۞ منتديات كنوز الإبداع ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ منتديات كنوز الإبداع ۞


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ~¤¦¦§¦¦ التكوين الشبكي وتشكل الوعي ¦¦§¦¦¤~

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نجم سهيل

عضو نشيط  عضو نشيط
نجم سهيل


الجنس : ذكر
العمر : 45
الموقع الأفق البعيد
التسجيل : 18/10/2011
عدد المساهمات : 121

 ~¤¦¦§¦¦ التكوين الشبكي وتشكل الوعي ¦¦§¦¦¤~ Empty
مُساهمةموضوع: ~¤¦¦§¦¦ التكوين الشبكي وتشكل الوعي ¦¦§¦¦¤~    ~¤¦¦§¦¦ التكوين الشبكي وتشكل الوعي ¦¦§¦¦¤~ Icon_minitimeالسبت 19 نوفمبر 2011, 5:31 am




التكوين الشبكي وتشكل الوعي

أن التكوين الشبكي في ساق المخ يعتبر المركز المشرف على بث الوعي في المخ.ويوضح لنا مثل هذا التفسير النتائج التي تحدث عندما يقطع ساق المخ في أماكن مختلفة, وقد درس هذا الأمر بعناية في حالة القطط , فعندما يفصل المخ عن النخاع الشوكي يظل الحيوان محتفظاً بمظاهر اليقظة مع وجود رسم كهربائي للمخ يدل على نشاط عال, كما أن حدقتي العينين تكون مفتوحتين تماماً , إلا أنه عندما يفصل اللحاء والجزء الأعلى من ساق المخ عن الجزء الأسفل والنخاع الشوكي يبدو الحيوان نائماً والحدقتان شبه مغلقتان وتصبح موجات النشاط الكهربائي للمخ بطيئة.

ويبدو أن فصل الجزء الأعلى من ساق المخ واللحاء عن الجزء الأسفل قد فصلهما عن النظام الشبكي للتنشيط, فأصبح هذا الأخير غير قادر على إرسال الإشارات إلى اللحاء لكي يبقى يقظاً , وبالقيام بعدة تجارب قطع فيها ساق المخ في مواقع مختلفة أمكن التوصل إلى تحديد أهم مناطق التكوين الشبكي التي تسيطر أكبر سيطرة على الوعي, ويبدو أنها تقع في منطقة القنطرة أوسط ساق المخ, وقد لوحظ أن تدمير التكوين الشبكي على مرحلتين تفصل بينهما 3 أسابيع يقلل من انخفاض مستوى الوعي, وأن استئصال جزء من التكوين الشبكي يمكن أن يضعف الوعي قليلاً ويستعاد هذا الضعف بعد مدة , أما تدمير كامل النظام الشبكي دفعة واحدة فإنه يقضي على الوعي تماماً ويسبب الموت بعد إغماءة طويلة . وهذا يعني أن وظيفة ذلك الجزء من التكوين الشبكي الذي استؤصل قد قامت بها أجزاء أخرى من ساق المخ في فترة قصيرة نسبياً وهذا أمر متوقع بالنسبة لوظيفة هامة جداً كاليقظة والانتباه التي لها قيمة هامة في استمرار الحياة..
ويبدو أن النظام الشبكي يتحكم في مستوى إدراك الوعى بأن يعمل كصمام يتحكم في الشدة فيزيد أو ينقص من كمية التنبيهات المندفعة في الممرات الحسية وكذلك من التوجهات الصادرة عن اللحاء إلى العضلات وهو يستطيع ذلك بسهولة حيث أن كافة الأنظمة الحسية الرئيسية والكثير من الممرات الحسية المتجهة إلى العضلات إما أن تمر لصيقة به أو ترسل إشاراتها إليه,ويقوم النظام الشبكي التحكم بهذه الإشارات , والنظام الشبكي له أكثر من مائة موقع تتمركز فيها الخلايا العصبية وهو نظام شديد التعقيد والتلاحم من مجموعة مراكز التحكم في الشدة, وبالتالي فإن سيطرته على الوعي ليست بالبسلطة الناشئة عن وجودمركز واحد لتلك العملية,ويبدو في الحقيقة أن هناك على الأقل مركزين أساسيين للاستيقاظ أحدهما إلى الأسفل في وسط المخ والآخر إلى الأعلى قرب اللحاء وهذا المركز هام للغاية.إذ يبدو أن له تأثيراً سريعاً على اللحاء . إذ يظن أن الاستيقاظ السريع من النوم أو التغيرات السريعة في الانتباه تحدث بواستطه وهو يحقق تلك السرعة بواسطة شبكة عظيمة الكفاءة من الاتصالات باللحاء . وعندما تستثار فإنها تؤدي إلى خلق النشاط في اللحاء , وهو نشاط ينتشر بسرعة. إن مايحدث بالتفصيل في الخلايا العصبية داخل النظام الشبكي أثناء حدوث مثل تلك النشاطات يكتشف ببطء شديد وكذلك صعب. فالمتوقع أن النشاط سيكون شديد التنوع في مثل ذلك النظام المعقد .

ولقد بينت الدراسات التي قام بها البروفسور هاتنلوكر أن الخلايا العصبية في مركز الوعي في المخ الأوسط يكون نشاطها خلال نوم الأحلام ضعف النشاط الذي تقوم به خلال اليقظة بينما يكون نشاطها متوسط في النوم العميق الخالي من الأحلام ومما يزيد الصورة تعقيداً هو أنه يبدو أن ذلك النظام يؤثرعلى اللحاء بطريقة كيميائية أيضاً , وكذلك يتأثر بالمواد الكيميائية.إن الوعي هو القدرة على كف كل أوجه نشاط اللحاء أو واردات الحواس فيما عدا المتعلق بناحية معينة, وهذه لناحية هي ما يمكن أن نسميه بسلسة أو قطار الأفكار, وفي تلك الحالة تكف أو تضعف باقي الإشارات. إن الوعي هو عبارة عن مصباح كشاف يضيئ ذلك الموضع في اللحاء أو بعض واردات الحواس بنشاط هام ذي قيمة للبقاء على قيد الحياة. وبشكل عام يضيء الوعي فكرة أو إحاسيس واحدة في الوقت الواحد . ولا يعني هذا أن العمليات اللاواعية ليست غير ذات أهمية , ولكن معلجة المعلومات المرتبط بالوعي يبدو أنه عملية متعاقبة فلا يمكن متبعة سوى نشاط واحد في الوقت الواحد . إلا أنه يحدث أحياناً أن تكون العمليات أو الإشارات اللاواعية قوية الشدة فتجتاز مفتاح التحكم الدخول إلى الوعي وتندفع إلى الوعي , ويتضمن عمل ( مفتاح الوعي ) في التكوين الشبكي أكثر من مسألة مجرد الفتح والغلق فقد رأي أن هذه الشبكة من الخلايا هي في الواقع أدات اتخاز القرارات في المخ. حيث أنها تختبر كافة المعلومات الحسية الداخلة إلى المخ كما أن لها سلطاناً كبيراً على كافة مراكز الانفعال والحركة فيه . وللتكوين الشبكي هذا بنية خاصة تمكنه من تحقيق ذلك , فكل خلية عصبية فيه تتصل بمجموعة الخلايا الأخرى بحيث تكًون قرصاً رقيقاً عبر ساق المخ , وتتصل مختلف الأقراص ببعضها بطريقة تكاد تكون عشوائية , وهذه الأقراص مرتبة فوق بعضها البعض كعمود من قطع النقود مكونة البنية العمودية لساق المخ , ومن الممكن أن نتصور أن كل قرص من هذه الأقراص هو كومبيوتر صغير يعالج ويقيم مختلف المدخلات التي يتلقاها , وهو ينقل محصلة ذلك التأثير إلى بقية زملائه التي عليها أن تضع تلك المعلومات في الاعتبار , بالإضافة إلى الإشارات الحسية الأخرى التي تتلقلها والقرص الذي تكون استثارته أكبر ما يمكن هو الذي يفوز على الآخرين ويؤدي إلى حدوث استجابة مناسبة لما تلقاه هو بالذات , وهذا النموذج للطبخ أو المعالجة المتوازية لعمل النظام الشبكي قدمه بنجاح منذ عدة سنوات الأستاذ وارن ماكلوك ومساعدوه في معهد ماساتشوست للتنلوجيا ويمكًن هذا النموذج من إتخاز القرارات السريعة فيما يتعلق بنوع التصرفات المطلوب رغم الكمية الهائلة الداخلة من المعلومات المختلفة .

- نحن نستطيع أن نعتبر العقل مجموعة من العلاقات الفعالة بين نشاط المخ في الوقت الحالي ( الحاضر) والنشاط الذي حدث في الماضي أو ما سجل في الذكرة عن أحداث هذا الماضي . أي أن النشاط الحالي للمخ يتبادل التأثير مع مخزون الذكرة عن النشاطات السابقة له, فلن يستطيع (التفكير) دون تلازم نشاط المخ الحالي مع بعض نشاط المخ السبق المسجل على شكل ذاكرة وتعلم وآليات (ميكانزمات) موروثة أو مكتسبة – أن تملك عقلاً معناه أن تملك أداة للمقارنة والقياس .

- لا يوجد دليل على وجود مركز للوعي بالذات . والشيء المحتمل أن هذا النشاط يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالطبيعة المتلاحمة للاتصالات بين النظام الشبكي واللحاء , فعندما يصل هذا البناء الكلي إلى درجة كافية من التعقيد عندئذ فقط يمكن للوعي أن ينشأ(ينبثق) ويكون تفسيره وفقاً لتلك الرؤيا أماً طبيعياً تماماً .

إذ يزداد مستوى الوعي بازدياد تعقيد الجهاز العصبي . وعند الكائنات الأكثر تعقيداً فقط – الأنسان والشمبانزي والثدييات العليا – يستطيع اللحاء أن يحمل فكرتين في وقت واحد الفكرة المعطاة والفكرة عن تلك الفكرة .

فإذا كانت المعالجة المتزامنة للمعلومات ممكنة , فالاحتمال الوارد أن نشاطاً مخياً معيناً يرتبط بفكرة معينة يمكن أن يولد تفكيراً بشأنه في نفس الوقت , ويكون ذلك تفسيراً فيزيقياً للوعي بالذات . ويبدو أن ذلك يحدث بانتقال المعلومات بين نصفي اللحاء فعندما نقطع الجسر بين هذين النصفين , فإن كل نصف على حدة يستطيع معالجة المعلومات المتباينة عن ما يعالجه الآخر. وبذلك ينقطع التأثير المتبادل وتتوقف هذه الدورة من التأثيرات المتبادلة, وهذا يؤدي إلى ضعف واختصار الوعي

– يقول البروفسور ماجون : إن النظام الشبكي في علاقاته الصاعدة والنازلة باللحاء يربط ارتباطاً وثيقاً ويساهم مساهمة فعالة في معظم في معظم فئات النشاط العصبي الراقي . ولسوف تزداد بلا شك على مر السنين المعلومات عن المخ التي تمكننا من السيطرة على مستويات الوعي والإدراك ولكن النتيجة الأهم ستكون النمو في إدراك ما يعنيه ذلك التحكم . إن الوعي يخضع لسلطان المخ المادي بنفس القدر الذي تخضع به الانفعالات والأحاسيس له .-

إن هناك عداء قوي للثورة العقلية . وينبع هذا العداء أساساً فيما نرى من التحدي الذي تحمله الثورة العقلية لحرية وتميز الإنسان التي يعتز بها ويقدسها . ولكن الثورة العقلية لا تمثل ذلك الخطر على الوعي إذ لن تضيع أبداً الطبيعة الذاتية له مهما فعلنا . أنما سيحدق الخطر بالحرية. حرية الإرادة. وهذا ما يرفضه ويتحاشاه جميع الناس .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
~¤¦¦§¦¦ التكوين الشبكي وتشكل الوعي ¦¦§¦¦¤~
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ]|«•. .•»|[ حلم في طور التكوين ]|«•. .•»|[
»  ¤¦¦§¦¦¤ فقدان الوعي " الإغماء " ¤¦¦§¦¦¤
» ▒◄ الوعي الجمالي في الحداثة الشعرية ►▒

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ منتديات كنوز الإبداع ۞ :: ۞ المنتديات العلمية ۞ ::  ₪ الطب والصحة ₪-
انتقل الى: