا يكون لدى الزوجة سوى فكرة واحدة وليست مجموعة أفكار، وعليه أن يتقبل كل هذا برحابة صدر، فهذا ما يلاقيه كل رجل في كل مكان في العالم.
2- حين يواجه الرجل مشكلات خارج المنزل، في عمله أو مع بعض الناس، فإن من طبيعته الميل إلى التكتم عليها وعدم مفاتحة أهله بها، وذلك لأنه لا يريد أن يثير قلقهم، وهو يعرف أنهم في الغالب لا يستطيعون مساعدته، ولا يعرفون ما يحدث هناك، ولهذا فإنه يحب حينئذ أن يعتزل أهل بيته، وأن ينصرف إلى التفكير المنفرد.
المرأة بما لديها من حب لزوجها وبما لديها من نبل وشفقة تود أن تعرف تفاصيل ما حدث معه، وتعرض ما لديها من مقترحات، لكنها تفاجأ برفض زوجها لذلك التعاطف، وبرودة استقباله لكلامها، فيؤدي ذلك إلى انزعاجها.. والموقف الصحيح الذي كان عليها أن تقفه هو ترك الرجل وشأنه، وتقديم الدعم النفسي له: أنا أعتقد أن المشكلة عابرة وصغيرة، وأنت قد تجاوزت ما هو أكبر منها، وعلى العموم حين تجد لديك رغبة لنتناول مع بعضنا فنجان قهوة أخبرني، وإذا كنت تود أن أرسل لك بشيء الآن أرسلته... أما المرأة؛ فإنها حين تواجه مشكلة، فإنها تجد في التحدث إلى زوجها وأولادها أو صديقاتها ما يخفف من كربها وتأزمها، وهي تشعر أنها حين تحكي ما جرى لها وما عليها أن تفعله، بأنها تروض الانفعالات المزعجة التي تعاني منها، إن المرأة في هذه الحالة لا تنتظر في المقام الأول حلولا لمشكلتها، لكنها تبحث عمن يصغي إليها، والرجل لا يعرف - في الغالب - هذا المعنى، ويقيس زوجته على نفسه، ويتركها تواجه مشكلاتها وحدها، مما يؤدي إلى عتبها عليه، وشعورها بأنه غير مهتم، ولا يعتمد عليه في الشدائد، إن هذه المعرفة بتفاوت الطباع والتطلعات تفتح لنا سبلا للفهم والتفاهم.
3- من الواضح أن المرأة تظهر قدرة على الكلام والنقاش أكبر مما يظهره الرجل، وتُظهر قدرة على الخروج عن الموضوع الأصلي في الحوار، ثم العودة إليه بسلاسة أكبر مما يظهره الرجل، ولهذا فإنه حين يتحاور الزوجان فإن المرأة تكثر مقاطعة الرجل، وتظن أنه ليس ثمة مشكلة في ذلك؛ لأنها لا تجد صعوبة في مواصلة حديثها والتفاهم مع من أمامها، ولو كثرت المقاطعات والاستطرادات، وحين توجه إلى الرجل سؤالا أثناء الحوار، ويتأخر عليها في الجواب، فإنها تستغرب من ذلك، وتسارع إلى القول: إنها أفحمته ولم يعد لديه ما يقوله، وفي بعض الأحيان تظن أنه من خلال تأخره في الجواب يبحث عن حيلة أو مخرج أو شيء من هذا القبيل، إن على الرجل أن يعود زوجته على التكلم ببطء والتفكير في الكلمة قبل النطق بها، وعليهما أن يتعودا عدم المقاطعة لبعضهما أثناء التحدث والحوار، ولا سيما عند بحث القضايا المهمة والمشكلات الملحة؛ لأن بحثها يحتاج إلى هدوء وتركيز.
إن المرأة وهي تحاور تستجيب أكثر لعواطفها، وهذا يجعل إطلاقها للأحكام أسرع، وربما حسمت بعض القضايا الكبرى - طلب الطلاق - مثلا بسرعة البرق، وليس الرجل كذلك، المطلوب من الأزواج تعاطف وتواصل أفضل مع نسائهم في أوقات الأزمات، ومطلوب من المرأة أن تدرك أن بطء زوجها أثناء الحوار وأثناء إصدار القرارات هو لمصلحة الجميع.
إن الحرص على المزيد من الفهم المتبادل سوف يساعد الزوجين على تجاوز الصعاب والأزمات، وسوف يجعل حياتهما الأسرية أهنأ وأجمل وأهدأ.
وأخيرًا: لعل هذه النقاط تسهل عملية الحوار بين الزوجين وتجعلها أكثر إيجابية.
1- تخصيص وقت يومي - ولو نصف ساعة - للجلوس سويًّا للحديث في أي شيء.
2- يشترط أن يكون الحوار في مكان هادئ وأن يكون ممتعًا مع حسن الضيافة.
3- الالتزام بهذا الوقت المخصص ما أمكن، وقد تكون السيارة مكانا للحوار حيث تكونان وحدكما ومتفرغين من العمل والمشاغل.
4- يمكن تقسيم الجلسة إلى جزأين، جزء تستفيدان منه في قراءة مشتركة لشيء مفيد لتطوير ذواتكما، وإيجاد السعادة في حياتكما، والجزء الآخر يكون مفتوحًا للحوار.
وبالتدريج مع الممارسة ستجدان أن هذه الجلسة أصبحت جدًّا ممتعة ومفيدة ولا يمكنكما الاستغناء عنها.
[code]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
 (( الحوار بين الزوجين )) 
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ۩۝۩ حتى ينجح الحوار بين الزوجين ۩۝۩
»  ¦¦§¦¦ تبادل الحوار بين الزوجين أهم أسس العلاقات الزوجية ¦¦§¦¦
» ۩�۩ ثقافة الحوار الأسري ۩�۩
»  ♥ ¤♥ الحوار السليم لحلّ المشاكل الأُسرية ♥ ¤♥
» [ «النقطة العمياء» في الحوار الزوجي ]

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات العائلية ۞ ::  ♥ العلاقات الزوجية .. الأسرة .. والمجتمع ♥-
انتقل الى: