الجنس : العمر : 35 المدينة المنورة التسجيل : 30/09/2011عدد المساهمات : 85
موضوع: ~¤¦¦§¦¦ الانتقاء الرياضي ¦¦§¦¦¤~ الأحد 20 نوفمبر 2011, 5:35 am
~¤¦¦§¦¦ الانتقاء الرياضي ¦¦§¦¦¤~
ماهية الانتقاء : أن مصطلح (الانتقاء) يعبر عن أو يضم مصطلحي (التوجيه) و (الانتقاء) في مفهوم شامل، أي أن استعمال مصطلح (انتقاء) يعني ضمنياً التوجيه، ويعرف الانتقاء (علي بن صالح، 1994) "هو عملية اختبار وقياس القدرات البدنية والمهارية والنفسية والذهنية والوظيفية لدى المبتدئين الراغبين في ممارسة الفعاليات الرياضية ومقارنة ذلك مع متطلبات الفعالية المراد التخصص فيها بغية التوجه والإرشاد العلمي السليم لاختبار انسب لعبة تتماشى وقدراتهم من جميع نواحيها"( )، كما عرفه (مفتي إبراهيم حمادي،1996) بأنه " عملية يتم من خلالها اختبار أفضل العناصر من اللاعبين من خلال عدد كبير منهم طبقا لمحددات معينة "( )، كذلك يقصد بالانتقاء هو" اختيار اللاعبين واللاعبات في المجموعة، المتاحة منهم من خلال الدراسة المتعمقة لجميع الجوانب المؤثرة في المستوى الرياضي اعتمادا على الأسس والمبادئ والطرائق العلمية "( ) . فيما عرفه(زاتسيورسكي Zatsyorsky) نقلا عن (كليسليف ر.ي،1976) بكونه "عملية يتم خلالها اختيار أفضل اللاعبين على فترات زمنية على المراحل المختلفة للأعداد الرياضي"( ). أن عملية التعرف وانتقاء أفضل الرياضيين الموهوبين لإشراكهم في منهج تدريبي منظم واحداً من أهم اهتمامات المعنيون في شؤون تدريب الألعاب والفعاليات الرياضية المعاصرة، من أجل أعدادهم للوصول إلى أعلى قمة درجات السلم الرياضي في اللعبة أو الفعالية الرياضية الممارسة فكل فرد يمكن أن يتعلم عملاً ما ويبدع فيه، لكن هناك عدد قليل من الأفراد يستطيعون الوصول إلى تحقيق أنجاز رياضي مميز، لذلك أصبح من الضروري جداً بالنسبة للألعاب والفعاليات الرياضية اكتشاف الأفراد الأكثر موهبةً واختيارهم من الأعمار المبكرة لإخضاعهم وإرشادهم ومساعدتهم بصورة مستمرة في عملية تنفيذ مناهج تدريبية بعيدة المدى للوصول بهم إلى أعلى مستوى ممكن من البراعة الرياضية ( ). وعليه فان الانتقاء هو التدخل الأساسي للمدرب لانتقاء أفضل الناشئين الموهوبين وفق أسس علمية من اجل إعدادهم إعدادا صحيحاً من اجل الوصول بهم الى المستويات العليا، إن عملية الانتقاء "غايتها انتقاء أفضل الناشئين المتميزين من بين أقرانهم والذين يتصفون بالموهبة وحسن الأداء وانتقائهم مبكراً سيكون نجاحاً للعملية التدريبية ومواصلة الناشئ بالنشاط الذي يمارسه سيكون هناك صقل لهذه الموهبة، أن اكتشاف إمكانيات وقدرات الناشئ ونوع الفعالية أو النشاط الرياضي الذي يمارسه يتطلب التعرف والتعمق بشكل دقيق على العوامل المهمة التي تؤهله وصولاً لأعلى المستويات، فالانتقاء النظرة الثاقبة والمتعمقة لمستوى كفاءة الناشئ من خلال قدراته البدنية والمهارية فالانتقاء يأتي من خلال النظرة الثاقبة والصادقة من قبل المدرب وذوي الاختصاص لمؤهلات الموهوب"( ). وعلى العموم فان فكرة الانتقاء لم تكن حديثة عند المجتمعات وان لم تكن بآلياتها المعروفة في الوقت الحاضر، وهي لم تدخل حيز مجتمعنا الرياضي ألا من بابها الضيق معتمدةً رؤية المدرب والكشاف في اختيار الموهوب والطاقات الواعدة مستندة إلى أدائها المهاري بعيدا عن انتهاج الأسلوب العلمي، ولغرض نجاح هذه الفكرة لابد من التعرف بدقة على جميع العوامل التي تحدد الوصول إلى المستويات العليا، وكذلك المتطلبات والمواصفات النموذجية التي يجب توافرها في الرياضي لكي يتمكن من تحقيق المستوى الجيد، وأبدى (عزت محمود كاشف،1987)" أن الانتقاء يخص مجموع الراغبين والمتميزين بالقدرات والمواهب في ممارسة هذه الرياضة أو تلك بما يتلاءم ورغباتهم وقدراتهم المحددة لنوع النشاط الرياضي المختار على أن يتم ذلك في العمر المحدد الذي يقترحه المتخصصون، فالانتقاء الصحيح للناشئين يجب أن يبدأ من الأعلى إلى الأسفل أي معرفة مستوى اللاعبين ذو المستوى العالي ثم يتم الانتقاء في ضوء التنبؤ بما يحققه الناشئون عن انتقائهم"( )، فيما يرى (ريسان خريبط مجيد،1989) أن الانتقاء يعني اختيار (انتقاء) أفضل الناشئين الموهوبين الذين تتوفر فيهم متطلبات مزاولة نشاط رياضي معين ,ولهم القدرة على التطور المستقبلي فيه( ). لذا فان عملية انتقاء الناشئين تتم في فترات زمنية مبكرة من عمر اللاعب سيؤدي إلى التعرف المبكر إلى قدراته وإمكانياته وتوجيهه إلى نوع النشاط الذي يتناسب وقدراته ولغرض إشباع هوياته ورغباته وبالنتيجة سيسهل عملية انتقائه في الفترات اللاحقة من عمره التدريبي وسيكون هنالك ولادة ناشئ بطل وموهوب قادم ليحتل مكانا في المنتخبات الوطنية وانه مشروع وثروة وطنية، لكون انتقاء الموهوبين من الناشئين الذين تتوفر فيهم الشروط تحقيق متطلبات الوصول إلى المستويات العالية من خلال قدراتهم البدنية والمهارية حيث يكونون متميزين عن غيرهم في القدرات والمواهب، من خلال انتقائهم في عمر مبكر مما يساعد على نجاح العملية التدريبية وكذلك يؤدي إلى ممارسة الناشئ النشاط الرياضي الذي يرغب به فضلا عن كون هذه العملية تسهم وتساعد على تجاوز الصعوبات والعراقيل وتؤدي إلى الاختصار في الجهد من المدرب واللاعب الاختصار في الوقت والمال .
أهداف انتقاء : تهدف عملية الانتقاء إلى اكتشاف واختيار الموهوبين وتوجيهم إلى ممارسة النشاط الرياضي الذي يتناسب مع قدراتهم وقابليتهم ويمكن تحديد أهداف الانتقاء بالآتي( ):. 1- التعرف المبكر على الموهوبين الرياضيين ولاسيما حراس المرمى في مجال كرة القدم . 2- التوجيه المثمر للناشئين نحو الأنشطة الرياضية، التي تتناسب مع قدراتهم واستعدادهم وإمكانياتهم. 3- الاقتصاد في الجهد والمال في عملية التدريب الرياضي . 4- زيادة الدافعية عند حراس المرمى في ممارسة النشاط . 5- تطوير عمليات الانتقاء للحراس المرمى من حيث التنظيم من خلال الدراسات والبحوث العلمية المتواصلة . 6- تحديد المواصفات والمتطلبات المورفولوجية والبدنية والحركية التي يجب توفرها للحارس للتفوق في النشاط الرياضي . والانتقاء الجيد يحقق الأهداف السابق ذكرها من خلال ما يلي : أ- تحديد الصفات النموذجية (البدنية، المهارية، الخططية) التي تتطلبها الأنشطة الرياضية المختلفة، بمعنى تحديد المتطلبات الدقيقة التي يجب توافرها في اللاعب لكي يتحقق النجاح في نوع معين من أنواع الأنشطة الرياضية، وقد اتجهت البحوث في السنوات الأخيرة إلى وضع نماذج Models لمواصفات أفضل الرياضيين من خلال تحليل حالة اللاعبين الموهوبين في مرحلة التفوق الرياضي. ب- التنبؤ Prediction أو التكهن Prognosis، فعلى الرغم من كون التنبؤ يعد من أهم واجبات الانتقاء إلا أنها (حتى الآن) تعتبر أقلها من حيث البحوث والدراسات التي تناولتها بالتحليل .. فإن كانت عملية الانتقاء في المراحل الأولى تعمل على تحديد استعدادات وقدرات الناشئ فإن التنبؤ بما ستصل إليه هذه الاستعدادات والقدرات يعد من أهم واجبات الانتقاء لما يساهم في تحديد مستقبل الرياضي لناشئ. ج- تحسين عمليات الانتقاء من حيث الفاعلية والتنظيم، ويتم ذلك عن طريق الدراسات العلمية في هذا المجال لاكتشاف أفضل الطرق والوسائل التي تحقق انتقاء أفضل مع الاستمرارية في تطوير هذه النظم بصفة دائمة.
الأعمار الملائمة في الانتقاء للنشاط الرياضي : عمليات النمو التي يمر بها الكائن الحي تعد مراحل حساسة ومهمة للغاية يواجهها الإنسان منذ الولادة حتى مراحل متقدمة من سن الشباب ومن خلال هذه المراحل تتغير أجزاء جسم الإنسان (عضلات، عظام) ولها تأثيرها على طول ووزن اللاعب وكذلك على مستوى العطاء البدني والعقلي والمهاري ولها علاقتها وارتباطها التام مع قوة وسرعة العضلات والخلايا الحسية والعصبية والحركية. ونوع النشاط الرياضي ومستلزمات هذا التكوين له ارتباط فاعل ولا يقبل الشك في مجالات الانتقاء والتنبؤ واختيار الناشئين في الألعاب الرياضية المختلفة وعلى ضوء ذلك يتم تحديد العمر الزمني الملائم وفق الاستعدادات الخاصة التي يتمتع بها الناشئ في مراحل النمو المختلفة( ). ومن الأخطاء الشائعة والمألوفة في بعض الأحيان اختيار الموهوبين دون النظر إلى مستوى أعمارهم سواء كانت هذه متأخرة أو مبكرة عن السن المناسب لممارسة نشاط رياضي معين أو أي لعبة من الألعاب الرياضية (الجماعية، الفردية) وهذا ما يظهر فعلياً في مراحل التدريب وانعكاساتها السلبية على مدى فاعلية التدريب وعلى نتائج اللاعب المهارية فيما بعد . وهناك محددات ثابتة يمكن الاستدلال عليها والعمل وفق هذه المعاير يتم تحديد السن الملائم بدقة لبداية الممارسة الحقيقية لنشاط رياضي معين، حتى يصل اللاعب أو الناشئ إلى سن المنافسات (البطولة) الذي يقدم فيه الرياضي أفضل مستوى رياضي أو أنجاز رقمي هو (18– 25) سنة وهذا المستوى من العمر يختلف في بعض الأحيان حسب طبيعة النشاط الرياضي الممارس وفي بعض الأحيان يختلف باختلاف الرجل إلى المرأة أو باختلاف البيئة التي يعيش بها اللاعبون . وهناك أنشطة رياضية تتميز طبيعة ممارستها بالتوافق الحركي تتطلب ممارستها في سن مبكرة كالجمباز والسباحة وسن الممارسة الملائم لها هو (6- سنوات وكذلك كرة القدم تتم عمليات الاختيار والانتقاء في مدارس الأعداد بمستوى أعمار (6- سنوات (البراعم) عناصر خام تمتع بمواهب كبيرة في أداء مهارات اللعبة بشكل يلفت أنظار العاملين في هذا المجال . وهناك العاب ونشاطات رياضية يرتفع بها سن الممارسة بحيث يصل في بعض الأحيان إلى سن (10- 12) سنة وخاصة في الأنشطة الرياضية التي تتميز بالتحمل والقوة كما هو الحال إلى ممارسة بعض فعاليات العاب القوى وكذلك الألعاب التي تتميز بالدقة كالرماية والسلاح، أما بالنسبة للألعاب الفردية مثل الملاكمة والمصارعة ورفع الأثقال فيمكن البدء بممارستها تحت سن (11- 14) سنة . وعليه فان إجراء القياسات الخاصة بعملية الانتقاء يمكن أن يتحقق الالتزام بالسن المناسب للبدء في ممارسة كل نشاط رياضي على حدا فضلاً عن التغلب على مشكلة عدم التطابق بين العمر الزمني (chronological age) والعمر البيولوجي (Biological age) التي تظهر أحيانا في شكل اختلافات واضحة من حيث سرعة أو بطيء نمو بعض الصفات أو القدرات الخاصة بالناشئ مقارنةً بأقرانه من نفس السن نظراً للفروق الفردية الموجودة بين الناشئين من أفراد العمر الواحد والتي تظهر بوضوح في معدلات النمو الخاصة بكل مظاهر النمو المختلفة (البدنية والحركية والعقلية والانفعالية والاجتماعية)( ). فالانتقاء في المجالات الرياضية هو بالتحديد عمليات اختيار أحسن العناصر أو اللاعبين من بين الناشئين الرياضيين وفق أحدى الأساليب المتبعة في الاختيار سواء كانت عن طريق الاختيارات والقياسات العلمية أو التطبيقية من اجل كشف ومعرفة الاستعدادات والقدرات الخاصة للاعبين الناشئين والذي تتفق مع متطلبات نوع اللعبة الرياضية أو النشاط الرياضي وأي اختيار من تتوافر لديهم الصلاحية، ويمكن التنبؤ لهم بتحقيق أحسن الانجازات الرقمية أو المهارية في الألعاب الرياضية المختلفة سواء كانت الفردية منها أو الجماعية . ومن هذا يتضح بمدى صعوبة عملية الانتقاء أو التنبؤ للطفل بقدراته الرياضية المستقبلية التي لم تظهر بعد ولم يكتشفها احد وهنا يظهر جلياً مدى الخطورة والخلط في طرق استخدام الكشف أو الاختيار أو حالات التنبؤ الضعيف لقدرات واستعدادات الأطفال التي تستند على رؤيا غير علمية وضعيفة باستخدام الوسائل الارتجالية عن طريق العين الواحدة المتجردة من الانفتاح على كل المساحات العلمية والتطبيقية في مجال الاختيار والتنبؤ، فالمدرب وحده بالاعتماد على خبرته المتواضعة لا يمكن أن تكون هذه الخبرة وحدها البديل عن الأسس العلمية المختلفة والمترابطة الجوانب لتأشير المستوى الحقيقي لاستعدادات وقدرات الطفل الموهوب . أنواع انتقاء : عندما يتنوع الانتقاء ستكون مساحة العمل فيه واسعة ومتنوعة وواضحة أمام المختصين في عملية الانتقاء والوقوف على مستوى اللاعبين الموهوبين وأن يقع من عملية التدريب الرياضي، وهذا مما يمكننا من أن نخطو الخطوة الأولى إلى نوع النشاط الذي يجب أن يمارسه مبكرا, ويمكننا التعرف أليه من خلال تقسيمه( ) . 1- الانتقاء لغرض توجيه . 2- الانتقاء لأعداد مجموعات متجانسة في التدريب لاستمرارية عملية التدريب بكفاءة . 3- الانتقاء لتكوين المجموعات المتكافئة والمتنافسة للمراحل التدريبية كافة لزيادة الدافعية مراعيا للحالة النفسية . 4- انتقاء للمنتخبات الوطنية من بين اللاعبين ذوي المستويات العليا . لذا فأن الانتقاء بأنواعه هو عملية منظمة متسلسلة يمر بها الناشئون عبر المراحل التدريبية للانتقاء ابتداء من توجيه الناشئ إلى النشاط الذي يمارسه مرورا بعملية الانتقاء لأجل التجانس ثم التكافؤ لغرض التنافس وصولاً إلى المستويات العليا . مراحل انتقاء : نظرا لوجود فروق فردية بين الأفراد في جميع الجوانب البدنية والعقلية والمهارية والنفسية، يحتم علينا اختيار الأفراد الذين تتوفر فيهم شروط ممارسة النشاط الرياضي الذي يتناسب مع قابليتهم وقدراتهم، ومن هناء ظهرت الحاجة إلى عملية الانتقاء التي تتم على ثلاث مراحل( ) : 1- المرحلة الأولى (8-12) سنة : وتهدف إلى الكشف على المستوى المبدئي للصفات الآتية : أ- القدرة البدنية والمهارية . ب- الخصائص المورفولوجية والوظيفية . ج- اختيار مرونة المفاصل . د- السمات الشخصية .
2- المرحلة الثانية (12-14) سنة : وهي مرحلة تستهدف اختيار أفضل الناشئين من بين من نجحوا في اختبارات المرحلة الأولى وتوجيههم إلى الذي يلاءم مع إمكانياتهم، وتتم هذه المرحلة بعد أن يكون الناشئ قد مر بمدة تدريب طويلة نسبياً قد تستغرق ما بين عام وأربعة أعوام، وتستعمل في هذه المرحلة الملاحظة المنظمة وتستعمل الاختبارات الثانية من الانتقاء لتقويم الجوانب الآتية : أ- مستوى تطور القدرات البدنية العامة والخاصة (قوة، سرعة، تحمل، مرونة، رشاقة). ب- معدل تطور القدرات العامة والخاصة . ج- تحديد مستوى الانجاز وفيه يحقق الناشئ المستوى المؤهل في مجال اللعبة . د- تحديد ثبات الانجاز عندما يحقق الناشئ مستوى الأداء الأمثل في المنافسات .
3- المرحلة الثالثة (14-16) سنة : وتستهدف هذه المرحلة التحديد الأكثر دقة لخصائص الناشئين وقدراتهم بعد انتهاء المرحلة الثانية وانتقاء الناشئين الأكثر كفاءة لتحقيق المستويات العليا . ففي هذه المرحلة يمكننا التحديد بشيء أكثر دقة لخصائص الناشئ وقدراته بعد المرحلة السابقة الثانية من التدريب وانتقاء الناشئين المتميزين الذين هم أكثر كفاءة لتحقيق المستويات العليا، مع التركيز والاهتمام في هذه المرحلة على قياس مستوى نمو الخصائص المورفولوجية والوظيفية اللازمة لتحقيق المستويات العليا. وخلال هذه المرحلة يمكن انتقاء الناشئين بهدف أعدادهم للمنافسات الدولية، وتعد المقدرة على تحمل التدريب وكفاءة الجهاز العصبي من العوامل المهمة في هذه المرحلة .
أغراض انتقاء : 1- الاطلاع على حقيقة المستويات : إن إجراء الاختبارات الخاصة للناشئين أوالمبتدئين تحدد وبشكل دقيق المستويات الحقيقية والإمكانيات الواقعية لمتطلبات الأنشطة الرياضية . 2- تحديد المشكلات : عندما تنجح الاختبارات في تحديد المستويات ستظهر نقاط القوة والضعف في العملية التدريبية وستظهر الفروق الفردية وسيجد المدرب نفسه أمام بعض المشكلات الفردية والجماعية إذ أن لغة الأرقام التي تضعها الاختبارات أمامه تجعل المشاكل أكثر وضوحا أمام المدرب( ) . 3- الاطلاع على الفروق بين الناشئين : يكون هدف الاختبارات في هذه الناحية هو معرفة نقاط الضعف والقوة عند الناشئ ذاته، إذ أثبتت نظرية الفروق الفردية أن الأفراد يختلفون في قدراتهم واستعدادهم، وهنا تلعب الاختبارات دورا فعالا في اكتشاف الفروق الفردية، إذ أن معرفة المدرب واطلاعه على الفروق الفردية بين ألاعبين سوف يجعل الصورة واضحة أمامه ويكون تصرفه مبنيا على وفق هذه القابليات وستكون العملية التدريبية أكثر دقة وقدرة على تحقيق الأهداف الموضوعة مسبقا( ). 4- تقويم العملية التدريبية والمنهاج التدريبي : أن المدرب بحاجة إلى الاطمئنان إلى عمله التدريبي وانه يخطو بخطوات متسلسلة على وفق الأسلوب العلمي الصحيح الذي يعمل على تطور الناشئين وتقدم الفريق ولا يوجد سبيل أفضل من الاختبارات لتقويم العملية التدريبية، إذ تعد الاختبارات والقياسات إحدى الطرائق العلمية التي يمكن أن تبين مدى صلاحية أي منهج تدريبي من خلال استخدامها وسائل تقويمية في المجالات الرياضية المختلفة( ). 5- زيادة التشويق والدافعية : تعد الاختبارات أداة فاعلة لزيادة التشويق وتعمل على الاستمرار بالجد والمثابرة في التدريب وكذلك فأن عنصر التشويق والدافعية للناشئين يكون قوي لتحسين مستواه وهذا يشمل الفريق بأكمله. 6- الكشف عن الموهوبين : وهنا تلعب الاختبارات دوراً كبيرا في الكشف عن هذه الفئة العمرية بصورة علمية صحيحة لما توفره عملية الاكتشاف الصحيح من جهد ومال وكذالك الاقتصاد بالوقت. 7- تقويم الخصم : إن للاختبارات أهمية كبيرة أيضا من خلال الكشف عن إمكانيات الفريق الخصم والاطلاع على مستوى فريق الخصم وين تقع نقاط القوة والضعف إذ يساعد ذالك على وضع خطط مستقبلية( ) الإدراك الحس حركي وعملية الانتقاء: السلوك الإنساني نشاط كلي مركب يشتمل على ثلاثة جوانب أساسية هي: (جانب معرفي) – (جانب وجداني) – (جانب حركي). وتعمل هذه الجوانب الثلاثة معا في وحدة واحدة فالسلوك خبرة لا تتجزأ وان الجانب الحركي من أكثر الجوانب وضوحا في السلوك الإنساني. وان العلاقة بين الجانب الحركي البدني والجوانب المعرفية والوجدانية علاقة تأثير وتأثر والوجدانية علاقة تأثير وتأثر فقد أشار محمد صبحي (1973) الى العلاقة بين الذكاء وبعض عناصر اللياقة البدنية ودراسة عايدة رضا (1975) عن العلاقة بين الذكاء والقوة العضلية ودراسة سميرة إبراهيم (1977) عن اثر الذكاء في اكتساب المهارات الحركية. ويعد النمو الحسي الحركي هدفا من أهداف التربية وبعدا هاما من إبعاد الانتقاء في المجال الرياضي وقد اهتم علماء القياس النفسي والتربوي علما القياس في التربية البدنية والرياضية بالجانب النفسي حركي (Psycho – Motor) باعتباره هدفا رئيسيا من أهداف تربية النشء وانتقاء ورعاية الناشئين في الرياضة.