تاثير الكافين على سكر الدم
أظهرت دراسة لباحثين أن تقليل الكافيين قد يساعد المرضى المصابين بالنوع الثاني من السكري على التحكم بشكل أفضل في مستويات السكر في الدم.
وقال باحثون بالمركز الطبي لجامعة ديوك في دورهام بولاية كارولاينا الشمالية إن تقديم الكافيين لمجموعة صغيرة من المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري أدى إلى رفع مستوى جلوكوز سكر الدم على مدار اليوم خاصة عقب الوجبات.
وقال المتخصص في الطب النفسي جيمس لين الذي رأس فريق البحث، عبر الهاتف "يبدو أن الكافيين يعيق عملية أيض الجلوكوز بطريقة قد تضر المصابين بالنوع الثاني من السكري" الذي له علاقة وثيقة بالبدانة.
والكافيين موجود بالقهوة والشاي والعديد من المشروبات غير الكحولية.
ووجود مستويات مرتفعة للغاية من الجلوكوز في الدم قد يؤدي إلى تلف العينين والكليتين والأعصاب، وقد يؤدي السكري أيضا لضعف القلب والجلطات الدماغية وبتر الأطراف.
وتتعارض نتائج البحث الأخير الذي نشرته دورية ديابيتس كير مع أبحاث أخرى سابقة حول السكري والكافيين، فقد أشارت أبحاث سابقة إلى أن مخاطر النوع الثاني من السكري تقل كلما زادت كمية شرب القهوة.
واستعان الباحثون بتقنية تكنولوجية جديدة وهي جهاز صغير زرع تحت جلد البطن لمراقبة مستويات الجلوكوز بشكل مستمر لدى عشرة مرضى متوسط أعمارهم 63 عاما.
وخلال الأيام التي قدمت فيها للمشاركين أربعة أقراص تحتوي على كافيين يعادل ما في أربعة أقداح من القهوة، ارتفع المعدل اليومي لمستويات السكر بـ8% مقارنة بالأيام التي أعطيت خلالها نفس المجموعة أربعة أقراص وهمية.
وقال لين "يوضح هذا أن المصابين بالسكري يلزمهم تجنب القهوة وغيرها من المشروبات التي تحتوي على كافيين حتى لا يحدث هذا التفاقم، وسيجدون أن من السهل عليهم الحفاظ على مستوى الجلوكوز منخفضا إذا تجنبوا الكافيين".
وأضاف "قد يتدخل الكافيين في عملية نقل الجلوكوز من الدم إلى العضلات وغيرها من خلايا الجسم حتى تحرق كوقود".
ويتسبب الكافيين أيضا في إطلاق هرمون الإدرينالين الذي يمكن أن يؤدي إلى رفع مستويات سكر الدم.