۞▒◄ أطعمة «مضرة».. قد تكون مفيـدة ►▒۞
ربما نعتقد اننا نعرف ما يمكننا تناوله من الأطعمة وتلك التي يجب علينا تفاديها غير ان التجربة في هذا المجال اثبتت ان النصائح والقواعد تتغير باستمرار، والأمر ليس سهلا كما يبدو.
فقد اعيد الاعتبار مؤخرا إلى بعض الأطعمة التي كانت توصف بانها ضارة واثبتت الدراسات انها ليست فقط غير ذلك بل انها مفيدة لنا.
وفيما يلي بعض تلك الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والجبن والشوكولاتة وما توصل خبراء التغذية بشأنها:
القهوة
قد يقي شرب القهوة النساء الشابات من الإصابة بسرطان الثدي. والنساء في مرحلة ما قبل سن اليأس أو انقطاع الطمث، ممن يشربن أكثر من أربعة فناجين من القهوة في اليوم تنخفض خطورة اصابتهن بالمرض بنسبة 40 في المائة وذلك وفق دراسة اجراها باحثون في معهد روزويل بارك للسرطان في نيويورك وهذه النتائج التي تتعارض ودراسات اخرى، تشير إلى أن التأثير الواقي لمادة البوليفينول وهي مضاد أكسدة فعال يخلص الجسم من الجزيئيات الحرة السامة، قد تكون لديه فعالية أقوى من الآثار المدمرة للكافيين.
وتوصلت إحدى الدراسات إلى أن سرطان المثانة تقل الإصابة به إلى النصف تقريبا في المدخنين ممن يشربون القهوة بانتظام مقارنة بمن لا يشربوها. كما توصل الباحثون الى أن من يشربون القهوة أكثر يقل لديهم خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني. وهنالك دراسة اخرى أوضحت أن الذكور ممن يشربون ثلاثة فناجين من القهوة في اليوم يقل لديهم تدهور القدرات العقلية مع تقدم السن.
الشوكولاتة
كان ينظر اليها في السابق على أنها مضرة غير أن الشوكولاتة السوداء اعادت الاعتبار إليها. فالشوكولاتة السوداء التي تحتوي نسبة 70 في المائة أو أكثر من مادة الكاكاو تقلل من نسبة الكوليسترول السيىء، وتخفض من خطر الجلطة الدموية وتزيد من تدفق الدم في الشرايين. كما قد تخفض ضغط الدم وذلك بالاضافة إلى تحسين المزاج والاحساس بالمتعة عن طريق تعزيز هرمون السيروتونين.
والاندروفين في الدماغ، وذلك وفق دراسة اجرتها جامعة ميتشغان.
كما توصلت الدكتورة شياكي سان بونغي من كلية الطب بجامعة سانت ميريانا باليابان الى ان المواد المضادة للأكسدة في الكاكاو مثل عصارة البوليفينول تعد مكونا أساسيا في الشوكولاتة وهي ذات تأثير مفيد بالنسبة لجهاز المناعة. وتوصل الدكتور كاتري رايكونين من جامعة هلسينكي في فنلندا أيضا الى أن النساء الحوامل ممن يتناولن الشوكولاتة يوميا كن أكثر إيجابية وأقل شعورا بالقلق والتوتر.
الجبن
يعتبر الجبن مصدرا للكالسيوم لتقوية العظام أفضل من تناول المكملات الغذائية بالنسبة للفتيات الصغيرات. وهو أمر أوضحته دراسة أجريت مؤخرا طلب فيها أكثر من مائتي فتاة تناول الجبن أو الكالسيوم أو فيتامين دي بالاضافة إلى الكالسيوم أو كبسولة تمويهية ليست ذات فعالية. وبعد اجراء التجربة أجريت لهن فحوصات، وتوصل الباحثون إلى أن المجموعة التي تناولت الجبن حدثت لديها تغييرات أكبر في عظام الساق الأكبر مقارنة بالفتيات الاخريات. كما باتت لديهن كثافة عظمية أكبر في عظام الجسم باكمله مقارنة بمن تناولن الكبسولة التمويهية.
كما توصل الباحثون في جامعة هارفرد ان الجبن يحتوي على مستويات عالية من الكالسيوم ولكن هذا الأمر يختلف حسب نوعية الجبن. فالاونصة من جبنة الكريم (كريم شيز) تحتوي على 23 ملغ من الكالسيوم بينما تحتوي الكمية ذاتها من جبن الشيدر على 204 ملغ، والجبن السويسري على 272 ملغ، ونصف كوب من جبن الريكوتا قليل الدسم 337 ملغ.
البطاطا
لقد ابعد النظام الغذائي القائم على تخفيض تناول النشويات من قائمة الأطعمة التي يتناولها الراغبون في تخفيض أوزانهم. بيد أن للبطاطا فوائد صحية مهمة. فقطعة بطاطا متوسطة الحجم مع قشرتها تحتوي على مائة سعرة حرارية فقط. وهي تعتبر مصدرا جيدا لفيتامين سي والبوتاسيوم والألياف. كما أنها تحتوي على مغذيات فيتو كيماوية تقي من الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
البيض
كانت النصيحة الصحية السائدة هي عدم تناول أكثر من ثلاث بيضات في الاسبوع وكانت هنالك نظريات تقول إن تناول الكثير من البيض يزيد من خطر الإصابة بامراض القلب، غير أن بحثا نشر في نشرة التغذية التي تصدرها مؤسسة التغذية البريطانية أوضحت أن الكوليسترول في البيض لديه تأثير ضئيل على كوليسترول الدم. كما أوضحت دراسات أخرى أن لدى البيض تأثيرات إيجابية على الصحة.
فقد توصل الباحثون في جامعة ميتشغان الى أن البيضة توفر جميع الفيتامينات والمعادن الأساسية تقريبا التي يحتاجها الجسم وذلك ما عدا فيتامين سي. فصفار البيض يحتوي على فيتامين أيه ودي وآي وك.
كما تم الوصول إلى وجود صلة فيما بين البيض وتقليل خطر الإصابة بتدهور القوة العضلية مع التقدم في السن. وفي تجربة اكلينيكية أجريت في جامعة روتجرز الأميركية طلب من نساء في الشهر الرابع والخامس من الحمل تناول بيضة يوميا حيث كان الاعتقاد أن ذلك سوف يعزز نمو الجنين. فالبيض يوفر الايودين والكولين، وشح الايودين أثناء فترة الحمل قد يقود إلى اسقاط الجنين أو الولادة المبكرة أو الاعاقة، بينما يعد الكولين مهما بالنسبة لتطور انسجة الدماغ.