« كيف يكون شكل الكف والذراع خلال السباحة » 
يستثكر من خضع الى تعليم او تدريب السباحة بشكل متخصص ، تلك الملاحظة التي تخص الكف خلال عمل الذراع داخل الماء ، وكيف يجب ان تكون مغلقة الاصابع وبشكل مكور بعض الشيء ، اضافة الى شكل الذراع وكيف يجب ان تكون مثنية خلال الحركة الرجوعية خارج الماء بغرض الدخول ومن ثم المد داخل الماء وبالقرب من السطح .
الا اننا الان في صدد الحديث عن الجديد في هذه الحركات ، وفي شكل كل حركة . حيث ان الشكل الاكثر فاعلية للكف ، خلال العمل داخل الماء هو الشكل المكور قليلاً مع تباعد طفيف بين الاصابع . والغرض من ذلك التباعد هو انشاء الدوامات المائية بين الاصابع والتي اثبت علمياً انها تعمل على زيادة القوة الدافعة باتجاه الامام لتعمل على نقل الجسمم ككل خلال الماء وبكفاءة اكبر . اضافة الى ما ينتج من تباعد الاصابع قليلاً من زيادة في المساحة السطحية العاملة مع الماء . في حين ان التباعد الذي يكون اكثر من اللازم ، ينتج عنه فجوات كبيرة تسمح بدخول الماء من خلالها دونما تأثير يذكر في موضوع انشاء القوة الدافعة للامام .
اما ما يتعلق بالذراع ككل ، وتحديداً خلال الحركة الرجوعية لها خارج الماء ، فيجب ان يركز السباح على ان تكون قمة في الاسترخاء وليس التركيز على ان تكون مثنية ، فهناك فرق بين الحالتين . حيث ان الاسترخاء التام هو المقصود من الثني وليس العكس . اضافة الى نقلها خارج سطح الماء الى الامام الى ابعد نقطة لتدخل الى الماء بمد كامل او شبه ذلك . فحينما نعلم ان كثافة الماء تكون اكثر من كثافة الهواء بـ 800 مرة ، يمكننا ان ندرك مدى المقاومة التي يمكن ان نحصل عليها خلال مد الذراع داخل الماء بسبب ان الحركة ستكون بالطبع عكس اتجاه انتقال الجسم .
ومن خلال ما يركز عليه المدرب العالمي والباحث في مجال السباحة السيد كونسلمان ، من ان الفرق بين السباحة المبدع والسباح الاقل ابداعاً ، هو جزئية شعوره واحساسه بالماء وقوة دفعه اثناء السباحة ، تكون لاداء تلك الحركة ( حركة الذراع ) بجزئيها داخل وخارج الماء اهمية كبيرة في تحديد السباح المتميز .
وعند العمل على تطوير حركة الذراع اثناء المرحلة الرجوعية لها ، فيمكن ان يكون تمرين تثبيت الذراع خارج سطح الماء وفي منتصف الحركة مع اداء حركات استرخاء لمفصل المرفق والرسغ ، هو التمرين الافضل للحصول على الاسترخاء التام بعد ذلك .