| █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:15 pm | |
|
أيَا رَاكِباً، نَحوَ الجَزِيرَة ِ، جَسرَة ً ( أبو فراس الحمداني ) أيَا رَاكِباً، نَحوَ الجَزِيرَة ِ، جَسرَة ً
عُذَافِرَة ً، إنّ الحَدِيثَ شُجُونُ!
مِنَ المُوخَداتِ الضُّمَّرِ اللاّءِ وَخدُها
كَفيلٌ بحَاجَاتِ الرّجالِ ضَمِينُ
تحملْ إلى "القاضي" سلامي وقلْ لهُ :
ألا إنّ قَلْبي، مُذْ حَزِنتَ، حَزِينُ
و إنَّ فؤادي ، لافتقادِ أسيرهِ ،
أسِيرٌ، بِأيْدِي الحادِثَاتِ، رَهِينُ
أحاولُ كتمانَ الذي بي منَ الأسى
وَتَأبَى غُرُوبٌ ثَرّة ٌ وَشُؤونُ
بِمَنْ أنَا في الدّنيا عَلى السّرّ وَاثِقٌ،
و طرفي نمومٌ ، والدموعُ تخونُ
يضنُّ زماني بالثقاتِ ؛ وإنني
بسري ، على غيرِ الثقاتِ ، ضنينُ
لعلَّ زماناً بالمسرة ِ ينثني ؛
وعطفة َ دهرٍ باللقاءِ تكونُ
ألا لا يَرَى الأعداءُ فِيكَ غَضَاضَة ً،
فللدهرِ بؤسٌ ، قدْ علمتَ ، ولينُ
و أعظمُ ما كانتْ همومكَ تنجلي ،
وأصعبُ ما كانَ الزمانُ يهونُ
ألاَ ليتَ شعري ـ هل أنا الدهرَ ، واجدٌ ـ
قريناً ، لهُ حسنُ الوفاءِ قرينُ ؟
فأشكو ويشكو ما بقلبي وقلبهِ ،
كِلانَا، عَلى نَجوَى أخِيهِ، أمِينُ
و في بعضِ منْ يلقي إليكَ مودة ً
عَدوٌّ، إذا كَشّفتَ عَنهُ، مُبِينُ
إذا غَيّرَ البُعْدُ الهَوَى فَهَوَى أبي
حُصَينٍ مَنِيعٌ، في الفُؤادِ، حَصِينُ
فَلا بَرِحَتْ بِالحَاسِدينَ كَآبَة ٌ،
وَلا هَجَعَتْ لِلشّامِتِينَ عُيُونُ
*******
أيَا سَافِراً! وَرِدَاءُ الخَجَلْ ( أبو فراس الحمداني ) أيَا سَافِراً! وَرِدَاءُ الخَجَلْ
مقيمٌ بوجنتهِ ، لمْ يزلْ !
بعيشكَ ، ردَّ عليكَ اللثامَ !
أخَافُ عَلَيْكَ جِرَاحَ المُقَلْ
فَما حَقُّ حُسْنِكَ أنْ يُجتَلى ،
وَلا حَقُّ وَجْهِكَ أنْ يُبْتَذَلْ
أمنتُ عليكَ صروفَ الزمانِ ،
كَمَا قَدْ أمِنْتَ عَلَيّ المَلَلْ
*********
أيَا سَيّداً عَمّني جُودُهُ، ( أبو فراس الحمداني ) أيَا سَيّداً عَمّني جُودُهُ،
بِفَضْلِكَ نِلْتُ السَّنَى وَالسَّنَاءَ
و كمْ قد أتيتكَ من ليلة ٍ!
فنلتُ الغنى وسمعتُ الغناءَ
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:17 pm | |
|
أيَلْحاني، عَلى العَبَرَاتِ، لاحِ ( أبو فراس الحمداني ) أيَلْحاني، عَلى العَبَرَاتِ، لاحِ
وَقد يَئسَ العَوَاذِلُ من صَلاحي
تَمَلَّكَني الهَوَى بَعدَ التّأبّي،
وَرَوَّضَنِي الهَوَى بَعْدَ الجِمَاحِ
أسَكْرَى اللّحظِ طَيّبَة َ الثّنَايا
أفترى اللحظِ ، جائلة َ الوشاحِ
رَمَتْني نحوَ دارِكِ كُلّ عَنْسٍ
وَصَلتُ لهَا غُدُوّيَ بِالرّوَاحِ
تطاولَ فضلُ نسعتها ، وقلتْ
فُضُولُ زِمَامِهَا، عِندَ المَرَاحِ
حَمَلنَ إلَيْكِ صَبَّاً ذَا ارْتِيَاحٍ
بقربكِ ، أو مساعدَ ذي ارتياحِ
أخا عشرينَ ، شيبَ عارضيهِ
مرِيضُ اللّحظِ في الحدق الصّحاحِ
نَزَحنَ مِن الرُّصَافَة ِ عَامِدَاتٍ
أخَفّ الفَارِسِينَ إلى الصّيَاحِ
إذا مَا عَنّ لي أرَبٌ بِأرْضٍ،
ركبتُ لهُ ، ضميناتِ النجاحِ
و لي عندَ العداة ِ ، بكلِّ أرضٍ ،
دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ
إذا التفتْ عليَّ سراة ُ قومي
وَلاقَينا الفوارسَ في الصَّباحِ
يَخِفّ بها إلى الغَمَرَاتِ طَوْدٌ
بناتِ السبقِ تحتَ بني الكفاحِ
تَكَدّرَ نَقْعُهُ، وَالجَوّ صَافٍ،
و أظلمَ وقتهُ ، واليومُ صاحِ
و كلُّ معذلٍ في الحيِّ آبٍ
على العذالِ ؛ عصاءُ اللواحي
*********
أيّهَا الغَازِي، الّذِي يَغْـ ( أبو فراس الحمداني ) أيّهَا الغَازِي، الّذِي يَغْـ
زو بجيشِ الحبِّ جسمي !
ما يقومُ الأجرُ في غز
وكَ للرومِ بإثمي !
كَمْ لَيْلَة ٍ شَهْبَاءَ، إذْ بَرَزَتْ لَنا،
سقتكَ الغوادي منْ متونِ الغمائمِ
مِنْ ثَغْرِهَا في جِنْحِ لَيلٍ مُظلِمِ
كَتَمَتْ هَوَايَ وَقَابَلَته بهَجْرَة ٍ،
في جمرها المتلهبِ المتضرمٍِ
**********
أَسَيْفُ الهُدَى ، وَقَرِيعَ العَرَبْ ( أبو فراس الحمداني ) أَسَيْفُ الهُدَى ، وَقَرِيعَ العَرَبْ
علامَ الجفاءُ وفيمَ الغضبْ؟
وَمَا بَالُ كُتْبِكَ قد أصْبَحَتْ
تنكبني معَ هذي النكبْ
وَأنْتَ الكَرِيمُ، وَأنْتَ الحَلِيمُ،
وأنْتَ العَطُوفُ، وأنْتَ الحَدِبْ
و مازلتَ تسبقني بالجميلِ
و تنزلني بالجنابِ الخصبْ
وَتَدْفَعُ عَن حَوْزَتيّ الخُطُوبَ،
وَتَكْشِفُ عَنْ نَاظِرَيّ الكُرَبْ
و إنكَ للجبلُ المشمخـ
ـرّ لي بَلْ لِقَوْمِكَ بَل للعَرَبْ
عُلى ً تَسْتَفَادُ، وَمَالٌ يُفَادُ،
وَعِزٌّ يُشَادُ، وَنُعْمَى تُرَبْ
و ما غضَّ منيَ هذا الإسارُ
و لكنْ خلصتُ خلوصَ الذهبْ
فَفِيمَ يُقَرّعُني بالخُمُو
لِ مَوْلى ً به نِلتُ أعلى الرّتَبْ؟
وَكانَ عَتِيداً لَدَيّ الجَوَابُ،
وَلَكِنْ لِهَيْبَتِهِ لَمْ أُجِبْ
فَأشْكَرُ ما كنتُ في ضَجْرَتي،
و أني عتبتكَ فيمنْ عتبْ !
فَألاّ رَجَعْتَ فَأعْتَبْتَني،
وَصَيّرْتَ لي وَلِقَوْلي الغَلَبْ!
فلا تنسبنَّ إليَّ الخمولَ
أقمتُ عليكَ فلمْ أغتربْ
وأصْبَحْتُ مِنكَ فإنْ كان فضْلٌ
وَبَيْني وَبَيْنَكَ فوق النّسَبْ!
و ما شككتنيَ فيكَ الخطوبُ
و لا غيَّرتني فيكَ النُّوبْ
و أسكنُ ما كنتُ في ضجرتي
وَأحْلَمُ مَا كُنْتُ عِنْدَ الغَضَبْ
وَإنّ خُرَاسَانَ إنْ أنْكَرَتْ
علُايَ فقدْ عرفتها " حلبْ "
وَمِنْ أينَ يُنْكِرُني الأبْعَدُونَ
أمنْ نقصِ جدٍ أمنْ نقصِ أبْ؟!
ألَسْتُ وَإيّاكَ مِنْ أُسّرَة ٍ،
و بيني وبينكَ قربُ النسبْ!
وَدادٌ تَنَاسَبُ فِيهِ الكِرَامُ،
و تربية ٍ ومحلٍ أشبْ!
و نفسٍ تكبرُ إلا عليكَ
وَتَرْغَبُ إلاّكَ عَمّنْ رَغِبْ!
فَلا تَعْدِلَنّ، فِدَاكَ ابنُ عَمّـ
ــكَ لا بلْ غلامكَ - عمَّا يجبْ
و أنصفْ فتاكَ فإنصافهُ
منَ الفضلِ والشرفِ المكتسبْ
وَكُنْتَ الحَبِيبَ وَكُنْتَ القَرِيبَ
لياليَ أدعوكَ منْ عنْ كثبْ
فلمَّا بعدتُ بدتْ جفوة ٌ
و لاحَ منْ الأمرِ ما لا أحبْ
فلوْ لمْ أكنْ بكَ ذا خبرة ٍ
لقلتُ : صديقكَ منْ لمْ يغبْ
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:18 pm | |
|
إبنانِ ، أمْ شبلانِ ذانِ ؟ فإنني ( أبو فراس الحمداني ) إبنانِ ، أمْ شبلانِ ذانِ ؟ فإنني
لأرَى دِمَاءَ الدّارِعِينَ غِذَاهُمَا
تنبي الفراسة ُ : أنَّ في ثوبيهما
ليثينِ ، تجتنبُ الليوثُ حماهما
لمَ لا يفوقانِ الأنامَ ، مكارماً !
والسيدانِ ، كلاهما ، جدَّاهما
تلقى " أبا الهيجاءِ" في هيجاهما،
وَيُرِيكَ فَضْلَ أبي العَلاءِ عُلاهُمَا
زدناهما ، شرفاً رفيعاً سمكهُ ،
ثَبْتَ الدّعائِمِ، إذْ تَخَوّلْنَاهُمَا
ميزتُ بينهما فلمْ يتفاضلا
كالفرقدينِ تشاكلتْ حالاهما
إنّي، وَإنْ كَانَ التّعَصّبُ شِيمَتي،
لا أَدْفَعُ الشّرَفَ المُنِيفَ أخاهُمَا!
أنّى يُقَصِّرُ عَنْ مَكَانٍ في العُلا
وَالمَجدِ، مَن أضْحى أبُوهُ أباهُمَا؟
لَكِنْ لِذَينِ بِنَا مَكَانٌ بَاذِخٌ،
لايدعيه، منَ الأنامِ ، سواهما
********
إذا شِئتَ أنْ تَلقى أُسُوداً قَسَاوِرا، ( أبو فراس الحمداني ) إذا شِئتَ أنْ تَلقى أُسُوداً قَسَاوِرا،
لنُعماهُمُ الصّفوُ الذي لن يُكَدَّرَا
يلاقيكَ ، منا ، كلُّ قرمٍ ، سميذعٍ ،
يطاعنُ حتى يحسبَ الجونُ أشقراً
بدَوْلَة ِ سَيْفِ الله طُلْنَا عَلى الوَرَى
وفي عزهِ صلنا على منْ تجبرا
قصدنا على الأعداءِ ، وسطَ ديارهمْ
بِضَرْبٍ يُرَى من وَقْعِهِ الجوّ أغْبَرَا
فَسَائِلْ كِلاباً يَوْمَ غَزْوة ِ بَالِسٍ
ألم يتركوا النسوانَ في القاعِ حسراً
وَسائِلْ نُمَيراً، يَوْمَ سَارَ إلَيْهِمُ،
ألمْ يُوقِنُوا بِالمَوْتِ، لَمَا تَنَمّرَا؟
وَسائِلْ عُقَيلاً، حينَ لاذتْ بتَدْمُرٍ،
ألمْ نقرها ضرباً يقدُّ السنوَّرا
وَسائِلْ قُشَيراً، حينَ جَفّتْ حُلُوقُها،
ألمْ نسقها كأساً ، من الموتِ ، أحمرا
وَفي طَيىء ٍ، لمّا أثَارتْ سُيُوفُهُ
كماتهمُ ، مرأى لمنْ كانَ مبصرا
وَكَلْبٌ غَداة َ استَعصَموا بجِبالهِمْ،
رماهمْ بها، شعثاً، شوازب ، ضمَّرا
فأشبعَ منْ أبطالهمْ كلَّ طائرٍ ،
وَذِئبٍ غَدا يَطْوي البَسِيطة َ أعْفَرَا
**********
إذا كانَ فضلي لا أسوغُ نفعهُ ( أبو فراس الحمداني ) إذا كانَ فضلي لا أسوغُ نفعهُ
فَأفضَلُ مِنْهُ أنْ أُرَى غَيرَ فَاضِلِ
ومنْ أضيعِ الأشياءِ مهجة ُ عاقلٍ ،
يجوزُ على حوبائها حكمُ جاهلِ !
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:21 pm | |
|
إذا مررتَ بوادٍ ، جاشَ غاربهُ ( أبو فراس الحمداني ) إذا مررتَ بوادٍ ، جاشَ غاربهُ
فاعقِلْ قَلوصَكَ وَانزِلْ، ذاك وَادينا
وإنْ عبرتَ بنادٍ لا تطيفُ بهِ
أهلُ السّفاهَة ِ، فاجلسْ، ذاك نادينا!
نغيرُ في الهجمة ِ الغراءِ ننحرها
حتى لَيَعطَشُ، في الأحيانِ، رَاعينَا
و تجفلُ الشولُ بعدَ الخمسِ صادية ً
إذا سمعنَ على الأمواهِ حادينا
و نفتدي الكومَ أشتاتا ً مروعة ً
لا تأمنُ الدهرَ إلاَّ منْ أعادينا
وَيُصْبِحُ الضّيْفُ أوْلانَا بِمَنزِلِنَا،
نَرْضَى بذاكَ، وَيَمْضِي حُكمُه فينَا
************
إذَا لَمْ يُعِنْكَ الله فِيمَا تَرُومُهُ، ( أبو فراس الحمداني ) إذَا لَمْ يُعِنْكَ الله فِيمَا تَرُومُهُ،
فليسَ لمخلوقٍ إليهِ سبيلُ
وَإنْ هُوَ لمْ يَنْصُرْكَ لمْ تَلقَ ناصِراً
وَإنْ عَزّ أنْصَارٌ وَجَلّ قَبِيلُ
وَإنْ هُوَ لمْ يُرْشِدكَ في كلّ مَسلَكٍ
ضللتَ ، ولوْ أنَّ السماكَ دليلُ !
********
إرْثِ لِصبٍّ فِيك قَدْ زِدْتَهُ، ( أبو فراس الحمداني ) إرْثِ لِصبٍّ فِيك قَدْ زِدْتَهُ،
عَلى بَلايَا أسْرِهِ، أسْرَا
قدْ عدمَ الدنيا ولذاتها ؛
لَكِنّهُ مَا عَدِمَ الصّبْرا
فهوَ أسيرُ الجسمِ في بلدة ٍ ،
وهوَ أسيرُ القلبِ في أخرى !
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:23 pm | |
|
إلى اللَّهِ أشكُو مَا أرَى من عَشَائِرٍ ( أبو فراس الحمداني ) إلى اللَّهِ أشكُو مَا أرَى من عَشَائِرٍ
إذا ما دنونا زادَ جاهلهم بعدا
وَإنّا لَتَثْنِينَا عَوَاطِفُ حِلْمِنَا
عَلَيْهمْ، وَإنْ ساءتْ طَرَائقُهمْ جِدّا
وَيَمْنَعُنَا ظُلْمَ العَشِيرة ِ أنّنَا
إلى ضُرّهَا، لَوْ نَبتَغي ضُرّها، أهدَى
وَإنّا إذا شِئْنَا بِعَادَ قَبِيلَة ٍ
جَعَلْنَا عِجالاً دُونَ أهلِهِمُ نجدَا
وَلَوْ عَرَفَتْ هذي العَشائرُ رُشْدَهَا
إذا جعلتنا دونَ أعدائها سدا
وَلكِنْ أُرَاهَا، أصْلَحَ الله حالَها
و أخلقها بالرشدِ - قدْ عدمتْ رشدا
إلى كَمْ نَرُدّ البيضَ عَنهُم صَوَادياً
وَنَثني صُدورَ الخيلِ قد مُلئتْ حقدَا
وَنَغْلِبُ بِالحِلْمِ الحَمِيّة َ مِنْهُمُ
وَنَرْعَى رِجالاً لَيس نَرْعى لهم عهدَا
أخَافُ عَلَى نَفْسي وَللحَرْبِ سَوْرَة ٌ
بَوَادِرَ أمْرٍ لا نُطِيقُ لَهَا رَدّا
و جولة َ حربٍ يهلكُ الحلمَ دونها
وصولة َ بأسٍ تجمعُ الحرَّ والعبدا
وَإنّا لَنَرْمي الجَهلَ بِالجَهْلِ مَرّة ً
إذا لمْ نَجِدْ مِنْهُ عَلى حَالَة ٍ بُدّا
**********
إني أقُولُ بِمَا عَلِمْتُ ( أبو فراس الحمداني ) إني أقُولُ بِمَا عَلِمْتُ
وَلا أجُورُ وَلا أُخِيفْ
أما عليُّ الجعفريْ
يُ فإنهُ الحرُّ العفيفُ
نسبٌ شريفٌ ، زانهُ
في أهلهِ خلقٌ شريفُ
**********
إني منعتُ منَ المسيسرِ إليكمُ ( أبو فراس الحمداني ) إني منعتُ منَ المسيسرِ إليكمُ
و لوِ استطعتُ لكنتُ أولَ واردِ
أشكو ، وهل أشكو جناية َ منعمٍ
غَيْظُ العَدُوّ بِهِ، وَكَبْتُ الحَاسِدِ؟
قدْ كنتَ عدَّتي التي أسطو بها
وَيَدي إذا اشتَدّ الزّمَانُ وَسَاعِدي
فَرُمِيتُ مِنْكَ بِغَيْرِ مَا أمّلْتُهُ
وَالمَرْءُ يَشْرَقُ بِالزّلالِ البَارِدِ
لكنْ أتتْ دونَ السرورِ مساءة ٌ
وَصَلَتْ لهَا كَفُّ القَبُولِ بِسَاعِدِ
فصبرتُ كالولدِ التقيِّ ؛ لبرهِ
أغضى على ألمٍ لضربِ الوالدِ
و نقضتُ عهداً كيفَ لي بوفائهِ
وَسُقيتُ دُونَكَ كأسَ هَمٍّ صَارِدِ
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:24 pm | |
|
إنّ في الأسْرِ لَصَبّاً ( أبو فراس الحمداني ) إنّ في الأسْرِ لَصَبّاً
دمعهُ في الخدِِّ صبُّ
هُوَ في الرّومِ مُقِيمٌ،
ولهُ في الشامِ قلبُ
مستجدٌ لمْ يصادف
عِوَضاً مِمّنْ يُحِبّ
********
إنّا، إذَا اشْتَدّ الزّمَا ( أبو فراس الحمداني ) إنّا، إذَا اشْتَدّ الزّمَا
نُ، وَنَابَ خَطْبٌ وَادْلَهَم
ألفيتَ ، حولَ بيوتنا ،
عُدَدَ الشّجَاعَة ِ، وَالكَرَمْ
لِلِقَا العِدَى بِيضُ السّيُو
فِ، وَلِلنّدَى حُمْرُ النَّعَمْ
هَذَا وَهَذَا دَأبُنَا،
يودى دمٌ ، ويراقُ دمْ
قُلْ لابنِ وَرْقَا جَعْفَرٍ،
حتى يقولَ بما علمْ
إنّي، وَإنْ شَطّ المَزَا
رُ وَلمْ تَكُنْ دَارِي أُمَمْ
أصْبُو إلى تِلْكَ الخِلا
لِ ، وأصطفي تلكَ الشيمْ "
" وألومُ عادية َ الفرا
قِ، وَبَينَ أحْشَائي ألَمْ
" ولعلَّ دهراً ينثني ،
ولعلَّ شعباً يلتئمْ "
" هل أنتَ ، يوماً ، منصفي
مِنْ ظُلمِ عَمّكَ؟ يا بنَ عَمْ
أبْلِغْهُ عَني مَا أقُو
لُ ، فأنتَ منْ لا يتهم ! "
أنّي رَضِيتُ، وَإنْ كَرِهْـ
ـتَ، أبَا مُحَمّدٍ الحَكَمْ
********
إنْ زُرْتُ «خَرْشَنَة ً» أسِيرَا ( أبو فراس الحمداني ) إنْ زُرْتُ «خَرْشَنَة ً» أسِيرَا
فَلَكَمْ أحَطْتُ بها مُغِيرا
وَلَقَدْ رَأيْتُ النّارَ تَنْـ
ـتَهِبُ المَنَازِلَ وَالقُصُورَا
وَلَقَدْ رَأيْتُ السّبْيَ يُجْـ
ـلبُ نحونا حوَّا ، وحورا
نَخْتَارُ مِنْهُ الغَادَة َ الْـ
ـحسناءَ ، والظبيَ الغريرَا
إنْ طالَ ليلي في ذرا
كِ فقدْ نعمتُ بهِ قصيرا
و لئنْ لقيتُ الحزن فيـ
ـكَ فقدْ لقيتُ بكِ السرورا
وَلَئِنْ رُمِيتُ بِحادِثٍ،
فلألفينَّ لهُ صبورا
صبرا ً لعلَّ اللهَ يفـ
ـتحُ بعدهُ فتحاً يسيراً
منْ كانَ مثلي لمْ يبتْ
إلاّ أسِيراً، أوْ أمِيرا
لَيْسَتْ تَحُلّ سَرَاتُنَا
إلا الصدورَ أو القبورا
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:27 pm | |
|
إنْ لمْ تجافِ عنِ الذنو ( أبو فراس الحمداني ) إنْ لمْ تجافِ عنِ الذنو
بِ ، وجدتها فينا كثيره
لَكِنّ عَادَتَكَ الجَمِيـ
ـلَة َ أنْ تَغُضّ عَلى بَصِيرَهْ
*******
احذرْ مقاربة َ اللئامِ ! فإنهُ ( أبو فراس الحمداني ) احذرْ مقاربة َ اللئامِ ! فإنهُ
ينبيكَ ، عنهمْ في الأمورِ ، مجربُ
قومٌ ، إذا أيسرتَ ، كانوا إخوة ً
و إذا تربتَ ، تفرقوا وتجنبوا
اصبرْ على ريبِ الزمانِ فإنهُ
بالصّبرِ تُدْرِكُ كلّ ما تَتَطَلّبُ
*********
اطْرَحُوا الأمْرَ إلَيْنَا، ( أبو فراس الحمداني ) اطْرَحُوا الأمْرَ إلَيْنَا،
و احملوا الكلَّ علينا
إننا قومٌ ، إذا ما
صَعُبَ الأمْرُ، كَفَيْنَا
و إذا ما ريمَ منا
مَوْطِنُ الذّلّ أبَيْنَا
وَإذَا مَا هَدَمَ الْـ
ـعزَّ بنو العزِّ بنينا
********
الآنَ حينَ عرفتُ رشـ ( أبو فراس الحمداني ) الآنَ حينَ عرفتُ رشـ
ـدي ، فاغتديتُ على حذرْ
وَنَهَيْتُ نَفْسِي فَانْتَهَتْ،
وَزَجَرْتُ قَلْبي فَانْزَجَرْ
وَلَقَدْ أقَامَ، عَلى الضّلا
لَة ِ، ثمّ أذْعَنَ، وَاسْتَمَرّ
هيهاتَ ، لستُ " أبا فرا
س " إنْ وفيتُ لمنْ غدرْ !
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:29 pm | |
|
الحُرُّ يَصْبِرُ، مَا أطَاقَ تَصَبُّراً ( أبو فراس الحمداني ) الحُرُّ يَصْبِرُ، مَا أطَاقَ تَصَبُّراً
في كلِّ آونة ٍ وكلِّ زمانِ
ويرى مساعدة َ الكرامِ مروءة ً ،
ما سالمتهُ نوائبُ الحدثانِ
ويذوبُ بالكتمانِ إلا أنهُ
أحوالهُ تنبي عنِ الكتمانِ
فإذا تكشفَ ، واضمحلتْ حالهُ
ألْفَيْتَه يَشْكُو بِكُلّ لِسَانِ
وإذا نبا بي منزلٌ فارقتهُ ؛
وَالله يَلْطُفُ بي بكُلّ مَكَانِ
*********
الحُزْنُ مُجتَمِعٌ، وَالصّبْرُ مُفْتَرِقُ، ( أبو فراس الحمداني ) الحُزْنُ مُجتَمِعٌ، وَالصّبْرُ مُفْتَرِقُ،
و الحبُ مختلفٌ ، عندي ومتفقُ
وَلي، إذا كُلّ عَينٍ نَامَ صَاحِبُهَا،
عينٌ تحالفَ فيها الدمعُ والأرقُ
لَوْلاكِ يا ظَبْيَة َ الإنسِ، التي نظرَتْ،
لما وَصَلْنَ إلى مَكْرُوهيَ الحَدَقُ
لكنْ نظرتِ ، وقدْ سارَ الخليطُ ضحى ،
بِناظِرٍ كُلُّ حُسنٍ مِنْهُ مُستَرَقُ
********
الدّهرُ يَوْمانِ: ذا ثبتٌ، وَذا زَلَلُ، ( أبو فراس الحمداني ) الدّهرُ يَوْمانِ: ذا ثبتٌ، وَذا زَلَلُ،
وَالعيشُ طعمان: ذا صَابٌ وَذا عسَلُ
كذا الزمانُ ؛ فما في نعمة ٍ بطرٌ
للعارفينَ ؛ ولا في نقمة ٍ فشلُ
سعادة ُ المَرْءِ في السّرَاءِ إنْ رَجَحَتْ،
وَالعَدْلُ أنْ يَتَساوَى الهَمّ وَالجذَلُ
وما الهمومُ ، وإنْ حاذرتَ ، ثابتة ٌ
ولا السرورُ ، وإنْ أمَّلتَ يتصلُ
فما الأسى لهمومِ ، لابقاءَ لها ،
وَما السّرُورُ بنُعمَى ، سَوْفَ تَنتَقِلُ
لَكِنّ في النّاسِ مَغْروراً بِنِعْمَتِهِ،
ما جاءهُ اليأسُ حتى جاءهُ الأجلُ
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:29 pm | |
|
الدِّينُ مُخْتَرَمٌ، وَالحَقّ مُهْتَضَمُ، ( أبو فراس الحمداني ) الدِّينُ مُخْتَرَمٌ، وَالحَقّ مُهْتَضَمُ،
وفيءُ آلِ " رسولِ اللهِ " مقتسمُ
والناسُ عندكَ لا ناسُ ، فيحفظهمْ
سومُ الرعاة ِ ، ولا شاءٌ ، ولا نعمُ
إنّي أبِيتُ قَلِيلُ النّوْمِ، أرّقَني
قلبٌ ، تصارعُ فيهِ الهمُّ والهممُ!
و عزمة ٌ ، لا ينامُ الليلَ صاحبها
إلاّ على ظَفَرٍ، في طَيّهِ كَرَمُ
يُصَانُ مُهرِي لأِمرٍ لا أبُوحُ بِهِ،
والدرعُ ،والرمحُ ، والصمصامة ُ الخذمُ
وَكُلُّ مَائِرَة ِ الضّبْعَينِ، مَسْرَحُها
رمثُ الجزيرة ِ ، والخذرافُ والغنمُ
و فتية ٌ ، قلبهمْ قلبٌ إذا ركبوا
يوماً ؛ ورأيهمُ رأيٌ إذا عزموا
يا للرجالِ! أما للهِ منتصفٌ
من الطّغاة ِ؟ أمَا للدّينِ مُنتَقِمُ؟!
" بنو عليٍّ " رعايا في ديارهمُ ،
وَالأمرُ تَملِكُهُ النّسوَانُ، وَالخدَمُ!
محلؤونَ ، فأصفى شربهمْ وشلٌ ،
عندَ الورودِ ؛ وأوفى ودهمْ لممُ
فَالأرْضُ، إلاّ عَلى مُلاّكِها، سَعَة ٌ،
والمالُ ، إلاَّ أربابهِ ، ديمُ
وَمَا السّعِيدُ بِهَا إلاّ الّذي ظَلَمُوا،
وما الغنيُّ بها إلاَّ الذي حرموا
للمتقينَ ، منَ الدنيا ، عواقبها
وإنْ تعجلَ منها الظالمُ الأثمُ
لا يطغينَّ " بني العباسِ" ملكهمُ!
" بنو عليٍّ " مواليهم وإنْ زعموا
أتفخرونَ عليهمْ ؟ - لا أبا لكمُ -
حتى كأنَّ " رسولَ اللهِ " جدكمُ
وَمَا تَوَازَنَ، يَوْماً، بَينَكُمْ شَرَفٌ،
وَلا تَسَاوَتْ بكُمْ، في مَوْطِنٍ، قَدَمُ
ولا لكمْ مثلهمْ ، في المجدِ ، متصلٌ
وَلا لِجَدّكُمُ مَسْعَاة ُ جَدّهِمُ
ولا لعرقكمُ منْ عرقهمْ شبهٌ
ولا " نفيلتكمْ " منْ أمهمْ أممُ
قامَ النبيُّ بها " يومَ الغديرِ " لهمْ
واللهُ يشهدُ ،والأملاكُ ، والأممُ
حَتى إذا أصْبَحَتْ في غَيرِ صَاحِبها
باتتْ تنازعها الذؤبانُ والرخمُ
وَصُيّرَتْ بَيْنَهُنْ شُورَى كَأنّهُمُ
لا يعرفونَ ولاة َ الحقِّ أيهم !
تاللهِ ، ماجهلَ الأقوامُ موضعها
لكِنّهُمْ سَتَرُوا وَجْهَ الذي عَلِمُوا
ثُمّ ادّعَاهَا بَنُو العَبّاسِ إرْثَهُمُ،
و مالهمْ قدمٌ ، فيها ، ولا قِدمُ
لا يذكرونَ ، إذا ما معشرٌ ذكروا ،
ولا يحكمُ ، في أمرٍ ، لهمْ حكمُ
ولا رآهمْ " أبو بكرٍ "وصاحبهُ
أهْلاً لِمَا طَلَبُوا مِنها، وَما زَعموا
فَهَلْ هُمُ مُدّعُوها غَيرَ وَاجِبَة ٍ
أمْ هل أئمتهمْ في أخذها ظلموا ؟
أمَّا " عليَّ " فقدْ أدنى قرابتكم ،
عندَ الولاية ِ ، إنْ لمْ تكفرِ النعمُ !
هلْ جاحدٌ ، يا" بني العباسِ" نعمتهُ !
أبُوكُمُ، أمْ عُبَيْدُ الله، أمْ قُثَمُ؟
بئسَ الجزاءُ جزيتمْ في بني " حسنٍ " !
أباهم العَلَمُ الهَادِي وَأُمَّهُمُ
لا بيعة ٌ ردعتكمْ عنْ دمائهمُ ،
ولا يمينٌ، ولا قربى ، ولا ذممُ
هَلاَّ صَفَحْتُمْ عَنِ الأسْرَى بلا سَبَبٍ،
للصَافِحينَ ببَدْرٍ عَنْ أسِيرِكُمُ؟
هلا كففتمْ عنِ " الديباجِ " سوطكمُ ؟
وَعَنْ بَناتِ رَسولِ الله شَتمَكُمُ؟
مَا نُزّهَتْ لِرَسُولِ الله مُهْجَتُهُ
عَنِ السّيَاطِ! فَهَلاّ نُزّهَ الحَرَمُ؟
ما نَالَ منهم بَنو حَرْبٍ، وَإن عظُمَتْ
تِلكَ الجَرَائِرُ، إلاّ دُونَ نَيْلِكُمُ
كَمْ غَدْرَة ٍ لكُمُ في الدّينِ وَاضِحَة ٍ!
وكمْ دمٍ لـ "رسولِ اللهِ " عندكمُ ؟ !
أأنتمُ آلهُ فيما ترونَ ، وفي
أظفاركمْ ، منْ بنيهِ الطاهرينَ ، دمُ ؟
هيهاتَ! لاقربت قربى ، ولا رحمُ ،
يَوْماً، إذا أقصَتِ الأخلاقُ وَالشّيَمُ!
كَانَتْ مَوَدّة ُ سَلْمَانٍ لَهُ رَحِماً،
وَلمْ يَكُنْ بَينَ نُوحٍ وَابنِهِ رَحِمُ!
ياجاهداً في مساويهمْ يكتمها !
غدرُ الرشيدِ بـ " يحيى " كيفَ ينكتمُ ؟
لَيسَ الرّشيدُ كمُوسَى في القِيَاسِ وَلا
"مأمونكمْ كـ"الرضا" إنْ أنصفُ
ذاقَ الزّبِيرِيّ غِبّ الحِنثِ وَانكشَفتْ
عنِ "ابن ِفاطمة َ "الأقوالُ والتهمُ
باؤوا بقتلِ " الرضا " منْ بعدِ بيعتهِ
وَأبصَرُوا بَعضَ يوْمٍ رُشدَهم وَعَموا
يا عصبة ً شقيتْ ،من بعدما سعدتْ ،
ومعشراً هلكوا منْ بعدما سلموا !
لِبِئسَ ما لَقَيَتْ مِنهمْ، وَإنْ بليَتْ
بجانبِ "الطفِّ " تلكَ الأعظمُ الرممُ !
لاعنْ " أبي مسلمٍ" في نصحهِ صفحوا،
وَلا الهُبَيرِيَّ نَجّى الحِلفُ وَالقَسَمُ
ولاالأمانُ لأزدِ " الموصل" اعتمدوا
فيهِ الوفاءَ، ولاعنْ عمهمْ حلموا
أَبْلِغْ لَدَيْكَ بَني العَبّاسِ مألُكة ً:
لاتدَّعوا ملكها ! ملاَّكها العجمُ !
أيّ المَفَاخِرِ أمْسَتْ في مَنَابِرِكُمْ،
وَغَيْرُكُمْ آمِرٌ فِيهِنّ، مُحتكِمُ؟
وَهَلْ يَزِيدُكُمْ مِنْ مَفْخَرٍ عَلَمٌ،
وفي الخلافِ ، عليكمْ يخفقُ العلمُ ؟
خَلّوا الفَخَارَ لعلاّمِينَ، إنْ سُئلوا
يَوْمَ السّؤالِ، وَعَمّالِينَ إن علِموا
لايغضبونَ لغيرِاللهِ، إنْ غضبوا،
وَلا يُضِيعُونَ حُكْمَ الله إنْ حكموا
تَبدوا التّلاوَة ُ من أبْياتِهِمْ، أبَداً،
وفي بيوتكمْ الأوتارُ ، والنغمُ
مافي ديارهمُ للخمرِ معتصرٌ ؛
وَلا بُيُوتُهُمُ للسّوءِ مُعْتَصَمُ
و لا تبيتُ لهمْ خنثى ، تنادمهمْ ؛
و لا يرى لهمُ قردٌ ، لهُ حشمُ
الرّكنُ، وَالبيتُ، وَالأستارُ مَنزِلُهُمْ،
وَزَمزَمٌ، وَالصَّفَا، والحِجرُ، والحَرَمُ
صَلَّى الإلهُ عَلَيهمْ، أينَما ذُكرُوا،
لأنهمْ للورى كهفٌ ، ومعتصمُ
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:31 pm | |
|
الشّعرُ دِيوانُ العَرَبْ، ( أبو فراس الحمداني ) الشّعرُ دِيوانُ العَرَبْ،
أبداً ، وعنوانُ النسبْ
لَمْ أعْدُ فِيهِ مَفَاخِري
و مديحَ آبائي النجبْ
و مقطعاتٍ ربما
حَلّيْتُ مِنْهُنّ الكُتُبْ
لا في المديحِ ولا الهجاءِ
ءِ وَلا المُجُونِ وَلا اللّعِبْ
********
الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ ، ( أبو فراس الحمداني ) الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ ،
وَالحِرْصُ بَعدَكَ غَايَة ُ الجُهّالِ
لوْ كانَ يخلدُ بالفضائلِ فاضلٌ
وُصِلَتْ لَكَ الآجَالُ بِالآجَالِ!
أوْ كُنتَ تُفدى لافتَدَتْكَ سَرَاتُنَا
بنفائسِ الأرواحِ والأموالِ
أوْ كانَ يدفعُ عنكَ بأسٌ أقبلتْ ،
شَرَعاً، تَكَدَّسُ بِالقِنَا العَسّالِ
أعززْ ، على ساداتِ قومكَ ، أنْ ترى
فوقَ الفراشِ ، مقلبَ الأوصالِ
و السابغاتُ مصونة ٌ ، لمْ تبتذلْ ،
و البيضُ سالمة ٌ معَ الأبطالِ
و إذا المنية ُ أقيلتْ لمْ يثنها
حرصُ الحريصِ ، وحيلة ُ المحتالِ
مَا للخُطوبِ؟ وَمَا لأحْداثِ الرّدَى
أعْجَلْنَ جَابِرَ غَايَة َ الإعْجَالِ؟
لمَّا تسربلَ بالفضائلِ ، وارتدى
بردَ العلاَ ، وأعتمَّ بالإقبالِ
وَتَشَاهَدَتْ صِيدُ المُلُوكِ بفَضْلِهِ
و أرى المكارمَ ، منْ مكانٍ عالِ
أأبَا المُرَجّى ! غَيرُ حُزْنيَ دَارِسٌ،
أبَداً عَلَيْكَ، وَغَيْرُ قَلبيَ سَالِ
لا زلتَ مغدوَّ الثرى ، مطروقهُ ،
بِسَحَابَة ٍ مَجْرُورَة ِ الأذْيَالِ
و حجبنَ عنكَ السيئاتُ ولمْ يزلْ
لَكَ صَاحِبٌ مِنْ صَالحِ الأعمالِ
*********
المَجْدُ بِالرَّقّة ِ مَجْمُوعُ، ( أبو فراس الحمداني ) المَجْدُ بِالرَّقّة ِ مَجْمُوعُ،
وَالفَضْلُ مَرْئِيّ وَمَسْمُوعُ
إنَّ بها كلَّ عميمِ الندى
يداهُ للجودِ ينابيعُ
و كلَّ مبذولِ القرى ، بيتهُ ،
عَلى عُلا الْعَلْيَاءِ،، مَرْفُوع
لكنْ أتاني خبرٌ رائعٌ
يضيقُ عنهُ السمعُ والروعُ
أنّ بَني عَمّي، وَحَاشَاهُمُ،
شَعْبُهُمْ بِالخُلْفِ مَصْدوع
مالعصا قومي قدْ شقها
تَفَارطٌ مِنهُمْ وَتَضْيِيع؟
بَني أبي، فَرّقَ مَا بَيْنَكُمُ
وَاشٍ، عَلى الشّحنَاءِ مَطبُوع!
عُودوا إلى أحْسَن مَا كُنْتُمُ،
فأنتمُ الغرُّ المرابيعُ !
لا يكملُ السؤددُ في ماجدٍ ،
لَيْسَ لَه عَوْدٌ وَمَرْجُوع
أنَبْذِلُ الودّ لأعْدَائِنَا،
و هوَ عنِ الإخوة ِ ممنوعُ ؟ !
أوْ نَصِلُ الأبْعَدَ مِنْ قَوْمِنَا،
وَالنّسَبُ الأقْرَبُ مَقْطُوع؟
لا يَثْبُت العِزّ عَلى فُرْقَة ٍ،
غيركَ بالباطلِ مخدوعُ!
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:32 pm | |
|
المَرْءُ رَهْنُ مَصَائِبٍ لا تَنْقَضِي ( أبو فراس الحمداني ) المَرْءُ رَهْنُ مَصَائِبٍ لا تَنْقَضِي
حَتى يُوَارَى جِسْمُهُ في رَمْسِهِ
فَمُؤجَّلٌ يَلقَى الرّدى في أهلِهِ،
وَمُعَجَّلٌ يَلقَى الرّدى في نَفسِهِ
*******
انظرْ لضعفي ، ياقويُّ ! ( أبو فراس الحمداني ) انظرْ لضعفي ، ياقويُّ !
وَكُنْ لِفَقْرِي، يَا غَنيْ!
أحسنْ إليَّ ؛ فإنني
عبدٌ إلى نفسي مسيّ !
*************
بالكرهِ مني واختياركْ، ( أبو فراس الحمداني ) بالكرهِ مني واختياركْ،
أنْ لا أكونَ حليفَ داركْ
يَا تَارِكَي، إنّي لِذِكْـ
ـركَ ، ما حييتُ ، لغيرُ تاركْ!
كن كيفَ شئتَ ، فإنني
ذاكَ المواسي والمشاركْ
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:33 pm | |
|
بتنا نعللُ منْ ساقٍ أغنَّ لنا ( أبو فراس الحمداني ) بتنا نعللُ منْ ساقٍ أغنَّ لنا
بخمرتينِ منَ الصهباءِ والخدِّ
كَأنّهُ حِينَ أذْكَى نَارَ وَجْنَتَهِ
سُكراً وَأسبَلَ فضْلَ الفاحِمِ الجَعدِ
يعدُّ ماءَ عناقيدٍ بطرتهِ
بمَاءِ مَا حَمَلَتْ خَدّاهُ من وَرْدِ
***********
بقلبي ، على " جابر " ، حسرة ٌ ( أبو فراس الحمداني ) بقلبي ، على " جابر " ، حسرة ٌ
تَزُولُ الجِبَالُ، وَلَيْسَتْ تَزُولُ
لَهُ، مَا بَقِيتُ، طَوِيلُ البُكاءِ
و حسنُ الثناءِ ؛ وهذا قليلُ
************
بكيتُ ، فلما لمْ أرَ الدمعَ نافعي ، ( أبو فراس الحمداني ) بكيتُ ، فلما لمْ أرَ الدمعَ نافعي ،
رَجَعتُ إلى صَبرٍ، أمَرّ مِنَ الصّبرِ
و قدرتُ أنَّ الصبرَ ، بعدَ فراقهم ،
يساعدني ، وقتاً ، فعزيتُ عنْ صبري
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:35 pm | |
|
بَخِلْتُ بِنَفْسِي أنْ يُقَالَ مُبَخَّلٌ، ( أبو فراس الحمداني ) بَخِلْتُ بِنَفْسِي أنْ يُقَالَ مُبَخَّلٌ،
وَأقْدَمْتُ جُبْناً أنْ يُقَالَ جَبَانُ
وَمُلكي بَقايا ما وَهَبتُ: مُفَاضَة ٌ،
*******
بَعضُ الجُفَاة ِ إلى المَجْفُوّ مُشتَاقُ ( أبو فراس الحمداني ) بَعضُ الجُفَاة ِ إلى المَجْفُوّ مُشتَاقُ
ودونَ ما أملَ المعشوقُ معتاقُ
أعْصي الهَوَى ، وَأُطِيعُ الرّأيَ في وَلَدٍ
بَعدَ النّصِيحَة ِ رَابَتْ مِنهُ أخْلاقُ
فَمَا نَظَرْتُ بِعَيْنِ السّوءِ مُعتَمِداً
إلَيْهِ إلاّ وَلِلأحْشَاءِ إطْرَاقُ
و ما دعاني إلى ما ساءهُ سخطٌ
إلا ثناني إلى ما شاءَ إشفاقُ
**********
بَكَرْنَ يَلُمنَني، وَرَأينَ جودي ( أبو فراس الحمداني ) بَكَرْنَ يَلُمنَني، وَرَأينَ جودي
عَلى الأرْمَاحِ بِالنّفْسِ المَضَنّهْ
فَقُلتُ لَهُنّ: هَلْ فِيكُنّ باقٍ
عَلى نُوَبِ الزّمانِ، إذا طَرَقْنَهْ؟
و إنْ يكنْ الحذارُ منَ المنايا
سَبيلاً للحَيَاة ِ، فَلِمْ تَمُتْنَهْ؟
سَأُشْهِدُهَا عَلى مَا كَانَ مِني
ببسطي في الندى ، بكلاَمهنَّهْ
و أجعلكنَّ أصدقَ فيَّ قولاً
إذا وصفَ النساءُ رجالهنَّه ْ
فإنْ أهْلَكْ فَعَنْ أجَلٍ مُسَمّى
سيأتيني ، ولوْ ما بينكنَّهْ
و إنْ أسلمْ فقرضٌ سوفَ يوفى ،
و أتبعكنَّ إنْ قدمتكنَّهْ
فلاَ يأمرنني بمقامِ ذلٍ
فما أنا بالمطيعِ إذا أمرنهْ
وَمَوْتٌ في مَقَامِ العِزّ أشْهَى ،
إلى الفرسانِ ، منْ عيشٍ بمهنهْ
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:36 pm | |
|
بَني زُرَارَة َ لَوْ صَحَتْ طَرَائِقُكُمْ ( أبو فراس الحمداني ) بَني زُرَارَة َ لَوْ صَحَتْ طَرَائِقُكُمْ
لكنتمُ عندنا في المنزلِ الداني
لكنْ جهلتهمْ لدينا حقَّ أنفسكمْ ،
وَبَاعَ بَائِعُكُمْ رِبْحاً بِخُسْرَانِ
فإنْ تكونوا براءً ، منْ جنايتهِ ؛
فإنَّ منْ رفدَ الجاني هوَ الجاني
ما بالكمْ ! يا أقلَّ اللهُ خيركمُ
لا تَغْضَبُونَ لِهَذَا المُوثَقِ العَاني؟
جارٌ نَزَعْنَاهُ قَسْراً في بُيُوتِكُمُ،
وَالخَيْلُ تَعْصِبُ فُرْساناً بِفُرْسَانِ
إذْ لاتردونَ عنْ أكنافِ أهلكمُ
شوازبَ الخيلِ منْ مثنى ووحدانِ
بـ " المرج "، إذْ " أمُّ بسامٍ " تناشدني :
بناتُ عمكَ ! يا "حار بنَ حمدانِ "
فظلتُ أثني صدورَ الخيلِ ساهمة ً
بِكُلّ مُضْطَغِنٍ بِالحِقْدِ، مَلآنِ
ونحنُ قومٌ ، إذا عدنا بسيئة ٍ
على العشيرة ِ ، أعقبنا بإحسانِ
******
تواعدنا بآذارِ ( أبو فراس الحمداني ) تواعدنا بآذارِ
لمسعى ً غيرِ مختارِ
وَقُمْنَا، نَسحَبُ الرَّيْطَ،
إلى حانة ِ خمَّارِ ؛
فَلَمْ نَدْرِ، وَقَدْ فاحَتْ
لَنَا مِنْ جَانِبِ الدّارِ
بخمارٍ ، منَ القومِ ،
نَزَلْنَا، أمْ بِعَطّارِ؟
فلما ألبسَ الليلُ ،
لنا ثوباً منَ القارِ
وَقُلْنَا: أوْقِدِ النّارَ
لِطُرَاقٍ وَزُوّارِ
وَجَا خَاصِرَة َ الدّنّ
فأغنانا عنِ النارِ
وَمَا في طَلَبِ اللّهْوِ،
عَلى الفِتْيَانِ، مِنْ عَارِ!
*******
تَبَسّمَ، إذْ تَبَسّمَ، عَنْ أقَاحِ ( أبو فراس الحمداني ) تَبَسّمَ، إذْ تَبَسّمَ، عَنْ أقَاحِ
وَأسْفَرَ، حِينَ أسفَرَ، عَن صَبَاحِ
وَأتْحَفَني بِكَأسٍ مِنْ رُضَابِ،
و كأسٍ من جنى خدٍ وراحِ
فمنْ لألاءِ غرتهِ صباحي
وَمِنْ صَهْبَاءِ رِيقَتِهِ اصْطِبَاحي
فَلا تَعْجَلْ إلى تَسْرِيحِ رُوحي
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:39 pm | |
|
تَسَمَّعْ، في بُيُوتِ بَني كِلابٍ، ( أبو فراس الحمداني ) تَسَمَّعْ، في بُيُوتِ بَني كِلابٍ،
بني البَنّا تَنُوحُ عَلى تَمِيمِ
بِكُرْهِي إنْ حَمَلْتُ بَني أبِيهِ
وأسرته على النأيِ العظيمِ
رجعتُ ، وقدْ ملكتهمُ جميعاً ،
إلى الأعراقِ والأصلِ الكريمِ
*******
تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني، وَإنّما ( أبو فراس الحمداني ) تَمَنَّيْتُمْ أنْ تَفْقِدُوني، وَإنّما
تَمَنَّيْتُمُ أنْ تُفْقِدُوا العِزَّ أصْيَدَا
أما أنا أعلى منْ تعدونَ همة ً ؟
وَإنْ كنتُ أدنَى مَن تَعُدّونَ موْلدَا
إلى الله أشكُو عُصْبَة ً من عَشِيرَتي
يسيئونَ لي في القولِ ،غيباً ومشهدا
و إنْ حاربوا كنتُ المجنَّ أمامهم
وَإنْ ضَارَبُوا كنتُ المُهَنّدَ وَاليَدَا
و إنْ نابَ خطبٌ ، أوْ ألمتْ ملمة ٌ ،
جعلتُ لهمْ نفسي ، وما ملكتْ فدا
يودونَ أنْ لا يبصروني ، سفاهة ً ،
وَلَوْ غِبتُ عن أمرٍ تَرَكتُهُمُ سُدَى
فعالي لهمْ ، لوْ أنصفوا في جمالها
وَحَظٌّ لنَفسي اليَوْمَ وهَوَ لهمْ غَدا
فَلا تَعِدوني نِعمَة ً، فَمَتى غَدَتْ
فَأهلي بهَا أوْلى وَإنْ أصْبَحُوا عِدَا
*********
تَنَاهَضَ القَوْمُ لِلْمَعَالي ( أبو فراس الحمداني ) تَنَاهَضَ القَوْمُ لِلْمَعَالي
لمّا رَأوْا نَحْوَهَا نُهُوضِي
تَكَلّفُوا المَكْرُمَاتِ، كَدَّاً،
تَكَلُّفَ الشِّعْرِ بِالعَرُوضِ
*******
تُقِرّ دُمُوعي بِشَوْقي إلَيْكَ ( أبو فراس الحمداني ) تُقِرّ دُمُوعي بِشَوْقي إلَيْكَ
و يشهدُ قلبي بطولِ الكربْ
وإني لَمُجْتَهِدٌ في الجُحُودِ،
وَلَكِنّ نَفْسِيَ تَأبَى الكَذِبْ
وَإني عَلَيْكَ لجَارِي الدّمُوعِ،
وَإني عَلَيْكَ لَصَبٌّ وَصِبْ
و ما كنتُ أبقي على مهجتي
لَوَ أني انْتَهَيْتُ إلى مَا يَجِبْ
و لكنْ سمحتُ لها بالبقاءِ
رَجَاءَ اللّقَاءِ عَلى مَا تُحِبْ
و يبقي اللبيبُ لهُ عدة ً
لوقتِ الرضا في أوانِ الغضبْ
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:42 pm | |
|
جنى جانٍ ، وأنتَ عليهِ حانٍ ، ( أبو فراس الحمداني ) جنى جانٍ ، وأنتَ عليهِ حانٍ ،
وَعَادَ، فَعُدْتَ بِالكَرَمِ الغَزِيرِ
صبرتَ عليهِ حتى جاءَ ، طوعاً ،
إلَيْكَ، وَتِلْكَ عَاقِبَة ُ الصّبُورِ
فَإنْ تَكُ عَدْلَة ٌ في الجِسْمِ كَانَتْ
فما عدلَ الضميرُ عنِ الضميرِ
و مثلُ " أبي فراسٍ " منْ تجافى
لَهُ عَنْ فِعْلِهِ، مِثْلُ الأمِيرِ
********
جَارِيَة ٌ، كَحْلاءُ، ممشوقَة ٌ، ( أبو فراس الحمداني ) جَارِيَة ٌ، كَحْلاءُ، ممشوقَة ٌ،
في صدرها : حقانِ من عاجِ
شَجَا فُؤادي طَرْفُهَا السّاجي،
وكُلّ سَاجٍ طَرْفُهُ شَاجِ
********
حَلَلْتَ مِنَ المَجْدِ أعْلى مَكَانِ، ( أبو فراس الحمداني ) حَلَلْتَ مِنَ المَجْدِ أعْلى مَكَانِ،
وَبَلّغَكَ الله أقْصَى الأمَاني
فَإنّكَ، لا عَدِمَتْكَ العُلا،
أخٌ لا كإخوة ِ هذا الزمانِ
صَفَاؤكَ في البُعْدِ مِثْلُ الدّنُوّ،
وودكَ في القلبِ مثلُ اللسانِ
كسونا أخوتنا بالصفاءِ
كما كسيتُ بالكلامِ المعاني
*******
خفضْ عليكَ ! ولا تبتْ قلقَ الحشا ( أبو فراس الحمداني ) خفضْ عليكَ ! ولا تبتْ قلقَ الحشا
مِمّا يَكُونُ، وَعَلّهُ، وَعَسَاهُ
فَالدّهْرُ أقْصَرُ مُدّة ً مِمّا تَرَى ،
وَعَسَاكَ أنْ تُكفى الذي تَخْشَاهُ
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:43 pm | |
|
خلوتُ ، يومَ الفراقِ ، منهُ ( أبو فراس الحمداني ) .........
خلوتُ ، يومَ الفراقِ ، منهُ
مَا تَرَكَتْ لي الجُفُونُ إلاّ
مَا اسْتَنْزَلَتْني الخُدُودُ عَنْهُ
قَدْ طَالَ يَا قَلْبُ مَا تُلاقي،
إنْ ماتَ ذو صبوة ٍ فكنهُ
********
دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛ دعوة ً ( أبو فراس الحمداني ) دعوناكَ ، والهجرانُ دونكَ ؛ دعوة ً
أتاكَ بها بقظانَ فكركَ لا البردُ؟
فَأصْبَحْتَ مَا بَينَ العَدْوّ وَبَيْنَنَا
تجاري بكَ الخيلُ المسومة ُ الجردُ
أتَيْنَاكَ، أدْنَى مَا نُجِيبُكَ، جُهدنا،
فأهوَنُ سَيرِ الخيلِ من تَحتِنَا الشّدّ
بكلِّ ، نزاري أتتكَ بشخصهِ
عوائدُ منْ حاليكَ ليسَ لها ردُّ
نباعدهمْ وقتاً كما يبعدُ العدا
وَنُكْرِمُهُمْ وَقتاً كمَا يُكرَمُ الوَفدُ
وندنو دنواً لا يولدُ جرأة ً
و نجفو جفاءً لا يولدهُ زهدُ
أفضتَ عليهِ الجودَ منْ قبلِ هذهِ
و أفضلُ منهُ ما يؤملهُ بعدُ
وَحُمْرِ سُيُوفٍ لا تَجِفّ لهَا ظُبى ً
بِأيدِي رِجالٍ لا يُحَطّ لهَا لِبْدُ
و زرقٍ تشقُّ البردَ عنْ منهجِ العدا
و تسكنُ منهمْ أينما سكنَ الحقدُ
وَمُصْطَحَباتٍ قارَبَ الرّكضُ بَينَها
وَلَكِنْ بِهَا عَنْ غَيرِها أبَداً بُعْدُ
نشردهمْ ضرباً كما شردَ القطا
و ننظمهمْ طعناً كما نظمَ العقدُ
لَئِنْ خَانَكَ المَقْدُورُ فِيمَا نَوَيْتَهُ
فما خانَكَ الرّكضُ الموَاصَلُ والجهدُ
تُعَادُ كمَا عُوّدْتَ، وَالهَامُ صَخْرُها،
وَيُبْنَى بهَا المَجدُ المُؤثَّلُ وَالحَمْدُ
ففي كفكَ الدنيا وشيمتكَ العلا
وَطَائِرُكَ الأعْلى وَكَوْكَبكَ السّعدُ
********
دَعَوْتُكَ للجَفْنِ القَرِيحِ المُسَهّدِ ( أبو فراس الحمداني ) دَعَوْتُكَ للجَفْنِ القَرِيحِ المُسَهّدِ
لَدَيّ، وَللنّوْمِ القَلِيلِ المُشَرّدِ
وَمَا ذَاكَ بُخْلاً بِالحَيَاة ِ، وَإنّهَا
لأَوّلُ مَبْذُولٍ لأوّلِ مُجْتَدِ
وَمَا الأَسْرُ مِمّا ضِقْتُ ذَرْعاً بحَملِهِ
و ما الخطبُ مما أنْ أقولَ لهُ :قدِ
وَما زَلّ عَني أنّ شَخصاً مُعَرَّضاً
لنبلِ العدى ؛ إنْ لمْ يصبْ ؛ فكأن ْقدِ
وَلَكِنّني أخْتَارُ مَوْتَ بَني أبي
على صهواتِ الخيلِ ، غيرَ موسدِ
وَتَأبَى وَآبَى أنْ أمُوتَ مُوَسَّداً
بأيدي النّصَارَى مَوْتَ أكمَدَ أكبَدِ
نضوتُ على الأيامِ ثوبَ جلادتي ؛
ولكنني لمْ أنضُ ثوبَ التجلدِ
و ما أنا إلا بينَ أمرٍ، وضدهُ
يجددُ لي ، في كلِّ يومٍ مجددِ
فمِنْ حُسنِ صَبرٍ بالسّلامَة ِ وَاعِدي،
ومنْ ريبِ دهرٍ بالردى ، متوعدي
أقلبُ طرفي بينَ خلٍّ مكبلٍ
وَبَينَ صَفِيٍّ بِالحَدِدِ مُصَفَّدِ
دَعَوْتُكَ، وَالأبْوَابُ تُرْتَجُ دونَنا،
فكُنْ خَيرَ مَدْعُوٍّ وَأكرَمَ مُنجِدِ
فمثلكَ منْ يدعى لكلِّ عظيمة ٍ
و مثليَ منْ يفدى بكلِّ مسودِ
أناديكَ لا أني أخافُ منَ الردى
و لا أرتجي تأخيرَ يومٍ إلى غدِ
وَقَد حُطّمَ الخَطّيّ وَاختَرَمَ العِدى
و فللَ حدُّ المشرفيِّ المهندِ
و لكنْ أنفتُ الموتَ في دارِغربة ٍ ،
بأيدي النّصَارَى الغُلفِ مِيتَة َ أكمَدِ
فلا تتركِ الأعداءَ حولي ليفرحوا
وَلا تَقطعِ التّسآلَ عَني، وَتَقْعُدِ
وَلا تَقعُدنْ، عني، وَقد سيمَ فِديَتي،
فلَستَ عن الفِعْلِ الكَرِيمِ بِمُقْعَدِ
فكمْ لكَ عندي منْ أيادٍ وأنعمٍ ؟
رفعتَ بها قدري وأكثرتَ حسدي
تَشَبّثْ بها أكرُومَة ً قَبْلَ فَوْتِهَا،
وَقُمْ في خلاصي صَادق العزْمِ وَاقعُدِ
فإنْ مُتُّ بَعدَ اليَوْمِ عابكَ مَهلكي
معابَ الزراريين ، مهلكَ معبدِ
هُمُ عَضَلُوا عَنهُ الفِدَاءَ فأصْبَحُوا
يهدونَ أطرافَ القريضِ المقصدِ
و لمْ يكُ بدعاً هلكهُ ؛ غيرَ أنهمْ
يُعَابُونَ إذْ سِيمَ الفِداءُ وَما فُدي
فَلا كانَ كَلبُ الرّومِ أرأفَ مِنكُمُ
وَأرْغَبَ في كَسْبِ الثّنَاءِ المُخَلَّدِ
و لا يبلغِ الأعداءُ أنْ يتناهضوا
وَتَقْعُدَ عَنْ هَذَا العَلاءِ المُشَيَّدِ
أأضْحَوْا عَلى أسْرَاهُمُ بيَ عُوّداً،
وَأنْتُمْ عَلى أسْرَاكُمُ غَيرُ عُوّدِ؟!
مَتى تُخلِفُ الأيّامُ مِثلي لكُمْ فَتى ً
طَوِيلَ نِجَادِ السَّيفِ رَحْبَ المُقَلَّدِ؟
مَتى تَلِدُ الأيّامُ مِثْلي لَكْمْ فَتى ً
شَدِيداً عَلى البأساءِ، غَيرَ مُلَهَّدِ؟
فإنْ تَفْتَدُوني تَفْتَدُوا شَرَفَ العُلا،
و أسرعَ عوادٍ إليها ، معوَّدِ
وَإنْ تَفْتَدُوني تَفْتَدُوا لِعُلاكُمُ
فتى غيرَ مردودِ اللسانِ أو اليدِ
يطاعنُ عنْ أعراضكمْ ؛ بلسانهِ
وَيَضْرِبُ عَنْكُمْ بِالحُسَامِ المُهَنّدِ
فَمَا كُلّ مَنْ شَاءَ المَعَالي يَنَالُها،
و لاَ كلُّ سيارٍ إلى المجدِ يهتدي
أقِلْني! أقِلْني عَثْرَة َ الدّهْرِ إنّهُ
رماني بسهمٍ ، صائبِ النصلِ ، مقصدِ
وَلَوْ لمْ تَنَلْ نَفسي وَلاءَكَ لمْ أكُنْ
لأِورِدَهَا، في نَصرِهِ، كُلّ مَوْرِدِ
وَلا كنتُ ألقى الألفَ زُرْقاً عُيُونُهَا
بسَبْعِينَ فِيهِمْ كُلّ أشْأمَ أنكَدِ
فلاَ ، وأبي ، ما ساعدانِ كساعدٍ ،
وَلا وَأبي، ما سَيّدَانِ كَسَيّدِ
وَلا وَأبي، ما يَفْتُقُ الدّهْرُ جَانِباً
فَيَرْتُقُهُ، إلاّ بِأمْرٍ مُسَدَّدِ
و إنكَ للمولى ، الذي بكَ أقتدي ،
و إنك للنجمُ الذي بكَ أهتدي
وَأنتَ الّذِي عَرَّفْتَني طُرُقَ العُلا،
وَأنْتَ الّذِي أهْدَيْتَني كلّ مَقْصدِ
وَأنْتَ الّذي بَلّغْتَني كُلّ رُتْبَة ٍ،
مشيتُ إليها فوقَ أعناقِ حسدي
فَيَا مُلبسي النُّعمَى التي جَلّ قَدرُهَا
لَقَد أخلَقَتْ تِلكَ الثّيابُ فَجَدّدِ
ألمْ ترَ أني ، فيكَ صافحتُ حدها
وَفِيكَ شرِبتُ المَوْتَ غَيرَ مُصرَّدِ
يَقولونَ: جَنّبْ عادَة ً مَا عَرَفْتَها،
شَدِيدٌ عَلى الإنْسَانِ ما لمْ يُعَوَّدِ
فَقُلتُ: أمَا وَاللَّهِ لا قَالَ قَائِلٌ:
شَهدْتُ لَهُ في الحَرْبِ ألأمَ مَشهَدِ
وَلَكِنْ سَألقَاهَا، فَإمّا مَنِيّة ٌ
هيَ الظنُّ ، أو بنيانُ عزِّ موطدِ
و لمْ أدرِ أنَّ الدهرَ في عددِ العدا؛
و أنَّ المنايا السودَ يرمينَ عنْ يدِ
بَقيتَ ابنَ عبد الله تُحمى من الرّدى ،
وَيَفْدِيكَ مِنّا سَيّدٌ بَعْدَ سَيّدِ
بعيشة ِ مسعودٍ ؛ وأيامِ سالمٍ
و نعمة ِ مغبوطٍ ؛ وحالِ محسدِ
ولاَيحرمني اللهُ قربكَ ! إنهُ
مرادي منَ الدنيا ؛ وحظي ؛ وسؤددي
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:45 pm | |
|
دَعِ العَبَرَاتِ تَنهَمِرُ انْهِمَارَا، ( أبو فراس الحمداني ) دَعِ العَبَرَاتِ تَنهَمِرُ انْهِمَارَا،
و نارَ الوجدِ تستعرُ استعارا
أتطفأُ حسرتي ، وتقرُّ عيني ،
و لمْ أوقدْ ، معَ الغازينَ ، نارا؟
رأيتُ الصبرَ أبعدَ ما يرجَّى ،
إذَا ما الجَيْشُ بِالغَازِينَ سَارَا
وَأعْدَدْتُ الكَتَائِبَ مُعْلَماتٍ
تنادي ، كلَّ آنٍ ، بي : سعارا
وَقَدْ ثَقّفْتُ للهَيْجَاءِ رُمْحي،
وَأضْمَرْتُ المَهَارِي والمِهَارَا
و كانَ إذا دعانا الأمرُ حفَّتْ
بِنَا الفِتْيَانُ، تَبتَدِرُ ابْتِدَارَا
بخيلٍ لاَ تعاندُ منْ عليها ،
وَقَوْمٍ لا يَرَوْنَ المَوْتَ عَارَا
وراءَ القافلينَ بكلِّ أرضٍ ،
وَأَوَّلُ مَنْ يُغِيرُ، إذَا أغَارَا
ستذكرني ، إذا طردتْ ، رجالٌ ،
دفقتُ الرمحَ بينهمُ مرارا
و أرضٌ ، كنتُ أملؤها خيولاً ،
و جوٍّ ، كنتُ أرهقهُ غبارا
لَعَلّ الله يُعْقِبُني صَلاحاً
قويماً ، أو يقليني العثارا
فأشفي منْ طعانِ الخيلِ صدراً
وَأُدرِكُ من صُرُوفِ الدّهرِ ثَارَا
أقمتُ على " الأميرِ " ، وكنتُ ممنْ
يعزُّ عليهِ فرقتهُ ، اختيارا
إذا سارَ " الأميرُ " ، فلا هدوا
لنفسي أو يؤوبَ ، ولا قرارا
أكابدُ بعدهُ همَّا ، وغمَّا ،
و نوماً ، لا ألذُّ به غرارا
وَكُنْتُ بِهِ أشَدّ ذَوِيّ بَطشاً،
وَأبْعَدَهُم، إذا رَكِبُوا، مَغَارَا
أشُقّ، وَرَاءهُ، الجَيشَ المُعَبّا،
و أخرقُ ، بعدهُ ، الرهجَ المثارا
إذَا بَقِيَ الأمِيرُ قَرِيرَ عَيْنٍ
فديناهُ ، اختياراً ، لا اضطرار
أبٌ برٌّ ، ومولى ، وابنُ عمٍ ،
و مستندٌ ، إذا ما الخطبُ جارا
يَمُدّ عَلى أكَابِرِنَا جَنَاحاً،
و يكفلُ ، في مواطننا ، الصغارا
أراني اللهُ طلعتهُ ، سريعاً ،
وَأصْحَبَهُ السّلامَة َ، حَيثُ سَارَا
وَبَلّغَهُ أمَانِيَهُ جَمِيعاً،
و كانَ لهُ منَ الحدثانِ جارا
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 10:45 pm | |
|
دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ ( أبو فراس الحمداني ) دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ
وَأكْبَادٌ مُكَلِّمَة ُ النّوَاحي
و حزنٌ ، لا نفاذَ لهُ ؛ ودمعُ
يلاحي ، في الصبابة ِ ، كلَّ لاحِ
أتَدْري مَا أرُوحُ بِهِ وَأغْدُو،
فَتَاة ُ الحَيّ حَيّ بَني رَبَاحِ؟
ألا يَا هَذِهِ، هلْ مِنْ مَقِيلٍ
لِضِيفانِ الصّبَابَة ِ، أوْ رَوَاحِ؟
فَلَوْلا أنْتِ، مَا قَلِقَتْ رِكابي
فَتَاة ُ الحَيّ حَيّ بَني رَبَاحِ؟
و منْ جراكِ ، أوطنتُ الفيافي
وَفِيكِ غُذِيتُ ألْبَانَ اللِّقَاحِ
رَمَتْكِ مِنَ الشّآمِ بِنَا مطَايا
قِصَارُ الخَطْوِ، دَامِيَة ُ الصِّفَاحِ
تجولُ نسوعها ، وتبيتُ تسري
إلى غرّاءَ، جَائِلَة ِ الوِشَاحِ
إذا لمْ تشفَ ، بالغدواتِ ، نفسي
وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍ رِيَاحي!
يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ
وقدْ هبتْ لنا ريحُ الصباحِ:
لَقَدْ أخَذَ السُّرَى وَاللَّيْلُ مِنّا،
فهلْ لكَ أن تريحَ بجوِّ راحٍِ؟
فَقُلتُ لَهُمْ عَلى كُرْهٍ: أرِيحوا
وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍ رِيَاحي!
إرَادَة َ أنْ يُقَالَ أبُو فِرَاسٍ،
عَلَى الأصْحابِ، مأمونُ الجِماحِ
و كمْ أمرٍ أغالبُ فيهِ نفسي
ركبتُ ، مكانَ أدنى للنجاحِ
يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ
وَآسُو كُلّ خِلٍّ بالسّمَاحِ
وَإنّا غَيرُ أُثّامٍ لِنَحْوي
جِمَامَ المَاءِ، وَالمَرْعَى المُبَاحِ
وَإنّا غَيرُ أُثّامٍ لِنَحْوي
مَنِيعَ الدّارِ، وَالمَال المُرَاحِ
لأملاكِ البلادِ ، عليَّ ، طعنٌ
يحلُّ عزيمة َ الدرعِ الوقاحِ
و يومٍ ، للكماة ِ بهِ اعتناقً ،
و لكنَّ التصافحَ بالصفاحِ
و ما للمالِ يروي عنْ ذويهِ
وَيُصْبِحُ في الرّعَادِيدِ الشّحَاحِ
لَنَا مِنْهُ، وإنْ لُوِيَتْ قَلِيلاً،
وَحُزْنٌ، لا نَفَادَ لَهُ، وَدَمْعٌ
أتَدْري مَا أرُوحُ بِهِ وَأغْدُو،
تراهُ ، إذا الكماة ُ الغلبُ شدوا
أشدَّ الفارسينِ إلى الكفاحِ
أتَاني مِنْ بَني وَرْقَاءَ قَوْلٌ
ألذُّ جنَّى منَ الماءِ القراحِ
و أطيبُ منْ نسيمِ الروضِ حفتْ
بهِ اللذاتُ منْ روحٍ وراحَ
وَتَبْكي في نَوَاحِيه الغَوَادي
بأدمعها ، وتبسمُ عنْ أقاحِ
عتابكَ يابنَ عمٍ بغيرِ جرمٍ
وَإنّا غَيرُ بُخّالٍ لِنَحْمي
و ما أرضى انتصافاً منْ سواكمْ
وَأُغضي مِنكَ عَن ظُلمٍ صُرَاحِ
أظَنّاً؟ إنّ بَعْضَ الظّنّ إثْمٌ!
أمَزْحاً؟ رُبّ جِدٍّ في مُزَاحِ!
إذا لمْ يَثْنِ غَرْبَ الظّنّ ظَنّ
بسطتُ العذرَ في الهجرِ المباحِ
أأتْرُكُ في رِضَاكَ مَدِيحَ قَوْمي
أُصَاحِبُ كُلّ خِلٍّ بالتّجَافي
و همْ أصلٌ لهذا الفرعِ طابتْ
وَكَمْ أمْرٍ أُغَالِبُ فِيهِ نَفْسي
بقاءُ البيضِ عمرُ الشملِ فيهم
و حطُّ السيفِ أعمارُ اللقاحِ
أعزُّ العالمينَ حمى ً وجاراً ،
وَأكرَمُ مُسْتَغَاثٍ مُستَمَاحِ
أريتكَ يابنَ عمِّ بأيِّ عذرٍ ؟
عدوتَ عن الصوابِ ؛ وأنتَ لاحِ
وَإنّا غَيرُ بُخّالٍ لِنَحْمي
كفعلكَ ؛ أم بأسرتنا افتتاحي
وَهَلْ في نَظْمِ شِعري من طرِيفٍ
لمغدى ً في مكانكَ ؛ أو مراحِ؟
أمِنْ كَعْبٍ نَشَا بَحْرُ العَطَايَا
و صاحبُ كلٍ خلٍّ مستبيحٍ
وَتَبْكي في نَوَاحِيه الغَوَادي
و هذا السيلُ منْ تلكَ الغوادي
و هذي السحبُ منْ تلكَ الرياحِ
وَآسُو كُلّ خِلٍّ بالسّمَاحِ
أفي مدحي لقومي منْ جناحِ؟
يُلاحي، في الصّبَابَة ِ، كُلّ لاحِ
و منْ أضحى امتداحهمْ امتداحي؟
و لستُ ، وإنْ صبرتُ على الرزايا
ألاَ حي أسرتي ، وبهمْ ألاحي
و لو أني اقترحتُ على زماني
لكنتمْ ، يا " بني ورقا " اقتراحي
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 11:00 pm | |
|
رَدَدْتُ عَلى بَني قَطَنٍ بِسَيْفي ( أبو فراس الحمداني ) رَدَدْتُ عَلى بَني قَطَنٍ بِسَيْفي
أسِيراً غَيْرَ مَرْجُوّ الإيَابِ
سَرَرْتُ بِفَكّهِ حَيَّيْ نُمَيْرٍ،
وسؤتُ بني " ربيعة َ " و" الضبابِ "
و ما أبغي سوى شكري ثواباً
و إنَّ الشكرَ من خير الثوابِ
فَهَلْ مُثْنٍ عَليّ فَتى نُمَيْرٍ
بحلي عنهُ قدَّ بني " كلابِ "
**********
زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ ( أبو فراس الحمداني ) زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ
و أنتَ عليَّ والأيامُ إلبُ
وَعَيْشُ العالَمِينَ لَدَيْكَ سَهْلٌ،
و عيشي وحدهُ بفناكَ صعبُ
وَأنتَ وَأنْتَ دافعُ كُلّ خَطْبٍ،
معَ الخطبِ الملمِّ عليَّ خطبُ
إلى كَمْ ذا العِقَابُ وَلَيْسَ جُرْمٌ
و كمْ ذا الإعتذارُ وليسَ ذنبُ؟
فلا بالشامِ لذَّ بفيَّ شربٌ
وَلا في الأسْرِ رَقّ عَليّ قَلْبُ
فَلا تَحْمِلْ عَلى قَلْبٍ جَريحٍ
بهِ لحوادثِ الأيامِ ندبُ
أمثلي تقبلُ الأقوالُ فيهِ ؟
وَمِثْلُكَ يَسْتَمِرّ عَلَيهِ كِذْبُ؟
جناني ما علمتَ ، ولي لسانٌ
يَقُدّ الدّرْعَ وَالإنْسانَ عَضْبُ
وزندي ، وهوَ زندكَ ، ليسَ يكبو
وَنَاري، وَهْيَ نَارُكَ، لَيسَ تخبو
و فرعي فرعكَ الزاكي المعلى
وَأصْلي أصْلُكَ الزّاكي وَحَسْبُ
" لإسمعيلَ " بي وبنيهِ فخرٌ
وَفي إسْحَقَ بي وَبَنِيهِ عُجْبُ
و أعمامي " ربيعة ُ "و هيَ صيدٌ
وَأخْوَالي بَلَصْفَر وَهْيَ غُلْبُ
و فضلي تعجزُ الفضلاءُ عنهُ
لأنكَ أصلهُ والمجدُ تربُ
فدتْ نفسي الأميرَ ، كأنَّ حظي
وَقُرْبي عِنْدَهُ، مَا دامَ قُرْبُ
فَلَمّا حَالَتِ الأعدَاءُ دُوني،
و أصبحَ بيننا بحرٌ و" دربُ"
ظَلِلْتَ تُبَدّلُ الأقْوَالَ بَعْدِي
و يبلغني اغتيابكَ ما يغبُّ
فقلْ ما شئتَ فيَّ فلي لسانٌ
مليءٌ بالثناءِ عليكَ رطبُ
و عاملني بإنصافٍ وظلمٍ
تَجِدْني في الجَمِيعِ كمَا تَحِبّ
*********
زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ ( أبو فراس الحمداني ) زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ
و أنتَ عليَّ والأيامُ إلبُ
وَعَيْشُ العالَمِينَ لَدَيْكَ سَهْلٌ،
و عيشي وحدهُ بفناكَ صعبُ
وَأنتَ وَأنْتَ دافعُ كُلّ خَطْبٍ،
معَ الخطبِ الملمِّ عليَّ خطبُ
إلى كَمْ ذا العِقَابُ وَلَيْسَ جُرْمٌ
و كمْ ذا الإعتذارُ وليسَ ذنبُ؟
فلا بالشامِ لذَّ بفيَّ شربٌ
وَلا في الأسْرِ رَقّ عَليّ قَلْبُ
فَلا تَحْمِلْ عَلى قَلْبٍ جَريحٍ
بهِ لحوادثِ الأيامِ ندبُ
أمثلي تقبلُ الأقوالُ فيهِ ؟
وَمِثْلُكَ يَسْتَمِرّ عَلَيهِ كِذْبُ؟
جناني ما علمتَ ، ولي لسانٌ
يَقُدّ الدّرْعَ وَالإنْسانَ عَضْبُ
وزندي ، وهوَ زندكَ ، ليسَ يكبو
وَنَاري، وَهْيَ نَارُكَ، لَيسَ تخبو
و فرعي فرعكَ الزاكي المعلى
وَأصْلي أصْلُكَ الزّاكي وَحَسْبُ
" لإسمعيلَ " بي وبنيهِ فخرٌ
وَفي إسْحَقَ بي وَبَنِيهِ عُجْبُ
و أعمامي " ربيعة ُ "و هيَ صيدٌ
وَأخْوَالي بَلَصْفَر وَهْيَ غُلْبُ
و فضلي تعجزُ الفضلاءُ عنهُ
لأنكَ أصلهُ والمجدُ تربُ
فدتْ نفسي الأميرَ ، كأنَّ حظي
وَقُرْبي عِنْدَهُ، مَا دامَ قُرْبُ
فَلَمّا حَالَتِ الأعدَاءُ دُوني،
و أصبحَ بيننا بحرٌ و" دربُ"
ظَلِلْتَ تُبَدّلُ الأقْوَالَ بَعْدِي
و يبلغني اغتيابكَ ما يغبُّ
فقلْ ما شئتَ فيَّ فلي لسانٌ
مليءٌ بالثناءِ عليكَ رطبُ
و عاملني بإنصافٍ وظلمٍ
تَجِدْني في الجَمِيعِ كمَا تَحِبّ
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 11:03 pm | |
|
سقى ثرى " حلبٍ " ما دمتَ ساكنها ( أبو فراس الحمداني ) سقى ثرى " حلبٍ " ما دمتَ ساكنها
يا بدرُ ، غيثانِ منهلُّ ومنبجسُ
أسِيرُ عَنهَا وَقَلبي في المُقَامِ بِهَا،
كأنّ مُهرِي لِثُقلِ السّيرِ مُحتَبَسُ
هَذا وَلَوْلا الّذي في قَلْبِ صَاحِبِهِ
مِنَ البَلابِلِ لمْ يَقْلَقْ بهِ فَرَسُ
كأنّما الأرْضُ والبُلدانُ مُوحشَة ٌ،
و ربعها دونهنَّ العامرُ الأنسُ
مثلُ الحصاة ِ التي يرمى بها أبداً
إلى السماءِ فترقى ثمَّ تنعكسُ
********
سَأُثْني عَلى تِلكَ الثَّنَايَا، لأنّني ( أبو فراس الحمداني ) سَأُثْني عَلى تِلكَ الثَّنَايَا، لأنّني
أقولُ على علمٍ ، وأنطقُ عنْ خبرِ
و أنصفها ، لا أكذبُ اللهَ ، أنني
*********
سَبَقَ النّاسَ، في الهَوَى ، مَنْصُورُ ( أبو فراس الحمداني ) سَبَقَ النّاسَ، في الهَوَى ، مَنْصُورُ
فسواهُ مكلَّفٌ ، مغرورُ
لحقَ العودَ ، ناعماً ، فثناهُ
و هوَ صعبٌ ، على سواهُ ، عسيرُ
إنّ حُبّ الصِّبَا، وَإنْ طَالَ، لا يَقْـ
ـدَحُ فِيهِ، عَلى الدّهُور، دُثُورُ
فهوَ في أضلعِ الصغيرِ صغيرٌ ،
و هوَ في أضلعِ الكبيرِ كبيرُ
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 11:04 pm | |
|
سَكِرْتُ مِنْ لحظِهِ لا مِنْ مُدامَتِهِ ( أبو فراس الحمداني ) سَكِرْتُ مِنْ لحظِهِ لا مِنْ مُدامَتِهِ
و مالَ بالنومِ عنْ عيني تمايلهُ
وَمَا السُّلافُ دَهَتْني بَلْ سَوَالِفُهُ،
و لا الشمولُ ازدهرني بلْ شمائلهُ
وَغَالَ صَبْرِيَ مَا تَحوِي غَلائِلُهُ
و غالَ قلبيَ ما تحوي غلائلهُ
***********
سَلامٌ رائِحٌ، غادِ، ( أبو فراس الحمداني ) سَلامٌ رائِحٌ، غادِ،
عَلى سَاكِنَة ِ الوَادِي
عَلى مَنْ حُبّهَا الهَادَي،
إذَا مَا زُرْتُ، وَالحَادِي
أُحِبُّ البَدْوَ، مِنْ أجْلِ
غزالٍ ، فيهمُ بادِ
ألاَ يا ربة َ الحليِ ،
على العاتقِ والهادي
لقدْ أبهجتِ أعدائي
و قدْ أشمتِ حسادي
بِسُقْمٍ مَا لَهُ شافٍ،
و أسرٍ ما لهُ فادِ
فَإخْوَاني وَنُدْمَاني
و عذاليَ عوادي
فَمَا أَنْفَكّ عَنْ ذِكْراكِ
في نَوْمٍ وَتَسْهَادِ
بشوقٍ منكِ معتادِ
وَطَيْفٍ غَيْرِ مُعْتَادِ
ألا يا زائرَ الموصـ
ـلِ حيِّ ذلكَ النادي
فَبِالمَوْصِلِ إخْوَاني،
و بالموصلِ أعضادي
فَقُلْ لِلقَوْمِ يَأتُونِـ
ـي منْ مثنى وأفرادِ
فعندي خصبُ زوارٍ
و عندي ريُّ ورادِ
وَعِنْدِي الظّل مَمْدُوداً
عَلى الحَاضِرِ وَالبَادِي
ألاَ لاَ يَقْعُدِ العَجْزُ
بكمْ عنْ منهلِ الصادي
فَإنّ الحَجّ مَفْرُوضٌ
معَ الناقة ِ والزادِ
كفاني سطوة َ الدهرِ
جوادٌ نسلُ أجوادِ
نماهُ خيرُ آباءٍ
نَمَتْهُمْ خَيْرُ أجْدَادِ
فَمَا يَصْبُو إلى أرْضٍ
سوى أرضي وروادي
وقاهُ اللهُ ، فيما عا
شَ، شَرَّ الزّمَنِ العَادِي
************
سَلِي عَنّا سَرَاة َ بَني كِلابٍ ( أبو فراس الحمداني ) سَلِي عَنّا سَرَاة َ بَني كِلابٍ
بِبَالِسَ، عِند مُشتَجَرِ العَوَالي!
لَقِينَاهُمْ بِأسْيَافٍ قِصَارٍ،
كَفَينَ مَؤونَة َ الأسَلِ الطّوَالِ
وولى بـ " آبن عوسجة ٍ كثيرٍ "
وَسَاعُ الخَطْوِ في ضَنْكِ المَجَالِ
يرى " البرغوثَ " إذْ نجاهُ منا ،
أجلَّ عقيلة ٍ ، وأحبَّ مالِ
تدورُ بهِ إماءٌ منْ " قريظ "؛
وَتَسْألُهُ النّسَاءُ عَنِ الرّجَالِ!
يَقُلْنَ لَهُ: السّلامَة ُ خَيرُ غنُمٍ!
و إنَّ الذلَّ في ذاكَ المقالِ
و " جهمانٌ " تجافتْ عنهُ بيضٌ ،
عدلنَ عنِ الصريحِ إلى الموالي
وَعَادُوا، سامِعِينَ لَنَا، فعُدنا
إلى المعهودِ منْ شرفِ الفعالٍِ
و نحنُ متى رضينا بعدَ سخطٍ
أسونا ما جرحنا بالنوالِ
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 11:06 pm | |
|
صاحبٌ لمَّا أساءَ ( أبو فراس الحمداني ) صاحبٌ لمَّا أساءَ
أتبعَ الدَّلوَ الرشاءَ
ربَّ داءٍ لا أرى منـ
ــهُ سوى الصبرِ شفاءَ
أحمدُ اللهَ على ما
سرَّ منْ أمري وساءَ
*********
صبرتُ على اختياركَ واضطراري ( أبو فراس الحمداني ) صبرتُ على اختياركَ واضطراري
وَقَلّ، مَعَ الهَوَى ، فِيكَ انْتِصَارِي
و كانَ يعافُ حملَ الضيمِ قلبي ،
فقرَّ على تحملهِ قراري
فديتكَ ، طالَ ظلمكَ واحتمالي
كما كثرتْ ذنوبكَ واعتذاري
**********
ضلال مارأيتُ منَ الضلالِ ( أبو فراس الحمداني ) ضلال مارأيتُ منَ الضلالِ
معاتبة ُ الكريمِ على النوالِ
وَإنّ مَسامعي، عَن كلّ عَذْلٍ،
لفي شغلٍ بحمدٍ أو سؤالِ
ولا واللهِ ، ما بخلت يميني ،
وَلا أصْبَحْتُ أشْقَاكُمْ بِمَالي
ولا أمسي يحكَّمُ فيهِ يعدي
قليلُ الحمدِ ، مذمومُ الفعالِ
ولكني سأفنيهِ ، وأقني
ذخائِرَ مِنّ ثَوَابٍ أوْ جَمَالِ
وَللوُرّاثِ إرْثُ أبي وَجَدّي،
جيادُ الخيلِ والأسلِ الطوالِ
وَمَا تَجْني سَرَاة ُ بَني أبِينَا
سوى ثمراتِ أطرافِ العوالي
ممالكنا مكاسبنا ، إذا ما
تَوَارَثَهَا رِجَالٌ عَنْ رِجَالِ
إذا لمْ تمسِ لي نارُ فإني
أبِيتُ، لنارِ غَيرِي، غَيرَ صَالِ
أوَيْنَا، بَينَ أطْنَابِ الأعَادي،
إلى بلدٍ ، منَ النصارِ خالِ
نَمُدّ بُيُوتَنَا، في كُلّ فَجٍّ،
بِهِ بَينَ الأرَاقِمِ وَالصِّلالِ
نعافُ قطونهُ ، ونملُّ منهُ،
وَيَمْنَعُنَا الإبَاءُ مِنَ الزِّيَالِ
مخافة َ أنْ يقالَ ، بكلِ أرضٍ :
بَنُو حَمْدَانَ كَفّوا عَن قِتَالِ
أسَيْفَ الدّوْلَة ِ المَأمُولَ، إني
عن الدنيا ، إذا ما عشتَ ، سالِ
ومنْ ورد َالمهالكَ لم ترعهُ
رزايا الدهرِ في أهلٍ ومالِ
إذا قضي الحمامُ عليَّ ، يوماً
فَفي نَصْرِ الهُدى بِيَدِ الضَّلالِ
مَخَافَة َ أن يُقَالَ، بكُلّ أرْضٍ:
فَلَيْسَ عَلَيْكَ خَائِنَة ُ اللّيَالي
وَأنْتَ أشَدّ هَذَا النّاسِ بَأساً،
بِهِ بَينَ الأرَاقِمِ وَالصِّلالِ
وَأهْجَمُهُمْ عَلى جَيْشٍ كثيفٍ
وأغورهمْ على حيٍّ حلالِ
ضربتَ فلمْ تدعْ للسيفِ حداً
وجلتَ بحيثُ ضاقَ عنِ المجالِ
فقُلتَ، وَقد أظَلّ المَوْتُ: صَبراً!
وإنَّ الصبرَ عندَ سواكَ غالِ
ألا هَلْ مُنْكِرٌ يَابْنَيْ نِزَارٍ،
مقامي ، يومَ ذلكَ، أو مقالي؟
ألمْ أثبتْ لها ، والخيلُ فوضى ،
بحيثُ تخفُّ أحلامُ الرجالِ؟
تَرَكْتُ ذَوَابِلَ المُرّانِ فِيهَا
مُخَضَّبَة ً، مُحَطَّمَة َ الأعَالي
وَعُدْتُ أجُرّ رُمْحي عَن مَقَامٍ،
تحدثُ عنهُ رباتُ الحجالِ
وَقَائِلَة ٍ تَقُولُ: جُزِيتَ خَيراً
لقدْ حاميتَ عنْ حرمِ المعالي !
وَمُهرِي لا يمَسّ الأرْضَ، زَهواً،
كَأنّ تُرَابَهَا قُطْبُ النّبَالِ
كأنَّ الخيلَ تعرفُ منْ عليها ،
فَفي بَعضٍ عَلى بَعضٍ تُعَالي
رَخِيصٍ عِندَهُ المُهَجُ الغَوَالي
فإنْ عِشْنا ذَخَرْنَاهَا لأخْرَى ،
وَإنْ مُتْنَا فَمَوْتَاتُ الرّجَالِ
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 11:09 pm | |
|
عجبتُ ، وقدْ لقيتَ بني " كلابٍ " ( أبو فراس الحمداني ) عجبتُ ، وقدْ لقيتَ بني " كلابٍ "
و أرواحُ الفوارسِ تستباحُ
و كيفَ رددتُ غربَ الجيشِ عنهمْ
وَقَدْ أخَذَتْ مَآخِذَهَا الرّمَاحُ
**********
علونا " جوشنا " بأشدَّ منهُ ، ( أبو فراس الحمداني ) علونا " جوشنا " بأشدَّ منهُ ،
وَأثْبَتَ عِنْدَ مُشْتَجَرِ الرّماحِ
بجيشٍ جاشَ ، بالفرسانِ ، حتى
ظننتَ ، البرَّ بحراً منْ سلاحِ
و ألسنة ٍ منَ العذباتِ حمرٍ
تخاطبنا بأفواهِ الرماحِ
و أروعَ ، جيشهُ ليلٌ بهيمٌ ،
و غرتهُ عمودٌ منْ صباحِ
صفوحٌ عندَ قدرتهِ كريمٌ
قليلُ الصفحِ ما بينَ الصفاحِ
فكانَ ثباتهُ للقلبِ قلباً
وَهَيْبَتُهُ جَنَاحاً للجَنَاحِ
**********
عَدَتْني عَنْ زِيَارَتِكُمْ عَوَادٍ ( أبو فراس الحمداني ) عَدَتْني عَنْ زِيَارَتِكُمْ عَوَادٍ
أقَلُّ مَخُوفِهَا سُمْرُ الرّمَاحِ
وَإنّ لِقَاءَهَا لَيَهُونُ عِنْدي،
إذَا كَانَ الوُصُولُ إلى نَجَاحِ
وَلَكِنْ بَيْنَنَا بَيْنٌ وَهَجْرٌ
أأرجو بعدَ ذلكَ منْ صلاحِ؟
أقمتُ ، ولوْ أطعتُ رسيسَ شوقي
ركبتُ إليكَ أعناقَ الرياحِ
| |
|
| |
إبن سينا
عضو مبدع
الجنس : العمر : 47 صفحات التاريخ التسجيل : 05/09/2011 عدد المساهمات : 297
| موضوع: رد: █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ الجمعة 11 نوفمبر 2011, 11:10 pm | |
|
عَذيرِيَ مِن طَوَالعَ في عِذَارِي، ( أبو فراس الحمداني ) عَذيرِيَ مِن طَوَالعَ في عِذَارِي،
وَمِنْ رَدّ الشّبَابِ المُسْتَعَارِ!
و ثوبٍ ، كنتُ ألبسهُ ، أنيقٍ
أجررُ ذيله، بينَ الجواري
و ما زادتْ على العشرينَ سني
فما عذرُ المشيبِ إلى عذاري ؟
و ما استمتعتُ منْ داعي التصابي
إلى أنْ جَاءني داعي الوَقَار
أيا شيبي ، ظلمتَ ! ويا شبابي
لقَد جَاوَرْتُ، مِنكَ، بشَرّ جارِ!
يُرَحِّلُ كُلّ مَنْ يَأوِي إلَيْهِ
و يختمها بترحيلِ الديارِ
أمرتُ بقصهِ ، وكففتُ عنهُ ،
وقرَّ على تحمُّلهِ قراري
وَقُلْتُ: الشّيبُ أهوَنُ مَا أُلاقي
مِنَ الدّنْيا وَأيْسَرُ ما أُدارِي!
وَلا يَبْقَى رَفِيقي الفَجْرُ حَتى
يضمَّ إليهِ منبلجَ النهارِ "
"و إني ما فجعتُ بهِ لألقى
بهِ ملقى العثارِ منَ الشعارِ"
و كمْ منْ زائرٍ بالكرهِ مني
كرهتُ فراقهُ بعدَ المزارِ !
متى أسلو بلا خلٍّ وصولٍ
يُوَافِقُني، وَلا قَدَحٍ مُدَارِ؟
و كنتُ ، إذا الهمومُ تناوبتني ،
فزعتُ منَ الهمومِ إلى القفارِ
أنَختُ وَصَاحِبَايَ بذي طُلُوحٍ
طَلائِحَ، شَفَّهَا وَخْدُ القِفَارِ
وَلا مَاءٌ سِوَى نُطَفِ الأدَاوِي،
وَلا زَادٌ سِوَى القَنَصِ المُثَارِ
فَلَمَّا لاحَ بَعْدَ الأينِ سَلْعٌ،
ذكرتُ منازلي وعرفتُ داري
ألَمّ بِنا، وَجُنْحُ اللّيلِ داجٍ،
خيالٌ زارَ وهناً منْ نوارِ
أبَاخِلَة ٌ عَلَيّ، وَأنتِ جارٌ،
وَواصِلَة ٌ عَلى بُعْدِ المَزَارِ!
تلاعبُ بي ، على هوجَ المطايا ،
خلائِقُ لا تَقُرّ عَلى الصَّغَارِ
و نفسٌ ، دونَ مطلبها الثريا
وَكَفّ دُونَهَا فَيضُ البِحَارِ
أرى نفسي تطالبني بأمرٍ
قَلِيلٌ، دُونَ غَايَتِهِ، اقتِصَاري
و ما يغنيكَ منْ هممٍ طوالٍ
إذا قرنتْ بأعمارٍ قصارِ؟
وَمُعْتكِفٍ عَلى حَلَبٍ بَكِيٌّ،
يقوتُ عطاشَ آمالٍ غزارِ
يقولُ ليَ : " انتظرْ فرجاًَ " ومن لي
بأنَّ الموتَ ينتظرُ انتظاري؟ !
عليَّ لكلِّ همٍ ، كلُّ عيسٍ
أمونُ الرحلِ موخدة ُ القفارِ
وَخَرّاجٌ مِنَ الغَمَراتِ خِرْقٌ،
أبو شبلينِ ، محميُّ الذمارِ
شَدِيدُ تَجَنّبِ الآثَامِ وَافٍ،
عَلى عِلاّتِهِ، عَفُّ الإزارِ
فَلا نَزَلَتْ بيَ الجِيرَانُ إنْ لمْ
أُجَاوِرْهَا مُجَاوَرَة َ البِحَارِ
أُصَاحِبْهَا بِمَأمُونِ الفِرَارِ
وَلا صَحِبَتْنيَ الأمْلاكُ إنْ لمْ
أُصَبّحْهَا بِمُلْتَفّ الغُبَارِ
بجيشٍ لا يحلُّ بهمْ مغيرٌ
وَرَأيٍ لا يَغِبّهُمُ مُغَارِ
شددتُ على الحمامة ِ كورَ رحلٍ
بعيدُ حلهُ ، دونَ اليسارِ
تَحُفّ بِهِ الأسِنّة ُ، وَالعَوَالي،
و مضمرة ُ المهاري ، والمهاري
يعدنَ ، بعيدَ طولِ الصونِ ، سعياً
لِمَا كُلّفْنَ مِنْ بُعْدِ المَغَارِ
و تخفقُ حوليَ الراياتُ حمراً ،
وتتبعني الخضارمُ منْ "نزارِ "
وَإنْ طُرِقَتْ بِدَاهِيَة ٍ نَآدٍ
تدافعها الرجالُ بكلِّ جارِ
عَزِيزٌ حَيثُ حَطّ السّيرُ رَحْلي،
تداريني الأنامُ ولا أداري !
و أهلي من أنختُ إليهِ عيسي ،
وَدَارِي حَيثُ كُنتُ مِنَ الدّيَارِ
| |
|
| |
| █▓▒◄ شعر أبو فراس الحمداني ►▒▓█ | |
|